هنا ... بغداد
هنا بغداد
لم تزل رغم العاصفات
أجمل قدر
هنا بغداد
تزفها زوارق دجلة
هنا عروسة
يزفها المطر...
أنحبس الشوق
وارضنا اليباب
تبكي..قطر المطر
ولكن غيث الله
رحمة الله
واسعة ..رغم
جحود البشر
هذه بغداد
وهذي ضفاف دجلة
من لي سواها
وكل العالم...
دونها ضجر
هنا بغداد
وإن شاب رأسها
فليس عيبا
أن يشيب الرأس
عند الكبر
وليس عيبا
ان تمشي
على عكاز الهوى
فبعض العشق
كتاب وفكر
وبعض الحب
مقهى الشابندر
والشاي المطعم
برائحة الهيل
وكم جميلا
حين يأتي
عطر المطر
وحسناء بغداد
مابين كرخ ورصافة
تسرق البصر
هنا المتنبي
والرصافي..يستفز
الزهاوي
وبيت نازك الملائكة
مهجور...يبكي
سيدة الشعر
وليل بغداد
ليلة من الف ليلة
مر بها السياف
ومر بها الحفاة
نهبوا خيراتها
لكنها لم تنكسر
بغداد...عصية
ابية...وان شاخت معالمها
لكن اهلها
القدماء.. 
اجمل البشر.....
هنا بغداد ...قصيدتي مع المطر
صباح الجمعة 16/2/2018
الاعلامي جعفر يونس العقاد