جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( غربةُُ ... و النَشيدُ الحَزين )
يا غربةً تَخنقُ في الروحِ النشيد
أرهَقَ مُهجَتي تردادهُ التَنهيد
في بِلادٍ لَيسَ لي فيها رَصيد
أينَ الوُجوهُ التي ألِفتُها
منذُ دَهرٍ عِندَما غادَرتها
وَلَم يَزَل في شِغافِ القَلبِ وِدُها
نوراً يَسري في الوَريد
منذُ أن تَرَكتُكَ ... جاوَزتها الحُدود
يا وَطَناً لِلخُلود
إلى بِلادِ الشَمال ... إلى البَعيدِ البَعيد
رَباه ... متي روحي لِمَوطِني ... متى تَعود ؟
أدعوكَ يا رَبٌِي ... لا أمَلٌَهُ التَرديد
أعِد إلَيٌَ مَوطِني ... بِئساً لِحالَةِ التَشريد
فَمَوطِني مَهدُُ لِلحَياة ... على لِسانِ الوُجودِ نَشيد
حِضنُ أُمٌِي ... حُنوٌُ والِدي ... إخوَتي
وَبَسمَةُُ من الحَفيد
وَهجُ شَمسِكَ ... طُهرُ تُربِكَ في خاطِري تَغريد
كَيفَ لي يا مَوطِني عن دُروبِكَ أن أحيد ؟
أن أتوهَ في الدُروب ... في جَفوَتي أزيد
مَن يُعيدُني لأرضِ الجُدود ؟ ... أرضِ الخُلود
ولَو جثٌَةً في كَفَن
أدفَنُ في أرضِكَ يا وَطَن
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية