جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( الحارة القديمة )
في وصف احدى الحارات القديمة كتبت أقول :
في الحارة القديمة البائِسَة
لا يزال الناس في غَفلَةٍ يَرتَعون
لا يَحفَلونَ إن تَراكَمَت عليهِمُ السُنون
فلا طُموح عِندَهُم ... لا يَعرِفونَ الطُموح
فالوقت في عُرفِهِم مفتوح
والكلام البَزيءُ في شَرعِهِم مسموح
ورائحة الطبيخ ... من دورِهِم تفوح
وقرود الصبية في أزِقٌَتِهِم حَديثُها مَفضوح
من كَثرَةِ الصِياح ... ( جَعيرُهُم ) مَبحوح
أجيالُهُم ... يا لَها الأجيال ... تَملَؤها القُروح
هذا يَصيحُ مازِحاً ... وقُربِهِ قُردُُ يَنوح
وفي الجِوار ... سوق للخضار يَعجٌُ بالزوار
وصوت باعَتِهِ أجَشٌُ ... والأيدي تَلوح
وقليلا الى الأمام ... دارًُ لِأبي الهُمام
دائما تَراهُ على السُطوح
بِخِرقَةٍ باليَة ... و باليَدِ يَلوح
يَنظُرُ دائِماً لِلسَماء ... لَيس َعالِماً لِلفَضاء
بَل يَدعونَهُ ( شَقدوح )
وهوُ يُطَيٌِرُ ... أو ( يَكُشٌُ ) الحمام
وبالختام ... وان أردت أن لا تنام
عليك بالحارة القديمة
كَي تَشعُرَ دائِماً بالسَكينة
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية