العنوان الضمير/ أين الضمير حين سرقوا عروس الشرق جهرا و دنسوا حرمة المحراب .لنا في أرضها نبضة خافق . فخيل العروبة قد أضاعت سرجها . أين الضمير و أطفال سورية وراء تلال النسيان .يزفهم الموت إلى مثواهم المنتهى بزغاريد الرشاش الأبله . و رصاصات مهزومة تنشد في عمق القتيل أغنية الوجود السرمدي . يا خوارج العصر .يففو الجرح و لا ينام .أين الضمير. و البيت أضحى ساحة الأحزان و للقبر سيق العامود و السراج و اليتم أضحى خامس الأركان . أنين جارح يدوخ الأفئدة كأن في الضمير دوار .جار الزمان بجوره أين المفر .مآساة العصر و فضيحة الإنسانية في زمن يقتل فيه الأطفال وسط صمت الكبار .و الإنتكاسة في إنسانية الإنسان .و التراجع البشع في منسوب الرحمة و المودة و الحنان . و الطفل يشهق جسده يدحرجه الغثيان فهو فيض المزار و الخيمة اللاجئة و الريح العارية في المضارب . البحر قد أضاع حنين شواطئه و الليل رحل بشهقة منديل أبيض الأديبة فريال حقي