جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(( الحصن المنيع. ))
يا بَيتَها مُشَيَّدٌ عَلَى الصُخور
مِن حَولِهِ سَبعٌ منَ البُحور
لا يَرتَقيهِ إلَّا النُسور
لِلزائِرِ المَرغوبِ تُنصَبُ الجُسور
أمَّا أنا فَحَولَهُ أدور
أيا أميرَتي مَتى تَأذَنينَ لي بالعُبور ?
صَرَختُ مِن خارِجِ السور
أطَلَّت من عَليائِها تَتَصَنَّع الفُتور
رَمَقَتني بِنَظرَةٍ… وأشاحَت بِوَجهِها
قُلتُ في نَفسي : عَسى وَلَعَلَّها
مُحرَجَةٌ في بَيتِها…
ماذا لَو أنَّها… أصابَها الغُرور
لَم تَهِن نَفسي علَيَّ
كَم خِلتَها نَفساً أبيَّة
بَينَما تَستَكبِرُ في بَيتِها الشَقيَّة ?
وَهَل أنا مُجَرَّدُ فَتىً مَغرور ?
يالَلحَميَّة … والنَزعَةِ العَشائِريَّة
هَل أدعُو قَبيلَتي تأتي آلَيَّ
وَأُعيدَ بأسَ الجاهِليَّة
كَرَّاً… وَفَرَّاً… وعَنجَهيَّة
كانَت و في غَفلَةٍ مِنِّي
وَبَينَما تَغمرني الثَورَةُ العَصَبيَّة
تَختَلِسُ النَظَرَ إلَيّ
وَمِن وَراءِ السَتار
أشرَقَ وَجهها كالنَهار
وأومَأت إلَيَّ للعُبور
مِن فَوقَ البُحور
وأنزَلَتِ الجُسور
ضَمَمتُها بَينَ يَدَيَّ
وَنَسيتُ قَبيلَتي الجاهليَّة
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سوريةَ
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية