جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( حِوارُُ تحت المطر )
قالَت : تُحَدٌِثُني ... ما أجمَلَ ذلِكَ القَدَرُ
أجَبتها ... لأنٌَني فيه ... أم لأمرٍ فيهِ مُنتَظَرُ
قالَت ... لأنٌَكَ جُعِلتَ فيه ... وقَبلَكَ كُنتُ لا أزالُ أنتَظِر
وأنٌَكَ أنتَ فارِسي ... وقَد أزَلتهُ من خاطِري لِذلِكَ الحَذَر
أجَبتها ... كَيفَ أحبَبتِني ؟
وَلَم يَكَد يَنقَضي ما بَينَنا ساعَةً من عُمرِنا المُقَدٌَرُ
هَل في سُوَيعَةٍ يُبَرعِمُ على العودِ زَهرَهُ؟ ويُثمِرُ ؟
أو تَزدَهِر على غُصونِهِ أوراقَهُ الشَجَر ؟
قالَت : رَسَمتُكَ في خَيالي قَبلَ اللِقاء
هَل تُؤمِنُ بِقَدَرِ السَماء ؟
حينَ ظَلٌَلتَني من الهُطول ... ماذا أقول ؟ ...
أحسَستُ أنٌَكَ بِفِعلِكَ بَطَلُُ يَصول ...
أجَبتَها ... أينَ البُطولَةُ بِحَقٌِها السَماء ؟ أم أنٌَهُ الرِياء ؟
قالَت ... بَل هوَ الإباء ... حينَما يَصحو ... ويَنهَمِرُ
عيني وقَلبي لَيسَتا في خَطَل ... ولَستُ أرتَجِلُ
أنتَ فارِسي ... وفي الخَيالِ رَسمُكَ لَم يزَل بِقَلبِيَ يُحفَرَ
ماذا تَقول ... يا فارِسي المَهول ؟
ألا تُحِسُ بقلبِيَ المَشغول ؟
إنٌَني قَد قُلتُ ... أنتَ ماذا تَقول ؟
أجَبتَها ... يا وَيحَهُ المَطَر ...
قَد صِرتُ فَجأةً بِعَينِهِ ااخَطَر أجول
أنتِ قولي ... ما عَسايَ أن أقول
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية