جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( لا تَحزَني )
والشَوقُ في قَلبي وفي الحَنايا ... مَهول
لا الصَحوُ يَثنيهِ ... ولا سَيلُ الهُطول
ما الذي أقولَهُ لِلروح ... وما الذي لي تَقول
نادَيتها ... كَيفَ تَسدلي الجُفون ؟
ياغادَتي ... وتَبهَتُ الخُدود أو دَمعَةُُ
مِنَ العُيون تَسيلُ
مَن أحزَنَ المَلاك ؟ ... كَيفَ دَمعُها يَهون ؟
بَل كَيفَ لِلأحزانِ أن تَخرِقَ الحُصون ؟
فَلِلجَمالِ ألفُ ألفِ حارِسٍ لَهُ يَصون
تَستَأذِن ... حَتٌَى الطُيورُ فَوقَهُ ... إذ تَحوم
والنَسيم ... يَلينُ إن لامَسَ وَجهَها
أو داعَبَ شَعرَها ...
أو وَشوَشَ أُذنَها ... دَندَناتُُ لِعودٍ حَنون
أتَحزَنين ؟ ... تُبكينَ في السَماءِ أسرابَ السُنون
أتَحزَنين ؟ ... من أينَ تَأتي الشُجون ؟
هَل تَذبُلُ الوُرودُ في أحقاقِها ؟
وَيَبهَتُ الجوريٌُ في الغُصون ؟
يَستَحيلُ ذلِكَ أن يَكون .....
رَفرَفَت في رِمشِها ...
فَتَحَت الجُفون ... يالَلعُيون ... أوراقُ لَيمون
أزهارُ عَوسَجٍ ... وَزَيزَفون
والشِفاه كَأسُ أعنابٍ ... من خَمرِها القُرون
كَم أسكَرَت مِن راشِدٍ ... ؟ !!!
وعاقِلٍ من خَمرِها ... راوَدَتهُ الظُنون
قُلتُ ... يا وَيحَها الأحزان ... تَبَسٌَمَت ...
وَيحاً لِقَلبٍ لا تُشاغِلهُ العُيون
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية