جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فهذي الأرض مقبرةٌ لكلِّ الأرض لا ،،صَبرا
فعيْنُ الريحِ فوق دمائِهم ،، قد حدَّقَتْ ذُعْرا ،،!!
وجالتْ في ظلام الليل ،،أَمَّتْ أعين الباكين
لم تَلْقَ الرياحُ ،،كما ببيْتِ العُرْبِ ،،، غدّارين
وقد طارت عيونٌ في غيوم الليل ،،كم تلمَعْ
وهاجت ،،تصطلي بالحزن ،،تقطُر فوقَنا أَدمُع ْ..
وهاجت فوق صبرا الطيرُ ،،تعلو مَجْمَعَ الأحزان
وغطَّتْ كالضَباب دروبَ أرضٍ ،، تلعن الإنسان ،،!
فمَن يأتي إلى صَبرا ،ستكويه السِنان السُوْدْ
وفي عالي مغيبِ الشمس ،، يرعوك المَدى كالطودْ
فما غابتْ شموسٌ فوق ،، صَبرا تشْهد المَذبَحْ
وقد طافت رُسومُ الموت فوق الشمس،، كالمَسْرَح
أخي ،، إنْ قتَّلوا أهلي ،،وشعبي سيفه فاسدْ
فعُقْمُ الأرضِ في صبرا ،،يميناً والمَدى شاهدْ ....!
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية