النُّور المبين ___________البحر الوافر
أيا من جئتَ والدُّنيا ظلامٌ ___فضاءت من معاليكَ السَّماءُ
يشقُّ شهابُهَا مَن كانَ يعلو___ ليسترقَ الحديثَ فلا بقاءُ
وباتت حيرةٌ تفضي لِعَقلٍ___ عجائبَ قد يُزالُ بها العناءُ
فذكرٌ طاهرٌ يمضي لِحِبٍّ___ وجبريلُ الأمينُ لهُ حِداءُ
................
وجندُ اللهِ تَحرُسُ مَن بحربٍ___ تفانوا في الدِّفاعِ وذا دواءُ
شفاءُ المؤمنينَ بكُلِّ آيٍ ___ من القرآنِ يُسعِفُها القضاء
حبيبَ التَّائبينَ أنرتَ درباً ___ لكلِّ السَّائرينَ بِهِ ابتلاءُ
ورحمةُ راحمٍ فينا تجلَّت ___ بها قلبٌ تَعَلَّقَ والنَّقاءُ
...................
وأجيالٌ تمرُ بكُلِّ عزمٍ ___ إذا للسَّائرينَ قلى ولاءُ
ويُحرمُ من تعثَّرُ في خُطاهُ___ وَتَاه وكُلُّ ما يُمضي هباءُ
ويشْغَلُ في الدُّنى لاهٍ بفضلٍ___ يجودُ وقد علا منهُ البناءُ
يموتُ قُبيلَ أن يُنهي بيوتاً___ يزيِّنُهَا الأثاثُ وذا رياء
................
ويترُكُ مَسجِدا بالقربِ منها___يُصَلَّى فيهِ لا عاشَ الجفاءُ
تحايَلَ مَن بنى بيتاً ضراراً___وما في نيَّةٍ كانَ العَداءُ
وقد سَعِدَ النَّبيُّ بِكُلِّ صحبٍ___ بهم يمضي وجادَ لهم قباءُ
وذا من فضلِ من أحيا علوماً___ بقلبِ نبيِّنا فَعَلا الوفاءُ
...............
يُبدِّدُ كُلَّ وهمٍ أو ... عسيرٍ___ بِكُلِّ بلاغةٍ كانَ النِداءُ
ودربُ الخيرِمِن سُنَنٍ سيحيا___وفي الغَزَواتِ للنَّصرِالرِّماءُ
وفي التَّبليغِ قد أجرى خيولاً ___تدكُّ الكُفرَ إذ يُجلي ارتقاءُ
بكُلِّ مبادئ الإسلامِ كانوا ___ مشاعِلَ إذ ظلامُ الكُفرِ داءُ
..................
وفي كُلِّ العصورِ نرى ظلاماً___وفي عصرٍ بنا زادَ الوباءُ
بكُلِّ هزيمةٍ يمضي جِهادٌ ___ لإخوانٍ وقد عزَ الشِّفاءُ
لقد وصفَ النَّبيُّ غُثاءَ سيلٍ ___ بحُبٍّ للحياةِ جرى الغباءُ
ودَهْنٌ لا يَزيدُ العُمرَ يوماً ___ وذلٌّ قد يطولُ بِهِ العناءُ
.................
إلهي ليسَ غيرُكَ إذ يرانا___على ضعفٍ وليسَ لنا رثاءُ
يجودُ بِكُلِّ مَكرُمةٍ علينا ___ فلا نرضى لدينٍ مَن أساءوا
نقاطِعُ من يقولُ بغيرِعِلمٍ ___ وفي ظُلَمٍ يزيدُ لهم عماءُ
وتقوى كُلُّ آصرةٍ بحقٍّ ___ وزهدٌ لا غُرورُ ولا عداءُ
...............
فعودٌ للأُصولِ بِكُلِّ عزمٍ ___ وحبٌّ للرَّسولِ قضى البراءُ
صلاةٌ والسَّلامُ لنا دعاءٌ ___نُصلِّي ما علا فينا السَّناءُ
صلاةً نرتجي منها رشاداً ___ ويسمو من مُعلِّمنا الثَّناءُ
فصلُوا كالَّذينَ سَعوا لِقُربٍ___ومن رشدواوكانَ بِهِم رجاءُ
...................
الجُمعة 23 رمضان 1439 ه
8 يونيو 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام