رغم أننا كنا رقما ضمن احصائيات الفقراء ‘ إلا أن القرية كانت فردوس عيش يشيع نعيما بين بيوت الطين فيزهو قرميد افرنجي أحمر تحنو عليه أشعة الشمس. .تتكدس على جنباته اعشاش طيور كانت تزاول عيشها المترف.. في بهاء الفصول وتروق لزقزقاتها أن تحمل عرش الدنيا على أكف ناعمة رقيقة من فرح جارف يمني الخواطر بأن لها طرب في النفوس يضاهي قمة جبل شماء تخوض في نمنمات السماء على صفائها المخبول.. 
كان أبي أمير تراب يشع من حبات العرق في وهج الربيع يثمل من خصب السنابل ومن غزل الأشجار تنمي اخضرارها على فرجة البساط الساكن في شرايين تضخ الضوء وتفشي أسرار نشوة هادئة تخلد بصمة في السواقي بين مروج الارتواء... وكانت أمي كفراشة تفرش مكثها في دوحات الحقول لا تمل من رحيق ينبوع تسكنه نسائم الفصول لكي تخرج الى أحضانها ثمار تعتق ضالتنا بغنيمة الوجود... 
كانت أمي وكل النساء يشكلن عرس الجبل كل صباح بايقاع عجيب. 
.والمسافات الوعرة على مدارج قمة الجبل تصنع لوحتها التائهة بحزمات الحطب الناضج يتورد الى شموع متوثبة في جوقات حميمية تراقص رغيفا فيه مزيج عطر من افران ولذيذ حكاية عشق تمتع السجايا اللامعة في القلوب لم يخطر على بال ... .تلك القهوة تغزل هزيجها المعطر تداعب لهف الفضول المبكر.. بجودة برازيلية قل لها نظير.... 
لم أعرف أن للقرية تاج أنس تستعذبه حياة تشبعت بحوافر المواشي وصوفها واصواتها تنهمر على خصيب كلأ يغني سمفونيات انتشاء ....
كنا أطفالا 
نتقاطع في شعب الألعاب مزيجا من لقاح يعشعش في نور اللوز وبين خمائل البزوغ ونضارة الزهور وعطر الأعشاب البرية كان يسكننا زمن يرتخي بهوائه العميم تفاصيله المتقدة.. توزعنا مثل الريش الهائم بجمال سابح .....
كانت أمي وكل النساء يشكلن عرس الجبل كل صباح بايقاع عجيب. 
.والمسافات الوعرة على مدارج قمة الجبل تصنع لوحتها التائهة بحزمات الحطب الناضج يتورد الى شموع متوثبة في جوقات حميمية تراقص رغيفا فيه مزيج عطر من افران ولذيذ حكاية عشق تمتع السجايا اللامعة في القلوب لم يخطر على بال ... .تلك القهوة تغزل هزيجها المعطر تداعب لهف الفضول المبكر.. بجودة برازيلية قل لها نظير.... 
لم أعرف أن للقرية تاج أنس تستعذبه حياة تشبعت بحوافر المواشي وصوفها واصواتها تنهمر على خصيب كلأ يغني سمفونيات انتشاء ....
كنا أطفالا 
نتقاطع في شعب الألعاب مزيجا من لقاح يعشعش في نور اللوز وبين خمائل البزوغ ونضارة الزهور وعطر الأعشاب البرية كان يسكننا زمن يرتخي بهوائه العميم تفاصيله المتقدة.. توزعنا مثل الريش الهائم بجمال سابح .....
محمد محجوبي..... الجزائر...... ينابيع