دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

قراءة في قصيدة " العباءة الحمقاء " للشاعرة السورية / نفن مردم 
بقلم : ثروت مكايد
(5-؟)
" تستفزني..
تمتص أواخر الرحيق ، 
من روحي ونفسي " 
يا لها من مأساة !!
ولعلك تسأل - أي قارئي - عن سر ذكر الشاعرة لأواخر الرحيق ؟ ..
ويكمن السر في تقرير خسة البعض ممن يستمتعون بنضرة المرأة حتى إذا دار الزمن دورته ، ولم يبق من المرأة غير السؤر القليل ، رموا بها ..
" تمتص أواخر الرحيق ، 
من روحي ونفسي " ، حتى يتركها جيفة لا أثر فيها لحياة ..
وفي فترة يزداد فيها الشوق إلى السمو بعيدا عن جوعة الجسد التي تغلب في فترة الخصوبة لبقاء النوع فإذا مرت ، خفت جوعة الجسد لكن جوعة النفس - العقل والروح والجسد جميعا - تظل باحثة عن إرواء ..
إن المرأة - بصفة عامة - مغبونة جنسيا إذ لا تشعر بتلك النشوة التي تسمو بها وتحلق في عالم الفرح لأن الرجل يقابلها كذكر ..أي كجسد يقابل جسدا وليس كنفس تقابل نفسا ..
والجنس فن ثلاثي الأبعاد فهو لقاء روحين وعقلين وجسدين حتى يمتزجا بالكلية فيحدث التكامل المنشود ومن ثم اللذة الكبرى والنشوة والهزة فرحا ..
وهذا اللون من الجنس غير متحقق لكون العلاقة بين الجنسين علاقة اغتصاب وليست علاقة حب فالزوج يغتصب زوجته ومن ثم نفهم النصيحة النبوية بألا يغشى الرجل زوجته أي يأتيها كما يأتي البهيمة ..
وإذن فقد أبدعت الشاعرة حين قالت : 
" تستفزني..
تمتص أواخر الرحيق ، 
من روحي ونفسي " ...
وإلى لقاء نكمل فيه الإبحار في عالم نفن مردم الشعري .

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 5 أغسطس 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

578,711