دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

اذا تفقد الأشياء بريقَها بسرعة فائقة؟
تلك المرأة فقدتْ لمعةَ بريقها الأوّل، لم تعدْ ذات لمعان كما دشنتُها أوّل مرّة.. كان عليها أن تظلّ جميلة. كان عليها أنْ تزداد حُسْنا كلّما تقدّمنا في السنّ.. الجمالُ بديلٌ بصريّ لمرحلةِ خراب الكائن الجسديّ المُعوّل على اللمس و الشمّ و الذّوق و السمع.. البصرُ حظّ الشيخوخة - هيهات - من المتعة.. لا شكّ أنّتلك المرأة جميلة (أوَ هكذا أصفُها، هل أتغزّلُ بمفاتن قديمة أم بمرحلة نضج جماليّ متبدّل؟. و إلاّ، دعونا من الوصف.. أنا رجلٌ غيّورٌ، على درجة عالية من الأنانيّة، حبِّ امتلاك الأنثى.. وقد أسمحُ لنفسي بما لا أشرّعُ إتاحتَه لأيّ كان).. و لكنها لم تَعُدْ كذلك، بمقياس أنّها لم تعد فاتنة فاتكة.. يمكنُ أن نُحيل على ارتخاء ذلك التماسك الجسديّ، ذلك التّـشادّ، تلك الطراوة المتيبّسة. البشرةُ على غرار ذلك تذوي و مضاتُها.. اسمحوا لي بما يلي:
فيما مضى كانتْ، إذا قرّرنا الانتماء الحميميّ إلى يختنا الليليّ، تلمعُ .. هكذا إذن، مع تقدّم العمرِ تتراخي القدراتُ. تلك الطّاقة الجنسيّة و ذلك الانفعال الحيّ، ينطفئان.. و لكن تبقى متعة تلمّظ الجمال بالبصرِ أفضل المُتَعِ على الإطلاق. لماذا نُحْرَمُ منها؟ أنا أيضا صرتُ قبيحا. يعني صرتُ أقبحَ ممّا كنتُ. ها نحن نتشابهُ مرّة أخرى في مستحيلاتٍ فيزيولوجيّة خاضعة لفعلِ عربة أو اثنتيْن،مرّتا علينا،من عرباتِ الزمن السّاحق.. و نحن كذلك نلتقي في مرحلة من مراحل هستيريا الليل الظّامئ، فوق تختنا الزوجيّ: " في الأحقاب التي يتدفّقُ فيها التاريخ بمثل هذا التهوّر، تنبثقُ الحياةُ اليوميّة عاجلا أم آجلا من الظلِّ، و يظهرُ السريرُ الزوجيّ في تفاهته الهائلة و استمراريّتِه المذهلة" ألم يقل أحدهم(لا أذكر من يكون) هذا الكلام الخطير؟. ( إذن، يجوز لي أن أستنتج: التخت الزوجيّ كون سرّيّ، التخت الزوجيّ سرّ كونيّ..).
فيما مضى كانتْ، إذا قرّرنا الانتماء الحميميّ إلى يختنا الليليّ، تلمعُ .. هكذا إذن، مع تقدّم العمرِ تتراخي القدراتُ. تلك الطّاقة الجنسيّة و ذلك الانفعال الحيّ، ينطفئان.. و لكن تبقى متعة تلمّظ الجمال بالبصرِ أفضل المُتَعِ على الإطلاق. لماذا نُحْرَمُ منها؟ أنا أيضا صرتُ قبيحا. يعني صرتُ أقبحَ ممّا كنتُ. ها نحن نتشابهُ مرّة أخرى في مستحيلاتٍ فيزيولوجيّة خاضعة لفعلِ عربة أو اثنتيْن،مرّتا علينا،من عرباتِ الزمن السّاحق.. و نحن كذلك نلتقي في مرحلة من مراحل هستيريا الليل الظّامئ، فوق تختنا الزوجيّ: " في الأحقاب التي يتدفّقُ فيها التاريخ بمثل هذا التهوّر، تنبثقُ الحياةُ اليوميّة عاجلا أم آجلا من الظلِّ، و يظهرُ السريرُ الزوجيّ في تفاهته الهائلة و استمراريّتِه المذهلة" ألم يقل أحدهم(لا أذكر من يكون) هذا الكلام الخطير؟. ( إذن، يجوز لي أن أستنتج: التخت الزوجيّ كون سرّيّ، التخت الزوجيّ سرّ كونيّ..).
------------ 
سيف الدّين العلوي
مقطع سرديّ من رواية بصدد المراجعة

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

559,405