.
بالصور أغرب وسائل التخفي والتمويه لدى الحيوانات
التمويه أو التخفي عند الحيواناات هو اسلوب اخفاء يستخدمه الحيوان بدمج
نفسه مع البيئة المحيطة به ليبقى بعيدا عن ملاحطة الحيوانات المفترسة أو
الأعداء بشكل عام. فالتمويه هو احد صور الخداع البصري لجعل الحيوان
غير مدركا بالبصر و لا يعتبر اخفاءا بحد ذاته. يأخد التمويه عدة أشكال فعلاوة
على التلون تتخفى الحيوانات بالمحاكاة بالشكل او التركيب او باتباع طرق
معينة مثل الدفن في التراب، في هذا المقال سنرى حيوانات تتخفى بكل دقة
بحيث لا يمكن رؤيتها الا بعد تركيز شديد كما سنرى حيوانات تستخدم أساليب
تخفي مشهورة عند حيوانات أخرى مثل هذا العنكبوت الذي يستخدم أسلوب
الحرباءة في التخفي.
يتبع هذا العنكبوت أسلوب التخفي ليس فقط للهروب من الأعداء و انما ايضا
لامساك فرائسه بسهولة فكما نرى من الصورة أن العنكبوت لا يكاد يرى الا بعد
تحديق متواصل.
هل تصدق أن على جذع الشجرة في الصورة بالاسفل يوجد سحلية، نعم صحيح
فهذه السحلية، التي يبدو راسها متجها للاسفل، استخدمت اسلوبا في التخفي
بحيث اندمجت مع بيئتها المحيطة و هو الجذع و اخفت نفسها تماما عن الأبصار.
تخف بالشكل و اللون و حتى التركيب تتبعه هذه السحلية التي تعرف
بـ (سحلية الذيل الورقي الشيطانية \ Leaf- tailed satanic gecko).
ضفدع متخفي وسط كومة من الأوراق الارجوانية اللون.
عنكبوت السلطعون الأبيض متخف على زهرة صفراء بانتظار فريسته.
طائر البوتو متخف على جذع شجرة و كانه جزء لا يتجزء منه.
سمكة تتخفى في قاع البحر المغطى بالرمال.
صورة جرادة تبدو تماما كالورقة التي تقف عليها.
صورة جرادة تخفي نفسها في مستنقع من الطحالب.
سحليه تتخفى على أحد الصخرات في ناميبيا.
جرادة تخفي نفسها بوضع الرمال على جسدها.
حشرة فرس النبي البيضاء جالسة على زهرة.
التمويه أو التخفي عند الحيوانات هو اسلوب اخفاء يستخدمه الحيوان بدمج نفسه مع البيئة المحيطة به ليبقى بعيدا عن ملاحطة الحيوانات المفترسة أو الأعداء بشكل عام. فالتمويه هو احد صور الخداع البصري لجعل الحيوان غير مدركا بالبصر و لا يعتبر اخفاءا بحد ذاته. يأخد التمويه عدة أشكال فعلاوة على التلون تتخفى الحيوانات بالمحاكاة بالشكل او التركيب او باتباع طرق معينة مثل الدفن في التراب، في هذا المقال سنرى حيوانات تتخفى بكل دقة بحيث لا يمكن رؤيتها الا بعد تركيز شديد كما سنرى حيوانات تستخدم أساليب تخفي مشهورة عند حيوانات أخرى مثل هذا العنكبوت الذي يستخدم أسلوب الحرباءة في التخفي.
يتبع هذا العنكبوت أسلوب التخفي ليس فقط للهروب من الأعداء و انما ايضا لامساك فرائسه بسهولة فكما نرى من الصورة أن العنكبوت لا يكاد يرى الا بعد تحديق متواصل.
هل تصدق أن على جذع الشجرة في الصورة بالاسفل يوجد سحلية، نعم صحيح فهذه السحلية، التي يبدو راسها متجها للاسفل، استخدمت اسلوبا في التخفي بحيث اندمجت مع بيئتها المحيطة و هو الجذع و اخفت نفسها تماما عن الأبصار.
تخف بالشكل و اللون و حتى التركيب تتبعه هذه السحلية التي تعرف بـ (سحلية الذيل الورقي الشيطانية \ Leaf- tailed satanic gecko).
ضفدع متخفي وسط كومة من الأوراق الارجوانية اللون.
عنكبوت السلطعون الأبيض متخف على زهرة صفراء بانتظار فريسته.
طائر البوتو متخف على جذع شجرة و كانه جزء لا يتجزء منه.
سمكة تتخفى في قاع البحر المغطى بالرمال.
صورة جرادة تبدو تماما كالورقة التي تقف عليها.
صورة جرادة تخفي نفسها في مستنقع من الطحالب.
سحليه تتخفى على أحد الصخرات في ناميبيا.
جرادة تخفي نفسها بوضع الرمال على جسدها.
حشرة فرس النبي البيضاء جالسة على زهرة.
شاهد المزيد من اساليب التخفي المدهشة عند الحيوانات في هذا الفيديو و الذي يحمل عنوان “جدني ان استطعت”:
ليس من الغريب ان تمتص النبات غذائه من التربة ولكن من العجيب ان نرى نباتات تتغذى على الحشرات...فكيف يحدث ذلك؟
ان لها طرق غريبة وحيل عجيبة.
ومن هذه النباتات نبات يسمى (التنين الاحمر)
وله جزءان مفتوحان اغلب الوقت ...وله شكل رائع والوان مبهرة وزوائد لزجة.
عملية افتراسه
**************
عندما تنزل الحشرة علية بسسب الوانه المبهرة وشكله الجميل معتقدة انها ستعثر على غذاء لها اطبق عليها الجزءان حتى تموت ثم تبدأعملية الهضم وايضا الاجزاء التى لا تهضم تتخلص منه.
النبات الثانى واسمه القدر او الجرة
********************************
وهو مثل الحلة التى يطبخ بها وهو مثل اسمه
عملية الهضم
************
عندما تنزل الحشرة على النبات تنزلق الى اسفل وجدران النبات من الداخل شمعية الملمس ناعمة وبعد ذلك ينغلق عليها الغطاء وتبدأ عملية الافتراس والهضم.
ان السبب وراء افتراس النباتات للحشرات ان هذه النباتات عادة تعيش فى ارض خالية من النيتروجين فتحصل علية من الحشرات التى تصطادها
******************************************
الصور:
التنين الاحمر:
**************************
القدر:
واتمنى ان يكون الموضوع قد افادكم
الموارد الأرضية وتوزيعها وإنتشارها وصفاتها
أو ً لا : نوعية الأراضى:
تتركز جذور النباتات فى الطبقة السطحية من الأرض حيث تستمد منها احتياجاتها من الماءاوالعناصر الغذائية، كما تتخذ الجذور من الأرض وسطًا تثبت نفسها به ومكانً تنمو فيه المحاصيل الدرنية والجذرية .
يعتبر المجموع الجذرى لأى نبات جزء لا يستهان به حيث التفريعات ال ثانويةالمختلفة التى تجعل مساحة السطح المعرض من المجموع الجذرى للظروف البيئية كبير جدًا قدتتساوى أو تزيد عن سطح المجموع الخضرى للنبات رغم أن المجموع الجذرى يمثل ح والى ربع النبات بالكامل.
وتتكون الأرض من مواد معدنية (حصى صغير – حبيبات الرمل – السلت – الطين) وموادعضوية (الدبال) ناتجة من تحلل بقايا النباتات والحيوانات وتترتب المواد المعدنية والعضوية فى تركيب محدد بالإضافة الى الماء الذى يحيط بجزيئات المواد المعدنية والعضوية ، الهواء الذى يشغل الفراغات الخالية
بين التربة والماء وكذلك الكائنات الدقيقة. ومكونات التربة المتوسطة القوام عبارة عن
٤٠ % مواد معدنية ، ٢٥ % ماء ، ٢٥ % هواء ، ١٠ % مادة عضوية.
- تعريف التربة الزراعية:
عبارة عن الطبقة السطحية المفككة من الأرض والتى تأثرت بعوامل التجوية والتى تتم فيها
تهيعمليات الخدمة قبل الزراعة بغرض ئة مرقد ملائم للبذور والمجموع الجذرى . ونجد أن أه م
الخواص الطبيعية للأرض هى :
أ- بناء التربة :
ويقصد به نظام ترتيب وتجاور وتراص حبيبات التربة . وقد تكون حبيبات التربة بسيطة أو
منفردة كما فى الطبقات السطحية من الأرض الرملية وتسمى فى هذه الحالة أرض عديمة البناء، أما
الأراضى الطينية فتلتصق حبيبات الطين ببعضها بواسطة المواد العضوية مكونة حبيبات كبيرة ،
والبناء الجيد هو الذى تكون حبيبات التربة فيه متجمعة فى حبيبات مركبة تعمل على وجود فراغات
بينية تساعد على حركة الماء والهواء بسهولة وامتصاصها للحرارة والإحتفاظ بها ونمو الأحياءالدقيقة
- أهمية بناء التربة للنباتات:-
١- التهوية :
يؤثر البناء فى تهوية التربة وهى تؤثر على عمق وحركة الجذور والماء.
٢- التشرب :
يتوقف تشرب الماء فى الطبقة السطحية وتخلله فى الطبقات تحت السطحية وحركة الماء على
حجم الحبيبات الثانوية وشكلها، فالبناء الطبقى لا يشجع الحركة العمودية الرأسية بينما العمودى لا
يشجع الحركة الأفقية ولكن يشجع النفاذية الرأسية . أما البناء الكروى فهو أنسب أنواع البناء المشجعة
للتهوية والنفاذية والحركة الجانبية والرأسية للمياه.
٣- إنتشار الجذور:
كلما كان البناء جيد كلما كانت حركة الجذور وانتشارها وتفرعاتها كبيرة. أما اذا كان البناء
غير جيد فإن النفاذية للماء والجذور تكون محدودة .
٤- نحر وفقد وتعرية التربة:
ينشط الفقد فى الأراضى المندمجة بحركة الماء الأفقية الضخمة (الإنجراف) كما ينشط فى
الأراضى الرملية السائبة المكشوفة دون غطاء نباتى أو مصدات رياح بالتعرية الهوائي ة وجرف
السيول. أما البناء الجيد والغطاء المناسب فهى من العوامل المحافظة على التربة.
- وسائل تحسين التهوية فى التربة وعلاقتها بالنبات:
لما كانت التهوية مرادفة للبناء فإن عوامل تحسين البناء تعمل بدورها على تحسين التهوية إلا
أن هناك عوامل أخرى غير متعلقة بالبناء تشجع أو تقلل من الصرف وعمومًا يمكن إجمال العوامل
المتعلقة بتحسين التهوية فيما يلى:
١- تحسين ورفع كفاءة الصرف : تحت نظام الزراعة المطرية أو الرى بالرش لا تكون الحاجة ماسة
فى المدى القريب لإنشاء شبكة للصرف ما لم يستعان بالرى التكميلى السطحى أو الجوفى . أماتحت نظم الرى بالغمر فالحاجة ماسة الى إنشاء المصارف المناظرة للم راوى فى الأراضى المسواه والمقسمة .
٢- الخدمة الميكانيكية: من عمليات إثارة التربة بالحرث والتخطيط والتمشيط والعزيق مع الإعتناءلتشجيع النفاذية وتكسير الطبقات الصماء ولو بصفة دورية Sub-soil بالحرث تحت سطح التربةبين عام وآخر.
٣- التشميس بعد الحرث وقبل التزحيف وتبادل الحرث لأكثر من مرة.
٤- تبادل الرى والجفاف والحرث.
٥- إضافة مصلحات التربة: مثل الجير (كربونات الكالسيو م)، والجبس (كبريتات الكالسيو م)وحتى فى الأراض ى الطينية pH والمصلحات الأخرى للأراضى التى تعانى من ارتفاع الالعادية يفيد الكالسيوم فى تجميع الحبيبات
ومعادلة التأثير الضار للصوديوم فى تفريق الحبيبات .
٦- العناية بالتسميد الأخضر: وهو زراعة المحاصيل البقولية العلفية التى تغطى سطح الأرض ثم قلب مخلفاتها فى التربة بعد الحش أو قلب
المجموع الخضرى كله.
٧- العناية بالتسميد العضوى: حيث يفضل اضافة الأسمده العضوية كالسماد البلدى قبل زراعة كل محصول.
٨- تبادل زراعة المحاصيل: مثل تبادل المحاصيل المتعمقة الجذور كالبرسيم الحجازى أو المحاصيل ذات الجذور الوتدية المتعمقة كالقطن مع المحاصيل
سطحية الجذور كالنجيليات.
٩- تبادل زراعة المحاصيل الكثيفة مع المحاصيل التى تزرع على مسافات والتى يجرى فيهاالعزيق.
ب- قوام التربة :
ويقصد به درجة نعومة أو خشونة حبيبات التربة . ويؤثر القوام على المحتوى المائىللأرض وإمداد النبات بالعناصر الغذائية وكذلك سرعة تحلل المادة العضوية بها. وتطلق مسميات الجزء المعدنى للتربة على حسب أحجام حبيبات التربة . حيث تتراوح أحجام حبيبات الرمل الخشن
٠.٠٠٢ مم بينما يقل قطر - ٠.٠٢ مم والسلت من ٠.٠٢ - ٠.٢ مم والرمل الناعم من ٠.٢ - من ٢
حبيبات الطين عن ٠.٠٠٢ مم وتسمى الحبيبات التى تزيد أقطارها عن ٢ مم أحجار بينما التى يتراوح
أقطارها بين ٢ مم إلى ٣ مم تسمى حصى وتقسم الأراضى المصرية حسب قوامها الى أراضى رملية
وصفراء وطينية بأنواعها المختلفة.
وعمومًا إذا وجد فى أى نوع من هذه الأراضى سواء كانت أراضى رملية أو طينية أو صفراء
نسبة عالية من الأملاح الذائبة وخاصة كلوريد الصوديوم فتصبح أرض ملحي ة ولا تجود زراعةالمحاصيل بها إلا بعد غسيل الأملاح الذائبة بها من خلال إقامة شبكات الرى والصرف الملائمتين كمافى أراضى شمال الدلتا .
وأما إذا كانت بهذه الأراضى نسبة عالية من الأملاح الغير ذائبة مثل كربونات وبيكربوناتالصوديوم فتصبح أراضى قلوية وبالتالى لا تجود زراعة المحاصيل بها إلا بعد إضافة مصلحاتالتربة مثل الجبس الزراعىوالكبريت ثم
الغسيل وصرف الماء الزائد.والمعروف أن محاصيل القطن والشعير والقمح
والطماطم والبنجر تعتبر محاصيل م قاومةلزيادة القلوية أما محصول الأرز والبرسيم المصرى فهما من المحاصيل متوسطة المقاومة للقلوية
أما محاصيل الفاكهة متساقطة الأوراق والموالح واللوز فهى محاصيل شديدة الحساسية لزيادةالقلوية.
ومن الملاحظ أن معظم الأراضى الجديدة خاصة الرملية منها بها نسبة عالية من كربوناتالكالسيوم وبالتالى تسمى بالأراضى الجيرية وفيها يجب الإهتمام بزراعة البقوليات العلفية والبذريةمع الإهتمام بالتسميد العضوى والتغذية
الورقية واتباع طرق زراعية ورى ملائمين لهذه الظروف وإجراء عمليات الخدمة فى المواعيد المناسبة
ثانيا : استخدامات الأراضى :
لقد قدرت استخدامات الأرض التقليدية فى المناطق الجافة فى العالم كما يلى :
٤١ % رعى البداوة
٢٥ % مراعى دائمة
١٢ % زراعة مطرية
٣% صيد وقنص وجمع
٣% زراعة مروية
١٦ % غير مستعملة
حيث تمثل البداوة نمط للحياة الرعوية كما أن أراضى الزراعة المطرية تقع فى المناطق شبه
٥٠٠ مم كما أن نشاط الصيد والقنص يعد وسيلة من - الجافة حيث المطر السنوى يتراوح ما بين ٣٠٠
وسائل الإفادة من الموارد الطبيعية فى بعض المناطق الجافة فى إفريقيا وهى إحدى هوايات الترفيه
ورياضة الخلاء كما أن سكان المناطق الجافة يستفيدون من جمع النباتات البرية كمورد للدخل النقدى
وخاصة جمع النباتات الطبية وصناعة الفحم النباتى.
٣ % من جملة الأراضى الجافة فى - كما أن الزراعة المروية تستغل حيزًا يتراوح ما بين ٢
العالم حيث أن الزراعة المروية تؤدى الى استقرار الانسان فى الأراضى الجافة وتعتمد الزراعة على
موارد إضافية للمياه أو على ما يوجد من أحواض الأنهار والمياه الجوفية .
وفى مصر تمثل الأراضى المروية والمستزرعة حاليًا نحو ٧.٩٥ مليون فدان منها نحو ٥.٣
مليون فدان من الأراضى الرسوبية الخصبة فى الدلتا والوادى والباقى هى أراض ى صحراويةمستصلحة خلال العقود الخمس الماضية، وكذلك فإن الغالبية العظمى من المراعى الطبيعية تمتد فى المناطق الساحلية الشمالية
من الصحراء الغربية وسيناء وتقدر مساحة هذه الأراضى بنحو ٦.٥ مليون
فدان ويقع منها نحو ٣.٥ مليون فدان بالساحل الشمالى الغربى وباقى المساحة فى شمال سيناء وهى أراضى هامشية تعتمد على المراعى الطبيعية
وحمولتها من الأغنام والماعز والإبل ، كما توجدمساحات محدودة لزراعة الحبوب والزيتون والتين على الأمطار بالمناطق الساحلية سالفة الذكر.
وتوجد فى مصر خاصة فى المناطق الساحلية للبحر المتوسط عدد من المناطق الرطبة فى ادكو ومريوط والبرلس والمنزلة وكانت تمثل نحو
٢٥ % من الأراضى الرطبة فى منطقة البحرالبردويل فى شماالمتوسط
وقامت مصر بضم وتسجيل بحيرة ل سيناء على قائمة الأراضى الرطبة .
ويتضح من الشكل التالى استخدامات الأراضى فى المنطقة العربية طبقا لما جاء فى تقرير"المنظمة. " العربية للتنمية الزراعية ١٩٩٨
أما الإستخدامات الحديثة للأراضى فتتمثل فى انتاج البترول والمعادن والفوسفات والمنجنيز –
كذلك إقامة المدن الصناعية والمدن الجديدة واستصلاح الأراضى فى المناطق الجافة. كما بدأت أنشطة
الإستثمار السياحى والتنمية العقارية السياحية من اجل الترويح والترفيه متمثلة فى سياحة السفارى
وسياحة المخيمات والسياحة الجيولوجية وكل هذه الأنشطة فى المناطق الجافة.
ثالثا - خصائص التربة:-
يوجد عدة خصائص للأراضى الصحراوية نوجزها فيما يلى :
١- قلة المحتوى المائى ٢- قلة المحتوى العضوى ٣- -القلوية
٤- زيادة الأملاح ٥ – عدم توافر العناصر الغذائية
وسنتناول هذه العناصر بالتفصيل فيما يلى:-
١- قلة المحتوى المائى :
إن موارد المياه بالأراضى الصحراوية تعتبر ضئيلة وأغلبها يتبخر قبل أن يتسرب الى ما دونالسطح ونسبة قليلة هى التى تبقى على الأرض لذلك فبيئ
ة الصحراء تتسم بالجفاف سواء بالهواء الذىيحيط بالغطاء النباتى أو الأرض
التى ينمو بها الجذور وتبدو أهمية الماء فى تكوين التربة حيث يحمل
هيكلها المعدنى من مواد رملية وغرينية وطينية وكذلك الأملاح الذائبة التى تتخلل الرواسب ويجمعهافى طبقات معينة قد تكون ملحية
أو جيرية أو جبسية.
٢- قلة المحتوى العضوى :
لقد كان نتيجة قلة تواجد الكائنات الحية بمختلف أنواعها فى مثل هذا النوع من الأراض ى أنقلت الموارد العضوية التى قد تخلفها طبيعة الحياة المعيشية
لتلك الأحياء الدقيقة وتضيف خصائصهامة للتربة ، كما أن الموارد العضوية
البسيطة نتيجة قلة النباتات والحيوان ات تتعرض للاحتراقوالجفاف
والتأكسد وتتحول بعضها الى ثانى أكسيد الكربون المتصاعد الى الهواء لذا ف إن التربةالصحراوية خالية من التكوين العضوى بنسبة كبيرة.
٣-القلوية :
تتميز الأراضى الصحراوية بالقلوية ويرجع ذلك لوجود كربونات الكالسيوم أو كربوناتالصوديوم كما أن عامل البخر يعمل على رفع هذه الأملاح الى الطبقات السطحية مما يزيد من قلويتها.
٤- زيادة الأملاح :
حيث تكون الأراضى الصحراوية غنية بالأملاح مثل كلوريد الصوديوم والجبس (كبريتاتالكالسيوم) وفى بعض المناطق قد يكون الجبس فى طبقات غليظة تستعمل كمناجم سطحية لهذه المادةالتى تدخل فى صناعة الأسمنت أو غيره.
٥- عدم توافر العناصر الغذائية :
يمثل الماء أهم عامل فى قلة الإنتاج النباتى بمختلف أنواعه ولذلك نجد أن بعض العناصرالغذائية متوفر وبعضها غير متوفر وتكون الأراضى الصحراوي ة غنية بالكالسيوم والماغنسيوموالبوتاسيوم لكن فقيرة فى النيتروجين ، وهناك عناصر توجد بوفرة مثل الفوسفور والحديد والزنك
ولكن قلوية الأرض تجعل النبات لا يستفيد من هذه العناصر.
- خصائص التربة فى المناطق الجافة وهى :
١- تباطؤ عملية تفتت الصخور بالمناطق الجافة بواسطة التفتت الكيميائى بسبب نقص كمياتالمياه.
٢- عدم إزالة أو غسيل الأملاح القابلة للذوبان والتى تتراكم بكثافة بسبب ارتفاع مستويات البخرويرجع ذلك الى طول فترات نقص المياه فى تلك الأراضى.
٣- تراكم الأملاح فى المنخفضات المقفلة (الواحات) نتيجه قصر فترات جريان الماء التى لاتسمحللأملاح أن تتسرب الى أعماق الأرض.
٤- ندرة الغطاء النباتى : حيث أن النباتات تقوم بدور رئيسى فى عملية تكوين التربة عن طريقتجزئة الحبيبات الصخرية وتغذية التربة بالمواد العضوية التى تستمدها من الجو ومن الطبقاتالسفلى من الأرض.
٥- إختلاف طاقة التربة على الإحتفاظ بالماء والتى تتوقف على الخصائص الطبيعية للتربة مثلبناء التربة وقوامها وعمقها وكلما كان بناء التربة ناعمًا ودقيقًا ازدادت كميات المياه المخزنة فيهاويتأثر قوام التربة بكمية المواد العضوية التى تربط حبيبات التربة حيث نجد أن التربة الرمليةضعيفة القوام نظرا لقلة محتواها من المادة العضوية.
٦- قلة محتوى التربة من المادة العضوية فى هذه المناطق وعند تنفيذ أى أعمال زراعية فى هذهالأراضى تؤدى الى زوال المحتويات العضوية المجددة بسرعة.
٧- وجود طبقة صلبة بالتربة وهى الطبقة الصخرية الحديدية أو ذات الصخور الحمراء مسامية
مليئة بالحصى الموجود فى المناطق الإستوائية أو بيكربونات الكالسيوم المتبلورة فى مناطق البحر
٦٠ سم تحت سطح الأرض. - المتوسط يتراوح عمقها من ٥
كما توجد بعض الخصائص المفيدة فى أراضى المناطق الجافة وهى:
١- وجود طبقة حاملة للمياه على عمق يمكن أن تصل الجذور إليه .
٢- وجود طبقة سميكة من التربة كافية لتكوين احتياطيات من المياه .
٣- بناء التربة يمكنه أن يحتفظ بأكبر قدر ممكن من المياه.
الموارد المائية المتاحة فى مصرالماء هو الركيزة الأساسية للتنمية لذا يعتبر تعظيم الإستفادة من مصادر مواردنا المائية منأبرز القضايا القومية التى تهتم بها مصر فى الوقت الحالى لتأثيرها المباشر على حاضر ومستقبلشعبنا
وأمنه السياسى والإقتصادى والإجتماعى . وتنحصر الموارد المائية التقليدية فى مصر فى:-
أ - نهر النيل
ب- المياه الجوفية
ج- الأمطار
د- موارد غير تقليدية تتمثل فى مياه الصرف الصحى المعالج والصرف الزراعى .
أو ً لا :مصادر المياه:-
ا- نهر النيل :
يبلغ طول النيل من المنبع الى المصب ٦٧٠٠ كيلو مترا ويخترق عددا من الدول تعرف بدولحوض النيل . أما الجزء المار فى مصر فيبلغ طوله
١٥٣٣ كيلو مترا من حدود مصر الجنوبية مكونابحيرة ناصر ( جنوب ) السد العالى وحتى مصبه فى البحر المتوسط شمالا
يتفرع النيل عند القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية شمال العاصمة الى فرعى رشيد ودمياطاللذين يحتضنان دلتا النيل . ونظرا لأن دول حوض النيل تشارك بعضها البعض فى إستغلالوالإستفادة بمياه النيل فقد عقدت إتفاقية لتخصيص كميات محدودة من مياه النيل لكل دولة وكاننصيب مصر منها ٥ر ٥٥ مليار متر مكعب فى السنة .
ويعتبر نهر النيل هو المصدر الرئيسى للمياه فى مصر حيث تمثل حصة مصر من مياه هحوالى ٧٩.٣ % من الموارد المائية وتغطى ٩٥ % من الإحتياجات المائية الراهنة فى مصر ويواجهالنيل مشكلة خطيرة وهى التلوث الناتج عن التوسع فى المشروعات الصناعية والزراعية وكذلكالتلوث بالصرف الصحى .
