الصحف الأمريكية: الفخر والقلق يسيطران على الطلاب المصريين بعد عودتهم إلى المدارس.. وتنظيم القاعدة يواجه "كارثة تاريخية" مع انتشار الديمقراطية فى العالم العربى
الإثنين، 28 فبراير 2011
إعداد:عبد العزيز ربيع
<!-- AddThis Button BEGIN -->
نيويورك تايمز
تنظيم القاعدة يواجه "كارثة تاريخية" مع انتشار الديمقراطية فى العالم العربى
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن زعماء تنظيم القاعدة أدانوا على مدار عقدين طغاة العالم العربى باعتبارهم "زنادقة" و"دمى" فى أيدى الغرب، ولكنهم الآن وجدوا أنفسهم واقفون على مفترق طرق بعدما ثارت الشعوب واحدا تلو الآخر للإطاحة بقادتهم، دون أن يكون لهم أى دور على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن حركات المعارضة التى ظهرت فجأة وأثبتت مدى قوتها ونفوذها ساهمت فى دحض مبدأين رئيسيين لتنظيم القاعدة، والمتمثلين فى العنف القاتل والتعصب الدينى، فالمتظاهرون استخدموا القوة للدفاع عن أنفسهم، وعاملوا الإسلام كمعتقد وإنما ليس المحرك الرئيسى لهم، واعتنقوا الديمقراطية التى ينظر إليها أسامة بن لادن وأتباعه باعتبار أنها لعنة.
لذا باتت الثورات الديمقراطية التى اجتاحت العالم العربى تمثل مفرقا للطرق بالنسبة لتنظيم القاعدة وفى الوقت ذاته بالنسبة للسياسات الأمريكية التى بنيت حول هذا التهديد الذى يفرضه التنظيم، ولاح فى الأفق تساؤل يشغل كثيرون، هل سيضمحل تأثير الشبكة "الإرهابية"؟، أم هل ستتمكن فى العثور على طريقة لاستغلال الفوضى التى خلفتها الاضطرابات السياسية وخيبة الأمل التى ستلى حتما لاسيما مع ارتفاع سقف الآمال والتوقعات؟
ويرى الكثير من الخبراء المعنيين بالإرهاب والشرق الأوسط أن الأسابيع القليلة الماضية أنذرت بكارثة تاريخية للقاعدة، لاسيما بعد أظهرت الاضطرابات مدى عدم تأثير الجهاديين على التاريخ، فى الوقت الذى قدمت فيه بديلا أكثر جذبا لشباب المسلمين من الإرهاب.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن بول بيلر، وهو خبير درس الإرهاب والشرق الأوسط على مدار ثلاثة عقود فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـCIA، ويحاضر الآن فى جامعة جورجتاون قوله "حتى الآن، -وأؤكد حتى الآن- بطاقة النقاط تبدو رهيبة بالنسبة للقاعدة، فالديمقراطية دائما تمثل أخبارا سيئة للإرهابيين، وكلما وجد الناس قنوات سلمية للتعبير عن مظالمهم وملاحقة أهدافهم، كلما قلت احتمالات تحولهم إلى العنف".
ورأت الصحيفة أن زعماء الشبكات الإرهابية تأخروا كثيرا فى استغلال الفرصة السانحة، فأسامة بن لادن احتفظ بصمته، بينما أصدر نائبه المصرى، أيمن الظواهرى ثلاث بيانات رنانة من مخبأه على الحدود الأفغانية الباكستانية، بدت وكأنها لا تواكب آخر الأخبار، لاسيما وأنها خلت من الإشارة إلى الإطاحة بحكم الرئيس مبارك، التى اعتقلته حكومته ومارست ضده تعذيبا شديدا فى ثمانينات القرن الماضى.
البيروقراطية تعيق "بنات العراق" لكبح العمليات الانتحارية التى تشنها السيدات
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البيروقراطية تعيق السيدات اللائى يعملن فى مجال مكافحة العمليات الانتحارية التى تشنها أقرانهن من السيدات، وقالت إنهن تقضين يومهن فى مكاتب معدنية ضيقة داخل نقاط التفتيش وردهات المكاتب الحكومية لتفتيش السيدات الأخريات ومعرفة ما إذا كن يلففن أجسادهن بأحزمة قنابل.
وتقول السلطات العراقية إن هؤلاء النسوة ساعدن كثيرا فى تقليل حجم العمليات الانتحارية التى تشنها السيدات، والتى كانت فيما مضى أحد أخطر ويلات هذه المدينة، وإن فرق منهن يطلق عليهن اسم "بنات العراق"، يلعبن دورا ضروريا فى دولة تؤمن بانفصال الجنسين، وترفض رفضا كليا تفتيش ضباط الشرطة للفتيات أو النساء.
ولكن هؤلاء النسوة لم تتقاض رواتبهن منذ قرابة العام، بعدما تولت الحكومة العراقية مسئولية برنامج كان يشرف عليه الجيش الأمريكى، وساهم فى تمويل "بنات العراق" عام 2008.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن هند جاسم، التى انضمت إلى هذه الفرقة بعدما فقد زوجها عمله قولها "يظلون يتعهدون بدفع رواتبنا الشهر المقبل، وبعدها الشهر الذى يليه، وهكذا دواليك، وما يبقينا هنا هو وعودهم".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن معاناة هؤلاء النسوة تعكس المخاوف الأكبر المتعلقة بكيفية حفاظ الحكومة العراقية على المشروعات التى تمولها الولايات المتحدة الأمريكية فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الأمريكية المتبقية والتى يبلغ قوامها 50 ألف جندى، للرحيل فى غضون العشرة أشهر المقبلة.
