جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لنذهب إلى النهر.....
قالت.....
فقط مرة ترافقني....
أريد صديقا يصاحب خطوي.....
يسمعني.....يسابقني
بي من الشكوى مايثقل القلب......
وروحي تحن إلى ذاك النهر......
تعال معي...... أحكي وتسمعني
ننظر إلى الأفق......
وأسكب في النهر وجعي.......
ثم...... عد حيث كنت
وأنا......سأعود وحدي
قلت......تعالي
سأنصت إليك.....
وأضمرت أني سأشرد بعيدا......
وإذا ما انتهت..... تركتها هناك
عند منحنى الصمت..... وعدت
بسمت وقالت.......
أتدري من أنا........
أنا امرأة وُلدت قبل الحزن بألف سنة.......
ونبض خاض براكين الهوى.......
ورسم العشق ترانيما وجوى.......
أنا امرأة ذاقت كل ماحاك الأسى.......
وقرأت كتاب السهد حتى آخره.......
وأنجبت من الحلم قصيد ضوء.......
فما سكن القلب وما ارتوى.......
وعلى أسوار الليل سكبت مدامعها.......
فلا الليل رفق......
ولاالعمر أثمر في خوابيه المنى.......
تلك بضعة أحرف تحكيني......
فهل لك أن تفك شيفرة السطر......
......وطلسم الأنا !؟
الآن عُد.......
ولا تحسب للمدى خطى.......
فالمدى يفرّ مهما الدرب دنا......
فقلت...... سلاما عليكِ
كوني كما انتِ......
وأنا.......سأنسى ماسمعت
و حين استدرت......
شعرت النهر يتبعني.......
يكبلني ....... يشتتني
وصوت المرأة يجمعني.......
كأني.....غريبا عني
ومضيت....... لست أدري كم مرّ
عاما.......عامين
.......أم دهرا من المُر
وأنا للآن أرافق ظلي.......
......وأحمل خطوي
وأرسو هناك......
أبحث عن أنثى النهر......
أتساءل...... أيناها
أتراها كانت وهما......حلما
طيفا....... نهرا
ومالي من ذاك اليوم.......
.......تبدلت !!!!
#منى_عثمان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية