دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

قراءةُ لقصيدةِ الشاعر الجزائري
بو مدين جلالي
عزف الشفاء 
.... .......حميد شغيدل الشمري..العراق
المدنيةُ ضربت وتمددتْ في كلِ مفاصل ِألحياةِ أثرت فيه سلباً وأيجاباً وأمتد َهذا التاثيرُ على خيلاءِ ألعقولِ ألتي ما إن يسرح الفكرُ حتى يصطدمُ بالتطورِ الهائلِ في كل زاويةٍ من زوايا المجتمع ووصلَ هذا الى الأدبِ بكلِ أنواعهِ ومنه ألشعرُ وبالتحديدِ الشعرُ العموديٌ حيثُ بدأت تدخلُ ألمُصطلحاتُ ألحديثةُ بدلاً من الصورِ ألرائعةِ القديمةِ التي تثيرُ العواطفَ وتتربعُ على القلوبِ منشدةً اغاني وابتهالات لازالتْ تناغمُ الذاكرة َ.
مُقدمتي هذهِ اردت من خلالها أقولُ هل ْهناك من لم تاخذهُ هذه التغيرات ؟هل هناك من إحتضن الادبُ وضلَ متمسكاً باطلالهِ وبنائهِ الرائع؟.
. نعم ْوالأملُ زادَ وأنا أقرأ نص ألشاعر الجزائري.(بو مدين جلالي)
ألنصُ لمْ يكُ طويلاً مملاُ محشواً بالفاظٍ تخدشُ ألمشاعرَ بل جاءَ متسلسلاً شفافاُ وكأني في خميلةٍ عباسيةِ يدورُ حولي ألبحتري وابي تمام.ثم تقفزُ بي الذاكرةُ الى ابو نواس ..هو ذا الشعُر الذي نحتاجهُ الأن ..بدأ شاعرنا ..بيومٍ جميلٍ إبتداءاً من تسبيحِ الطيورِ ولم يقل تغريد ليوصلَ الينا قوله تعالى 
(ما من طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم) أخذتْ هذه المفردةُ بعداً اخراً البعدُ الأيماني في وصفِ ماحولهُ
وزادَ ذلكَ بأعطائهِ للصباحِ جلالا مهيباً وروعةً إنتشت ْروحهْ بها..(جلال الصباح)
فطارتْ ألروح ُهائمةً ركبت ألرياحُ لأنها تسامتْ ولم تنتقلُ بمراحلِ الأنتقالِ لكونها لم تستطعْ أن تقاومَ هذا ألجَمالُ الآخذُ بسحرهِ الالبابُ كل شئٍ تذللَ للصباحِ الزهرُ والطيرُ وروحهُ الهائمةُ بشدو ألطيور.ِ والطبُ بوخزُ اللقاح للشفاءِ هنا أرادَ الشاعرُ أن يضيفَ نغمة ًأخرى من شدو طيرٍ ألى وخزةِ نحلٍ (فيها شفاء للناس) لم يترك ْالشاعرٌ إيمانه كما قلنا في بداية القراءةُ بل عمقها واكدها.(ترابط بين المقدمةِ وما بعدها.) كنت أتمنى أن تختمَ القصيدةُ بهذا البيتِ .
ألوصفُ ليسً سهلاً أراه ُمن أصعبِ أبوابِ ألشعرِ لأن الشاعرَ عليهِ أن يُحرِكَ الأحاسيس للمتلقي ويجعلهُ يعيشُ في موقعِ الوصفِ ..ان الشاعر (بومدين جلالي ) وكما قلتُ بالرغم ِمن قصرِ قصيدتهِ إلا إنهُ أوفى وأمتعَ واجادَ.
تحيةُ من القلبِ لشاعرنا ولاخي الدكتور حسين ابو ليث الذي اتحفني بالنص.
قبول اعتذاري للاختصار وربما لم اعط للنص كامل حقه
النص
عَزْفُ الشِّفاء ...
.................
سَبَّحَ الطّيْرُ في جلالِ الصّباح // فَانْتَشَتْ روحي مِنْ جمالِ الصُّداح
هَزَّني عَذْبُ اللّحْنِ هَزَّ سُرورٍ // وحُبـــورٍ، فَطِرْتُ فوْقَ الرِّيـــــاح
رَفْرَفَ القلْبُ في جُنونِ الْمَعاني // وسَقاني مِنْ سِحْرِ زَهْرِ البِطـاح
يا إلَهي ما أجْمَـلَ الشَّدْوَ لمَّـــــا // يَنْجَلـي كالأشْواقِ حِيـــنَ الرَّواح
نَشْـوَةٌ في الفُؤادِ، ثُـمَّ سُمُـــوٌّ، // فشُعــــورٌ يَرْوي خَبــــايـا الجِراح 
وشِفــاءُ الْحَكْيِ الْمُلَــحَّنِ يُغْنِي // عَنْ شِفـــاءٍ بِطبِّ وَخْزِ اللّقـــــاح
فكَأَنِّي مَا قدْ رأَيْتُ جِراحــاً // ودَهاني مـــا كــانَ كَسْـرَ الجَنــاح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : بومدين جلّالي / الجزائر

المصدر: واحة التجديد
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 21 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

579,182