ابتلى الله الملائكة والشيطان بآدم إذ أمرهم بالسجود له ، فنجحت الملائكة في الاختبار / الابتلاء ، واستخدم بعضهم في إدارة الشأن الإنساني ثم ابتلى الله آدم بالشيطان تحقيقا لحكمته تعالى في الخلق والتقدير ..
ومن عجب أن ينسى الإنسان أنه مختبر / مبتلى فيعيش عمره غير مشغول بما خلق له بينما يشغل بما ضمنه الله له ومما لا يفترق به عن دنيا البهائم التي لا ترتفع في غاياتها عن المرتع والمرعى ..
وإنما شرف الإنسان بما خلق له كما قال صاحب الإحياء فإن فقده فقد ساوى الحيوان البهيم ..
إن مثل ذلك كالطالب الذي ينسيه اللعب المذاكرة والامتحان غير أن نسيانه هذا لا يعني بحال أن الامتحان ألغي أو تأخر إلى ميعاد آخر ، ولو فرض أن إنسانا لا يعلم بحقيقة الآخرة والبعث فإن عدم معرفته لا يعني عدمها كما أن عدم رؤيتك للشيء لا يعني عدمه .
وإذن فالإنسان مبتلى محاسب على ما قدمت يداه في الآخرة سواء علم ذلك أم لا وسواء عمل لذلك اليوم أم لا ..............ثروت