يمر العالم الآن بأزمة غذائية كبيرة خصوصًا فى دول العالم الثالث ، وبالتالى كان لابد من العمل على تنمية الأراضى الصحراوية وحمايتها من خطر التصحر والعمل على إدارتها بأساليب علمية سليمة وذلك بهدف زيادة الرقعة الزراعية وبالتالى زيادة الإنتاجية الزراعية لمواجهة احتياجات
السكان فى المستقبل من المحاصيل المختلفة مما يكون له أكبر الأثر فى سد
الفجوة الغذائية ،لذلك فإن جمهورية مصر العربية تبذل الكثير من المساعى والجهود لتوسيع الرقعة الزراعية وإقامة مجتمعات زراعية مستقرة فى الصحراء ، كما تتضمن خطة الدولة استصلاح نحو ١٥٠ ألف فدان سنويًا.
ويجب مواكبة التطورات الجارية فى استخدام الأساليب الزراعية الحديثة والمتطورة التى تؤدى الى زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة خصوصًا فى المناطق الصحراوية والعمل على إيجادالحلول المثلى للمشاكل
التى تواجه التنمية من خلال تطوير المناهج لمادة استزراع الأراضى
الصحراوية لتعريف الطالب بأسباب تدهور الأراضى وانتاجيتها وتدريبه على أسس استزراع الأراضى الصحراوية وأهم الوسائل التى ينبغى استخدامها
لزيادة إنتاجية وحدة المساحة.
وقد تم وضع منهج مادة استزراع الاراضى الصحراويه للصفين الثانى والثالث الزراع ى.ويتناول هذا المنهج الخطوات التنفذيه اللازمه لاستصلاح الاراضى بغرض تهيأتها للاستزراع (منهج الصف الثانى) ثم الخطوات التنفيذيه لزراعة هذه الاراضى بعد استصلاحها (منهج الصف الثالث).
ويتناول منهج الصف الثانى التعرف على الموارد الطبيعية التى منحها اللة سبحانه وتعالى لمصر وحصرها ودراسة كيفية وامكانية استغلالها والإستفادة منها فى التوسع الزراعى الأفقى وكذلك التعرف على أسباب التصحر ووسائل مكافحته بالاضافه الى التعرف على أهم نظم الرى والصرف الشائع استخدامها فى مصر. كما يتضمن هذا المنهج أيضا بعض المصطلحات الزراعيه الشائع تداولهافى هذا المجال.
وكان من الضرورى توفير التدريبات العملية على التطبيقات الحديثة لبرامج الاستصلاح بغرض تهيئة الأرض للزراعة ولإعداد الطلاب لمستقبل هم فيه إما من أصحاب هذه الأراضى أوالعاملين المتخصصين بها مما يعظم الاستفادة فى هذا المجال ويعود بالنفع والفائدة القصوى للتنميةالزراعية الشاملة وخصوصًا فى مجال استصلاح واستزراع الأراضى الصحراوية
فهرس الكتاب
الموضوع الصفحه
الباب الأول : الموارد الطبيعية وأثرها على التوسع الزراعى الأفقى فى مصر ٦
المناخ ويشمل: أو ً لا: الموقع الجغرافى لمصر ٧
ثانيًا : المناطق المناخية (القاحلة – شبه القاحلة) وتوزيعها فى العالم ٨
ثالثًا : عناصر المناخ واستخدامها كمدلول لإمكانية التوسع الزراعى الأفقى ٩
١- الحرارة ١٣
٢- الضوء ١٤
٣- الأمطار ١٦
٤- الرطوبة الجوية ١٧
٥- الرياح ١٨
٦- البخر / نتح ١٩
رابعًا : المناطق البيئية الزراعية فى مصر ٢٠
الموارد الأرضية وتوزيعها وإنتشارها وصفاتها ٢٥
أولا:- نوعية الأراضى:- ٢٥
أ- بناء التربة ٢٥
ب- قوام التربة ٢٧
ثانيا : استخدامات الأراضى ٢٨
ثالثا - خصائص التربة ٣٠
الموارد المائية المتاحة فى مصر ٣٢
أو ً لا :مصادر المياه ٣٢
ثانيا:- كمية المياه المتاحة ٣٤
ثالثا: كمية المياه المتوقعة ٣٥
رابعا: استخدامات المياه ٣٦
طرق أخذ عينات التربة ٣٩
التدريبات العملية ٤٢
تذكر أن ٤٦
أسئلة على الباب الأول ٥١
الباب الثانى : الصحراء والتصحر ٥٣
الصحراء الجفاف ٥٣
أو ً لا : التصحر ٥٤
١- التوسع العمرانى على الأراضى الزراعية ٥٥
٢- الملوحة وسوء إدارة ماء الرى ٥٦
٣- نقص خصوبة التربة ٥٦
٤- الإنجراف بالرياح ٥٦
٥- الإنجراف بالمياه ٥٧
٦- زحف الرمال ٥٨
٧- تدهور الغطاء النباتى الطبيعى ٥٩
٨- التلوث ٦٠
ثانيًا : مكافحة التصحر ٦١
مجهودات الدولة لمكافحة التصحر: أ- القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة التصحر ٦١
ب- أهم المجالات التى قامت بها الدولة لمكافحة التصحر ٦١
أولا: إعادة تأهيل الأراضى المتدهورة ٦٢
ثانيا : تحسين خواص التربة ٦٥
ثالثا:- تحسين إدارة الرى والصرف ٧٢
رابعًا : المحافظة على الغطاء النباتى ٧٣
٧٥ ن ا
ا خامسا:- وقف زحف الرمال
أخطار الكثبان الرملية ٧٥
المناطق التى تنشط بها الكثبان الرملية في مصر ٧٧
أنسب الوسائل لتثبيت الكثبان الرملية والحد من خطورتها ٧٧
الوسائل التى يجب اتباعها لإختيار الطريقة المناسبة لمقاومة زحف الرمال ٨٠
مشاركة الدولة فى الإتفاقية الدولية لمكافحة التصحر ٨١
كواشف الزراعة والرعى ٨٣
طرق أخذ عينات التربة ٣٩
التدريبات العملية ٤٢
تذكر أن ٤٦
أسئلة على الباب الأول ٥١
الباب الثانى : الصحراء والتصحر ٥٣
الصحراء الجفاف ٥٣
أو ً لا : التصحر ٥٤
١- التوسع العمرانى على الأراضى الزراعية ٥٥
٢- الملوحة وسوء إدارة ماء الرى ٥٦
٣- نقص خصوبة التربة ٥٦
٤- الإنجراف بالرياح ٥٦
٥- الإنجراف بالمياه ٥٧
٦- زحف الرمال ٥٨
٧- تدهور الغطاء النباتى الطبيعى ٥٩
٨- التلوث ٦٠
ثانيًا : مكافحة التصحر ٦١
مجهودات الدولة لمكافحة التصحر: أ- القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة التصحر ٦١
ب- أهم المجالات التى قامت بها الدولة لمكافحة التصحر ٦١
أولا: إعادة تأهيل الأراضى المتدهورة ٦٢
ثانيا : تحسين خواص التربة ٦٥
ثالثا:- تحسين إدارة الرى والصرف ٧٢
رابعًا : المحافظة على الغطاء النباتى ٧٣
٧٥ ن ا
