جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
إمكانات
بعدُ
في الأفْقِ الدّامي الأبعادِ
نُموشٌ تلاوينٍ زُرْق ترتدّ ُ
من خللِ الغيمِ العاتم،
فجوةُ أنوارٍ، بوادرُ إشراقٍ،
وتباشيرُ مجيءْ
على الشّجرِ المتدهْدِي الهاماتِ،
المسْفوكِ النّسْغِ،
المدلوقِ الخضرةِ
أصداءُ الطيرِ إذا تشدُو
في أجراسِ نشيدِ الطّيرِ
شجًى وحنينٌ،
ووُعودٌ بجمالٍ محضٍ،
وصبابات من صفْوٍ
ليس لها شبهٌ
وأشواطٍ منْ وِدٍّ ليس له نِدُّ
في أجنِحةِ السّربِ المُتأهّبِ للهبِّ،
المنتفِضِ منْ ذعرٍ وأوارْ
الخارجِ منْ خطِّ النّارْ
الوالِجِ خطَّ التّيهِ ,
العارِجِ رُبّتما في أروقةِ الضّوءِ،
خفقانٌ مُوحٍ بضجيجٍ آتٍ،
دفقٌ في طوْرِ الخلقِ،
برْقٌ تجمحُ شهوتَه الضوئيّة ُ
في رحِمِ الغيمِ
فيولَدُ منْ شهقةِ عشقِهما
الرّعْدُ
مِن بيْن مساحاتِ العَطَنِ المُترامي
تفلَتُ ضوعاتُ عبير ٍأبكمَ أعمى
صُعُدا تتسلّقُ وعْــرَ الرّوحِ
تستبْطِنُ غرْبَتَها
تسْتوْطِنُ تُرْبَتَها
و تُعِدُّ مناخا يثْوِي في منبِتِه
السرُّ القُدُسيُّ
ويسْتعِرُ الوجدُ.
بعدُ...
ماذا لو كان العالمُ غيرَ العالمِ ؟
أوْ كانتْ أشياءُ الكونِ
كما تشهُو الفوضَى؟
ماذا لو طالتْ أزمنةُ الضّيقِ الدّاجي
وأمعنَ جَزْرُ النّورِ ضُمورَا؟...
في وسعِ جبالٍ أنْ تتناغَمَ في زمنٍ
غَيْضاَ
في وسعِ ذُراها أنْ تتناهى كِبْراً
أوْ تشْظى
وبوسْعِ السّفحِ البوْحُ
إلى الفلواتِ الواسعة ِالصّدرِ،
مناجاةُ الرّيح بأعْماقِ فِجاجِ
وبوسعِ تضَاريسٍ شتّى
أن تطفُوَ ثانية ً
فــتمتدُّ وتمْـتـدّ ُ...
__________
سيف الدين العلوي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية