إسماعيل كاشف يكتب: حدوتة رابعة من حواديت مصر
الخميس، 10 مارس 2011 - 00:29
علاء مبارك
<!-- AddThis Button END -->
<!-- sport advertise -->
<!-- end sport advertise -->
زين محمد عبد الجواد شاب مصرى من الشبان الجدعان، دمياطى أصيل أباً عن جد، وعشرتى معه نفت عن كل الدمايطة صفة البخل التى يدعونها عليهم سكان بقية الأقاليم، وكان فى كل زيارة يتحفنا بأقراص المشبك اللذيذة ويبدو أنها دعابة وخفة دم مصرية مثلها مثل ما يدعونه عن كرم الشراقوة أنهم من فرط كرمهم عزموا ركاب القطر (القطار)، وأهل دمياط نجحوا على مدار التاريخ فى الدفاع عن مصر بل والشرق كله عندما تغلبوا بحكمة الصيادين على الصليبيين وخدعوا جيوش لويس التاسع عشر وهزموه وفى التاريخ الحديث هزموا قوى الاستبداد والطغيان والديكتاتورية فى معركة شركة أجريوم الكندية الملوثة للبيئة وأثبت شعب دمياط رقيه وحضارته فى التعبير عن رأيه فى رفض المشروع، ويقولون لو أن كل شعب مصر مثل أهل دمياط لتغير وضع مصر دولياً وعالمياً، ويطلقون عليها يابان مصر واقتحموا أسواق العالم العربى وأوروبا فى تجارة الموبيليا، وبالمناسبة فإن دمياط هى مسقط رأس الدكتور حسب الله الكفراوى فخر وزراء الإسكان المصريين والرجل الذى قال لا للدلوعة علاء مبارك الذى يريد تخصيصه 1000 فدان من أراضى مصر، وعلاء مبارك هو بطل حدوتة اليوم، ونعد لزين الدمياطى الشاب الجدع والذى استجاب لرجاء والده بعد تخرجه فى كلية التجارة ليصاحب أخته المطلقة فى السفر لتعمل مدرسة فى السعودية وليكون محرماً لها، وقد كان لوالده ما رغب وما أراد وحاول زين أن يجد عملاً كما يفعل بقية المحارم ولكنه لم يوفق وعز عليه أن يعمل عاملاً فى محطة وقود أو مستودع غاز أو فى سوق الفواكه والخضراوات أو فى بقالة أو سوبر ماركت، ففضلت أخته أن يبقى فى السكن معها بلا عمل حتى يتخرج أخوه الأصغر والذى سيحمل دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ويلحق بها وقد تكون فرصته فى العمل أكبر ويرضى بما لم يرضه أخوه من أعمال وأشغال ويعود زين لدمياط ويبحث له عن عمل فى ميناء دمياط الجديد وخاصة أن الدعاية كانت تقول إنه أول ميناء مصرى يدار إلكترونياً، وحاول زين أن يلتحق بعمل حكومى فلم يفلح لأن الأعمال لها طريق واحد وباب واحد وهو باب عضو مجلس الشعب الموقر وكل تأشيرة ولها ثمن فى جداول معروفة للعامة والخاصة وعلى عينك يا تاجر وإن لم تستح فافعل ما شئت وأين أنت يا حمرة الخجل واللى ما يعجبوش ما يلزموش، وفكر زين ورفاقه، ثم فكر زين ورفاقه، ثم فكر زين ورفاقه؛ أن يعملوا أكشاكاً فى الميناء الجديد ويضعوا فى كلٍ منها مكتباً صغيراً وكرسى بلاستيك ولزوم الأبهة يحطوا مروحة مكتب صغيرة وزين كان لديه مروحة مكتب أهدتها له أخته المدرسة قبل سفره، وقرروا أن يعملوا فى وظيفة منتشرة فى الموانئ المصرية وهى التخليص الجمركى، وهى وظيفة مربحة ويمكن أن تنقله نقلة نوعية من بطالة لأربع سنوات إلى مئات الجنيهات التى سيتعب فى عدها كلما رست سفينة محملة بالبضائع فى ميناء دمياط الجديد، وذات يوم اتصلت بصديقى زين مستفسراً عن عمله هذا وهل هو عمل مربح؟، وخاصة وهو ورفاقه يعملون وسط شركات غولة فى التخليص الجمركى مثل بيزنس ورلد والفاروق وكمال تريد والسفير وتترام والدمرداش، فرد زين بصوت حزين مبحوح وقال لى خلاص ياحج كله بح والشغلانة طارت وعلاء باشا مبارك غول الأغوال لهط التخليص وضيع مستقبلنا وعمل شركة بتخلص من هناك من المنبع وتيجى البضاعة تفريغ وشحن فقط، وسماها شركة ثرى مش عارف أيه ولما زعلنا واحتجينا قال لنا تعالوا اشتغلوا عندى، منه لله وحسبنا الله ونعم الوكيل، وتزامن هذا مع نكتة مصرية شاعت بين المصريين بأن علاء مبارك قال لوالده يابابا عايز كام ألف فدان فى الساحل الشمالى، فأمر الرئيس السيد وزير الإسكان بأن يمنح علاء ما يريد، وبعد شوية قاله يابابا عايز كام فدان فى توشكى؛ فأمر كذلك وزير الزراعة بأن يمنح علاء ما يريد، وبعد شوية قاله يابابا عاوز أفتحهم على بعض، وأقسم بالله العظيم تلاتة بالله العظيم كنت فاكرها نكتة!!!!!.
ساحة النقاش