ا خامسا:- وقف زحف الرمال
أخطار الكثبان الرملية ٧٥
المناطق التى تنشط بها الكثبان الرملية في مصر ٧٧
أنسب الوسائل لتثبيت الكثبان الرملية والحد من خطورتها ٧٧
الوسائل التى يجب اتباعها لإختيار الطريقة المناسبة لمقاومة زحف الرمال ٨٠
مشاركة الدولة فى الإتفاقية الدولية لمكافحة التصحر ٨١
كواشف الزراعة والرعى ٨٣
النباتات الأدلة فى الصحارى المصرية ٨٤
التدريبات العملية ٩٢
تذكر أن ٩٤
أسئلة عن الباب الثانى ١٠٢
الباب الثالث : نظم الرى والصرف فى مصر ١٠٤
نظم الرى ١٠٤
أو ً لا : نظم الرى السطحى ١٠٤
ثانيًا: أنظمة الرى بالرش ١٠٨
ثالثًا : نظام الرى بالتنقيط ١١١
رابعًا : نظام الرى بالرش الدقيق ١١٢
خامسًا : نظام الرى تحت التربة ١١٣
نظم الصرف : ١١٦
أو ً لا : المصارف المكشوفة الجارية ١١٧
ثانيًا : المصارف المغطاة ١١٨
ثالثًا : المصارف العمياء ١٢٠
نوعية مياه الرى ١٢٢
المقننات المائية ١٢٣
حساب الإحتياجات المائية للنباتات ١٢٦
التدريبات العملية ١٣٠
تذكر أن ١٣٢
أسئله عن الباب الثالث ١٣٨
المصطلحات المتداولة والشائعة فى الزراعة بمصر ١٣٩
أسئلة عامه عن المنهج والحل النموذجى لبعضها ١٤٤
١٥٦ ا ا
باب الأول
الموارد الطبيعية وأثرها على التوسع الزراعى الأفقى
فى مصر
في نهاية دراسة هذا الباب يكون الطالب قادرا على أن:-
١- يعرف عناصر المناخ واستخداماتها كمدلول للتوسع الزراعى الأفقى.
٢- يحدد الموارد الأرضية فى مصر وتوزيعها وانتشارها وصفاتها.
٣- يستفيد من الموارد المائية المتاحة فى مصرمن حيث مصدر المياه –
الكمية المتوقعة – استخدامات المياه.
٤- يحسب معامل الجفاف عن طريق حساب الحرارة والمطر.
الباب الأول
المناخ
يعتبر المناخ السائد بمنطقة ما هو العامل الرئيسى فى تحديد نوعية الأنشطة الانسا نية لأى
منطقة ويشمل المناخ العديد من العناصر التى تختلف أهميتها تبعًا لنوعية الأنشطة المراد القيام به ا.
وعلى سبيل المثال فإن أهم عناصر المناخ المتعلقة بالنشاط الزراعى تشتمل على الحرارة- الضو ء-
الأمطار- الرطوبة الجوية – الرياح – البخر/ نتح.
وفيما يتعلق بالنشاط الزراعى فإن هذه العناصر تقاس فى نطاق من سطح الأرض وحتى
١٠ م. أما فى حالة دراسة العناصر المناخية المتعلقة بنشاط الطيران يكون القياس على - إرتفاع ٥
إرتفاعات أخرى تناسب النشاط المطلوب القيام به .... الخ.
وتدخل الأراضى المصرية جميعها ضمن الأقليم المدارى الجاف أو الصحراوى كما إنها تدخل
ضمن المناخ الجاف وشديد الجفاف فيما عدا المناطق الساحلية فهى شبه جافة.
أو ً لا: الموقع الجغرافى لمصر:
تقع مصر جغرافياً فى الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا مع امتداد (شبه جزيرة سيناء)
فى قارة آسيا يحدها من الشمال البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله ١٢٠٠ كم .. ويحدها شرقا البحر
الأحمر بساحل يبلغ طوله ١٩٤١ كم .. ويحدها فى الشمال الشرقي فلسطين بطول ٢٦٥ كم.. ويحدها
من الغرب ليبيا بطول ١١١٥ كم .. ويحدها جنوبا السودان بطول ١٢٨٠ كم.
تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية حوالي ١.٠٠٢.٠٠٠ كيلو متر مربع والمساحة المأهولة
تبلغ ٥٥٣٦٧ كم ٢ بنسبة ٥.٥ % من المساحة الكلية.
ويتحكم موقع مصر فى شمال القارة الأفريقية على حافة الصحراء الكبرى فى نوع المناخ السائد
- ٣٢ درجة شمال خط الإستواء وبين خطى طول ٢٤ - بها .كما أن موقع مصر بين خطى عرض ٢٢
٣٧ درجة شرق خط جرينتش يؤدى لتغير الظروف المناخية من المناخ الحار تحت الإستوائى جنوباالى المناخ المعتدل شمالا على ساحل البحر المتوسط.
كما يمكن التعبير عن المناخ فى مصر من خلال ذلك التنافس الواضح بين المناخ ذو الرياح الجافة الساخنة الأتية من الصحراء الكبرى والرياح الشمالية البحرية. ويسود المناخ الحار الجاف القارى معظم شهور السنة ماعدا فترة
الشتاء التى تسود فيها الرياح الشمالية التى تجلب معها الأمطار.
ويقسمها نهر النيل الى جزء غربى (الصحراء الغربية) وجزء شرقى يضم الصحراء الشرقيةوشبه جزيرة سيناء ويضم حوض نهر النيل الوادى فى صعيد مصر والدلتا ومن الجزئين تتكون واحةنهرية كثيفة السكان.
ثانيًا :- المناطق المناخية (القاحلة – شبه القاحلة) وتوزيعها فى العالم :
يقسم العالم الى عدة مناطق مناخية نتيجة تفاعل عدة ظواهر مناخية أهمها الحرارة والأمطار
كما يتباين توزيع الأقاليم النباتية على سطح الأرض تبعا للاختلاف بين درجة الحرارة وكمية الأمطار.
ويقع العالم العربى فى المنطقة المعتدلة الشمالية فى حوض البحر المتوسط. ويتميز هذا المناخ بدرجة
حرارة معتدلة وتساقط الأمطار شتا ءا بينما ترتفع الحرارة ويسود الجفاف صيفًا إلا أن هناك تباينًا فى
الظروف المناخية داخل المنطقة.
تختلف البيئات الجافة اختلافًا كبيرًا باختلاف نوعية الأراضى ونوعية الحيوانات التى تعيش
عليها والنباتات التى تنمو بها كما تتباين بها مستويات المياه الأرضية والأنشطة البشرية ويعتبر الجفاف
عادة دالة للأمطار وللحرارة وتمثل المناطق الجافة نحو ثلث مساحة العالم ويمكن تقسيمها على النحو
التالى : ٤.٢ % مناطق شديدة الجفاف
١٤.٦ % مناطق جافة
١٢.٢ % مناطق شبه جافة
ويقاس الجفاف بمقياس الجفاف المناخى :
الجفاف المناخي: هو محصلة كمية الأمطار الساقطة على منطقة ما مقسومة على احتمالات كميات
البخر والنتح الفاقد .
مقياس الجفاف المناخى =
على أساس تقدير رطوبة الجو Benman وتحسب كميات البخر والنتح بطريقة بنمان
والإشعاع الشمسى والرياح.
تقسيم المناطق الجافة تبعًا لمقياس الجفاف المناخى:
أ- مناطق شديدة الجفاف ب- مناطق جافة .
ج- مناطق شبه جافة د- مناطق شبه رطبة
: Hyper Arid ١- المناطق شديدة الجفاف
مقياس الجفاف بها (أقل من ٠.٠٣ ) وهى تشكل المناطق الخالية من الغطاء النباتى بإستثناء
بعض الشجيرات المتفرقة وغالبًا ما يمارس فيها الرعى المتنقل ولا يتجاوز متوسط كمية الأمطار بها
عن ١٠٠ مم / السنة ويسقط بصورة غير منتظمة بكميات قليلة وقد ينقطع المطر لفترات طويلة .
:Arid ٢- المناطق جافة
٠.٢ ) وهى المناطق التى يستحيل فيها الزراعة إلا بإضافة عدد – مقياس الجفاف بها ( ٠.٠٣من الريات كما يوجد بها قليل من النباتات العشبية والغطاء النباتى الطبيعي والأشجار الصغيرة الحولية مم/ السنة. - والمعمرة وتتفاوت كميات الأمطار من عام لآخر ما بين ١٣٠٠
المناطق شبه جافة
٠.٥ ) ويتم فيها زراعة المحاصيل البعلية وتتميز إنتاجيتها بقدر من - مقياس الجفاف بها ( ٠.٢
الاستمرار حيث يتم زراعة المحاصيل الحولية مثل الحشائش والأعشاب وكذلك النباتات المستديمة من
٦٠٠ مم بالنسبة للأمطار الصيفية - الشجيرات والأشجار، وتتفاوت كمية الأمطار السنوية ما بين ٣٠٠
٢٥٠ مم للأمطار الشتوية. - وما بين ٢٠٠
:Sub- Humid ٤- مناطق شبه رطبة
٠.٧٥ ) وتسودها الأوضاع المختلفة للمناطق الجافة. - مقياس الجفاف بها ( ٠.٥٠
وتتأثر أشكال الحياة النباتية تأثرًا بالغًا بالظروف المناخية وأهمها الأمطار ودرجات الحرارة .
ويمكن بتحليل وتصنيف الكساء الخضرى تحديد الوضع الأمثل الذى تستغل فيه الأرض وتستخدم
المجتمعات النباتية وكثافة نمو النباتات المكونة له كمدلول على إمكانية استزراع الأراضى . ويعتمد
كثير من العلماء فى تحديد المناطق النباتية بالعالم على أساس العلاقة بين الأمطار ودرجة الحرارة.
ويقسم العالم الى أقاليم مناخية ونباتية تبعًا لمعادلة (ديمارتون) الخاصة بمعامل الجفاف وهى :
حيث أن :
ق = معامل الجفاف م = متوسط سقوط المطر السنوى بالملليمترات
ح= متوسط درجات الحرارة المئوية ، ١٠ = رقم ثابت
الجدول التالى يبين مدلول قيمة معامل الجفاف على أنواع الحياة النباتية ومناخ المنطقة :
معامل الجفاف نوع المناخ الحياة النباتية
أقل من ٥ مناخ جاف نباتات صحراوية
١٠ مناخ شبه جاف أعشاب فقيرة - من ٥
٢٠ مناخ رطب نسبيًا حشائش الإستبس -١٠
٣٠ مناخ رطب حشائش كثيفه مختلطة بالأشجار -٢٠
أكثر من ٣٠ مناخ رطب جدًا غابات
م
أى ق =
ح + ١٠
متوسط سقوط المطر السنوى بالملليمترات
ف = ا !
متوسط درجات الحرارة المئوية + ١٠
العلماء فى تحديد المناطق النباتية بالعالم على أساس العلاقة بين الأمطار ودرجة الحرارة.
ويقسم العالم الى أقاليم مناخية ونباتية تبعًا لمعادلة (ديمارتون) الخاصة بمعامل الجفاف وهى :
حيث أن :
ق = معامل الجفاف م = متوسط سقوط المطر السنوى بالملليمترات
ح= متوسط درجات الحرارة المئوية ، ١٠ = رقم ثابت
الجدول التالى يبين مدلول قيمة معامل الجفاف على أنواع الحياة النباتية ومناخ المنطقة :
معامل الجفاف نوع المناخ الحياة النباتية
أقل من ٥ مناخ جاف نباتات صحراوية
١٠ مناخ شبه جاف أعشاب فقيرة - من ٥
٢٠ مناخ رطب نسبيًا حشائش الإستبس -١٠
٣٠ مناخ رطب حشائش كثيفه مختلطة بالأشجار -٢٠
أكثر من ٣٠ مناخ رطب جدًا غابات
مثال لحساب معامل الجفاف:-
يوضح الجدول التالى درجات الحرارة (بالفهرنهيت) ومعدلات المطر بأحد المناطق فى العالم
والمطلوب :
أ – - إحسب معامل الجفاف لهذه المنطقة.
ب- إلى أى الأقاليم المناخية تنتمى هذه المنطقة مستعينًا بمعادلة ديمارتون .
ج- ما هو نوع الحياة النباتية التى تتوقع وجودها.
د- حدد بعض أنواع المحاصيل الزراعية التى يمكن زراعتها بهذه المنطقة.
المناخ يناير فبراير مارس إبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر
٧٩ ٧٨ ٧٧ ٧٦ ٧٦ ٧٦ ٧٧ ٧٣ ٧٨ ٨٠ ٧٩ ٧٨ º الحرارة ف
١٧٥ ٢٧٥ ٦٧٥ ٤٧٥ ٢٢٥ ٢٥٠ ٤٧٥ ٤٢٥ ٢٢٥ ٢٥٠ ١٧٥ المطر مم ١٧٥
الحل
مجموع قيم المطر مم خلال أشهر السنة = ٣٨٠٠ مم
٣١٦.٧ مل = ١٢ ÷ ٣٨٠٠= ١٢ ÷ متوسط معدل سقوط المطر( م )= مجموع القيم
º ٩٢٧ ف = º مجموع قيم الحرارة ف
٧٧.٣ ° ف = ١٢÷ ٩٢٧ = ١٢÷ متوسط درجة الحرارة فى العام( ح) = مجموع القيم
ولتحويل درجة الحرارة من الفهرنهيت إلى المئوى نستخدم القانون التالى:-
٥ ٥ ٥
٢٥.٢ ° م = ___ × (٤٥.٣) = ___ × (٣٢-٧٧.٣) = ___ × ( ح = ( ف - ٣٢
٩ ٩ ٩
حيث ق = معامل الجفاف ح = درجة الحرارة المئوى م = معدل سقوط المطر
م
٩=٣٥.٢÷٣١٦.٧ = (١٠+ ٢٥.٢) ÷ ق = = ٣١٦.٧ ·
ح + ١٠
أى معامل الجفاف = ٩
وبالنظر الى جدول قيم معامل الجفاف تكون الإجابه كما يلى :-
الإقليم المناخى التى تنتمى له هذه المنطقة هو إقليم شبه جاف ·
نوع الحياة النباتية هى أعشاب فقيرة ·
المحاصيل الزراعية التى يمكن زراعتها بالمنطقة فى حالة توفير مصدر مياه مستديم هى :- ·
القمح- الشعير – المحاصيل العلفية.
ثالثًا:- عناصر المناخ واستخدامها كمدلول لإمكانية التوسع الزراعى الأفقى:
المناخ أو المؤثرات الجوية جزء من بيئة المحاصيل ومن المفيد دراسة تأثيرات المناخ على
نمو المحاصيل وسلوكها وأطوارها المختلفة لأن البيئة الصحراوية مكشوفة وتأثيراتها مباشرة ومعرفة
سبل الأثار الضارة قد تعنى الفيصل بين النجاح والفشل فى الإستزراع.
والبيئة فى الأراضى الجديدة غير مستقرة بعد وينتقل التأثير المثبط أو المنشط من الجو على
النبات والى التربة فى وقت قصير جدًا لعدم وجود حواجز أو معدلات لعناصر المناخ.
- عناصر المناخ وتأثيرها على المحاصيل:
أهم عناصر المناخ مايلى:-
١- الحرارة ٢- الضوء ٣- الأمطار
٤- الرطوبة الجوية ٥- الرياح ٦- البخر/نتح
وهذه العوامل تؤثر فى العمليات الفسيولوجية للنبات والتى تؤثر فى أطوار النبات عند تكشفه
من بذره نابتة الى بادرة ثم الى نبات كامل مثمر وهى ما تعرف بمراحل النمو والتطور وهى تنته ى
بالمحصول النهائى بجوده معينة.
والشكل التالى يدل على أن سلوك المحصول وحاصله النهائى هو نتاج التفاعل بين تركيبه الوراثى
وعوامل البيئة .
إشعاع + رطوبة
المحصول + عناصر الطقس + حرارة + ك أ ٢
(تركيبة وراثية ) + عناصر بيئية اخرى
تبكير
عمليات
فسيولوجية
%$& ص / #$ ا
*( ء / ( ب
ر+- / +&
++(. !/ ا
درة – ب $ & رة – 1 ب
ه6 – ! ت آ &
; -... ا 9:& ر – إث
حاصل
جودة
١- الحرارة :
تعتبر الحرارة من العوامل المناخية الرئيسية التى تؤثر على الحياة العامة لما لها من أثر
مباشر على العمليات الكيميائية والطبيعية والحيوية التى تدخل فى وظائف الأعضاء كالتحولات الغذائية
والتنفس والإمتصاص والنتح ... الخ كما أن لها تأثير مباشر على جفاف وضغط الهواء الجوى مما
يؤثر على اتجاهات الرياح وشدتها وتتميز الصحراء بالتباين الشديد فى درجات الحرارة فالنهار شديد
السخونة والليل شديد البرودة . وتتميز الأقاليم المناخية بالمناطق الجافة بتباين درجات الحرارة خلال
الليل والنهار فقد تصل الحرارة فى النهار خلال الموسم الجاف الحار الى ٤٥ °م ثم تهبط ال ى نحو
١٥ °م خلال الليل وهذه التقلبات تؤدى الى إعاقة نمو كثير من الأصناف والأنواع النباتية المختلفة.
أما عن حرارة التربة فنجد أن سطح التربة ترتفع درجة حرارته فى النهار وتنخفض فى الليل كما
أن حرارة التربة لها أهمية نتيجة تأثر حياة النبات والحيوان بها. وسطح التربة غالبًا أدفأ من ح رارة
الهواء بل قد تزيد حرارة سطح الأرض عن حرارة الهواء أما الطبقات السفلى من الأرض فلا تتأثر
باختلاف درجات الحرارة فى النهار عن الليل أو بين فصول السنة.
ولا يمكن للنباتات أن تنمو إلا فى حدود درجات حرارة معينة حيث أن ارتفاع الحرارة أو
إنخفاضها يضر بالنباتات كما يتضح فيما يلى :
- التأثير الضار لإنخفاض درجة الحرارة :
تختلف المحاصيل فى تحملها لدرجات الحرارة المنخفضة حسب نوعها وطور نموها وظروف
البيئة الأخرى المحيطة بها. فبالنسبة للنباتات التى تنمو فى المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية كالقطن
والأرز وحشيشة السودان والدخن يضرها التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة حتى وإن كانت فوق
الصفر بينما لا تتأثر نباتات أخرى كمجموعة الحبوب الشتوية الصغيرة ونجيليات العلف الشتوية
بإنخفاض درجات الحرارة مالم تتجمد الأنسجة.
ومن الظواهر الواضحة لإنخفاض درجة الحرارة ظاهرتين الأولى منهما أكثر خطورة وهى
ويحدث غالبًا للساق. أما التأثر بالصقيع Lesion والثانية التشقق أوالتمزق Frost injury الصقيع
فتختص به بعض النباتات دون غيرها وأن معظم النباتات التى تتأثر به صيفية ومنها القطن والقصب
والطماطم والبرسيم الحجازى فى الفترة التى تنمو فيها هذه المحاصيل شتاءًا . ويحدث الضرر الناشئ
عن الصقيع فوريًا فإذا انخفضت درجة الحرارة الى الدرجة المؤثرة لفترة قصيرة جدًا يتحول لون
النباتات الى الأسود وتتلف أنسجتها وبالذات الأوراق وينشأ هذا التلف عن تغيير خواص البروتوبلازم
فى نفاذيته ولزوجته. ويحدث الصقيع فجأة ولفترة قد تكون قصيرة ولا يمكن معالجة أضراره متى وقع .
أهم وسائل الوقاية من أضرارالصقيع التى تؤثر على النباتات الحساسة مايلى :
١- اتخاذ الإحتياطيات الحقلية كالتغطية والتذريب فى محاصيل الخضر أو الرى فى البساتين
ومحاصيل الحقل. كما يمكن تدفئة البساتين بالوسائل الحرارية عند توقع الصقيع.
٢- تربية المحاصيل لهذا الغرض حيث ثبت أن هناك طرزًا من البرسيم الحجازى أكثر مقاومةللصقيع من غيرها أو تستورد هذه الطرز من مناطق موطنها الأصلى.
٣- تقسية النباتات لهذه الخاصية بالمعاملات الزراعية لما من شأنه هروب أو عدم تأثر الأطوارالحساسة من موسم الصقيع أو تغير خواصصلبة وزيادة سمك طبقة الكيوتين بها وتشجيع الأنسجة كأن تكون النباتات ضيقة الأوراق أو
زيادة نسبة المادة الصلبة والبروتين والسكرفى الأنسجة وكل هذا يساهم فى رفع الضغط الأسموزى داخل النبات.
- الأثار الضارة لإرتفاع درجة الحرارة:
تتلخص الأثار الضارة لارتفاع درجة الحرارة فيما يلى:
١- التفاف الأوراق كما فى النجيليات وتهدل الأوراق الراحية لأسفل وإنحناء قمم النباتاتعريضة الأوراق إذا كانت النباتات تعانى من ذبول ناشئ عن الإختلال السريع بين النتح والإمتصاص.
٢- موت قمم وحواف الأوراق وتساقط البراعم والأزهار.
٣- ذبول النباتات ثم جفافها نتيجة لاستمرار الجفاف والعطش .
٤- تصاب الساق المعرضة لأشعة الشمس الحارقة بنوع من التآكل والضمور الحلقى فى الخلاياالحساسة المجاورة لسطح التربة . وتتسبب هذه القروح فى موت البادرات لقتل الخلاياالموصلة والكمبيوم بالإضافة الى الإصابة بالفطريات.
٥- تتلف الثمار الغضة واللحمية فى المناطق المعرضة لضربة الشمس وخصوصًا إذا كانت ممتلئة بالعصير أو كانت التربة وافرة الرطوبة.
٦- الإصابة بالأمراض حيث تشتد الحساسية للإصابة ببعض الأمراض إذا ارتفعت درجة الحرارةمثل ذبول الكتان وصدأ القمح بينما تشتد الإصابة بأمراض أخرى مثل ذبول القطن أو أمراض الذرة فى حالة إنخفاض درجة الحرارة.
٢- الضوء :
يعتبر الضوء واحدًا من أهم العوامل البيئية المحددة لنمو النباتات وتطور المجموع الخضرى .
وتكتسب النباتات الضوء اللازم من الشمس بعد خروج البادرات وتكشف الأوراق الفلقية أو الريشة
حيث يمتص المجموع الخضرى وبالذات الأوراق جزء من طاقة الإشعاع الضوئى (يقدر فى نباتات عباد الشمس بحوالى ٠.٥ % من كمية طاقة الإشعاع الضوئي الساقطة على الأوراق) ويستخدمها مع الماء وثانى أكسيد الكربون فى تكوين الكربوهيدرات عملية افى Photosynthesisلبناء الضوئى ويصاحب ذلك تحويل جزء من طاقةالإشعاع الضوئى الى حرارة أو سخونة ينتج عنها تبخر الماء وخفض درجة حرارة الورقة.
- بعض التأثيرات لشدة الإضاءة على نباتات المحاصيل:
١- تغير تركيب الورقة : حيث تزداد كثافة الورقة تحت ظروف الإضاءة الشديدة.
٢- تغير شكل الورقة: حيث تقل مساحة الأوراق تحت ظروف الإضاءة الشديدة لتقليل الأثر الضارللطاقة الضوئية .
٣- تأثر حركة الثغور بالضوء وكمية الماء وهناك علاقة بين كل منهما وإنفتاح الثغور مع وجودبعض الإستثناءات .
٤- كثافة لون النبات ولون الصبغات النباتية : فهناك علاقة خاصة بين اللون الأخضر وكمية الضوءالساقط على النبات بجانب مؤثرات أخرى . إلا أن الصبغات كالإنثوسيانين الذى يتكون فى طبقة الجدر الخارجية يتأثر طرديًا بكمية الضوء وذلك لحجب الإشعاعات الضارة . فالصبغات الحمراء تعكس الأشعة الحمراء ذات الموجة الأطول ذات الضرر الحرارى الأكبر على
الأنسجة الداخلية. أما اللون الأبيض فى الأسطح الخارجية للنبات فتعكس كمية كبيرة من الضوء والحرارة مقارنة باللون الأخضر .
٥- زيادة سمك الساق وقصر السلاميات وزيادة طول الجذر وتفرعاته مما يؤدى ال ى زيادة نسبة
(الجذر/الساق) بالرغم من زيادة الوزن الجاف والأخضر لكل منهما على حدة أما فى البقوليات فتزداد نسبة العقد البكتيرية.
وعمومًا تنقسم النباتات من حيث الفترة الضوئية الى:-
- نباتات ذات النهار الطويل وهى التى تزهر أو تتجه للإزهار عند زيادة طول النهار عن الحد الحرج أى تحتاج الى مثل كثير من أيام ذات نهار طويل لكى تتم عمليتى الإزهار والإثمار بنجاح المحاصيل الشتوية كالبرسيم – القمح – الشعير- بنجر السكر- الكتان- البطاطس وغيرها .
- نباتات ذات النهار القصير وهى التى تزهر أو تتجه للإزهار عند قصر طول النهار عن الحد الحرج أى تحتاج الى أيام ذات نهار قصير لكى تتم عمليتى الإزهار والإثمار بنجاح ومن هذه النباتات كثير من المحاصيل الصيفية كفول الصويا - الذرة الشامية- الأرز- قصب السكر.
- النباتات المحايدة فهى النباتات التى لا تتأثر بطول النهار طال أم قصر عن حد معين ومنها القطن– عباد الشمس.
٣- الأمطار :
إن كمية الأمطار فى مصر قليلة حتى فى مناطق السواحل الشمالية حيث نجد أن كمية المطرالسنوى فى الساحل الشمالى الغربى فى المتوسط نحو ١٤٠ مم/السنة وتزداد هذه الكمية لتصل لنحو٣٠٠ مم/السنة أقصى الساحل الشمالى الشرقى (منطقة رفح). -٢٥٠يعتبر التباين المكانى للأمطار أحد الظواهر الهامة فقد تسقط الأمطار فوق مساحة محدودة من لأرض فى يوم ما بينما لا تسقط قطرة واحدة فى مكان مجاور على بعد كيلومترات قليلة لذلك فإن
المطر فى الجهات الجافة غالبًا ما يوصف بأنه موضعى .
كما تمثل ذبذبة سقوط المطر أهم سمة من سمات المناخ فى صحراء مصر فقد تمضى عدة سنوات متعاقبة دون سقوط مطر فى جنوب مصر ولكن قد تسقط فى بعض السنوات كميات تبلغ أضعاف متوسط كمية المطر السنوى ، كما يلاحظ أن عدد السنوات التى تسقط بها مطر أقل من المتوسط أكثر بكثير من تلك الأخرى التى يسقط بها مطر أكثر من المتوسط السنوى.
كما أن هذا التذبذب فى كمية المطر من سنة لأخرى يكون مصاحبًا بتباين توزيع المطر أيضاعلى شهور السنة وكذلك اختلاف كمية المطر من شهر لآخر لنفس المكان.
ويلاحظ أن المطر السنوى يتركز فى عدد قليل من الأيام وهو أحد مساوئ نظام المطر فى مصر مما يقلل كثيرًا من الإستفادة من لأمطار حيث يسقط المطر فى السنة مرة أو مرتين وتبقى بقية أيام السنة دون أمطار ويلاحظ أن أهم شهور المطر على الساحل الشمالى والدلتا هى شهور لشتاء بينما فى جنوب مصر يغلب عليها أمطارالخريف (أمطار مبكرة) أو أمطار الربيع (أمطار متأخرة).