ب- المياه الجوفية :
تقدر كمية المياه الجوفية المستخدمة فى مصر بحوالى ٦.١ مليارم ٣ / سنه فى الوادى والدلتاويمكن زيادة هذه الكمية مستقب ً لا لتصل الى ٧.٥ مليار م ٣ / سنه دون تعريض المخزون الجوفىللخطر . حيث أن المصدر الرئيسى لها هو مياه الأمطار والتى تتسرب من خلال مسام التربة الىالطبقة المشبعة بالمياه والمنسوب الأعلى لهذه الطبقة المشبعة يسمى المنسوب الثابت، وينحدر فى
إتجاه سريان المياه ( فى مصر من الجنوب الى الشمال ) وتنقسم صور المياه فى هذه الحالة الى
- المياه الحرة : هى المياه الجوفية التى لا يمنع سريانها أية حواجز أو عقبات جيولوجية .
٢- المياه المقيدة : هى المياه الجوفية التى تنحصر بين طبقتين غير مساميتين تمنع سريانها بحرية .
وينشأ عنها الأبار الإرتوازية التى تتدفق الى سطح الأرض تحت تأثير الضغط الواقع عليها وهى
تسمى بالأبار العميقة .
وتختلف المياه الجوفية فى مصر من منطقة الى أخرى :-
١ - الوادى والدلتا :
نتيجة لمرور المياه المحملة بالطمى فى مجرى النيل على مدى الأجيال ترسبت ثلاث طبقات هى :-
١٠ أمتار وهى طينية غير مسامية أو طينية – رملية وهى الطبقة غير – - الطبقة العليا : بعمق ٦
المشبعة بالمياه وتتعرض للتلوث المستمر .
١٥ مترا من الرمل أو الرمل الطينى المشبع بالماء . – - الطبقة الوسطى : بعمق ١٠
- الطبقة العميقة : تلى الطبقة الوسطى وهى من الرمل الخشن أو الزلط والتى يمكن سحب المياه منها
بسهولة عن طريق الأبار وتسمى بالطبقة المشبعة بالمياه. والأبار الجوفية يصل عمقها لأكثر من مترا وهى أقل تعرضا للتلوث.
٢٠
٢ - الصحراء الغربية :
تأتى المياه الجوفية من وسط السودان بين طبقتين من الحجر النوبى المشبع بالمياه تحت ضغط
فتخرج المياه من العيون والأبار الإرتوازية ( المياه المقيدة ) وهى تعتبر الموارد الرئيسية لمياه الشرب
والرى بالواحات والوادى الجديد.
٣- السهل الساحلى الشمالي :
تسقط الأمطار على الكثبان الرملية وتكون طبقة من التى تسربت الى باطن الأرض ويمكن الحصول على هذه المياه العذبة بعمل المياه العذبة تطفو فوق مياه البحر المالحةحفرة ضحلة غير عميقةويوجد على هذا الشريط الساحلى خنادق عمقها ٥ر ١ مترا وعرضها مترا واحد تتجمع فيها المياه
بارتفاع نصف مترا ويطلق على هذه الخنادق ( الأبار الرومانية ).
٤ – شبه جزيرة سيناء :
مصدر المياه الجوفيه هو الأمطار وهى تتجمع فى أودية العريش وفيران والطور وعيون المياهبمنطقتى القسيمه والجديرات والأبار التى تحفر بها تتراوح أعماقها ما بين ٥٠٠ متر الى ١٠٠٠ متر.
٥ - الفيوم وغرب بنى سويف :
يصعب دق الأبار بها حيث أن التربة تتكون من طبقات من الصخور الجيرية السميكة يعلوهاطبقات من الرمل والطين لا يزيد سمكها عن بضعة أمتار من سطح الأرض وهى تحتوى على مياه الصرف الزراعى المحملة بالأملاح الزائدة والمعادن .
– وادى النطرون :
مصدر المياه الجوفية هى الأمطار التى تسقط على الشاطئ الغربى للدلتا ومن النيل عند تقابل النيل مع الحجر الرملى النوبى بالصحراء الغربية.
ج - الأمطار :
الأمطار ليست مصدرا رئيسيا للمياه فى مصر لقلة الكميات التى تسقط شتاءًا حيث يبلغ حجم
هذه المياه نحو ١.٣ مليار م ٣ / سنة . ولا تتجاوز ١٠ ملليمترات على الساحل الشمالى ثم تقل ال ى
٤ر ١ ملليمترات فى شهر مايو ومن أهم المناطق التى تسقط عليها الأمطار الساحل الشمالى – الدلتا –
شمال الصعيد – أسوان – قنا – وجبال البحر الأحمر وسيناء وينتج عنها السيول . وقد تم إنشاء سدوادى العريش لتخزين مياه الأمطار والإستفادة منها . كما أنشأت الدولة مخرات للسيول تنحدر نحوالوادى وتصب فى نهر النيل .
ويستفاد بمياه الأمطار فى الساحل الشمالى فى زراعة بعض المحاصيل
مثل الشعير والقمح والفواكه مثل التين والزيتون والعنب وأشجار النخيل .
د- المياه المعالجة :
يعتبر إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى من المصادر المائية التى لايستهان بها حيث يبلغالمتوسط السنوى لمياه الصرف الزراعى نحو
١٢ مليار م ٣ / سنه يعاد استخدام حوالى ٥.٧ مليار م ٣
حاليا وهناك جهود للوصول بها الى ٩ مليار م ٣ عام ٢٠١٧ يستفاد بها فى مشروعات التوسع الزراعى .
كما أن مياه الصرف الصحى المعالج من المصادر المائية التى يمكن إستخدامها لأغراضالرى بشرط أن تفى بالشروط الصحية المتعارف عليها عالميًا حيث تبلغ كميتها نحو ٢.٥مليارم ٣ سنويا يعاد إستخدام حوالى ١.٣ مليار م ٣ منها بعد معالجتها فى مشروعات إستزراعالأراضى الصحراوية والغابات الصناعية.
ثانيا:- كمية المياه المتاحة :
يعتبر نهر النيل هو مصدر المياه الرئيسى لمصر الى جانب بعض المصادر الأخرى مثل المياهالجوفية العميقة فى الصحارى وكميات ضئيلة من الأمطار على شريط ضيق من الساحل الش مالى وبعض الوديان والسيول وكميات
محدودة تنتج من محطات تحلية مياه البحر والمياه القليلة الملوحة .
وتبلغ كمية المياه المتاحة كالتالى :
٥٥.٥ مليار م ٣ سنويا نصيب مصر من مياه نهر النيل. -
٦.١ مليارم ٣ / سنة مياه جوفية. -
١٢ مليار م ٣ / سنة مياه الصرف الزراعى. -
٢.٥ مليار م ٣ سنويا مياة الصرف الصحى المعالج. -
٠.٠٦ مليارم ٣ سنويا مياة من تحلية مياه البحر. -
- الدورة الطبيعية للمياه :
تتكون ثلثا مساحة الكرة الأرضية من الماء فى المحيطات والبحار والبحيرات وهذه المياه غيرعذبة لزيادة الملوحة بها ولا تصلح للأغراض الأدمية واستخدامات المياه الأخرى مثل الشرب وغيرهاإلا أن الله سبحانه وتعالى
أوجد الوسيلة لتوفير المياه العذبة الصالحة ( مياه الأنه ار ) لإستخدامات
الانسان فهذا السطح الهائل من المياه يتعرض لحرارة الشمس والهواء فيتبخر الماء ويتصاعد على هيئةبخار الى طبقات الجو العليا ويتجمع على شكل سحب تسيرها الرياح وعندما تتعرض هذه السحب الى أجواء منخفضة الحرارة
يتكثف بخار الماء ويسقط على هيئة أمطار على سطح الأرض مكونا الأنهار
والبحيرات العذبة ويتسرب جزء منها الى باطن الأرض مكونا المياه الجوفية والينابيع والعيون أماالأنهار فتشق طريقها الى أن تصب فى نهاياتها
الى المحيطات والبحار والبحيرات . أما الجزء الذى يستهلكه الانسان والحيوان والنبات... فإنه يخرج إلى البيئة المحيطة ( الماء والهواء ) على صورةإفرازات ونتح وتستمر هكذا الدورة الطبيعية للماء أى البخر والمطر وبذلك لا يوجد فاقد فى كمية الماءفى الكون بل تظل ثابتة .
ثالثا: كمية المياه المتوقعة :
إن سياسة مصر خلال القرن الحالى هى إستصلاح وإستزراع ٣.٤ مليون فدان حتى عام٢٠١٧ للوفاء بالإحتياجات الغذائية المتزايدة للسكان ، وبالتالى فإن مصر بحاجة الى موارد إضاف
. للوفاء بمياه الرى اللازمة لهذه الأراضى والتى تقدر بنحو ٢٠.٤ مليارم ٣
:- D ه A E$F ة ا C .? ارد ا + .+$ زA ات ا +-B - ا
١- اقامة العديد من المشروعات فى أعالى النيل بهدف السيطرة على فقد مياهه وتدبير مواردإضافية من أهمها مشروع قناة جونجلى بجنوب السودان والذى يمكن أن يوفرنحو ٤ مليار م ٣ فى مرحلته الأولى ، ٣ مليار م ٣ فى مرحلته الثانية يقسما مناصفة بينمصر والسودان . ومشروع بحر الغزال الذى يوفر حوالى ٧ مليارم ٣ مناصفة بين. مصر والسودان ومشروع مستنقعات موشار جنوب السودان الذى يوفر نحو
٤ مليارم ٣
٢- تحلية مياه البحر من أهم المحاور المستقبلية لزيادة الموارد المائية خاصة وأن تكلفتها تتناقصباستخدام التقنيات الحديثة وحاليًا تبلغ موارد مصر المائية من تحلية مياه البح
ر نحو
. ٠.٠٦ مليارم ٣ مطلوب وصولها الى ٠.١٤ مليارم ٣ عام ٢٠١٧
٣- تعديل التركيب المحصولى القائم بما يتلاءم مع سياسة الدولة المائية والإنتاجية والتصديريةوخفض كميات مياه الرى للمساحة المحصولية بهدف توفير نحو ١.٥ مليارم ٣ من المياهسنويا عن طريق إحلال زراعة البنجر
محل قصب السكر وتخفيض المساحةالمزروعة أرز .
٤- رفع كفاءة نظم الرى وصيانه الموارد المائية بالتخلص من الحشائش والنباتات المائية.
وتقدر فواقد المياه بحوالى ٣٥ % من إجمالى المياه المنصرفة من السد العالى أى حوالى
١٩.٤ مليارم ٣ والمرجح أنها تفقد بالتسرب والبخر ويمثل الفقد فى قنوات الرى نحو ٢.٣
مليارم ٣ سنويا. وتهدف إستراتيجية تطوير الري فى مصر الى رفع كفاءة نظم الرى وصيانه
الموارد المائية بالتخلص من الحشائش والنباتات المائية والتى يبلغ الفاقد الناتج من نموها نحو
٠.٧٥ مليارم ٣ سنويا.
رابعا: استخدامات المياه :
تستخدم الموارد المائية فى أغراض عدة أهمها :-
١- مياه الشرب ٢- الرى وتنمية الثروة الزراعية ٣- الصناعة
٤- الملاحه ٥- الصحه العامه والترفيهوقد تم وضع معايير وإشتراطات ومواصفات لكل نوع من استخدامات الموارد المائية بحيثتمثل الحد الأدنى
لصلاحية المياه لكل نوع من استخدامات المياه .
-: - احتياجات مصر من المياه حتى عام ٢٠١٧
١ - الإحتياجات المائية لمياه الشرب : يحتاج جسم الانسان الى حوالى ٥ر ٢ لترا من الماء يومياوتختلف هذه الكمية طبقا لإختلاف درجات الحرارة وعوامل أخرى . ويحصل الانسان على ٥ر ١ لترمن الماء يوميا عن
طريق الشرب والباقى فيما يتناوله من الأطعمة.
ويقدر متوسط نسبة الفاقد فى مياه الشرب النقية مابين ١٠ ٣٦.٥ % من إجم الى المياهالمنتجة بالمحافظات والمدن الجديدة والتى تفقد فى الشبكات المتهالكة والمنازل والجهات الحكومية .
ومن المتوقع أن تزداد احتياجات مياه الشرب فى المستقبل نتيجة للزيادة فى ع دد السكانوالزيادة فى نصيب الفرد نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة. ومن المتوقع أن يصل إجمالى احتياجات المياه. للشرب والأغراض المنزلية المختلفة الى حوالى ٦ر ٦ مليار م ٣ فى عام ٢٠١٧
٢ - الإحتياجات المائية للزراعة :
يمثل قطاع الزراعة أكبر مستخدم ومستهلك للمياه فى مصر حيث تبلغ حصة الزراعة حوالى
٥٩.٣ مليار م ٣ بنسبة ٨٥.٦ % من اجمالى الإحتياجات المائية بينما من ناحية الإستهلاك الفعلى ف إن
حصة الزراعة من المياه قد تصل الى حوالى ٩٥ % من إجمالى الإستهلاكات المائية الفعلية وقد زادت
المساحة المنزرعة فى مصر من ٨ ر ٥ مليون فدان عام ١٩٩٧ الى ٨ مليون فدان خلال العشرين سنةالماضية ومن العوامل التى ساعدت على تنفيذ هذه السياسة التوسع فى إعادة استخدام مياه الصرفالزراعى واستخدام المياه الجوفية
، وكذلك خفض كميات المياه العذبة التى كانت تصب فى البحر .
ويعتمد توفير المياه الإضافية المطلوبة لقطاع الزراعة فى المستقبل على التغير فى الإحتياجاتوالأولويات الخاصة لمياه الشرب والصناعة مع التوسع فى استخدام المياه الجوفية وعلى الإجراءاتالتى تؤدى الى استخدام مياه المصارف التى تصب معظمها فى البحيرات الشمالية والبحر المتوسط .
ومن المقترح استخدام أى كميات مياه إضافية يتم توفيرها فى رى الأراضى الجديدة وليس فى زيادةحصة الأراضى القديمة من المياه ، وبإفتراض ثبات كمية المياه المنصرفة من السد العالى عند ٥ر ٥٥
مليار م ٣ فى عام ٢٠١٧ كما هى فى الوقت الحالى مع توقع زيادة مساحة الأراضى المنزرعة من ٨
مليون فدان لتصبح ٨ر ١٠ مليون فدان فإن كمية المياه المطلوب تخصيصها للزراعة مستقب لا تبلغ
حوالى ٦ر ٦٣ مليار متر مكعب فى حين يقدر الإستهلاك الفعلى لها فى نفس العام بحوالى ٣ر ٤٢ مليار
. متر ٣
٣ - الإحتياجات المائية للصناعة :
تطورت الصناعة تطورا كبيرًا خلال العقود الأخيرة وبلغت الإحتياجات المائية لقطاع الصناعة( دون الأخذ فى الإعتبار مياه التبريد المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء ) حوالى ٢.٢ مليار مترمكعب عام ٢٠٠٠ ، وقدر إحتياج القطاع الصناعى من المياه بنحو ٧.٨ مليار م ٣ ، يستهلك منها فعليا
نحو ١.١٥ مليار م ٣ والباقى يعود الى النيل والترع والمصارف بحالة ملوثة.
٤ - الملاحة وتوليد الطاقة الكهرومائية:
يستخدم نهر النيل كمجرى ملاحى بالإضافة الى الرياحات وبعض الترع الرئيسية . وتتجهالسياسة المائية الحالية الى عدم صرف مياه إضافية من السد العالى لأغراض الملاحة .
و لم يتم صرف مياه من أمام السد العالى لأغراض توليد الطاقة حيث أن توليدها يعتمد علىكمية المياه التى تصرف لأغراض الرى ومياه الشرب والصناعة على مدار العام .
٥ - الصحة العامة والترفية :
قد تستخدم المياه فى المجارى المائية مباشرة فى أغراض النظافة العامة ( مثل غسيل الثياب والأوانى والإستحمام ) أو فى أغراض ترفيهية ( مثل السياحة ) مما يتطلب وجود مياه ذاتنوعية جيدة . وعلى هذا فإن وجود مياه ذات نوعية سيئة بالقرب من التجمعات السكنية قد يؤثر على الصحة العامة للسكان بشكل مباشر أو غير مباشر .
- طرق أخذ عينات التربة
يعتبر أخذ عينات التربة من أهم العمليات المتوقف عليها نتائج التحاليل المختلفة للتربةالزراعية سواء كانت هذه التقديرات طبيعية أو كيميائية أو بيولوجية. لذا يجب مراعاة الدقة المتناهيةفى أخذ عينات التربة وحفظها مع ملاحظة أخذ المعلومات الضرورية لأنها العامل الرئيسى فى الحصول على نتائج وتفسيرات سليمة.
وتختلف أنواع عينات التربة حسب الغرض المأخوذة من أجله حيث تقسم الى :
١- عينة شاملة : والغرض منها أخذ عينة تمثل منطقة معينة وفيها تؤخذ عينات من تلك المساحةعلى أبعاد وأعماق متساوية بكميات متساوية من العينات وتخلط مع بعضها جيدًا. وتستخدممثل هذه العينات للوصول الى توصيات سمادية مناسبة.
٢- عينة القطاع الأرضى : الغرض منها فحص ودراسة التربة من حيث الطبقات وتتابعهاوخواص كل طبقة وصو ً لا الى أنسب استخدام عند خدمتها وزراعتها. وفيها تؤخذ عينات من طبقات القطاع الأرضى من السطح حتى مستوى الماء الأرضى.
* أهم النقاط التى تؤخذ فى الإعتبار عند أخذ عينة التربة الشاملة :
١- استبعاد الأماكن ذات الطبيعة الخاصة مثل المناطق الرطبة كما فى الأجزاء المجاورة للقنواتأو القريبة من المصارف كذلك استبعاد الأماكن الجافة باستمرار والناتجة عن سوء الأرض أومواقع تخزين السماد فى بعض أجزاء الحقل.
٢- ألا تكون الأرض شديدة الجفاف أو مروية حديثًا.
٣- تؤخذ العينات قبل التسميد العضوى أو الكيماوى.
٤- كشط الطبقة السطحية من التربة لعمق ١٠ سم للتخلص والتأكد من عدم وجود أى بقايا أوغطاء نباتى.
٥- تؤخذ العينات فى أراضى الفاكهة بعيدًا عن جذوع الأشجار بحوالى ١.٥ م وهى منطقة انتشارالشعيرات الجذرية ويكتفى بعينتين للطبقة السطحية والطبقة تحت السطحية ولا داعى لأخذعينة الطبقة العميقة إلا عند الضرورة.
٦- فى أراضى المحاصيل الحقلية والخضر يكتفى بعينة الطبقة السطحية فقط إلا فى المحاصيلذات الجذور الوتدية مثل القطن فتؤخذ أيضا عينة تحت سطحية
- كيفية أخذ عينات التربة:
لمعرفة نوعية التربة ومدى صلاحيتها للزراعة أو احتياجها الى الأسمدة وكمية ونوع السمادالواجب إضافته أو حل بعض المشاكل مثل الملوحة أو إنتشار بعض الأفات . يجب على المزارع أنيجمع عينات تربة ممثلة للحقل بشكل سليم قبل إرسالها الى المعمل للتحليل حتى تكون نتائج التحاليلسليمة وتعطى الصورة الحقيقية للوضع بالحقل.
وتتضح أهم خطوات أخذ العينه فيما يلى :
١- يقسم الحقل الى مناطق متجانسة قبل جمع العينات ( ٥ أفدنة ) ويتم الإبتعاد عن البقع الغريبةكما يتم الإبتعاد حوالى ٤ م الى الداخل عن الطريق أو الممر إن وجد فى الأرض الزراعية .
٢- تستعمل الأدوات المناسبة لأخذ عينات التربة مثل الكريك أو بواسطة بريمة أخذ التربة
. (Soil Auger (الأوجر
٣- يؤخذ من كل منطقة عشوائية عينتان مركبتان إحداهما سطحية على عمق (صفر – ٣٠ سم).
٦٠ سم). - والأخرى تحت سطحية على عمق ( ٣٠
٤- مساحة كل منطقة يجب أن لا تزيد عن ٥ فدان وذلك يعتمد على درجة تجانس التربة .
٢٥ قسم تبعًا لمدى تجانس التربة على أن يكون القسم ال واح د - ٥- تقسم الخمسة أفدنة الى ٥
متجانس فى الخصوبة تقريبًا كما بالرسم .
حقل غير متجانس حقل متجانس نسبيًا
X X X X X X X
X X X X X
X X X X X X
X X X X X
X X X X X X X
شكل تخطيطى يوضح تقسيم الحقل وأماكن أخذ عينة التربة حسب مدى تجانس التربة.
٦- تؤخذ عينات من كل قسم أحدهما للتربة السطحية والأخر للتربة تحت السطحية ولكى يتم جمع
١٠ ) عينات صغيرة (حوالى ٤٠٠ جم ) بشكل عشوائى . - عينة ممثلة للحقل تؤخذ للحقل ( ٥
٢ كجم من كل وعاء وتوضظيفة ويغلق الكيس جيدًا.ع فى كيس نايلون أو قماش - ٧- تخلط عينة التربة جيدًا ويؤخذ ١
ن
٨- توضع البيانات اللازمة والمكتوبة على ورقتان إحداهما داخل الكيس والأخرى مربوطة به من
الخارج لحين ذهابها الى المعمل.
- تجهيز عينة التربة للتحليل :
الغرض من تجهيز التربة أن تكون حبيبات التربة جافة وذات حجم مناسب ومتجانس لإجراء
الإختبارات والتحاليل المطلوبة . لذلك تتبع الخطوات التالية :
١- بعد تسليم العينة للمعمل تفرد على ألواح من البلاستيك أو ورق مقوى كبير .
٢- تجفف العينة هوائيًا وذلك بوضعها فى مكان هاو وجاف فى الظل بعيدًا عن الأتربة مع تقليبها
باحتراس حتى تجف.
٣- تفرك العينة باليد ثم تدق فى هاون خشبى أو يد كاوتشوك حتى تتفكك الحبيبات المتجمعة ولا
تتكسر الحبيبات المفردة ثم تخلط العينات جيدًا حتى نحصل على عينة متجانسة.
٤- باستخدام غربال قطر ثقوبة ٢ ملليمتر يتم غربلة عينة التربة مع الحصول على كمية كافية من
(ناعم التربة) وهو ما ينفذ من ثقوب الغربال من حبيبات وما يتبقى من الغربال عبارة عن
الحصى.
٥- يوضع ناعم التربة فى برطمان أو زجاجة عينات واسعة الفوهة ذى غطاء محكم .
٦- تدون البيانات المطلوبة على الأوعية وخاصة الرقم المعملى وبذلك تكون العينة جاهزة لإجراء
الإختبارات والتحاليل المعملية.
يمر العالم الآن بأزمة غذائية كبيرة خصوصًا فى دول العالم الثالث ، وبالتالى كان لابد من العمل على تنمية الأراضى الصحراوية وحمايتها من خطر التصحر والعمل على إدارتها بأساليب علمية سليمة وذلك بهدف زيادة الرقعة الزراعية وبالتالى زيادة الإنتاجية الزراعية لمواجهة احتياجات
السكان فى المستقبل من المحاصيل المختلفة مما يكون له أكبر الأثر فى سد
الفجوة الغذائية ،لذلك فإن جمهورية مصر العربية تبذل الكثير من المساعى والجهود لتوسيع الرقعة الزراعية وإقامة مجتمعات زراعية مستقرة فى الصحراء ، كما تتضمن خطة الدولة استصلاح نحو ١٥٠ ألف فدان سنويًا.
ويجب مواكبة التطورات الجارية فى استخدام الأساليب الزراعية الحديثة والمتطورة التى تؤدى الى زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة خصوصًا فى المناطق الصحراوية والعمل على إيجادالحلول المثلى للمشاكل
التى تواجه التنمية من خلال تطوير المناهج لمادة استزراع الأراضى
الصحراوية لتعريف الطالب بأسباب تدهور الأراضى وانتاجيتها وتدريبه على أسس استزراع الأراضى الصحراوية وأهم الوسائل التى ينبغى استخدامها
لزيادة إنتاجية وحدة المساحة.
وقد تم وضع منهج مادة استزراع الاراضى الصحراويه للصفين الثانى والثالث الزراع ى.ويتناول هذا المنهج الخطوات التنفذيه اللازمه لاستصلاح الاراضى بغرض تهيأتها للاستزراع (منهج الصف الثانى) ثم الخطوات التنفيذيه لزراعة هذه الاراضى بعد استصلاحها (منهج الصف الثالث).
ويتناول منهج الصف الثانى التعرف على الموارد الطبيعية التى منحها اللة سبحانه وتعالى لمصر وحصرها ودراسة كيفية وامكانية استغلالها والإستفادة منها فى التوسع الزراعى الأفقى وكذلك التعرف على أسباب التصحر ووسائل مكافحته بالاضافه الى التعرف على أهم نظم الرى والصرف الشائع استخدامها فى مصر. كما يتضمن هذا المنهج أيضا بعض المصطلحات الزراعيه الشائع تداولهافى هذا المجال.
وكان من الضرورى توفير التدريبات العملية على التطبيقات الحديثة لبرامج الاستصلاح بغرض تهيئة الأرض للزراعة ولإعداد الطلاب لمستقبل هم فيه إما من أصحاب هذه الأراضى أوالعاملين المتخصصين بها مما يعظم الاستفادة فى هذا المجال ويعود بالنفع والفائدة القصوى للتنميةالزراعية الشاملة وخصوصًا فى مجال استصلاح واستزراع الأراضى الصحراوية
فهرس الكتاب
الموضوع الصفحه
الباب الأول : الموارد الطبيعية وأثرها على التوسع الزراعى الأفقى فى مصر ٦
المناخ ويشمل: أو ً لا: الموقع الجغرافى لمصر ٧
ثانيًا : المناطق المناخية (القاحلة – شبه القاحلة) وتوزيعها فى العالم ٨
ثالثًا : عناصر المناخ واستخدامها كمدلول لإمكانية التوسع الزراعى الأفقى ٩
١- الحرارة ١٣
٢- الضوء ١٤
٣- الأمطار ١٦
٤- الرطوبة الجوية ١٧
٥- الرياح ١٨
٦- البخر / نتح ١٩
رابعًا : المناطق البيئية الزراعية فى مصر ٢٠
الموارد الأرضية وتوزيعها وإنتشارها وصفاتها ٢٥
أولا:- نوعية الأراضى:- ٢٥
أ- بناء التربة ٢٥
ب- قوام التربة ٢٧
ثانيا : استخدامات الأراضى ٢٨
ثالثا - خصائص التربة ٣٠
الموارد المائية المتاحة فى مصر ٣٢
أو ً لا :مصادر المياه ٣٢
ثانيا:- كمية المياه المتاحة ٣٤
ثالثا: كمية المياه المتوقعة ٣٥
رابعا: استخدامات المياه ٣٦
طرق أخذ عينات التربة ٣٩
التدريبات العملية ٤٢
تذكر أن ٤٦
أسئلة على الباب الأول ٥١
الباب الثانى : الصحراء والتصحر ٥٣
الصحراء الجفاف ٥٣
أو ً لا : التصحر ٥٤
١- التوسع العمرانى على الأراضى الزراعية ٥٥
٢- الملوحة وسوء إدارة ماء الرى ٥٦
٣- نقص خصوبة التربة ٥٦
٤- الإنجراف بالرياح ٥٦
٥- الإنجراف بالمياه ٥٧
٦- زحف الرمال ٥٨
٧- تدهور الغطاء النباتى الطبيعى ٥٩
٨- التلوث ٦٠
ثانيًا : مكافحة التصحر ٦١
مجهودات الدولة لمكافحة التصحر: أ- القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة التصحر ٦١
ب- أهم المجالات التى قامت بها الدولة لمكافحة التصحر ٦١
أولا: إعادة تأهيل الأراضى المتدهورة ٦٢
ثانيا : تحسين خواص التربة ٦٥
ثالثا:- تحسين إدارة الرى والصرف ٧٢
رابعًا : المحافظة على الغطاء النباتى ٧٣
٧٥ ن ا
ا خامسا:- وقف زحف الرمال
أخطار الكثبان الرملية ٧٥
المناطق التى تنشط بها الكثبان الرملية في مصر ٧٧
أنسب الوسائل لتثبيت الكثبان الرملية والحد من خطورتها ٧٧
الوسائل التى يجب اتباعها لإختيار الطريقة المناسبة لمقاومة زحف الرمال ٨٠
مشاركة الدولة فى الإتفاقية الدولية لمكافحة التصحر ٨١
كواشف الزراعة والرعى ٨٣
طرق أخذ عينات التربة ٣٩
التدريبات العملية ٤٢
تذكر أن ٤٦
أسئلة على الباب الأول ٥١
الباب الثانى : الصحراء والتصحر ٥٣
الصحراء الجفاف ٥٣
أو ً لا : التصحر ٥٤
١- التوسع العمرانى على الأراضى الزراعية ٥٥
٢- الملوحة وسوء إدارة ماء الرى ٥٦
٣- نقص خصوبة التربة ٥٦
٤- الإنجراف بالرياح ٥٦
٥- الإنجراف بالمياه ٥٧
٦- زحف الرمال ٥٨
٧- تدهور الغطاء النباتى الطبيعى ٥٩
٨- التلوث ٦٠
ثانيًا : مكافحة التصحر ٦١
مجهودات الدولة لمكافحة التصحر: أ- القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة التصحر ٦١
ب- أهم المجالات التى قامت بها الدولة لمكافحة التصحر ٦١
أولا: إعادة تأهيل الأراضى المتدهورة ٦٢
ثانيا : تحسين خواص التربة ٦٥
ثالثا:- تحسين إدارة الرى والصرف ٧٢
رابعًا : المحافظة على الغطاء النباتى ٧٣
٧٥ ن ا
ا خامسا:- وقف زحف الرمال
أخطار الكثبان الرملية ٧٥
المناطق التى تنشط بها الكثبان الرملية في مصر ٧٧
أنسب الوسائل لتثبيت الكثبان الرملية والحد من خطورتها ٧٧
الوسائل التى يجب اتباعها لإختيار الطريقة المناسبة لمقاومة زحف الرمال ٨٠
مشاركة الدولة فى الإتفاقية الدولية لمكافحة التصحر ٨١
كواشف الزراعة والرعى ٨٣
النباتات الأدلة فى الصحارى المصرية ٨٤
التدريبات العملية ٩٢
تذكر أن ٩٤
أسئلة عن الباب الثانى ١٠٢
الباب الثالث : نظم الرى والصرف فى مصر ١٠٤
نظم الرى ١٠٤
أو ً لا : نظم الرى السطحى ١٠٤
ثانيًا: أنظمة الرى بالرش ١٠٨
ثالثًا : نظام الرى بالتنقيط ١١١
رابعًا : نظام الرى بالرش الدقيق ١١٢
خامسًا : نظام الرى تحت التربة ١١٣
نظم الصرف : ١١٦
أو ً لا : المصارف المكشوفة الجارية ١١٧
ثانيًا : المصارف المغطاة ١١٨
ثالثًا : المصارف العمياء ١٢٠
نوعية مياه الرى ١٢٢
المقننات المائية ١٢٣
حساب الإحتياجات المائية للنباتات ١٢٦
التدريبات العملية ١٣٠
تذكر أن ١٣٢
أسئله عن الباب الثالث ١٣٨
المصطلحات المتداولة والشائعة فى الزراعة بمصر ١٣٩
أسئلة عامه عن المنهج والحل النموذجى لبعضها ١٤٤
١٥٦ ا ا
باب الأول
الموارد الطبيعية وأثرها على التوسع الزراعى الأفقى
فى مصر
في نهاية دراسة هذا الباب يكون الطالب قادرا على أن:-
١- يعرف عناصر المناخ واستخداماتها كمدلول للتوسع الزراعى الأفقى.
٢- يحدد الموارد الأرضية فى مصر وتوزيعها وانتشارها وصفاتها.
٣- يستفيد من الموارد المائية المتاحة فى مصرمن حيث مصدر المياه –
الكمية المتوقعة – استخدامات المياه.
٤- يحسب معامل الجفاف عن طريق حساب الحرارة والمطر.
الباب الأول
المناخ
يعتبر المناخ السائد بمنطقة ما هو العامل الرئيسى فى تحديد نوعية الأنشطة الانسا نية لأى
منطقة ويشمل المناخ العديد من العناصر التى تختلف أهميتها تبعًا لنوعية الأنشطة المراد القيام به ا.
وعلى سبيل المثال فإن أهم عناصر المناخ المتعلقة بالنشاط الزراعى تشتمل على الحرارة- الضو ء-
الأمطار- الرطوبة الجوية – الرياح – البخر/ نتح.
وفيما يتعلق بالنشاط الزراعى فإن هذه العناصر تقاس فى نطاق من سطح الأرض وحتى
١٠ م. أما فى حالة دراسة العناصر المناخية المتعلقة بنشاط الطيران يكون القياس على - إرتفاع ٥
إرتفاعات أخرى تناسب النشاط المطلوب القيام به .... الخ.
وتدخل الأراضى المصرية جميعها ضمن الأقليم المدارى الجاف أو الصحراوى كما إنها تدخل
ضمن المناخ الجاف وشديد الجفاف فيما عدا المناطق الساحلية فهى شبه جافة.
أو ً لا: الموقع الجغرافى لمصر:
تقع مصر جغرافياً فى الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا مع امتداد (شبه جزيرة سيناء)
فى قارة آسيا يحدها من الشمال البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله ١٢٠٠ كم .. ويحدها شرقا البحر
الأحمر بساحل يبلغ طوله ١٩٤١ كم .. ويحدها فى الشمال الشرقي فلسطين بطول ٢٦٥ كم.. ويحدها
من الغرب ليبيا بطول ١١١٥ كم .. ويحدها جنوبا السودان بطول ١٢٨٠ كم.
تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية حوالي ١.٠٠٢.٠٠٠ كيلو متر مربع والمساحة المأهولة
تبلغ ٥٥٣٦٧ كم ٢ بنسبة ٥.٥ % من المساحة الكلية.
ويتحكم موقع مصر فى شمال القارة الأفريقية على حافة الصحراء الكبرى فى نوع المناخ السائد
- ٣٢ درجة شمال خط الإستواء وبين خطى طول ٢٤ - بها .كما أن موقع مصر بين خطى عرض ٢٢
٣٧ درجة شرق خط جرينتش يؤدى لتغير الظروف المناخية من المناخ الحار تحت الإستوائى جنوباالى المناخ المعتدل شمالا على ساحل البحر المتوسط.
كما يمكن التعبير عن المناخ فى مصر من خلال ذلك التنافس الواضح بين المناخ ذو الرياح الجافة الساخنة الأتية من الصحراء الكبرى والرياح الشمالية البحرية. ويسود المناخ الحار الجاف القارى معظم شهور السنة ماعدا فترة
الشتاء التى تسود فيها الرياح الشمالية التى تجلب معها الأمطار.
ويقسمها نهر النيل الى جزء غربى (الصحراء الغربية) وجزء شرقى يضم الصحراء الشرقيةوشبه جزيرة سيناء ويضم حوض نهر النيل الوادى فى صعيد مصر والدلتا ومن الجزئين تتكون واحةنهرية كثيفة السكان.
ثانيًا :- المناطق المناخية (القاحلة – شبه القاحلة) وتوزيعها فى العالم :
يقسم العالم الى عدة مناطق مناخية نتيجة تفاعل عدة ظواهر مناخية أهمها الحرارة والأمطار
كما يتباين توزيع الأقاليم النباتية على سطح الأرض تبعا للاختلاف بين درجة الحرارة وكمية الأمطار.
ويقع العالم العربى فى المنطقة المعتدلة الشمالية فى حوض البحر المتوسط. ويتميز هذا المناخ بدرجة
حرارة معتدلة وتساقط الأمطار شتا ءا بينما ترتفع الحرارة ويسود الجفاف صيفًا إلا أن هناك تباينًا فى
الظروف المناخية داخل المنطقة.
تختلف البيئات الجافة اختلافًا كبيرًا باختلاف نوعية الأراضى ونوعية الحيوانات التى تعيش
عليها والنباتات التى تنمو بها كما تتباين بها مستويات المياه الأرضية والأنشطة البشرية ويعتبر الجفاف
عادة دالة للأمطار وللحرارة وتمثل المناطق الجافة نحو ثلث مساحة العالم ويمكن تقسيمها على النحو
التالى : ٤.٢ % مناطق شديدة الجفاف
١٤.٦ % مناطق جافة
١٢.٢ % مناطق شبه جافة
ويقاس الجفاف بمقياس الجفاف المناخى :
الجفاف المناخي: هو محصلة كمية الأمطار الساقطة على منطقة ما مقسومة على احتمالات كميات
البخر والنتح الفاقد .
مقياس الجفاف المناخى =
على أساس تقدير رطوبة الجو Benman وتحسب كميات البخر والنتح بطريقة بنمان
والإشعاع الشمسى والرياح.
تقسيم المناطق الجافة تبعًا لمقياس الجفاف المناخى:
أ- مناطق شديدة الجفاف ب- مناطق جافة .
ج- مناطق شبه جافة د- مناطق شبه رطبة
: Hyper Arid ١- المناطق شديدة الجفاف
مقياس الجفاف بها (أقل من ٠.٠٣ ) وهى تشكل المناطق الخالية من الغطاء النباتى بإستثناء
بعض الشجيرات المتفرقة وغالبًا ما يمارس فيها الرعى المتنقل ولا يتجاوز متوسط كمية الأمطار بها
عن ١٠٠ مم / السنة ويسقط بصورة غير منتظمة بكميات قليلة وقد ينقطع المطر لفترات طويلة .
:Arid ٢- المناطق جافة
٠.٢ ) وهى المناطق التى يستحيل فيها الزراعة إلا بإضافة عدد – مقياس الجفاف بها ( ٠.٠٣من الريات كما يوجد بها قليل من النباتات العشبية والغطاء النباتى الطبيعي والأشجار الصغيرة الحولية مم/ السنة. - والمعمرة وتتفاوت كميات الأمطار من عام لآخر ما بين ١٣٠٠
المناطق شبه جافة
٠.٥ ) ويتم فيها زراعة المحاصيل البعلية وتتميز إنتاجيتها بقدر من - مقياس الجفاف بها ( ٠.٢
الاستمرار حيث يتم زراعة المحاصيل الحولية مثل الحشائش والأعشاب وكذلك النباتات المستديمة من
٦٠٠ مم بالنسبة للأمطار الصيفية - الشجيرات والأشجار، وتتفاوت كمية الأمطار السنوية ما بين ٣٠٠
٢٥٠ مم للأمطار الشتوية. - وما بين ٢٠٠
:Sub- Humid ٤- مناطق شبه رطبة
٠.٧٥ ) وتسودها الأوضاع المختلفة للمناطق الجافة. - مقياس الجفاف بها ( ٠.٥٠
وتتأثر أشكال الحياة النباتية تأثرًا بالغًا بالظروف المناخية وأهمها الأمطار ودرجات الحرارة .
ويمكن بتحليل وتصنيف الكساء الخضرى تحديد الوضع الأمثل الذى تستغل فيه الأرض وتستخدم
المجتمعات النباتية وكثافة نمو النباتات المكونة له كمدلول على إمكانية استزراع الأراضى . ويعتمد
كثير من العلماء فى تحديد المناطق النباتية بالعالم على أساس العلاقة بين الأمطار ودرجة الحرارة.
ويقسم العالم الى أقاليم مناخية ونباتية تبعًا لمعادلة (ديمارتون) الخاصة بمعامل الجفاف وهى :
حيث أن :
ق = معامل الجفاف م = متوسط سقوط المطر السنوى بالملليمترات
ح= متوسط درجات الحرارة المئوية ، ١٠ = رقم ثابت
الجدول التالى يبين مدلول قيمة معامل الجفاف على أنواع الحياة النباتية ومناخ المنطقة :
معامل الجفاف نوع المناخ الحياة النباتية
أقل من ٥ مناخ جاف نباتات صحراوية
١٠ مناخ شبه جاف أعشاب فقيرة - من ٥
٢٠ مناخ رطب نسبيًا حشائش الإستبس -١٠
٣٠ مناخ رطب حشائش كثيفه مختلطة بالأشجار -٢٠
أكثر من ٣٠ مناخ رطب جدًا غابات
م
أى ق =
ح + ١٠
متوسط سقوط المطر السنوى بالملليمترات
ف = ا !
متوسط درجات الحرارة المئوية + ١٠
العلماء فى تحديد المناطق النباتية بالعالم على أساس العلاقة بين الأمطار ودرجة الحرارة.
ويقسم العالم الى أقاليم مناخية ونباتية تبعًا لمعادلة (ديمارتون) الخاصة بمعامل الجفاف وهى :
حيث أن :
ق = معامل الجفاف م = متوسط سقوط المطر السنوى بالملليمترات
ح= متوسط درجات الحرارة المئوية ، ١٠ = رقم ثابت
الجدول التالى يبين مدلول قيمة معامل الجفاف على أنواع الحياة النباتية ومناخ المنطقة :
معامل الجفاف نوع المناخ الحياة النباتية
أقل من ٥ مناخ جاف نباتات صحراوية
١٠ مناخ شبه جاف أعشاب فقيرة - من ٥
٢٠ مناخ رطب نسبيًا حشائش الإستبس -١٠
٣٠ مناخ رطب حشائش كثيفه مختلطة بالأشجار -٢٠
أكثر من ٣٠ مناخ رطب جدًا غابات
مثال لحساب معامل الجفاف:-
يوضح الجدول التالى درجات الحرارة (بالفهرنهيت) ومعدلات المطر بأحد المناطق فى العالم
والمطلوب :
أ – - إحسب معامل الجفاف لهذه المنطقة.
ب- إلى أى الأقاليم المناخية تنتمى هذه المنطقة مستعينًا بمعادلة ديمارتون .
ج- ما هو نوع الحياة النباتية التى تتوقع وجودها.
د- حدد بعض أنواع المحاصيل الزراعية التى يمكن زراعتها بهذه المنطقة.
المناخ يناير فبراير مارس إبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر
٧٩ ٧٨ ٧٧ ٧٦ ٧٦ ٧٦ ٧٧ ٧٣ ٧٨ ٨٠ ٧٩ ٧٨ º الحرارة ف
١٧٥ ٢٧٥ ٦٧٥ ٤٧٥ ٢٢٥ ٢٥٠ ٤٧٥ ٤٢٥ ٢٢٥ ٢٥٠ ١٧٥ المطر مم ١٧٥
الحل
مجموع قيم المطر مم خلال أشهر السنة = ٣٨٠٠ مم
٣١٦.٧ مل = ١٢ ÷ ٣٨٠٠= ١٢ ÷ متوسط معدل سقوط المطر( م )= مجموع القيم
º ٩٢٧ ف = º مجموع قيم الحرارة ف
٧٧.٣ ° ف = ١٢÷ ٩٢٧ = ١٢÷ متوسط درجة الحرارة فى العام( ح) = مجموع القيم
ولتحويل درجة الحرارة من الفهرنهيت إلى المئوى نستخدم القانون التالى:-
٥ ٥ ٥
٢٥.٢ ° م = ___ × (٤٥.٣) = ___ × (٣٢-٧٧.٣) = ___ × ( ح = ( ف - ٣٢
٩ ٩ ٩
حيث ق = معامل الجفاف ح = درجة الحرارة المئوى م = معدل سقوط المطر
م
٩=٣٥.٢÷٣١٦.٧ = (١٠+ ٢٥.٢) ÷ ق = = ٣١٦.٧ ·
ح + ١٠
أى معامل الجفاف = ٩
وبالنظر الى جدول قيم معامل الجفاف تكون الإجابه كما يلى :-
الإقليم المناخى التى تنتمى له هذه المنطقة هو إقليم شبه جاف ·
نوع الحياة النباتية هى أعشاب فقيرة ·
المحاصيل الزراعية التى يمكن زراعتها بالمنطقة فى حالة توفير مصدر مياه مستديم هى :- ·
القمح- الشعير – المحاصيل العلفية.
ثالثًا:- عناصر المناخ واستخدامها كمدلول لإمكانية التوسع الزراعى الأفقى:
المناخ أو المؤثرات الجوية جزء من بيئة المحاصيل ومن المفيد دراسة تأثيرات المناخ على
نمو المحاصيل وسلوكها وأطوارها المختلفة لأن البيئة الصحراوية مكشوفة وتأثيراتها مباشرة ومعرفة
سبل الأثار الضارة قد تعنى الفيصل بين النجاح والفشل فى الإستزراع.
والبيئة فى الأراضى الجديدة غير مستقرة بعد وينتقل التأثير المثبط أو المنشط من الجو على
النبات والى التربة فى وقت قصير جدًا لعدم وجود حواجز أو معدلات لعناصر المناخ.
- عناصر المناخ وتأثيرها على المحاصيل:
أهم عناصر المناخ مايلى:-
١- الحرارة ٢- الضوء ٣- الأمطار
٤- الرطوبة الجوية ٥- الرياح ٦- البخر/نتح
وهذه العوامل تؤثر فى العمليات الفسيولوجية للنبات والتى تؤثر فى أطوار النبات عند تكشفه
من بذره نابتة الى بادرة ثم الى نبات كامل مثمر وهى ما تعرف بمراحل النمو والتطور وهى تنته ى
بالمحصول النهائى بجوده معينة.
والشكل التالى يدل على أن سلوك المحصول وحاصله النهائى هو نتاج التفاعل بين تركيبه الوراثى
وعوامل البيئة .
إشعاع + رطوبة
المحصول + عناصر الطقس + حرارة + ك أ ٢
(تركيبة وراثية ) + عناصر بيئية اخرى
تبكير
عمليات
فسيولوجية
%$& ص / #$ ا
*( ء / ( ب
ر+- / +&
++(. !/ ا
درة – ب $ & رة – 1 ب
ه6 – ! ت آ &
; -... ا 9:& ر – إث
حاصل
جودة
١- الحرارة :
تعتبر الحرارة من العوامل المناخية الرئيسية التى تؤثر على الحياة العامة لما لها من أثر
مباشر على العمليات الكيميائية والطبيعية والحيوية التى تدخل فى وظائف الأعضاء كالتحولات الغذائية
والتنفس والإمتصاص والنتح ... الخ كما أن لها تأثير مباشر على جفاف وضغط الهواء الجوى مما
يؤثر على اتجاهات الرياح وشدتها وتتميز الصحراء بالتباين الشديد فى درجات الحرارة فالنهار شديد
السخونة والليل شديد البرودة . وتتميز الأقاليم المناخية بالمناطق الجافة بتباين درجات الحرارة خلال
الليل والنهار فقد تصل الحرارة فى النهار خلال الموسم الجاف الحار الى ٤٥ °م ثم تهبط ال ى نحو
١٥ °م خلال الليل وهذه التقلبات تؤدى الى إعاقة نمو كثير من الأصناف والأنواع النباتية المختلفة.
أما عن حرارة التربة فنجد أن سطح التربة ترتفع درجة حرارته فى النهار وتنخفض فى الليل كما
أن حرارة التربة لها أهمية نتيجة تأثر حياة النبات والحيوان بها. وسطح التربة غالبًا أدفأ من ح رارة
الهواء بل قد تزيد حرارة سطح الأرض عن حرارة الهواء أما الطبقات السفلى من الأرض فلا تتأثر
باختلاف درجات الحرارة فى النهار عن الليل أو بين فصول السنة.
ولا يمكن للنباتات أن تنمو إلا فى حدود درجات حرارة معينة حيث أن ارتفاع الحرارة أو
إنخفاضها يضر بالنباتات كما يتضح فيما يلى :
- التأثير الضار لإنخفاض درجة الحرارة :
تختلف المحاصيل فى تحملها لدرجات الحرارة المنخفضة حسب نوعها وطور نموها وظروف
البيئة الأخرى المحيطة بها. فبالنسبة للنباتات التى تنمو فى المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية كالقطن
والأرز وحشيشة السودان والدخن يضرها التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة حتى وإن كانت فوق
الصفر بينما لا تتأثر نباتات أخرى كمجموعة الحبوب الشتوية الصغيرة ونجيليات العلف الشتوية
بإنخفاض درجات الحرارة مالم تتجمد الأنسجة.
ومن الظواهر الواضحة لإنخفاض درجة الحرارة ظاهرتين الأولى منهما أكثر خطورة وهى
ويحدث غالبًا للساق. أما التأثر بالصقيع Lesion والثانية التشقق أوالتمزق Frost injury الصقيع
فتختص به بعض النباتات دون غيرها وأن معظم النباتات التى تتأثر به صيفية ومنها القطن والقصب
والطماطم والبرسيم الحجازى فى الفترة التى تنمو فيها هذه المحاصيل شتاءًا . ويحدث الضرر الناشئ
عن الصقيع فوريًا فإذا انخفضت درجة الحرارة الى الدرجة المؤثرة لفترة قصيرة جدًا يتحول لون
النباتات الى الأسود وتتلف أنسجتها وبالذات الأوراق وينشأ هذا التلف عن تغيير خواص البروتوبلازم
فى نفاذيته ولزوجته. ويحدث الصقيع فجأة ولفترة قد تكون قصيرة ولا يمكن معالجة أضراره متى وقع .
أهم وسائل الوقاية من أضرارالصقيع التى تؤثر على النباتات الحساسة مايلى :
١- اتخاذ الإحتياطيات الحقلية كالتغطية والتذريب فى محاصيل الخضر أو الرى فى البساتين
ومحاصيل الحقل. كما يمكن تدفئة البساتين بالوسائل الحرارية عند توقع الصقيع.
٢- تربية المحاصيل لهذا الغرض حيث ثبت أن هناك طرزًا من البرسيم الحجازى أكثر مقاومةللصقيع من غيرها أو تستورد هذه الطرز من مناطق موطنها الأصلى.
٣- تقسية النباتات لهذه الخاصية بالمعاملات الزراعية لما من شأنه هروب أو عدم تأثر الأطوارالحساسة من موسم الصقيع أو تغير خواصصلبة وزيادة سمك طبقة الكيوتين بها وتشجيع الأنسجة كأن تكون النباتات ضيقة الأوراق أو
زيادة نسبة المادة الصلبة والبروتين والسكرفى الأنسجة وكل هذا يساهم فى رفع الضغط الأسموزى داخل النبات.
- الأثار الضارة لإرتفاع درجة الحرارة:
تتلخص الأثار الضارة لارتفاع درجة الحرارة فيما يلى:
١- التفاف الأوراق كما فى النجيليات وتهدل الأوراق الراحية لأسفل وإنحناء قمم النباتاتعريضة الأوراق إذا كانت النباتات تعانى من ذبول ناشئ عن الإختلال السريع بين النتح والإمتصاص.
٢- موت قمم وحواف الأوراق وتساقط البراعم والأزهار.
٣- ذبول النباتات ثم جفافها نتيجة لاستمرار الجفاف والعطش .
٤- تصاب الساق المعرضة لأشعة الشمس الحارقة بنوع من التآكل والضمور الحلقى فى الخلاياالحساسة المجاورة لسطح التربة . وتتسبب هذه القروح فى موت البادرات لقتل الخلاياالموصلة والكمبيوم بالإضافة الى الإصابة بالفطريات.
٥- تتلف الثمار الغضة واللحمية فى المناطق المعرضة لضربة الشمس وخصوصًا إذا كانت ممتلئة بالعصير أو كانت التربة وافرة الرطوبة.
٦- الإصابة بالأمراض حيث تشتد الحساسية للإصابة ببعض الأمراض إذا ارتفعت درجة الحرارةمثل ذبول الكتان وصدأ القمح بينما تشتد الإصابة بأمراض أخرى مثل ذبول القطن أو أمراض الذرة فى حالة إنخفاض درجة الحرارة.
٢- الضوء :
يعتبر الضوء واحدًا من أهم العوامل البيئية المحددة لنمو النباتات وتطور المجموع الخضرى .
وتكتسب النباتات الضوء اللازم من الشمس بعد خروج البادرات وتكشف الأوراق الفلقية أو الريشة
حيث يمتص المجموع الخضرى وبالذات الأوراق جزء من طاقة الإشعاع الضوئى (يقدر فى نباتات عباد الشمس بحوالى ٠.٥ % من كمية طاقة الإشعاع الضوئي الساقطة على الأوراق) ويستخدمها مع الماء وثانى أكسيد الكربون فى تكوين الكربوهيدرات عملية افى Photosynthesisلبناء الضوئى ويصاحب ذلك تحويل جزء من طاقةالإشعاع الضوئى الى حرارة أو سخونة ينتج عنها تبخر الماء وخفض درجة حرارة الورقة.
- بعض التأثيرات لشدة الإضاءة على نباتات المحاصيل:
١- تغير تركيب الورقة : حيث تزداد كثافة الورقة تحت ظروف الإضاءة الشديدة.
٢- تغير شكل الورقة: حيث تقل مساحة الأوراق تحت ظروف الإضاءة الشديدة لتقليل الأثر الضارللطاقة الضوئية .
٣- تأثر حركة الثغور بالضوء وكمية الماء وهناك علاقة بين كل منهما وإنفتاح الثغور مع وجودبعض الإستثناءات .
٤- كثافة لون النبات ولون الصبغات النباتية : فهناك علاقة خاصة بين اللون الأخضر وكمية الضوءالساقط على النبات بجانب مؤثرات أخرى . إلا أن الصبغات كالإنثوسيانين الذى يتكون فى طبقة الجدر الخارجية يتأثر طرديًا بكمية الضوء وذلك لحجب الإشعاعات الضارة . فالصبغات الحمراء تعكس الأشعة الحمراء ذات الموجة الأطول ذات الضرر الحرارى الأكبر على
الأنسجة الداخلية. أما اللون الأبيض فى الأسطح الخارجية للنبات فتعكس كمية كبيرة من الضوء والحرارة مقارنة باللون الأخضر .
٥- زيادة سمك الساق وقصر السلاميات وزيادة طول الجذر وتفرعاته مما يؤدى ال ى زيادة نسبة
(الجذر/الساق) بالرغم من زيادة الوزن الجاف والأخضر لكل منهما على حدة أما فى البقوليات فتزداد نسبة العقد البكتيرية.
وعمومًا تنقسم النباتات من حيث الفترة الضوئية الى:-
- نباتات ذات النهار الطويل وهى التى تزهر أو تتجه للإزهار عند زيادة طول النهار عن الحد الحرج أى تحتاج الى مثل كثير من أيام ذات نهار طويل لكى تتم عمليتى الإزهار والإثمار بنجاح المحاصيل الشتوية كالبرسيم – القمح – الشعير- بنجر السكر- الكتان- البطاطس وغيرها .
- نباتات ذات النهار القصير وهى التى تزهر أو تتجه للإزهار عند قصر طول النهار عن الحد الحرج أى تحتاج الى أيام ذات نهار قصير لكى تتم عمليتى الإزهار والإثمار بنجاح ومن هذه النباتات كثير من المحاصيل الصيفية كفول الصويا - الذرة الشامية- الأرز- قصب السكر.
- النباتات المحايدة فهى النباتات التى لا تتأثر بطول النهار طال أم قصر عن حد معين ومنها القطن– عباد الشمس.
٣- الأمطار :
إن كمية الأمطار فى مصر قليلة حتى فى مناطق السواحل الشمالية حيث نجد أن كمية المطرالسنوى فى الساحل الشمالى الغربى فى المتوسط نحو ١٤٠ مم/السنة وتزداد هذه الكمية لتصل لنحو٣٠٠ مم/السنة أقصى الساحل الشمالى الشرقى (منطقة رفح). -٢٥٠يعتبر التباين المكانى للأمطار أحد الظواهر الهامة فقد تسقط الأمطار فوق مساحة محدودة من لأرض فى يوم ما بينما لا تسقط قطرة واحدة فى مكان مجاور على بعد كيلومترات قليلة لذلك فإن
المطر فى الجهات الجافة غالبًا ما يوصف بأنه موضعى .
كما تمثل ذبذبة سقوط المطر أهم سمة من سمات المناخ فى صحراء مصر فقد تمضى عدة سنوات متعاقبة دون سقوط مطر فى جنوب مصر ولكن قد تسقط فى بعض السنوات كميات تبلغ أضعاف متوسط كمية المطر السنوى ، كما يلاحظ أن عدد السنوات التى تسقط بها مطر أقل من المتوسط أكثر بكثير من تلك الأخرى التى يسقط بها مطر أكثر من المتوسط السنوى.
كما أن هذا التذبذب فى كمية المطر من سنة لأخرى يكون مصاحبًا بتباين توزيع المطر أيضاعلى شهور السنة وكذلك اختلاف كمية المطر من شهر لآخر لنفس المكان.
ويلاحظ أن المطر السنوى يتركز فى عدد قليل من الأيام وهو أحد مساوئ نظام المطر فى مصر مما يقلل كثيرًا من الإستفادة من لأمطار حيث يسقط المطر فى السنة مرة أو مرتين وتبقى بقية أيام السنة دون أمطار ويلاحظ أن أهم شهور المطر على الساحل الشمالى والدلتا هى شهور لشتاء بينما فى جنوب مصر يغلب عليها أمطارالخريف (أمطار مبكرة) أو أمطار الربيع (أمطار متأخرة).
- أهم العوامل التى تؤدى الى إستفادة التربة من مياه الأمطار هى :
أ- نسبة الرطوبة الأصلية فى التربة : وهذه لها علاقة بالخواص الطبيعية للتربة.
ب- برودة سطح التربة : فكلما انخفضت درجة الحرارة عن درجة التجمد تنسد فجوات ومسام التربةالسطحية بما يشجع الإنجراف السطحى.
ج- المسامية : يتسرب الماء بسهولة فى التربة الخفيفة ( الرملية) بينما فى الثقيلة (الطيني ة) يكون الطين والغرويات المبتلة بمثابة سدادات للتربة ضد النفاذية .
د- إستواء سطح التربة وخصوصًا على المنحدرات. فكلما كان السطح متعرجًا فى أخاديد كنتوريةعمودية على خط الإنحدار كلما كانت مساحة سطح التربة الماص للرطوبة أو الحاجز للرطوبة أكبرمما لا يشجع إنجراف التربة.
ه- درجة الإنحدا ر : المنحدرات الحادة تشجع على الإنجراف بينما المعتدلة أقدر على التشرب
بالماء لأن سرعة الماء المتجمع تكون أقل عن الحالة الأولى وهذا يعطى ماء المطر فرصة أكب ر
للتشرب. ولهذا فمن المناسب عدم إزالة الغطاء النباتى كلية على المنحدرات الحادة سواء آليًا أو
حيوانيًا . وهناك وسائل حديثة للزراعة الكنتورية والكنتورية ذات الأحزمة من محاصيل التغطية.
٤- الرطوبة الجوية :
للرطوبة الجوية أوجه متعددة كعنصر من عناصر المناخ حيث أن الرطوبة العالية تجعل قدرةالهواء على التجفيف أقل والرطوبة المنخفضة تزيد من قدرة الهواء على التجفيف والواقع أن قدرة الجوعلى التجفيف عامل له أثره على حياة الحيوان والنبات لأن الجو الجاف يزيد من شدة فقد الماء منجسم الكائن الحىولهذا أثر هام على الحياة وبصفة خاصة فى الصحراء التى تقل فيها موارد الميا ه.
كما أن للرطوبة أثرها على قدرة الانسان على احتمال درجة الحرارة حيث تكون الحرارة محتملة لوصاحبها جفاف الهواء أما لو صاحبها رطوبة الهواء فإنها لا تحتمل وسبب ذلك أن جفاف الهواء يزيدمن سرعة تبخر العرق مما يقلل من حرارة سطح الجسم أما الرطوبة العالية فتبقى حبات سائلة تتجمع
على سطح الجسم.وإذا كانت الأمطار والحرارة هما العنصران الأولان الل ذان يحد دان جفاف الأرض فإن الرطوبة هى الأخرى لها من الأهمية بمكان فيما يتعلق بتوازن المياه فى التربة . فعندما يكون محتوى التربة من الرطوبة عاليًا بحيث يتجاوز المستوى فى الجو قد تتبخر المياه من التربة الى الجو ويحدث
العكس فى حالة عدم تجاوز المستوى فى الجو حيث تتكثف المياه فى التربة ، وتنخفض الرطوبة بصفةعامة فى المناطق الجافة.
كما أن الرطوبة العالية أيضا إذا صاحبت درجات حرارة منخفضة تصبح موردًا من الماءللنباتات إذ تتكثف كندى يبلل سطح الأرض وأوراق النباتات وفروعه ويتسرب جزء منه داخل جسم النبات ، فوجود الندى والضباب يؤدى الى زيادة رطوبة الجو ويقلل بالتالى معدلات النتح ويحفظ رطوبة التربة .
أما الرطوبة النسبية فهى قيمة نسبية للكمية التى يحملها حيز معين من الهواء بالمقارنةبأقصى كمية من الرطوبة يمكن للهواء أن يحملها تحت درجة حرارة معينة . حيث أن الهواء الدافئ يستطيع أن يحمل رطوبة أكثر من الهواء البارد لذلك يتكثف الماء على هيئة قطرات مرئية إذا بردالهواء الدافئ المشبع بالبخار.
ولهذا تزداد الرطوبة النسبية تدريجيًا مع زوال النهار حتى تصل الى أقصاها فى الليل ومن المعلوم أن الرطوبة النسبية تبلغ ٨٠ % أو أكثر فى بيئة الغابات أو شواطئ البحار فى المناطق الموسمية بينما تصل الى أقل من ١٠ % فى البيئات الصحراوية.
٥- الرياح :
للرياح الشديدة أو الساخنة أو المحملة بالأتربة والرمال تأثيرات ميكانيكية وفسيولوجية كبيرة على
النباتات بالإضافة الى التأثيرات التى قد تحدث لسطح التربة . ويزداد هذا التأثير فى المناطق المكشوفة والمجاورة للصحراء وكذلك فى المراحل الفسيولوجية الحساسة للنباتات والأراضى السهلةالتعرية والإنجراف وكذلك فى الشهور الحارة من السنة.
- ويمكن تلخيص أهم الأضرار المترتبة على الرياح الشديدة فيما يلى:
أ- التعرية بالرياح :-
تحمل الرياح الطبقة السطحية السهلة الإزالة من التربة الزراعية (التعرية بالرياح) وخصوصًاإذا كانت غير مغطاة بالعشب أو المحاصيل أو البقايا العضوية وكانت صفات البناء فيها متدهورة(عديمة البناء) مع قلة نسبة الرطوبة ولهذا تكثر هذه الظاهرة فى المناطق الجافة وشبه الجافة كما فى المناطق الصحراوية التى تقل فيها الأمطار. ويجب لمقاومة التعرية تثبيت التربة بالأغطية ومحاصيل التغطية وزراعة المصدات والأسيجة واتباع طرق الخدمة التى تشجع عدم فقد المياه وبقايا النباتات.
ب- إنتشار وزحف الكثبان الرملية:-
تنتشر ظاهرة إنتقال وتحرك الكثبان الرملية فى المناطق الزراعية المجاورة للصحراء الكبرى مثل الواحات والوادى الجديد كما تنتشر أيضا الى درجة معينة فى الساحل الشمالى.
ج- الإحتكاك والتصادم:-
تحدث أضرار للبراعم والثمار العصيرية الحساسة عند اصطدام ذرات وحبيبات الرمال المحمولةبالرياح الشديدة بها.
د- الإقتلاع والكسر والرقاد:-
تختلف المحاصيل فى الإستجابة لتأثير الرياح حسب نوع المحصول ومدى تثبيته فى التربة وحجم المجموع الخضرى بالنسبة للجذر ويحدث الإقتلاع والكسر عادة للأشجار . أما الرقاد فيحدث فى المحاصيل النجيلية سواء كانت كبيرة كالذرة أو صغيرة كالقمح. كما أن للسلالة أو الصنف تأثير فى
صفة الرقاد وهذا يرتبط بطول النبات ومواصفات الأنسجة فى الساق وطول وإنتشار الجذور. ويصحب الرقاد عادة تلف فى المحصول.
ه- تساقط البراعم والأزهار :-
كثيرًا ما يحدث ضرر بالغ للأجزاء الزهرية والثمرية فى حالة هبوب الرياح الشديدة الساخنة فى موسم التزهير وخاصة لنبات الفول فى مصر إذا صادفته رياح الخماسين فى الربيع. وقد تنش أ م ن آثار ميكانيكية مباشرة للرياح أو آثار فسيولوجية غير مباشرة نتيجة الذبول المؤقت أو الإختلال فى التوازن
بين الإمتصاص والنتح والتنفس والبناء. وينشأ هذا الضرر فى حالة اختلال التوازن بين النتحوالإمتصاص أو عند جفاف التربة نتيجة الرياح الساخنة وزيادة معدل البخر والنتح وقلة الرطوبةالنسبية فى الجو.
كما أن هناك تأثيرات إيجابية للرياح وهى :
أ - المساعدة على إتمام عملية النتح بصورة اعتيادية ومساعدة النبات على الحصول على كميات مناسبة من الأكسجين.
ب- هبوب الرياح بصورة متوسطة تساعد على اتمام عملية التلقيح للنباتات ونقل بذور الأشجار وبذلك تساعد على التجديد الطبيعي.
ج- الرياح البطيئة أو المتوسطة تساعد على تحلل المواد العضوية.
٦- البخر / نتح :
إن عملية النتح تعتبر ضرورية للنباتات للتقليل من أضرار الحرارة المرتفعة حيث إنها المس ئولةعن خسارة جزء كبير من رطوبة التربة ، وتتوقف كثافة النتح على الرياح ودرجة الحرارة والرطوبةوأنواع النباتات ذاتها حيث تتواءم بعض النباتات بسهولة مع الظروف الجافة فتنتح أقل من غيرهاولهذا فإن تركيب النباتات يؤثر بدرجة كبيرة على معدلات النتح . وتشكل عمليتا البخر والنتح التى تعرف بالبخر/نتح العنصر الأساسى لدورة الحياة فى الطبيعة.
رابعًا:- المناطق البيئية الزراعية فى مصر
تتميز جمهورية مصر العربية بوجود أربعة مناطق بيئية زراعية لكل منها – بصفة عامة –
ملامح مشتركة من حيث المناخ والخصائص الجيومورفولوجية والموارد المائية والأرضية ومن ثم النشاط البشرى ونمط استخدام الأرض وهذه المناطق هى :
١- وادى النيل والدلتا :
يشكل وادى النيل أقل من ٤% من المساحة الكلية لمصر أى حوالى ٣٣ ألف كيلومتر مربع ،ويبدأ وادى النيل جنوبًا من شمال وادى حلفا حتى البحر المتوسط شمالا بطول١٥٣٣ كم تقريبًا ويتفرع النيل شمال القاهرة الى فرعين رئيسيين هما فرع رشيد وفرع دمياطويحصران بينهما مثلث الدلتا الذى يعد من أخصب الأراضى الزراعية .
ويتركز الإنتاج الزراعى فى مصر أساسًا فى هذه المنطقة حيث تقدر مساحتها بنحو ٦.٦ مليون فدان . ومعظم أراضى الدلتا ووادى النيل حديثة التكوين أو عبارة عن رسوبيات نيلية حديثة أمالمساحات الموجودة بجانب البحيرات الشمالية والسهل الساحلى فى أقصى اشمال الدلتا فهى أراضى ذات ترسبات ملحية وتتأثر أراضى هذه المنطقة بعوامل التصحر والتى تؤدى لوجود نظام بيئى هش وغير متوازن وبالتالى الى التدهور السريع للأراضى المنزرعة.
٢- وسط سيناء والصحراء الشرقية:
تبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء نحو ٦١ ألف كم ٢ أى حوالى ٦% من مساحة مصر وهى على شكل هضبة مثلثة الشكل قاعدته على البحر المتوسط شمالا ورأسه جنوبًا فى منطقة رأس محمد يحدهاخليج العقبة من الشرق وخليج السويس وقناة السويس من الغرب . توجد بعض الجبال المرتفعة فى الجزء
الجنوبى من سيناء مثل جبل كاترين وأم شومر وجبل التبت ويفصل المنطقة الجنوبية عن خليج السويس سهل ساحلى كبير يحتوى على بعض الأودية تتجمع فيها مياه الأمطار وتصب معظمها فى وادى العريش.
واستخدامات الأراضى بهذه المنطقة غالبًا ما تكون أنشطة لها علاقة بالمناجم واكتشافات البترول ويوجد حوالى ٩ ألف فدان مزروعة بالخضر وأشجار الفاكهة وبعض محاصيل الحبوب حيث توجد الترسيبات الرسوبية المناسبة
لإستخدام الماء الأرضى كمصدر للرى.أما الصحراء الشرقية فتبلغ مساحتها نحو ٢٢٣ ألف كم ٢ أى بنسبة ٢٨ % من مساحة مصرويحدها نهر النيل من الغرب والبحر الأحمر وخليج السويس وقناة السويس من الشرق ومن بحيرة
المنزلة على البحر المتوسط شمالا حتى حدود مصر مع السودان جنوبًا . وهى عبارة عن هضبةصخرية تتكون من سلاسل من الجبال موازية للبحر الأحمر يتخللها عدد كبير من الأودية التى يبلغب عضها المئات من الكيلومترات ،
تتجمع بهذه الأودية مياه السيول بعد سقوط الأمطار ولذلك فإن الجبال الساحلية والأودية الصحراوية هى من أهم مميزات هذه المنطقة حيث تمتد تلك الأودية الرئيسيةوروافدها بين الجبال وحوض نهر النيل . كما تعتبر الصحراء
الشرقية بمثابة مخزون الموارد الطبيعيةمن خامات المعادن المختلفة من ذهب وفحم وبترول.
وأهم الوديان بالصحراء الشرقية وادى قنا ووادى اللقيطة ووادى الأسيوطى ووادى العلاقى وأراضى هذه الوديان غالبًا ما تكون ضحلة الى عميقة ذات قوام خشن الى متوسط النعومة بكمياتمختلفة من الحصى أو الزلط لذلك
فإن هذه الأراضى ليس لها مقدرة على الإحتفاظ بالماء مع ارتفاع
معدلات الرشح وإنخفاض مغذيات التربة.
٣- السواحل الشمالية :
تنقسم هذه المنطقة لقطاعين هما الساحل الشمالى الغربى والساحل الشمالى الشرقى من سيناءبالإضافة الى الجزء الساحلى من الدلتا وتمثل هذه المنطقة المناطق الجافة المتأثرة بالأجواء البحريةللبحر المتوسط والذى يتميز بفترة جفاف قصيرة .
ويمتد الساحل الشمالى الغربى بطول حوالى ٥٠٠ كم من الأسكندرية الى السلوم وحتى الحدودالليبية وتشمل شريط ساحلى وسهل داخلى يمتد١٥٠ مم - المواقع وتعتبر المنطقة الساحلية منبسطة وتتراوح الأمطار التى بعمق ٣٠ كم للداخل وقد يصل الى ٨٠ كم فى بعض تسقط عليها سنويًا من ١٠٠ولكنها غير منتظمة ويختلف سقوطها من عام لآخر ويتراوح سقوط الأمطار بنسبة ٧٠ % خلال أشهرالشتاء (نوفمبر-فبراير) . ويتميز بمناخ البحر المتوسط الجاف ويتراوح متوسط درجة الحرارة منم فى الصيف كما تعتبر المنطقة من أكثر المناطق º ٢٩.٢- م فى الشتاء ومن
٢٠ º ٨.١ الى ١٨.١
تعرضًا للرياح فى مصر حيث تصل سرعة الرياح الى ١٨.٥ كم/ساعة وتقل كثيرًا داخل البلاد.
أما الساحل الشمالى الشرقى فيمتد من شرق قناة السويس الى رفح وحتى حدود فلسطين بطول كم تقريبا .
٢٠٠ويتميز أيضا بمناخ البحر المتوسط المطير البارد فى الشتاء والحار الجاف الغير ممطرفى الصيف – درجة حرارة الهواء مماثل تقريبًا للساحل الشمالى الغربى و يستقبل أكب ر كمية من الأمطار فى مصر حيث يصل
الى ٣٠٠ مم/السنة فى أقصى الجزء الشرقى لمنطقة رفح كما أن اغلب
الأمطار ( ٧٠ %) تسقط فى الشتاء (نوفمبر- فبراير) وأن نحو ٣٠ % تسقط فى الأشهر الأخرى.
والإستخدام الأساسى للأراضى فى منطقة السواحل الشمالية عبارة عن أراضى مراعى ومع ذلك توجد مناطق غير متصلة واسعة للزراعات المطرية حيث تزرع محاصيل الحبوب (الشعير –القمح) يتبعها فترة طويلة تترك الأرض بور أى بدون زراعة ( من مايو-أكتوبر) ، ك العنب – الخوخ –اللوزما تزرع بعض أشجار الفاكهة مثل التين – الزيتون – بالإضافة الى بعض الخضروات
% ٤- الصحراء الغربية : تبلغ مساحة الصحراء الغربية حوالي ٦٨٠ ألف كيلومتر مربع بنسبة ٦٨من مساحة مصر تقريبا .. وهي تمتد من وادي النيل فى الشرق حتي الحدود الليبية فى الغرب ومن البحر المتوسط شمالا الي الحدود
المصرية الجنوبية ، وتنقسم الي :
- القسم الشمالي : ويشمل السهل الساحلي والهضبة الشمالية ومنطقة المنخفضات العظمي التي تضم
واحة سيوة ومنخفض القطارة ووادي النطرون والواحات البحرية .
- القسم الجنوبي : ويشمل واحات الفرافرة والخارجة والداخلة وفى أقصي الجنوب واحة العوينات .
وتشمل الصحراء الغربية مساحات واعدة يمكن أن تخضع لعمليات الإستصلاح والإستغلال الزراعى ومنها مناطق توشكى – درب الأربعين – العوينات وبعض وديان بحيرة السد الع الى .
وعمومًا توجد محددات أرضية يمكن أن تؤدى الى التصحر وبالتالى الى القليل من التنمية الزراعيةمثل الطبوغرافية الوعرة التى تؤدى الى قابلية الأراضى
للتعرية بواسطة الرياح بالإضافة الى ضحالةعمق التربة ووجود الطبقات الصماء وزحف الكثبان الرملية على الطرق والأراضى المنزرعة.
وتقدرالأراضى الصالحة للزراعة بمختلف مناطق مصر حوإلى ٨ مليون فدان منها ح والى
٥.٩٥ مليون فدان بجنوب مصر والصحراء الغربية وذلك بنسبة حوالى ٧١.٩٢ % من اجمالى مساحةالأراضى الصالحة للزراعة فى مصر.
وقد قام القطاع الزراعى المصرى بوضع استراتيجية لإستصلاح الأراضى حتى ٢٠١٧ ومن خلال خطط التوسع الأفقى تم ادراج مساحة ٣.٤ مليون فدان للإستصلاح بهدف زيادة الرقعة المأهولةبالسكان لتصبح ٢٥ %من
مساحة مصر كما فى الجداول التالية:-
جدول ( ١ ) يوضح الموارد الأرضية الصالحة للزراعة بمصر.
المنطقة المساحة بالفدان %
٥.٠٠ سيناء ٤١٣٣٠٠
٢١.٨٨ الدلتا ١٨٠٩٤٥٠
١.٢٠ مصر الوسطى ٩٩١٥٠
١١.٤٦ مصر العليا ٩٤٧٩٠٠
٠.٦١ شواطىء بحيرة ناصر ٥٠٠٠٠
١١.٤٧ الصحراء الغربية ٩٨٤٥٠٠
٧.٢٦ حلايب وشلاتين ٦٠٠٠٠٠
٤١.١٢ جنوب الوادى (توشكى) ٣٤٠٠٠٠٠
١٠٠ الاجمالى ٨٢٦٨٣٠٠
المصدر :الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ،الإدارة العامة لدراسات
. الأراضى،استراتيجية التوسع الأفقى فى استصلاح الأراضى حتى عام ٢٠١٧
جدول ( ٢) يوضح مساحات الإستصلاح المستهدفة حتى عام ٢٠١٧
منطقة المشروع المساحة بالأف
فدان
الأهمية
النسبية
النسبة المئوية من
الإجمالى العام
أولا: مشروعات إستكمالات الإستصلاح
١- الساحل الشمالى الغربى
٢- شمال سيناء
٣- الدلتا
٤- شرق السويس والبحيرات المرة
٥- مصر الوسطى
٦- جنوب مصر
١٤٨
٤٠٠
٦٢٦.٣
٤٥
٣٨.٢
١٢٢.٥
١٠.٧
٢٩.٠
٤٥.٤
٣.٣
٢.٧
٨.٩
٤.٤٠
١١.٨
١٨.٤
١.٣
١.١٠
٣.٦
٤٠.٦ ١٠٠ اجمالى الإستكمالات ١٣٨٠
ثانيا: مشروعات التوسع الجديدة
١- الدلتا
٢- مصر الوسطى
٣- جنوب مصر
٤- توشكى والعوينات
٢٤٠
١١٠
٩٢٠
٧٥٠
١١.٩
٥.٥
٤٥.٥
٣٧.١
٧.٠
٣.٢
٢٧.١
٢٢.١
٥٩.٤ ١٠٠ اجمالى مشروعات التوسع ٢٠٢٠
١٠٠ ١٠٠ الإجمالى العام ٣٤٠٠
المصدر : جمعت وحسبت من:
سعد نصار ( دكتور)،حسن على خضر (دكتور)، التوجهات المستقبلية للتنمية الزراعية
فى مصر فى اطار المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، المؤتمر الأول للتخطيط
الإستراتيجى للتنمية والإئتمان فى مصر.
هـانى
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع