جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( عندما تتغير الأقدار )
لا تَسألي يا غادَتي ... كيفَ يُشرِقُ النَهار ؟
جَحافِلُ الظَلامِ كَيفَ تَنجَلي ... تَنهار ؟
كَيفَ تَرحَلُ الهُموم ... ؟ وتُزهِرُ الأيام ؟
كَيفَ تَنجَلي الصُدور ؟
وفي الرُبوعِ ... كَيفَ تُنثَرُ البُذور ؟
وتَهطلُ بَعدَها الأمطار ...
كَيفَ تَنمو الزُهور ... وتَنضجُ الثِمار ؟
بَراعِمُُ تَفَتٌَحَت ... وأزهَرَ البَيلَسان
نَراجِسُُ ... وسَوسَنُُ ... آجامهُ الرَيحان
كَيفَ يُشرِقُ الوجود ... ؟
فَرَحُُ لِلقُلوبِ يَعود ... تَنتَهي الأحزان
والفَراشاتُ فَوقَ رَوضِها تَحوم ... وفَوقَها التُخوم
والطُيور عائِداتُُ لأعشاشِها ... تُطعِمُ الصِغار
يا لَتَغريدها ... حينَما يُشرِقُ النَهار
لا تَسألي يا غادَتي ... كَيفَ لِلشَمسِ أن تَعود ؟
من خَلفِها الحُدود ... بَراعِمُُ ... ووُرود
كَيفَ لِلضِياءِ أن يَسود ؟
فَقَط تَفاءَلي ... تَبَسٌَمي ... وأسبِلي الجَفنَين
ثُمٌَ إنظُري ... لا تَرمشي ... ألا تَرَين ؟
عادَ لِلحَياةِ الحَنين
فَقَط حينَما تَبسُمين ... تَفَتٌَحَت أزهارَهُ الياسَمين
جَداوِلُُ تَسيل ... في مائِها السَلسَبيل
إيٌَاكِ أن تَحزَني ... كَي لا يَعودَ الظَلام
وتَهربُ من حلمِنا الأيام
هَل عَرفتِ الآنَ ... كَيفَ تُبَدٌَلُ الأقدار ؟
في بَسمَةٍ ونَظرَةٍ نَنسى الأنين
وَنَغمَةَ النايِ الحَزين
كُلٌَما بِوَجهِكِ تُشرِقين
والشِفاهُ تَلين ... فَقَط حينَما تَبسمين
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية