جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا منْ رحلتِ..
------------------------
لمن سأنظم بعد اليوم أشعاري؟
و ما أقولُ ، وقد قطّعتِ أوتاري؟
وكيف ألقىٰ بلا عينيكِ فاتحةً ؟
وكيف أُنهي إذا ماغبتِ مشواري؟
وكيف ألغي مواعيدي وذاكرتي؟
و منْ أبُثُّهُ أحزاني، وأسراري؟
،
،
يمزّقُ الزمنُ المصقولُ أوردتي
حتّى كأن ثوانيهِ ......لظىٰ النارِ
و قد تعوّدتُ أنْ أطوي دقائقَهُ
مكلّلاً بغصون العطرِ ، و الغارِ
* * *
يا من رحلتِ، بلا عفوٍ و لا أسفٍ
لِمنْ تركتِ عناويني وأقداري؟
لِمنْ سأفتح بعد اليوم أشرعتي؟
وقد تعوّدتُ في عينيك إبحاري
مِنْ بعدِ كفّيك ِ، لا وردٌ يعطّرني
ولا ربيعٌ يداوي وهْمَ أشجاري
منْ غير وجهكِ،لا صبحٌ يدغدغُني
و لا مساءٌ ، يَفيني وعدَ أقمارِ
،
،
عودي إليّ ، و لو خيطاً يظلّلُني
أو قطْرةً في نداها فوحُ أزهاري
* * *
فهد ج العبد اللطيف - نيسان /2018 /
المصدر: واحة التجديد