جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نشيد حرّ
تطلب من كائن أنثويّ أن يحضنك فيقول: رجاء. و يعني كُفّ طبعا.. أبصدري صبّار شوكيّ؟ أم في ضلوعي فخّ مدسوس قد يقصم المحضون؟ أم ترى سيزجّ بها إلى بؤرة لظى بلا منفذ؟ لماذا تناصب تلك المرأة صدري العداء؟ إنها لا تفقه طعم الحنين الطازج، و بواكير الشوق المؤرّجة باللهفة...هي لم تختبر الاندساس داخل عبوة من عواطف متوهّجة دوما دون أن تنفجر.. هل تعتقد أن " احضني" ذات مفعول جنسي محض! و ليكن! الفعل في ذاته ليس جنسيا، ربما نجمت رعشة ما يكون لها صدى سحريّ! ليكن..
أوَ كانت تخشى حضنا يأويها و تأويه من وحشة خراب الكون! احضنيه إذن..مسألة برهة طارئة وينتهي المفعولُ الضوئيّ، و ينسحب كلٌّ إلى ظلمته الباردة.. احضنيه تعُودي إلى قواعدك غير منقوصة، بل مزوّدة بنظام دفاعيّ لمجابهة ركام ذعرك الداخليّ .. احضنيه! لا وجود لأحزمة ناسفة في صدره، و لا مشروع سبي أو جهاد نكاح..
في صدره نشيدٌ حرّ.. جنّة تفيض من تحتها موسيقى هادئة و شجيّة..
______
سيف.الدين .العلوي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية