جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وبقي يلوح بتيهه الكثيف من فتنة الأرض يتصعد وهج الشحنات على بداياتها الخلاقة ..
رغم ذبول المشي ' كانت وبقيت ترش خلاياها
مثل الصنوبرة التي ترتعش بنكهة الظلال
مثل المراحل المسجونة التي تلوح بقصائدها كمنديل وردي ثمل بليله الوريف
. . .
كم هو غابر موسم الماء يحيي ضلوعا واعدة بحياة
لا بد أن تتكلم الوردة
تحكي فرحها كيف مات
تلوم الشموس عن سفريات مريحة بين غيوم
تقص وهجها _ كيف تسلى ببوحه دهره المسكين
. . .
المكان فواصل مقمرة لو نال السدنة هذيانهم بين سطو الليالي ' لو تقصانا فجر الركاب الذين يدسون عرق المتعبين حتى يمتصهم حيز الانفلات
. . .
فمتى تضيفين مداد سوسنة تبكي على مدامع مسخرة الأرق البهيج
ونحن نكبر نصفين
بين همهمات وعراجين
كمن يناجي انطلاقة غصنه في شامة الريح ويجلو من عنب الخيال بدون حلكة أجراس تبطل الطهارات وتنغص الماء على حمامة الروح . .
. . .
فليتك امتلكت نافورة المساء
وعابثت رذاذ الأنس بوصلك العنيد ' ربما سترقص أحشاء الاشجار وتبيض المواسم عنفوان التحدي
فنأخذ النصيب الأخاذ من زقزقات مرسلات فينا
وينتصب الاحتواء خيمة للضياء
نبرم للأعياد مواقيتها على وجنات النسيم الوسيم
فيكون مدلول الشهقة ارتواء
والضحكة تمسي أفقا في نضارة تزين فردوس الرجاء
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية