ما أسباب الإصابة بالروماتويد وما العلاج؟
الأحد، 6 نوفمبر 2011 - 22:59
الروماتويد - صورة ارشيفية
كتبت فاطمة إمام
يوضح لنا الدكتور خالد الحديدى أستاذ الروماتيزم بكلية الطب جامعة القاهرة، أن نسبة انتشار الروماتويد فى مصر 1% مثل نسبة الانتشار فى العالم، ويعرف أيضا بالروماتويد المفصلى وهو فى السيدات ضعف الرجال لأن هرمون الأستروجين له تأثير محفز على جهاز المناعة، ولكن الرجال يعانون أكثر من التأكلات العظمية بينما تعانى السيدات أكثر من جفاف الملتحمه و الفم و يتحسن المرض بنسبة 75 % فى السيدات اثناء الحمل، ولكنه يعود بعد الولادة و تزداد نسبة الاصابة للسيدة اللتى لديها 3 اولاد أو أكثر وليس هناك أى موانع فى الأكل و لكن الأسماك محبذة تناولها للمصابين بالمرض.
وعن المرض قال هو مرض يصيب المفاصل الصغيرة فى اليدين و القدمين بالألتهاب و التورم ويصيب أيضا المفاصل الكبيرة مثل الركبتين و الفخذين ويؤدى إلى بعض التشوهات بالمفاصل و هو ما يعرف بالتيبس الصباحى.
وهو أيضا يؤثر على العين، الرئتين.و له أمراض مصاحبة مثل الضغط المرتفع، أمراض القلب، السكر، و السرطان.
وعادة ما يبدأ الروماتويد فى 65 % من الحالات فى فصل الشتاء ببطء وعلى مدى أسابيع الى أشهر ، وقد يبدأ الإحساس بالتيبس صباحاُ ويتحسن بالحركة و لا يزيد فى البداية عن 45 دقيقة قبل أن يختفى.
وتلاحظ المريضة ان عضلاتها تضعف و تصبح مهام سهلة مثل فتح الباب او صعود السلالم او فتح معلبات صعبة و لا تستطيع القيام بها .
وفى 8-15% من المرضى تتضح الصورة فى عدة ايام فقط،و المفاصل اللتى تتأثر سريعا هى المفاصل الصغيرة لأصابع اليدين و القدمين.
وعن الأعراض يقول الدكتور الحديدى ان التيبس الصباحى ،و الالتهاب المفصلى فى 3 مناطق او اكثر ، والتهاب مفاصل اليد على الأقل فى الرسغ او مفاصل الأصابع و عدم انتظام شكل الأصابع من اهم اعراض الروماتويد ،بينما يجب توافر الاعراض لمدة لا تقل عن 6 أسابيع حتى يتم التشخيص السليم.
وعن وسائل التشخيص قال إن هناك تحليلا يسمى Anti-CCP و هو تحليل جديد يؤكد أو ينفى وجود الروماتويد بصورة أدق وأيضا الأشعة العادية هامة جداً لتوضيح التآكلات وترقرق العظام.
وأوضح الدكتور الحديدى أن هناك مشابهات لمرض الروماتويد بحيث تكون الصورة الإكلينيكية متشابهة، ولكن بدون تآكلات أو تشوهات مثل التهاب المفاصل المصاحب للأورام والروماتيزم التنكسى، وأيضا التهاب المفاصل ما بعد عمليات القلب المفتوح والجهاز الهضمى.
وأشار إلى أن هناك عدة نظريات حول تطور مرض الروماتويد ولكن يرجع أغلبها إلى أن مادة ال TNF و هى مادة طبيعية وموجودة فى الجسم، ولكن إذا زاد تركيز هذه المادة عن التركيز الطبيعى فإن الجسم يبدأ بمهاجمة نفسه ويكثر تركز المادة فى المفاصل و تكون هذه بداية الإصابة بالروماتويد.
وأوضح الدكتور الحديدى انه تتوفر عدة طرق علاجية للمرض. منها ما هو غير دوائى مثل العلاج الطبيعى والعلاج المهنى. أما العلاج الدوائى فيشمل عدة فئات مثل مسكنات الألم، مضادة الالتهاب مثل الكورتيزون، ومشتقاته بالإضافة إلى الأدوية المعدله لطبيعة المرض وكلها تساهم بشكل أو بآخر لوقف تقدم المرض ولمنع تدمير المفاصل. وفى الآونة الأخيرة، تم إضافة الأدوية الحيوية او البيولوجية- biologics) وتحسنت معها فرص الشفاء.
و أشار إلى انه تم استخدام العلاج البيولوجى لعلاج الروماتويد و الروماتيزم الصدفى و روماتويد الأطفال و الروماتيزم التيبسى للعمود الفقري. و العلاج البيولوجى حاصل على موافقات هيئة الأغذية و الأدوية الأمريكية و الوكالة الأوروبية.
وهناك معايير محددة لاستخدام العلاج البيولوجى إذ لا يستخدم فى كل الحالات،وهناك معايير و اختبارات عديدة للكشف على المريض قبل وصف العلاج البيولوجى له، و غالبا ما ينجح العلاج البيولوجى عندما لا تحدث استجابة مُرضية مع الأدوية التقليدية. و هناك علامات محددة و التى يمكن ان يبحث عنها الطبيب قبل وصف العلاج البيولوجي، إذ إن الطبيب قد يجد ان هناك عدد كبير من المفاصل ملتهبة و يجرى عندها اختبار CCP لتحديد التشخيص المناسب .
من المزايا الأساسية للعلاج البيولوجى، ان نسبة السيطرة على المرض تكون أعلى من الأدوية التقليدية، إذ أن الأدوية التقليدية بالنسبة لمرضى الروماتويد لا تمنع تآكل الغضاريف داخلياً، و قد يتحسن الغضروف خارجياً و لكن يستمر التآكل الداخلى و تحدث نتوئات فى العظام و تتدهور الحالة الصحية للمريض و قد يحتاج إلى تغيير بعض المفاصل التى تصبح عاجزة عن العمل تماماً. فالعلاج البيولوجى يبطئ و قد يوقف التآكل الداخلى المصاحب للروماتويد، و لكنه علاج مكلف.
ساحة النقاش