فى السنوية الأولى.. صفحة "خالد سعيد": أحيا صوت الحق ومر عام ولم يسترد حقه.. وتجاوز المنضمون للصفحة المليون مشترك.. وأحد المدونين: "انظر يا خالد الطاغية الذى أرسل زبانيته لقتلك سجين سرير المرض"
الثلاثاء، 7 يونيو 2011 - 12:18
خالد سعيد
كتبت انتصار عبد المنعم
"خالد سعيد مات وأحيا صوت الحق، مر عام ولم يسترد حقه بعد".. كلمات قالتها صفحة الشاب السكندرى خالد سعيد، بطل قضية التعذيب داخل أقسام الشرطة فى الذكرى السنوية الأولى لوفاته، والتى دعت إلى مظاهرات فى 18 محافظة أمس الاثنين، بنفس أماكن المظاهرات الصامتة بالملابس السوداء التى دعت إليها سابقاً قبل ثورة 25 يناير للقصاص له ومعاقبة الجناة الحقيقيين، أبرزها كوبرى قصر النيل بالقاهرة وطول كورنيش بداية من كوبرى ستانلى يليها الاتجاه نحو شارع المنزل الذى يقيم به خالد سعيد.
مظاهرات الـ "18" محافظة التى نظمها الناشطون أمس، الاثنين، تأتى إحياء لذكرى خالد سعيد السبب فى مشاركة قطاعات واسعة من الشباب فى قضايا الوطن وفقا لما تؤكده صفحته على الفيس بوك ووفاء لشهداء 25 يناير وما يصاحبها من بطء شديد فى محاكمات قاتليهم والتى عبر عنها مؤسس الصفحة قائلا "العدالة البطيئة ظلم محقق"، مع المطالبة بسرعة علاج المصابين على نفقة الدولة مع المطالبة بسرعة محاكمة من أمروا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
"الفيس بوك" الذى انطلقت منه أولى دعوات التظاهر للقصاص من قتلتة "خالد سعيد"، وجه عبر أثيره الناشطون رسائل مكتوبة إلى روحه فى السماء، بعد الدعوة التى أطلقت على الفيس بوك للتدوين حول ذكرى الشهيد، فقالت له رضوى أشرف عنه عبر مدونتها "خالد سعيد مهما كان، مكنش يستاهل إن ده يحصله، تعذيب وضرب وتشويه وتزييف للحقائق، ده لو كان مجرم من بتوع الأيام دى كان زمانه قاعد فى شرم أو فى بورتو، مش هقول أكتر من.. الله يرحمك يا خالد سعيد، أنت فجرت غضب شعب.. وإن شاء الله حقك هيرجع أنت و كل شهدائنا".
"خالد علمنا يعنى إيه غضب من قبل يوم الغضب" قالتها صاحبة مدونة فتافيت ربع قرن، معتذرة لخالد سعيد عن سلبيتها قبل يوم 23 يناير والتى تغيرت بعد ذلك حيث قالت "أنا آسفة يا خالد أهلى علمونى أمشى جنب الحيط.. عشان كده مش عارفة أعمل حاجة.. لكن يوم 23 بدأت أتغير بسبب خالد قررت مكنش سلبية".
وأضافت المدونة "فى ناس بتسيب الدنيا بدرى لكن اسمها بيخلد.. خالد كان ليه نصيب كبير من اسمه"، وقال آخر على موقع الفيس بوك "خالد سعيد مات لكن روحه عاشت بيننا".
وفى رسالة وجهتها مدونة "عكس عكاس" "انظر يا خالد هذا الطاغية الذى أرسل زبانيته لتقتلك.. سجين سرير مرضه ويكسوه الذل ما حيا وحتى بعد الممات، وهذا الآخر الذى درّبهم على أنهم أسياد الكون وأن الناس ما هم إلا صراصير تطؤها أقدامهم ولا يعيرونها انتباها الآن يساءل وقد نال السجن وقريبا الإعدام إن شاء الله، وقاتلوك المجرمون الآن يحاسبون ومهما كان حكم القضاء لن نرضى بغير شنقهم بديلا.. انظر يا أخى، بيتك بالإسكندرية صار بيت كل المصريين، وأمك صارت أما لكل الشرفاء على أرض هذا الوطن وأما لثورة قامت فى كل أرجاء مصر تحمل صورتك وتردد اسمك، هل رضيت الآن يا خالد؟؟ هل تهدأ روحك وتستقر بأن مماتك كان سببا فى صحوة أمة؟".
ساحة النقاش