قبرص تستقبل وفدا من الكسب غير المشروع الشهر المقبل لبحث إعادة أموال مبارك.. ووزيرة الخارجية: نتعاون بشكل كامل مع السلطات المصرية المعنية باسترداد أموال كبار المسئولين فى النظام السابق المهربة من مصر
الأربعاء، 2 نوفمبر 2011 - 15:37
الرئيس السابق حسنى مبارك
كتب :محمد حبيب
أكدت وزيرة الخارجية القبرصية إيراتو كوزكو ماركوليس، أن بلادها تتعاون بشكل كامل مع السلطات المصرية المعنية باسترداد أموال كبار المسئولين فى النظام السابق المهربة من مصر.
وقالت ماركوليس فى لقاء صحفى اليوم الأربعاء مع عدد محدود من الصحف المصرية، إن هناك اتصالا مباشرا بين وزارتى العدل فى مصر وقبرص حول هذا الموضوع، مؤكدة على أن وفدا من جهاز الكسب المشروع فى مصر سيتوجه إلى قبرص خلال شهر ديسمبر المقبل لبحث هذا الموضوع.
وشددت إيراتو كوزكو ماركوليس على أن حكومتها تتعاون بشكل كامل مع مصر للوصول إلى هذه الأموال إذا كانت موجودة فى قبرص، وإعادتها إلى مصر، وقالت إن اللجنة المصرية التى ستزور قبرص ستبحث كل هذه الأمور مع الجهات القبرصية المعنية، مضيفة: "نحن من جانبنا نبحث فى كيفية الوصول إلى هذه الأموال، وكيف دخلت إلى قبرص فى حال وجودها بالفعل".
وأكدت وزيرة خارجية قبرص، أن حكومتها هى التى طلبت من الحكومة المصرية إرسال هذا الوفد بعد أن ظهرت تقارير إعلامية تتحدث عن وجود أموال لرموز النظام السابق فى قبرص.
وأشارت إيراتو كوزكو ماركوليس وزيرة خارجية قبرص إلى أن العلاقات المصرية القبرصية تاريخية ومميزة فى جميع المجالات، وقالت: "كان لابد أن آتى إلى مصر بعد ثورة 25 يناير، لكى أتعرف على مصر الجديدة، وكيف يمكن أن نقدم المساعدة للشعب المصرى فى هذه المرحلة"، مضيفة، أن العلاقات القبرصية المصرية استراتيجية، ونحن ندرس كيف يمكن أن نوثق هذه العلاقات بشكل أكبر، موضحة أن وفدا من رجال الأعمال القبارصة جاء معها خلال الزيارة لعقد لقاءات مع رجال الأعمال المصريين، لتفعيل التعاون بين البلدين فى المجالات الاقتصادية، لافتة إلى أنها ستقوم بعد عودتها إلى قبرص بتقديم تقرير إلى الرئيس القبرصى، ومجلس الوزراء حول نتيجة زيارتها للقاهرة والمشاورات التى أجرتها مع المسئولين المصريين.
وردا على سؤال حول المناورات العسكرية التى أجرتها قبرص مع إسرائيل، نفت وزيرة الخارجية القبرصية هذا الأمر، وقالت ليس هناك أية مناورات عسكرية مشتركة بين قبرص وإسرائيل، مضيفة، "لنا علاقات جيدة مع تل أبيب فى مجالات مختلفة، مثلما نملك أيضا علاقات جيدة مع مصر والدول العربية".
وأكدت وزيرة الخارجية القبرصية أن بلادها تتابع عن كثب ما يجرى فى ليبيا من تطورات، وقالت: نحن نأمل أن تنتهى العمليات العسكرية فى ليبيا ويعم السلام هناك. وأشارت إلى ضرورة وجود آلية لتجميع السلاح فى ليبيا لضمان عدم تسربه إلى الخارج.
وفيما يخص الوضع فى سوريا، قالت وزيرة خارجية قبرص: نحن نراقب أيضا الوضع فى سوريا لأنها قريبة جدا منا.
وأشارت ماركوليس إلى القرار الذى سبق أن اتخذه الاتحاد الأوروبى ضد النظام فى سوريا، لافتة إلى أن بلادها ترى أن للجامعة العربية دورا أساسيا فى حل الأزمة فى سوريا، وأنها يجب أن تقوم بهذا الدور.
وأوضحت أنها التقت الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، الذى أطلعها على التطورات فى الشأن السورى، والدور الذى تقوم به الجامعة العربية فى هذا الاتجاه.
وقالت ماركوليس: نحن نتطلع إلى نجاح محاولات الجامعة العربية، والاتحاد الأوروبى من جانبه مستعد للتعاون فى هذا الأمر.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكدت وزيرة الخارجية القبرصية أن بلادها تسعى لعودة الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إلى المفاوضات من جديد على أساس الخطة التى اقترحتها المجموعة الرباعية الدولية.
وقالت إن الاتحاد الأوروبى له موقف موحد فى هذه القضية، ونحن سنستمر فى المساعى، كاتحاد أوروبى، لإنهاء هذه القضية والوصول إلى سلام شامل وعادل بين الفلسطينيين وإسرائيل، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرارية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى سلام.
وأكدت ماركوليس، فى ردها على سؤال حول العمليات الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة، أن قبرص ضد أى عمليات عسكرية ضد المدنيين من أى طرف.
ساحة النقاش