واشنطن بوست
الفخر والتوتر يسيطران على الطلاب المصريين بعد عودتهم إلى المدارس
◄ قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن عودة الطلاب إلى مدارسهم بعد توقف دام أسبوعين بسبب اندلاع ثورة "الغضب" فى 25 يناير الماضى، تخللها شعور بالفخر والوطنية لاسيما وإن كثير من طلاب المدارس كانوا مشاركين فى المظاهرات وحملات التنظيف التى تلت الثورة، ولكن فى الوقت نفسه تخللها أيضا شعور بالقلق البالغ والتوتر حيال تطور المشهد السياسى والاجتماعى فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف من الأسر المصرية تجاهلت إعادة فتح المدارس ورفضت إرسال أبنائها إليها خوفا من اندلاع المزيد من الصراعات مثل تلك التى نشبت بين المتظاهرين والجيش يوم الجمعة الماضية، مما أعاد نسبيا الشعور بعدم الاستقرار إلى العاصمة المصرية.
ونقلت "واشنطن بوست" عن فاطمة صلاح، مديرة مدرسة دار التربية الثانوية بوسط القاهرة، قولها إن الطلاب لم يتغنوا بالنشيد الوطنى مثلما فعلوا صباح الأحد، أول يوم بعد عودتهم للدراسة، فهذه المرة الأولى التى ينشدونه بعد الثورة..
"اليوم، الجميع غنى بأعلى صوته، فالكثير منهم كانوا كان فى ميدان التحرير. كانوا فخورين للغاية". ورغم ذلك، أكثر من نصف طلاب المدرسة لم يأت. وأضافت صلاح قائلة "الآباء لا يزالون يشعرون بالخوف، خاصة وأن الكثير من الطلاب علقوا لأن الحكومة طلبت من المدارس عدم السماح لأتوبيساتها بنقل الطلاب لأنه لا يوجد قوات شرطة كافية لتأمين الشوارع".
وقالت الصحيفة إن اليوم الدراسى أمس الأحد هيمن عليه الحديث عن المظاهرات والثورة والإطاحة بحكم الرئيس مبارك، ورغم محاولة المدرسين التعويض عما فات الطلاب الشهر الماضى، لم يخلو صف من مناقشة الثورة.
"لقد تحدثنا عن الثورة طوال اليوم، لم نعتاد أبدا على الحديث عن السياسة من قبل" هكذا أكد أحمد يونس، الذى يبلغ من العمر 16 عاما.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن دار التربية واحدة من الكثير من المدارس الخاصة فى القاهرة التى تمزج بين المنهج الحكومى وبين بعض المواد المتقدمة الأخرى، وقالت المديرة إن المدرسة لم تتلق أى تعليمات من قبل وزارة التربية والتعليم بشأن ما الذى يجب تدريسه عن الأحداث الأخيرة، لذا شجعت هى المدرسين على مناقشة آخر الأحداث مع الطلاب، رغم أنهم لا يزالون يدرسون كتب التاريخ التى تمجد إنجازات الرئيس مبارك وحزبه، ولكن "هذا سيتغير، ولكنه سيأخذ بعض الوقت"، على حد قول صلاح.
ويأمل الإصلاحيون أن يتغير نظام التعليم البالى، ويريدون تغيير المناهج، ورغم أن الحكومة المصرية حاولت تحديث المناهج عام 2006، إلا أن المراقبين يقولون إن المدارس لا تزال غير كفأ وغير مرضى.
كاتب أمريكى: حزب الله يدرك أن اضطرابات الشارع العربى غيرت اللعبة السياسية بالنسبة له
◄ ذكر الكاتب الأمريكى، ديفيد أجناتيوس فى مقاله المعنون "فى لبنان حزب الله يراقب وينتظر الانتفاضات العربية" بصحيفة "واشنطن بوست" والذى يتابع من خلاله سلسلة مقالاته المتعلقة بالجماعات الإسلامية المختلفة ومدى تأثرها بالتغيرات التى تجتاح المنطقة، أن حزب الله يدرك جيدا أن هذه الانتفاضات غيرت أصول اللعبة السياسية بالنسبة لهم.
وقال الكاتب إن المسئولين فى حزب الله يرون أن دفة السياسات فى العالم العربى تتجه نحو المزيد من الديمقراطية والتعددية مع سقوط الأنظمة فى تونس ومصر وربما ليبيا، وفى هذه البيئة الجديدة لا تريد الجماعة الإسلامية "حزب الله" أن تظهر كجماعة طائفية مسلحة أو كهادمة للتطور، وإنما كشريك ديمقراطى (شريك قوى لديه آلاف الصورايخ الموجهة نحو إسرائيل). وبم إن تونس ومصر وليبيا دول سنية، فالأحداث الأخيرة يمكن أن تفسر باعتبارها جزء من تجدد السياسة السنية، الأمر الذى يجب أن يحترمه حزب الله.
ورأى أجناتيوس أن أول تحدى سيواجه الحكومة اللبنانية التى يهيمن عليها حزب الله ستكون المسألة الحساسة المتعلقة بتحقيق الأمم المتحدة بشأن عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريرى عام 2005. ويشار إلى أن محكمة خاصة تابعة للأمم المتحدة تحقق فى القضية، وتتنبأ التقارير الإخبارية بأنها ستوجه الاتهامات إلى بعض أعضاء من الحزب.
ساحة النقاش