بين الجذوة والجذوة 
يضحك وجه الماء متلهفا 
تمتدح المساءات جمر القلوب ثملة على أشكاالها 
هذا الزمن ليل مرموق 
يتوسمه الغرباء رعشات عيد فيتهامسون فيه بشموع كهوفهم يفركون عيونهم بعنبر على وهج الدائرة الصاعدة أطيافا 
في تهاليل السفر 
يكتشفني ينبوعك مسلوب العيون على شفاه 
تتحراني أعاجيب النغمة الذاهلة 
من نهم يستشيط عطره المنسوخ على محيا بهيج
سوف أذيع البوح 
على الدوالي المترعة 
أنحو موضع الفراشات المتبقية على جمر وفاء
أسرف التهافت 
جسدا للغياب وجسدا للابحار 
وبعض الفصوص اللامعة من سهاد ترسم خيوطها بإتقان
فلتهبي ' قصيدة ريح مرسلة 
ولوحة جامحة على صهيلنا المحموم 
ستغار البراثن زمنها الميت 
نقول لها 
هكذا هزم البدر جحافل الرسوب 
آسن المكوث يتعذب 
والأغنيات تذوب
تقول اللحظة سكونها الدفاق خوالجنا في جنوح 
تقول المقلة شيئا فارقا في الخصيب 
والفصول قبضة ضوء في أحضان
محمد محجوبي __ الجزائر