جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هل ينسلخ الحاضر من دجاه
ليعيد البحر الى طبيعته الأولى ويلقي في فتيل الشعور محبته الأولى بدون استرقاق يقص أجنحة الطيور ويحرق فجر البساتين
هل يبتسم الندى من خام الجدران ويجلب خيوط الشمس لتصنع رداء في عيد واثب يطوي مسافات ابتلت بدموع الحجر
والنعوش ' هل تعود الى طبيعتها الأولى بدون تأويل يخرق الأرض فيمرح له اللغز المتربص '
تستطيع الحكاية أن تبني صرحها من سعف الجمال فتجلب للحقول متعة على أكف البياض ' عندما تأتي لحظة من ناموا سكارى
كأية غيمة تترنم وحيدة جذلانة بين نجوم تعبت
في أفق الوصل
تتصل السواقي من فيضها وتلبس جبة الحلم المطرزة بمعنى عميق تسترزق منه رئة الأيام فتغدو وتروح أمنيات سابحة على عباب عشقها المبثوث تكون للوهلة لقاح حاضر يضاهي ضياء اللوز
حينها يخرج من سديم التعب غيث الرؤى المدرارة
حينها يكون لعنق الانسان نشوة الفضول الربيعي
ولأخيه الانسان تعود ملحمة صباح مستبصر بخميلة الاحتواء تصقل المتعة الصدئة التي ألفها ليل بليد في بلد بعيد . . .. .
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية