طريقة منتسوري هي إحدى الطرق التربوية المستخدمة في تعليم و تربية الأطفال , ترجع نشأتها إلى طبيبة أطفال إيطالية تسمى " ماريا منتسوري" كانت تعمل مع أطفال في عمر العامين, أقبلت على دراسة التربية حيث كان إهتمامها في البحث عن العلاقة بين الصحة الجسمية و الممارسات المدرسية وذلك من خلال العمل مع الأطفال المعاقين.
و ترتكز فلسفة المونتسوري على عدة مباديء منها:
السنوات الأولى من حياة الطفل هي فترات إنتقالية يكون فيها مستعداً للكشف عن المهارات الداخلية لديه و من ثم يظهر ولعاً بعنصراً معيناً في البيئة حوله... و بعد الكشف عن هذه المهارة و إجادتها يختفي هذا الولع و يدخل الطفل في فترة حساسة أخرى... و هكذا.
و من ثم فهناك فترات حساسة خاصة بالمشي و باللغة و الكلام و الكتابة و القراءة و الحساب ... إلخ.
و إذا لم يلق الطفل الإهتمام الذي يحتاجه في فترة حساسة ما بتوفير أدوات مناسبة لهذه الفترة فإن هذه الفترة و ما يصاحبها من مهارات داخلية ستختفي و لن يقوم الطفل بإكتسابها.
إن عقل الطفل قادراً، من الميلاد إلى ست سنوات، على إستيعاب و إمتصاص المعلومات الموجودة حوله في عالم الألوان و الأشكال و الأصوات و الملامس و المذاقات و الروائح .. العالم الخاص بالمكان و الزمان و الثقافة و الدين و الفنون و يتعلم دون أن يدرى إنه يتعلم.
يتم إعداد الموجه او المدرس على إتباع الطفل و ملاحظته و الوفاء بإحتياجاته و تأمين البيئة من حوله.
ويقوم منهج منتسوري على الملاحظة الجيدة للأطفال أثناء لعبهم , حيث تعطي الملاحظة معلومات عن الطفل ,عند تحليلها يمكن التعرف على قدرات الطفل.
فالمعلمة دورها في منهج منتسوري " أخت كبرى" موجهة للطفل لا تقوم بالعمل بالنيابة عنه وإنما ترشده فقط, على أن يكون شعار المعلمة "اليقظة أثناء الملاحظة", حيث تقوم بتهيئة الظروف لكي يصبح الطفل حراً أثناء إكتسابه للخبرات ولا يكون هناك عائق بين الطفل و خبرته.
وهذه الطريقة توفر للطفل بيئة ملائمة لنممو المعرفي و الإجتماعي السليم و تساعده على القيام بمهامه بشكل مستقل
و تتميز هذه الطريقة بإنها ملائمة لجميع قدرات الأطفال و تستوعب الأطفال ذوي القدرات المتأخرة لأنها تتيح الفرصة للتعلم حسب سرعة الطفل الفردية و بطريقة تلائم قدراته مما يجعلها بيئة مشجعة و جاذبة له .
ساحة النقاش