- أهم العوامل التى تؤدى الى إستفادة التربة من مياه الأمطار هى :
أ- نسبة الرطوبة الأصلية فى التربة : وهذه لها علاقة بالخواص الطبيعية للتربة.
ب- برودة سطح التربة : فكلما انخفضت درجة الحرارة عن درجة التجمد تنسد فجوات ومسام التربةالسطحية بما يشجع الإنجراف السطحى.
ج- المسامية : يتسرب الماء بسهولة فى التربة الخفيفة ( الرملية) بينما فى الثقيلة (الطيني ة) يكون الطين والغرويات المبتلة بمثابة سدادات للتربة ضد النفاذية .
د- إستواء سطح التربة وخصوصًا على المنحدرات. فكلما كان السطح متعرجًا فى أخاديد كنتوريةعمودية على خط الإنحدار كلما كانت مساحة سطح التربة الماص للرطوبة أو الحاجز للرطوبة أكبرمما لا يشجع إنجراف التربة.
ه- درجة الإنحدا ر : المنحدرات الحادة تشجع على الإنجراف بينما المعتدلة أقدر على التشرب
بالماء لأن سرعة الماء المتجمع تكون أقل عن الحالة الأولى وهذا يعطى ماء المطر فرصة أكب ر
للتشرب. ولهذا فمن المناسب عدم إزالة الغطاء النباتى كلية على المنحدرات الحادة سواء آليًا أو
حيوانيًا . وهناك وسائل حديثة للزراعة الكنتورية والكنتورية ذات الأحزمة من محاصيل التغطية.
٤- الرطوبة الجوية :
للرطوبة الجوية أوجه متعددة كعنصر من عناصر المناخ حيث أن الرطوبة العالية تجعل قدرةالهواء على التجفيف أقل والرطوبة المنخفضة تزيد من قدرة الهواء على التجفيف والواقع أن قدرة الجوعلى التجفيف عامل له أثره على حياة الحيوان والنبات لأن الجو الجاف يزيد من شدة فقد الماء منجسم الكائن الحىولهذا أثر هام على الحياة وبصفة خاصة فى الصحراء التى تقل فيها موارد الميا ه.
كما أن للرطوبة أثرها على قدرة الانسان على احتمال درجة الحرارة حيث تكون الحرارة محتملة لوصاحبها جفاف الهواء أما لو صاحبها رطوبة الهواء فإنها لا تحتمل وسبب ذلك أن جفاف الهواء يزيدمن سرعة تبخر العرق مما يقلل من حرارة سطح الجسم أما الرطوبة العالية فتبقى حبات سائلة تتجمع
على سطح الجسم.وإذا كانت الأمطار والحرارة هما العنصران الأولان الل ذان يحد دان جفاف الأرض فإن الرطوبة هى الأخرى لها من الأهمية بمكان فيما يتعلق بتوازن المياه فى التربة . فعندما يكون محتوى التربة من الرطوبة عاليًا بحيث يتجاوز المستوى فى الجو قد تتبخر المياه من التربة الى الجو ويحدث
العكس فى حالة عدم تجاوز المستوى فى الجو حيث تتكثف المياه فى التربة ، وتنخفض الرطوبة بصفةعامة فى المناطق الجافة.
كما أن الرطوبة العالية أيضا إذا صاحبت درجات حرارة منخفضة تصبح موردًا من الماءللنباتات إذ تتكثف كندى يبلل سطح الأرض وأوراق النباتات وفروعه ويتسرب جزء منه داخل جسم النبات ، فوجود الندى والضباب يؤدى الى زيادة رطوبة الجو ويقلل بالتالى معدلات النتح ويحفظ رطوبة التربة .
أما الرطوبة النسبية فهى قيمة نسبية للكمية التى يحملها حيز معين من الهواء بالمقارنةبأقصى كمية من الرطوبة يمكن للهواء أن يحملها تحت درجة حرارة معينة . حيث أن الهواء الدافئ يستطيع أن يحمل رطوبة أكثر من الهواء البارد لذلك يتكثف الماء على هيئة قطرات مرئية إذا بردالهواء الدافئ المشبع بالبخار.
ولهذا تزداد الرطوبة النسبية تدريجيًا مع زوال النهار حتى تصل الى أقصاها فى الليل ومن المعلوم أن الرطوبة النسبية تبلغ ٨٠ % أو أكثر فى بيئة الغابات أو شواطئ البحار فى المناطق الموسمية بينما تصل الى أقل من ١٠ % فى البيئات الصحراوية.
٥- الرياح :
للرياح الشديدة أو الساخنة أو المحملة بالأتربة والرمال تأثيرات ميكانيكية وفسيولوجية كبيرة على
النباتات بالإضافة الى التأثيرات التى قد تحدث لسطح التربة . ويزداد هذا التأثير فى المناطق المكشوفة والمجاورة للصحراء وكذلك فى المراحل الفسيولوجية الحساسة للنباتات والأراضى السهلةالتعرية والإنجراف وكذلك فى الشهور الحارة من السنة.
- ويمكن تلخيص أهم الأضرار المترتبة على الرياح الشديدة فيما يلى:
أ- التعرية بالرياح :-
تحمل الرياح الطبقة السطحية السهلة الإزالة من التربة الزراعية (التعرية بالرياح) وخصوصًاإذا كانت غير مغطاة بالعشب أو المحاصيل أو البقايا العضوية وكانت صفات البناء فيها متدهورة(عديمة البناء) مع قلة نسبة الرطوبة ولهذا تكثر هذه الظاهرة فى المناطق الجافة وشبه الجافة كما فى المناطق الصحراوية التى تقل فيها الأمطار. ويجب لمقاومة التعرية تثبيت التربة بالأغطية ومحاصيل التغطية وزراعة المصدات والأسيجة واتباع طرق الخدمة التى تشجع عدم فقد المياه وبقايا النباتات.
ب- إنتشار وزحف الكثبان الرملية:-
تنتشر ظاهرة إنتقال وتحرك الكثبان الرملية فى المناطق الزراعية المجاورة للصحراء الكبرى مثل الواحات والوادى الجديد كما تنتشر أيضا الى درجة معينة فى الساحل الشمالى.
ج- الإحتكاك والتصادم:-
تحدث أضرار للبراعم والثمار العصيرية الحساسة عند اصطدام ذرات وحبيبات الرمال المحمولةبالرياح الشديدة بها.
د- الإقتلاع والكسر والرقاد:-
تختلف المحاصيل فى الإستجابة لتأثير الرياح حسب نوع المحصول ومدى تثبيته فى التربة وحجم المجموع الخضرى بالنسبة للجذر ويحدث الإقتلاع والكسر عادة للأشجار . أما الرقاد فيحدث فى المحاصيل النجيلية سواء كانت كبيرة كالذرة أو صغيرة كالقمح. كما أن للسلالة أو الصنف تأثير فى
صفة الرقاد وهذا يرتبط بطول النبات ومواصفات الأنسجة فى الساق وطول وإنتشار الجذور. ويصحب الرقاد عادة تلف فى المحصول.
ه- تساقط البراعم والأزهار :-
كثيرًا ما يحدث ضرر بالغ للأجزاء الزهرية والثمرية فى حالة هبوب الرياح الشديدة الساخنة فى موسم التزهير وخاصة لنبات الفول فى مصر إذا صادفته رياح الخماسين فى الربيع. وقد تنش أ م ن آثار ميكانيكية مباشرة للرياح أو آثار فسيولوجية غير مباشرة نتيجة الذبول المؤقت أو الإختلال فى التوازن
بين الإمتصاص والنتح والتنفس والبناء. وينشأ هذا الضرر فى حالة اختلال التوازن بين النتحوالإمتصاص أو عند جفاف التربة نتيجة الرياح الساخنة وزيادة معدل البخر والنتح وقلة الرطوبةالنسبية فى الجو.
كما أن هناك تأثيرات إيجابية للرياح وهى :
أ - المساعدة على إتمام عملية النتح بصورة اعتيادية ومساعدة النبات على الحصول على كميات مناسبة من الأكسجين.
ب- هبوب الرياح بصورة متوسطة تساعد على اتمام عملية التلقيح للنباتات ونقل بذور الأشجار وبذلك تساعد على التجديد الطبيعي.
ج- الرياح البطيئة أو المتوسطة تساعد على تحلل المواد العضوية.
٦- البخر / نتح :
إن عملية النتح تعتبر ضرورية للنباتات للتقليل من أضرار الحرارة المرتفعة حيث إنها المس ئولةعن خسارة جزء كبير من رطوبة التربة ، وتتوقف كثافة النتح على الرياح ودرجة الحرارة والرطوبةوأنواع النباتات ذاتها حيث تتواءم بعض النباتات بسهولة مع الظروف الجافة فتنتح أقل من غيرهاولهذا فإن تركيب النباتات يؤثر بدرجة كبيرة على معدلات النتح . وتشكل عمليتا البخر والنتح التى تعرف بالبخر/نتح العنصر الأساسى لدورة الحياة فى الطبيعة.
رابعًا:- المناطق البيئية الزراعية فى مصر
تتميز جمهورية مصر العربية بوجود أربعة مناطق بيئية زراعية لكل منها – بصفة عامة –
ملامح مشتركة من حيث المناخ والخصائص الجيومورفولوجية والموارد المائية والأرضية ومن ثم النشاط البشرى ونمط استخدام الأرض وهذه المناطق هى :
١- وادى النيل والدلتا :
يشكل وادى النيل أقل من ٤% من المساحة الكلية لمصر أى حوالى ٣٣ ألف كيلومتر مربع ،ويبدأ وادى النيل جنوبًا من شمال وادى حلفا حتى البحر المتوسط شمالا بطول١٥٣٣ كم تقريبًا ويتفرع النيل شمال القاهرة الى فرعين رئيسيين هما فرع رشيد وفرع دمياطويحصران بينهما مثلث الدلتا الذى يعد من أخصب الأراضى الزراعية .
ويتركز الإنتاج الزراعى فى مصر أساسًا فى هذه المنطقة حيث تقدر مساحتها بنحو ٦.٦ مليون فدان . ومعظم أراضى الدلتا ووادى النيل حديثة التكوين أو عبارة عن رسوبيات نيلية حديثة أمالمساحات الموجودة بجانب البحيرات الشمالية والسهل الساحلى فى أقصى اشمال الدلتا فهى أراضى ذات ترسبات ملحية وتتأثر أراضى هذه المنطقة بعوامل التصحر والتى تؤدى لوجود نظام بيئى هش وغير متوازن وبالتالى الى التدهور السريع للأراضى المنزرعة.
٢- وسط سيناء والصحراء الشرقية:
تبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء نحو ٦١ ألف كم ٢ أى حوالى ٦% من مساحة مصر وهى على شكل هضبة مثلثة الشكل قاعدته على البحر المتوسط شمالا ورأسه جنوبًا فى منطقة رأس محمد يحدهاخليج العقبة من الشرق وخليج السويس وقناة السويس من الغرب . توجد بعض الجبال المرتفعة فى الجزء
الجنوبى من سيناء مثل جبل كاترين وأم شومر وجبل التبت ويفصل المنطقة الجنوبية عن خليج السويس سهل ساحلى كبير يحتوى على بعض الأودية تتجمع فيها مياه الأمطار وتصب معظمها فى وادى العريش.
واستخدامات الأراضى بهذه المنطقة غالبًا ما تكون أنشطة لها علاقة بالمناجم واكتشافات البترول ويوجد حوالى ٩ ألف فدان مزروعة بالخضر وأشجار الفاكهة وبعض محاصيل الحبوب حيث توجد الترسيبات الرسوبية المناسبة
لإستخدام الماء الأرضى كمصدر للرى.أما الصحراء الشرقية فتبلغ مساحتها نحو ٢٢٣ ألف كم ٢ أى بنسبة ٢٨ % من مساحة مصرويحدها نهر النيل من الغرب والبحر الأحمر وخليج السويس وقناة السويس من الشرق ومن بحيرة
المنزلة على البحر المتوسط شمالا حتى حدود مصر مع السودان جنوبًا . وهى عبارة عن هضبةصخرية تتكون من سلاسل من الجبال موازية للبحر الأحمر يتخللها عدد كبير من الأودية التى يبلغب عضها المئات من الكيلومترات ،
تتجمع بهذه الأودية مياه السيول بعد سقوط الأمطار ولذلك فإن الجبال الساحلية والأودية الصحراوية هى من أهم مميزات هذه المنطقة حيث تمتد تلك الأودية الرئيسيةوروافدها بين الجبال وحوض نهر النيل . كما تعتبر الصحراء
الشرقية بمثابة مخزون الموارد الطبيعيةمن خامات المعادن المختلفة من ذهب وفحم وبترول.
وأهم الوديان بالصحراء الشرقية وادى قنا ووادى اللقيطة ووادى الأسيوطى ووادى العلاقى وأراضى هذه الوديان غالبًا ما تكون ضحلة الى عميقة ذات قوام خشن الى متوسط النعومة بكمياتمختلفة من الحصى أو الزلط لذلك
فإن هذه الأراضى ليس لها مقدرة على الإحتفاظ بالماء مع ارتفاع
معدلات الرشح وإنخفاض مغذيات التربة.
٣- السواحل الشمالية :
تنقسم هذه المنطقة لقطاعين هما الساحل الشمالى الغربى والساحل الشمالى الشرقى من سيناءبالإضافة الى الجزء الساحلى من الدلتا وتمثل هذه المنطقة المناطق الجافة المتأثرة بالأجواء البحريةللبحر المتوسط والذى يتميز بفترة جفاف قصيرة .
ويمتد الساحل الشمالى الغربى بطول حوالى ٥٠٠ كم من الأسكندرية الى السلوم وحتى الحدودالليبية وتشمل شريط ساحلى وسهل داخلى يمتد١٥٠ مم - المواقع وتعتبر المنطقة الساحلية منبسطة وتتراوح الأمطار التى بعمق ٣٠ كم للداخل وقد يصل الى ٨٠ كم فى بعض تسقط عليها سنويًا من ١٠٠ولكنها غير منتظمة ويختلف سقوطها من عام لآخر ويتراوح سقوط الأمطار بنسبة ٧٠ % خلال أشهرالشتاء (نوفمبر-فبراير) . ويتميز بمناخ البحر المتوسط الجاف ويتراوح متوسط درجة الحرارة منم فى الصيف كما تعتبر المنطقة من أكثر المناطق º ٢٩.٢- م فى الشتاء ومن
٢٠ º ٨.١ الى ١٨.١
تعرضًا للرياح فى مصر حيث تصل سرعة الرياح الى ١٨.٥ كم/ساعة وتقل كثيرًا داخل البلاد.
أما الساحل الشمالى الشرقى فيمتد من شرق قناة السويس الى رفح وحتى حدود فلسطين بطول كم تقريبا .
٢٠٠ويتميز أيضا بمناخ البحر المتوسط المطير البارد فى الشتاء والحار الجاف الغير ممطرفى الصيف – درجة حرارة الهواء مماثل تقريبًا للساحل الشمالى الغربى و يستقبل أكب ر كمية من الأمطار فى مصر حيث يصل
الى ٣٠٠ مم/السنة فى أقصى الجزء الشرقى لمنطقة رفح كما أن اغلب
الأمطار ( ٧٠ %) تسقط فى الشتاء (نوفمبر- فبراير) وأن نحو ٣٠ % تسقط فى الأشهر الأخرى.
والإستخدام الأساسى للأراضى فى منطقة السواحل الشمالية عبارة عن أراضى مراعى ومع ذلك توجد مناطق غير متصلة واسعة للزراعات المطرية حيث تزرع محاصيل الحبوب (الشعير –القمح) يتبعها فترة طويلة تترك الأرض بور أى بدون زراعة ( من مايو-أكتوبر) ، ك العنب – الخوخ –اللوزما تزرع بعض أشجار الفاكهة مثل التين – الزيتون – بالإضافة الى بعض الخضروات
% ٤- الصحراء الغربية : تبلغ مساحة الصحراء الغربية حوالي ٦٨٠ ألف كيلومتر مربع بنسبة ٦٨من مساحة مصر تقريبا .. وهي تمتد من وادي النيل فى الشرق حتي الحدود الليبية فى الغرب ومن البحر المتوسط شمالا الي الحدود
المصرية الجنوبية ، وتنقسم الي :
- القسم الشمالي : ويشمل السهل الساحلي والهضبة الشمالية ومنطقة المنخفضات العظمي التي تضم
واحة سيوة ومنخفض القطارة ووادي النطرون والواحات البحرية .
- القسم الجنوبي : ويشمل واحات الفرافرة والخارجة والداخلة وفى أقصي الجنوب واحة العوينات .
وتشمل الصحراء الغربية مساحات واعدة يمكن أن تخضع لعمليات الإستصلاح والإستغلال الزراعى ومنها مناطق توشكى – درب الأربعين – العوينات وبعض وديان بحيرة السد الع الى .
وعمومًا توجد محددات أرضية يمكن أن تؤدى الى التصحر وبالتالى الى القليل من التنمية الزراعيةمثل الطبوغرافية الوعرة التى تؤدى الى قابلية الأراضى
للتعرية بواسطة الرياح بالإضافة الى ضحالةعمق التربة ووجود الطبقات الصماء وزحف الكثبان الرملية على الطرق والأراضى المنزرعة.
وتقدرالأراضى الصالحة للزراعة بمختلف مناطق مصر حوإلى ٨ مليون فدان منها ح والى
٥.٩٥ مليون فدان بجنوب مصر والصحراء الغربية وذلك بنسبة حوالى ٧١.٩٢ % من اجمالى مساحةالأراضى الصالحة للزراعة فى مصر.
وقد قام القطاع الزراعى المصرى بوضع استراتيجية لإستصلاح الأراضى حتى ٢٠١٧ ومن خلال خطط التوسع الأفقى تم ادراج مساحة ٣.٤ مليون فدان للإستصلاح بهدف زيادة الرقعة المأهولةبالسكان لتصبح ٢٥ %من
مساحة مصر كما فى الجداول التالية:-
جدول ( ١ ) يوضح الموارد الأرضية الصالحة للزراعة بمصر.
المنطقة المساحة بالفدان %
٥.٠٠ سيناء ٤١٣٣٠٠
٢١.٨٨ الدلتا ١٨٠٩٤٥٠
١.٢٠ مصر الوسطى ٩٩١٥٠
١١.٤٦ مصر العليا ٩٤٧٩٠٠
٠.٦١ شواطىء بحيرة ناصر ٥٠٠٠٠
١١.٤٧ الصحراء الغربية ٩٨٤٥٠٠
٧.٢٦ حلايب وشلاتين ٦٠٠٠٠٠
٤١.١٢ جنوب الوادى (توشكى) ٣٤٠٠٠٠٠
١٠٠ الاجمالى ٨٢٦٨٣٠٠
المصدر :الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ،الإدارة العامة لدراسات
. الأراضى،استراتيجية التوسع الأفقى فى استصلاح الأراضى حتى عام ٢٠١٧
جدول ( ٢) يوضح مساحات الإستصلاح المستهدفة حتى عام ٢٠١٧
منطقة المشروع المساحة بالأف
فدان
الأهمية
النسبية
النسبة المئوية من
الإجمالى العام
أولا: مشروعات إستكمالات الإستصلاح
١- الساحل الشمالى الغربى
٢- شمال سيناء
٣- الدلتا
٤- شرق السويس والبحيرات المرة
٥- مصر الوسطى
٦- جنوب مصر
١٤٨
٤٠٠
٦٢٦.٣
٤٥
٣٨.٢
١٢٢.٥
١٠.٧
٢٩.٠
٤٥.٤
٣.٣
٢.٧
٨.٩
٤.٤٠
١١.٨
١٨.٤
١.٣
١.١٠
٣.٦
٤٠.٦ ١٠٠ اجمالى الإستكمالات ١٣٨٠
ثانيا: مشروعات التوسع الجديدة
١- الدلتا
٢- مصر الوسطى
٣- جنوب مصر
٤- توشكى والعوينات
٢٤٠
١١٠
٩٢٠
٧٥٠
١١.٩
٥.٥
٤٥.٥
٣٧.١
٧.٠
٣.٢
٢٧.١
٢٢.١
٥٩.٤ ١٠٠ اجمالى مشروعات التوسع ٢٠٢٠
١٠٠ ١٠٠ الإجمالى العام ٣٤٠٠
المصدر : جمعت وحسبت من:
سعد نصار ( دكتور)،حسن على خضر (دكتور)، التوجهات المستقبلية للتنمية الزراعية
فى مصر فى اطار المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، المؤتمر الأول للتخطيط
الإستراتيجى للتنمية والإئتمان فى مصر.
ساحة النقاش