جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( حينَ زرتها )
قالَت : ألَن تَزُرني وقَد جاءَنا العيدُ
أجَبتها : بَلى ... وَقَد شاقَني الحِوار
والبَهجَةُ تَملَئُ القِفار
ألا تَزالي وَحدَكِ ... بِتِلكُمُ الدار ؟
ما بَينَها الرَياحين ... والأزهار ... بُحَيرَةً والجِبالُ سِوار ؟
قالَت : بَلى ...
أردَفتُ سائِلاً : ... وَلَيسَ في الجِوارِ من يَغار ؟
قالَت : ... رُبٌَما النُجومُ ... والأقمار
أجَبتَها : إنٌَني قادِمُُ إلَيكِ .. أحمِلُ شَوقي ... لِعَينَيكِ
لِرَعشَةِ الشِفاه ... تَنهيدَةُُ ... زَفرَةُُ ... وَقَولِيَ ... آه ...
قالَت : أراكَ لا زِلتَ تَهواني ؟ ... وقَد تَقادَمَ عَلَينا الزَمان ؟
وتاهَتِ الدُروبُ والأحزان ...
أجَبتها : لا أزالُ فارِساً لِبَني حَمدان ...
قالَت : وما شأني أنا ؟
أجَبتها : إنٌَكِ مِنَ القَبيلَة ... يا غادَتي الجَميلَة
وافَيها لِبَيتها ... ولاتَزالُ الطُيورُ تَعزِفُ النَشيد
تُرَحٌِبُ بالفارِسِ العَتيد
قالَت : أراكَ لَبٌَيتَ النِداء ؟ لَم تَنتَظِر أن أُعيد ؟؟؟ !!!
أجَبتها : ذلِكَ ما أرَدتِ ... وأنا لِما أرَدتِ مُريد ...
قالَت : كَأنٌَكَ ( مُعتَصِمُُ ) في رِداءٍ جَديد
أجَبتها : وجِئتُ مُنقِذاً لَكِ من أسرِكِ
قالَت : وأينَ الجُيوشُ زاحِفَة ؟
راياتُها في الآفاقِ واقِفَة ؟
أينَ الرِماحُ النازِفَة ؟؟؟
أجَبتها : يا وَيحَكِ ... تَسأليني وأنتِ العارِفَة ... ؟؟؟ !!!
قالَت : أهلاً بِكَ صِنديدا
أجَبتها : سَوفَ نَنظمُ لِلحِوارِ القَصيدَة ...
قالَت : وأنا أرغَبُ في الحِوار ... أيٌُها الفارِسُ المُغوار
كَم تَمَنٌَيتُ أن يَطولَ اللٌَيلُ
ولكن أعقَبَ اللٌَيلَ النَهار ...
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيٌَة ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية