جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أهلا بالشتاء
هَلَّتْ تُفاخِرُ بالوُجُودِ سَناهَا
تُعطي الحيَاةَ لعاشِقٍ يَهواها
***
ما عادَ للدُّنيا الحياة بِبُطئِها
وَبِفقدها نستِ الحياة بهاها
***
كُلُّ الخلائِقِ في انتظارِ ظِلالِها
قٌرب الوصولِ تَيَمُّناً بِسناها
***
هذا الشتاءُ ببهجةٍ غَنَّتْ له
وَتَزَينتْ تلكَ الروابي عُلاها
***
وَتَجَمَّعَتْ تلكَ الالئُ بهجةً
وَتَهامَسَتْ وَتَرَفَّقَتْ لِعَنَاها
***
واستَقْبَلَتْ مَغَنى العيونِ جَمالها
وَتَراقَصَتْ بروائعٍ لِغِناهَا
***
لمْ يَبْقَ نَهرٌ في قَديمِ ثيابِهِ
حتى الملائك هنأت بِلقاها
***
الله أغْدَقَ للبريةِ فَضْلَهُ
وَتَنَفَّسَتْ حَرَّى القلوب هَوَاها
***
فَكَسا الرَّبيعُ وُرودَهُ ثوبَ الحيا
وَجَثَا يُعانِقُ رِقَّةً مرآها
***
وَهَمَى شتاءُ الخيرِ أثْلَجَ صَدرَنا
وَتَرَنَّحَتْ تلكَ الزُّهُورُ غِناها
***
فالخَيْرُ من رَبِّ البريةِ واصلٌ
كُلُّ الدعاءِ تَيَمُّنٌ لبهاها
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية