دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

قراءة في قصيدة للشاعرة /نجوى التوهامي ....كوالالمبور
بقلم : ثروت مكايد
(4-؟)
من عبقرية نجيب محفوظ أن رسم شخصية العربي في ثلاثيته في صورة " سي السيد " ..
ليس السيد وكفى وإنما يسبق السيد ب " سي " زيادة في سطوته وعلوه ، وبعد شأنه فالمحروس ( ذكر ) ..
ومن استنعج فلا يلومن الذئاب ..
وتحمل المرأة العربية نصيبها من هاته الثقافة المتردية حتى لو تركت الأرض العربية فهي ترحل عنها ولا ترحل منها الأرض التي تجعلها تثاقل إليها بل لا تستطيع المرأة العربية خارج مدار الرجل فهي في فلكه أبدا سائرة رغم السوط النفسي الذي يكربجها به ..تقول الشاعرة في افتتاحية قصيدتها : 
" دعني أعيد ترتيب صباحي الممطر بك .." ..
وفي قصيدة النثر حيث الاستغناء عن موسيقى التفعيلة والقافية ، تحل كبديل الموسيقى الداخلية والتي تتمثل في جانب منها في إيحاءات اللفظ وإشعاعاته أي اللفظ المشع ..
ف " دعني " تشع أمنية الخروج عن المدار والتحرر من قبضة الرجل تلك الممسكة بها حتى أنها لا تدع لها فرصة لإعادة ترتيب الصباح..
صباحها هي وليس صباحه ..
لو قالت : " صباحك " ، فقد نقبل أن تعيد ترتيب صباحه مادامت راضية بذلك وقد تعود على التنبلة ، وهو بعد حر في أن يقبل أو يرفض ..
ولا تسلني : وكيف يرفض ! ..
وأجيبك بأن من الناس من لا يحيا في غير فوضى فالنظام يظهر عيبه ، ويعريه ..
ومعظم العرب يسيرون على حسب الريح كما غنى بذلك العندليب ..
أقول : ربما قبلنا منها أن تطلب منه بالسماح لها بإعادة ترتيب صباحه أما أن تسترجيه لأن يسمح لها بإعادة ترتيب صباحها هي فذلك قمة في التعنت والغلو، والتنطع منه كما أنه قمة في قابلية الذل والهوان ، والانبطاح منها على أن من الناس من يهوى العيش تحت الأقدام ولا يجد في دنياه لذة غير هذا ..
إنها قابلية الذل مثل قابلية الاستعمار التي حدثنا عنها المفكر الجزائري الكبير : مالك بن نبي رحمه الله تعالى ..
" صباحي الممطر بك " ..
والمطر نوع عذاب إذ المطر غير الغيث الذي هو بشارة رحمات ومن ثم نفهم الفوضى الحادثة جراء المطر ..
والشاعرة هنا توجه إليه التهمة مباشرة بل تحكم بأنه سبب الفوضى وعلة الانتكاسة ثم تأتي بحيثيات حكمها هذا ..
وهذا ما أحدثك به في اللقاء القادم إن شاء الله .
ومن استنعج فلا يلومن الذئاب ..
وتحمل المرأة العربية نصيبها من هاته الثقافة المتردية حتى لو تركت الأرض العربية فهي ترحل عنها ولا ترحل منها الأرض التي تجعلها تثاقل إليها بل لا تستطيع المرأة العربية خارج مدار الرجل فهي في فلكه أبدا سائرة رغم السوط النفسي الذي يكربجها به ..تقول الشاعرة في افتتاحية قصيدتها : 
" دعني أعيد ترتيب صباحي الممطر بك .." ..
وفي قصيدة النثر حيث الاستغناء عن موسيقى التفعيلة والقافية ، تحل كبديل الموسيقى الداخلية والتي تتمثل في جانب منها في إيحاءات اللفظ وإشعاعاته أي اللفظ المشع ..
ف " دعني " تشع أمنية الخروج عن المدار والتحرر من قبضة الرجل تلك الممسكة بها حتى أنها لا تدع لها فرصة لإعادة ترتيب الصباح..
صباحها هي وليس صباحه ..
لو قالت : " صباحك " ، فقد نقبل أن تعيد ترتيب صباحه مادامت راضية بذلك وقد تعود على التنبلة ، وهو بعد حر في أن يقبل أو يرفض ..
ولا تسلني : وكيف يرفض ! ..
وأجيبك بأن من الناس من لا يحيا في غير فوضى فالنظام يظهر عيبه ، ويعريه ..
ومعظم العرب يسيرون على حسب الريح كما غنى بذلك العندليب ..
أقول : ربما قبلنا منها أن تطلب منه بالسماح لها بإعادة ترتيب صباحه أما أن تسترجيه لأن يسمح لها بإعادة ترتيب صباحها هي فذلك قمة في التعنت والغلو، والتنطع منه كما أنه قمة في قابلية الذل والهوان ، والانبطاح منها على أن من الناس من يهوى العيش تحت الأقدام ولا يجد في دنياه لذة غير هذا ..
إنها قابلية الذل مثل قابلية الاستعمار التي حدثنا عنها المفكر الجزائري الكبير : مالك بن نبي رحمه الله تعالى ..
" صباحي الممطر بك " ..
والمطر نوع عذاب إذ المطر غير الغيث الذي هو بشارة رحمات ومن ثم نفهم الفوضى الحادثة جراء المطر ..
والشاعرة هنا توجه إليه التهمة مباشرة بل تحكم بأنه سبب الفوضى وعلة الانتكاسة ثم تأتي بحيثيات حكمها هذا ..
وهذا ما أحدثك به في اللقاء القادم إن شاء الله .

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 18 أغسطس 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

557,720