دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

( كوخُُ ... وبَعضُ أخشاب )
بَينَ الجِبالَ بَنَت كوخَها
والغابُ مِن حَولِها يَرنو لَها
خَشَبٌ… وتُراب… وبَعضُها الأعشاب
قَد شيَّدَتهُ عَلى مُنحَنى ... تَرَسٌَخَ في الهِضاب
تَنمو على سَطحِهِ الأعشاب ... كأنٌَها الحِجاب
قَد غَدا مُوَحٌَداً بالغاب
كَأنٌَهُ مُدمَجُُ في المَشهَدٍ الخَلٌَاب
لا فَرقَ بَينَهُما ... تَلَوٌَنتَ بالأخضَرِ الأخشاب
أزهَرَ البَنَفسَجُ فَوقَ التُراب
وَرَبَّةُ البَيتِ ( رَباب ) تاهَت في حسنِها الغَلٌَاب
أُسطورَةٌ ... من الجَمالِ المُهاب
كأنَّها البَدرُ في لَيلَةٍ ما بِها سَحاب
سُبحانَ مَن وَهَبَ البَهاءَ ... سُبحانَهُ الوَهٌَاب
إنٌَها آيَةُُ لِلناظِرينَ… يالَلقَوام ... وخَصرِها الخَلٌَاب
رَوعَةٌ في خَطوِها … ورَوعَةٌ عَيناها
إنِّي لأعجَبُ بِتِلكَ الرُبوعِ ... مَن يا تُرى أغواها ?
كَيفَ لَلغادَةِ تَجعَلُ الغابَ مَأواها ?
دَنَوتُ مِنها… أُ رَدِّدُ ... من مُهجَتي الآها
تَنَبَّهَت لِوُجودي فَأسبَلَت من فِتنَةٍ جَفناها
سَألتُها : كَيفَ تَسكُنينَ في العَراء ?
بِحَقٌِها السَماء
كَيفَ غادَةٌ لا تَخاف ? !!!
قالَت : مَعي تِلكَ الخِراف…
قُلتُ في نَفسي : ومَن يَكونُ فَتاها ? !!!
كأنها فَهِمَت خاطِري ...
والشِفاه ... أفشَت رَغبَتي إيٌَاها
أو أنَّ وَحياً رُبٌَما أتاها ..
فأردَفَت :… أنا عَذراء… وَحَقٌِها السَماء
من فَرحَتي كِدتُ أفقِدُ الصَواب
وَعَلى الفَورِ قَد سَألتها : أتَقبَلينَ .... بي فارَسا ?
أطرَقَت… وكَأنٌَما علَى شِفاهِها حارِسا
قُلتُ في نَفسي : وَهَل سُكوتَها دَليلُ رِضاها
أجابَني … لِلخِرافِ ثُغاها… تَلهو بِهِ مَرعاها
أنتَ فارِسها ... وبالهَوى تَراكَ مُناها
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. ….. سورية

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

563,611