دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

رواية " قلب جاسوس"
أحلام قاسمية
قليلة هي الروايات العربية التي تحدثت عن الجواسيس، وإذا ما استثنينا روايات "صالح موسى" تكاد تخلوا المنطقة العربية من الأعمال الروائية التي تحدثت عن الجواسيس، وهذا يعود إلى واقع الهزائم المتلاحقة التي أصابت النظام الرسمي العربي، والتي تعتبر حرب الجواسيس من المعارك لخاسرة، من هنا نحن فقراء في هذا النوع من الروايات الأدبية، فالمخابرات العربية كانت ناجحة نجاحا مذهلا في متابعة واختراق الأحزاب والتنظيمات المحلية المعارضة، والتي اخترقها بأكثر من وسيلة وعلى مدار تاريخها، لكن على المستوى الخارجي، وخاصة جواسيس دولة الاحتلال والغرب فقد كانت أضعف من مواجهة أو كشف أي جاسوس، ولا أدل على ذلك من تاريخ الثورة العربية الكبرى التي اخترقها "لورنس" مرورا ب"إيلي كوهين" الذي اخترق الحكومة السورية وسرب معلومات في غالية الأهمية، وكلنا يعلم أن هزيمة عام 67 ما كانت لتكون لولا اختراق جواسيس الاحتلال لكافة الدولة العربية التي خاضت حرب 67.
كنت أتمنى أن تكون الراوية عن الجواسيس في المنطقة العربية، لكن السارد ارتأى أن يقدم لنا جواسيس في أمريكيا اللاتينية، وتحديدا في كوبا، وهذا يعتبر هروبا من واقعه، وقد رأينا العديد من كتاب الخليج العربي يهربون من الحديث عن واقعنا إلى الحديث عن واقع اميركيا اللاتينية، كما هو الحال عند "بدر محارب" الذي قدم ثلاثة مسرحيات "حدث في جمهورية الموز، تاتانيا، دراما الشحاذين" والتي تتحدث عن "أميركيا اللاتينية"، وللعلم هي من أفضل ما كتب مسرحيا ـ إذا ما اسقطناها على المنطقة العربي ـ لكن واقع القمع الذي يعشيه المثقف والكاتب، يفرض عليه إيجاد مخرج يحرره من الملاحقة الأمنية، فيضطر إلى استخدام بقعة جغرافية مغايرة، تجعله في مأمن من المسائلة أو الملاحقة.
تتحدث الرواية عن "أدريان ريت هوفمن" الطفل بعمر اثنى عشر عاما، والذي يبقى عالقا تحت الانقاض لمدة خمسة أيام كاملة، وتحديدا تحت ركام المكتبة التي كان يتردد عليها في مدينة "فايمر" الألمانية: "...القصف الرهيب...على مدينة فايمر من عام 1945 حتى خلفت الخمسين ألف قتيل، فتعفنت الشوارع من روائح الجثث والأعضاء المتعفنة والمختلطة ببعضها دون حرمة إنسانية تذكر" ص11، يتم انقاذ الطفل من قبل القوات المعادية الامريكية التي قامت هي نفسها بقصف المدينة، وهنا تحدث مفارقة، العدو هو المنقذ، القاتل هو المخلص، يتم أخذ لطفل إلى مدينة فيلاديلفيا في ولاية بنسلفانا، وهناك يتم تجنيده من قبل الكولونيل جون" كجاسوس أمريكي، يذهب إلى كوبا وتحديدا إلى "حانة ماريا لويزا" في "هافانا" وهناك يتعرف على الطبقة المثقفة والسياسية، ومن ضمنهم الحسناء "روزا لينا" زوجة رجل الاقتصاد والسياسي المحنك "الدون ألفونسو"، يقع "أدريان" في حبها، يأخذ في التردد على منزلها، وفي إحدى المرات يجدها في حالة اشتباك مع أحد المتحرشين، فيقوم بقتله، بعد هذه الحادثة، تأخذ العلاقة في التطور أكثر بينهما، كل هذه الأحداث تجري والصراع على السلطة في كوبا في أوجه بين كاسترو وراؤول وجيفارا من جهة وبين السلطة الحاكمة من جهة أخرى،، يتم قتل ابنها "أنريكي" من قبل العميل السوفييتي "الأميرال" الذي يكتشف ـ لاحقا ـ أنه زوجها وهي أيضا عميلة سوفييتية: "أدعي أنا ستازيا كوراكيوف، من أب روسي، وأم اسبانية، قد اغتيلا في اسبانيا عندما بدأ الفكر الشيوعي ينتشر هناك، وتم نقلي إلى موسكو، بأوامر الأميرال نفسه أيضا. 
لقد أرسلت إلى كوبا فوقع الدون ألفونسو في غرامي وتزوج بي، أنجبت أنريكي، وكان الأميرال هو قاتله. ..والأميرال أب ابنتي فيرا يا أدريان" ص107. إذن "روزا لينا" متزوجة من "ألفونسو" ومن "الأميرال" في نفس الوقت، وما كان زواجها من "الفونسو" في كوبا إلا تغطية على شخصيتها الحقيقية، ولكي تقوم بمهمتها على أكمل وجه، وهذا ما كان. 
في أتون الصراعات تتغير أحوال البلاد، يعمل "أدريان" على تهريب "حبيبته "روزا لينا" إلى خارج البلاد، لكنه يقع في الأسر، ويتم نقله إلى موسكو، وهناك يكتشف كافة تفاصيل الأحداث، وتنكشف الشخصيات على حقيقتها، ويعرف الهدف من أسره ـ تبادل الأسرى والجواسيس ـ بين السوفييت والأمريكان.
حقيقة امريكيا
ضمن هذا الأجوال يقدم لنا الراوي "أدريان" كافة التفاصيل والأفكار والأحداث المتعلقة بالجواسيس وطرق عملهم. يحدثنا الراوي عن الجريمة الوحشية التي اقترفها الأمريكان بحق عائلته ومدينته من خلال هذا: "...والذي قصفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية مدينة فايمر، أين حدثت تلك المجزرة ومات فيها خمسون ألف إنسان دون رحمة" ص9، وكأن الراوي أرادنا ان نعرف أن الدولة الأهم في العالم، والتي تدعي حقوق الإنسان هي أكثر دولة مجرمة بحقه وبحق الإنسانية، فهي من قام بقتل خمسين ألف مواطن ومن ضمنهم عائلته.
صراع الموت والحياة
"أدريان" العالق تحت الركام، ولمدة خمسة أيام بلياليها حالة تستوجب التوقف عندها: "في تلك الليالي عرفت كم أن الروح عزيزة! وكم نحن ضعفاء أمام الموت، ...لا أعلم، لا أعرف لم تمسكت بالحياة بكل قوتي؟ ...كنت أعرف أنني سأموت يوما ما، ولكنني أردت أن أموت لأجل شيء واحد يكون عظيما ويستحق لأجله أن تتم المذبحة" ص12، مثل هذا الصراع الداخلي عن الإنسان مهم جدا، لنعرف أنه لا يتنازل بسهولة عن حياته، فهو يريد أن يعيشها كاملة وكما يريدها هو.
الصراع الداخلي عند "أدريان"
بعد أن يتم انقاذه من تحت الركام، يحدثنا عن الخراب والدمار والموت في مدينته: "جميع أهالي فايمر يضطجعون العراء والخيبة والهزيمة، أما أنا فقد شاركتهم ذاك الاضطجاع إلا الهزيمة، فقد احتفظت بها بين نار أحرقتها الصواريخ.
لم أشعر بالضآلة والخزي، لأنني أحسست أن الأحلام هناك بين الحطام، ما زالت ترقص، في انتصارات غير انتصارات العنصرية المخزية، كنت أرى هزيمة النازية انتصارا لي وليست انتصارا لغري مهما كانت أفكارهم." ص16، أي إنسان يبحث لنفسه عن مبرر ليكون سويا، من هنا نجد "أدريان" يفكر بطريقة تجعله في حل من الهزيمة التي وقعت لبلده، والتي أسفرت عن مقتل كافة أفراد عائلته، فهو يرفض الهزيمة، ويرفض الاعتراف بها، لهذا وجدناه يجد/يخلق هذا المخرج، محاولا أن يبرر ما حدث لألمانيا ولعائلته.
إذن هو انهزامي، ويعمل على خلق تبريرات لما قام به العدو المحتل من مجازر وتدمير في بلده. هذه الخيانة التي اقترفها بحق وطنه وشعبه، يحاول أن يعوضها من خلال علاقته ب"روزا لينا"، وكأنه في العقل الباطن، يريد أن يكفر عما اقترفه وفكر فيه بعد أن خرج من تحت الركام، وشاهد ما شاهد من دمار وجثت وأشلاء، فنجده يرفض أن يكون عشيقا لها ـ على ارغم من أنه جاسوس ـ فيقرر أن يتزوجها بعد أن يقتل "ألفونسو" زوجها لتكون له لوحده، ولتكون زوجته بصورة شرعية، "أحببت روزا لينا إلى درجة الجنون، قدستها إلى درجة الهوس، وحرمت نفسي المتعة منها، رغم أنها كانت تتوسلني لذلك، لأنني أردت حبا ليس ككل الرجال يبحثون عن امرأة فاتنة للفراش، لا، بل أردت حبا جارفا لأعيش به، يكون عظيما كما تخليته وكما أريده، وكما أستطيع أن أسطر فيه فلسفة قد تشفي نفسي بسعة الأنفاس الحرة لشهم حر.
... أريد أن أكون مفكرا لا جاسوسا، أريد أن أكون زوجا طاهرا لا عشيقا دنسا" ص76، من هنا يمكننا أن نكشف حقيقة هذا الاندفاع عند "أدريان" فهو يبحث عن شيء يجد فيه ذاته التي يريدها هو، وليس تلك التي شكلها "الكولونيل جون" وهذا يشير إلى أنه يحمل عقدة الذنب تجاه وطنه الذي قبل أن يعمل مع من قام باحتلاله وتدميره وقتل شعبه.
الحب
من خلال الحب يحاول "أدريان" أن يعطنا صورة جميلة له لهذا الفعل الإنساني، من خلال الحوار بين "الأميرال وأدريان" يمكننا أن نعرف الحب الحقيقي ونتفهم نفسه "أدريان" أكثر: "ـ لا تأمن الحب يا أدريان، وأن كانت النصيحة متأخرة.. ولكنني بعدها سأعدكم بنفسي، سأضمن لك أن تنتقم من روزا لينا قبل حكم اعدامك، ولن تستطيع أن تتم صفقتها ولا غايتها أيضا، فماذا تقول؟
ـ لا اريد أن أكون منتقما، لأن المنتقمين ليس لديهم عقولا حرة، لا يملكون في قلوبهم مساحة للحب، وقد شغلها قبح الانتقام وآلامه، بل إنني اسامحها، وسأبقى أحبها حتى وأن لم تعرف قيمة حبي ومعناه وقدره" ص114، أن يتحول جاسوس إلى مخلص فهذا شيئا عجاب؟، "إلا إذا عرفنا الدوافع الحقيقية وراء هذا التحول، ألا وهو الذنب الذي حمله "أدريان" بعد أن قبل أن يعمل كجاسوس للدولة التي قتلت عائلته ودمرت وطنه.
السياسي
هناك صورة السياسي الذي يفكر بمصلحته فقط، حتى لو جاءت على حساب كرامته، فالمصلحة هي الرب الذي يعبد ويطاع، وما دونها قابل للأخذ وارد: "ولكن السر العميق، أن الدون لم يكن مع أحد ولا مع أي فكر، فقد استخدم أمواله لإرضاء الطرفين ثم الانتقال إلى الطرف الأقوى والمنتصر، ليضمن بقاءه وبفاء امبراطوريته دائما دون خسارة أحد.
...فلديه كل شيء إلا الأخلاق" ص50، هذه صورة السياسي الحقيقي الناجح، وما دونها بالتأكيد هو ليس سياسي.
الجاسوس والجاسوسية
يقدم لنا الراوي معلومات عن طبيعة عمل الجاسوس، والطريقة التي يفكر ويعمل بها، وأفكار عامة متعلقة بعمل الجواسيس: "لا شيء سيكون مقرفا كعالمي، لأنه مليء بالخداع، بالحذر والشك والتحليل والاستنتاج." ص23، هذ الاعتراف يدفعنا إلى الأخذ بعقدة الذنب التي يحملها "أدريان"، فهو غير مقتنع بما يقوم به. 
الجاسوسية تحتاج إلى شخص باع كل شيء، وسيبيع كل شيء في لحظة ما" ص23، أيضا نجد الفكرة السلبية عن الجاسوس، وهذا ما يؤكد أن "أدريان" لم يكن مقتنع ومؤمن بهذا العمل.
"فلسفتنا: الغاية تبرر الوسيلة، فليس لنا مبادئ محددة ولا قيم مضبوطة، المقدس لدينا هو الهدف فقط.
لكي تكون جاسوسا... والأهم لصا ومحتالا بارعا جدا.
وعندما تختار لتلبس هذه الشخصية، فاعلم أنك انتهيت كإنسان لتبدأ كآلة بشرية خالية من المشاعر" ص24، ايضا نجده يحتقر المهنة التي يعمل بها، وإلا ما تحدث عنها بهذا السوء.
"فالعملاء ليس لهم حياة يختارونها، وليس لهم عالم كعالم الناس والبشر" ص55، كل ما سبق يجعلنا نتأكد أن الراوي يزدري عمله كجاسوس، فهو يعريه لنا، موضحا أنه بعيدا كل البعد عن القيم والمفاهيم الإنسانية.
هذا ما تحدث به "أدريان" الذي يحاول أن يكفر عن الذنب الذي أقدم عليه، العمل كجاسوس ـ وهي مهنة قبيحة وقذرة ـ خاصة عندما تكون مع دولة دمرت وطنه وقتلت أهله، فما هو الحال عند الجاسوسة "روزا لينا" وكيف تنظر إلى عملها؟: "ـ لا خيار بين الوطن والحب، إذا مت حبا ومت معي، فخير من موت شعبي وقضيتي ومبتغاي، سيرحم التاريخ الوطني مجد أنا ستاريا التي ضحت بقلبها لأجله، اغفر لي صنيعتي أرحمني فقد خلقت للعذاب" ص108، رغم الحزن الذي يعتري "روزا لينا/أنا ستاريا" إلا أن العمل عندها هو العمل، ومصالحة الوطن فوق أي مصلحة، لهذا نجدها أقرب إلى الآلة اتي تحدث عنها "أدريان " في السابق، يقول عنها "الأميرال" زوجها: "فأنا قاتل ابنها أنريكي، وهي تعلم هذا وتدركه، ولكنها مستمرة معي، قانعة بي كأنني حبيبها، هل تعلم لم؟ لأنها تعي جيدا مدى خدماتي التي أقدمها لوطنها وللفكر الشيوعي، فأبدلت مشاعرها بكبح أقوى غريزة لها كامرأة وهي غريزة الأمومة" 110. هكذا تفعل الجاسوسية بالأفراد الذي يعملون بها، لهذا نجد أم يقتل ابنها أمامها وتعرف قاتله، ولا تبدي أي أمتعاض أو معرضة، بل على العكس، تستمر في خدمة القاتل واطاعة أوامره.
تحكي لنا "روزا لينا" عن الحب وكيف تتعامل مع الحبيب: "آسفة/ لكنني لم أعجب به، بل كنت أحبه وما زلت، ولن احب غيره أبدا، ولكنني أحب وطني وشعبي ومعتقدي أكثر من أدريان، ولو كان موته سيحل معضلة ترفع شأن بلدي فسأقتله بيدي يا ألكساندر" ص122و113، اجابة شافية توضح طبيعة عمل الجاسوس.
المعلومات
المعلومات عن العدو لها أهميتها وضرورتها، وهي العنصر الأهم عند اتخاذ أي قرار متعلق بالعدو، إن كان الحرب أم الهدنة، "...المعلومة، أهم نقطة قوة، تستند عليها محركات الحرب والمعركة، والفوز والخسارة.
إذا امتلكتها كسبت نصف الحرب، وإذا أحسنت مراقصتها فقد ربحت حربا ومعركة وتاريخا" ص31، من هنا تأتي أهمية حرب المعلومات بين الدول.
الحكم
دائما الحكم تعطي العمل الأدبي جمالية تضاف إلى ما فيه، لأنها تمثل خلاصة تجربة السارد في الحياة، "الحياة تعطي أحيانا لبعض البشر كنوزا لا يعرفون ما الغاية منها، أو ما قيمتها أصلا" ص35.
" أن الغدر بيد الأحباء أقسى من أي موت" ص115. 
عن طبيعة الرجل والمرأة
يستوقفنا الموقف الذي اتخذه "أدريان" من "روزا لينا" ويجعلنا نتساءل، أليس من الأولى أن يكون "روزا لينا" هي المخلصة للحب ولحبيبها ولابنها الذي قتل على يد زوجها؟، ولماذا قدمت لنا بهذا الشكل القاسي والجامد، فهي لم تكن أكثر من آلة تعمل حسب الأوامر الموجهة لها، ولم تبدي أي فعل أو عمل يخدم مشاعرها أو احساسها كأم أو كمرأة، فلماذا تم تقديمها بهذا الشكل؟ بينما قدم "أدريان" بصورة المخلص الصادق والمنتمي للحب وللحبيبة، حتى أننا نجده بعد كل ما حصل له، يرفض الانتقام منها.
لماذا قدم لنا بهذا الصورة الجميلة؟، ما هي الدوافع وراء ذلك؟، اعتقد ان الكاتبة "أحلام قاسمية" تدخلت في عملية السرد، حتى انها جعل "أدريان" هو السارد وليس أي شخص آخر، فكان يمكنها أن تستخدم "راوي" من خارج الاحداث، راوي محايد، لكن طبيعتها كامرأة وجدت في "روزا لينا" المرأة الجميلة شخصية منافسة لها ـ رغم أنها هي من خلقتها/أوجدتها ـ فلم تكن لتقبل أن تكون هذه الشخصية محل احترام المتلقي، لهذا عملت على تقديمها بهذا الشكل القاسي، وقدمت "أدريان" بصورة الحبيب الصادق، علما بأن الرجل يمكن أن يتخلى عن حبه، أو يتجاهل/يتساهل/يصفح عمن قتل ابنه، لكن المرأة من المستحيل أن تقبل بهذا، ومع كل هذا قدمت لنا المرأة بصورة قاسية بينما كان الرجل ناعم. 
الرواية من منشورات E-Kutub ltd شركة بريطانية مسجلة في انجلترا برقم: 7513024
الطبعة الأولى، لندن، نيسان، 2018 
ملاحظة، النسخة مرسل بواسطة النت.

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 155 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

577,702