زراعة الوقود..بقلم د.مصطفى سعيد

فى الاونة الاخيرة انتشرت النباتات التى يستخرج منها الوقود الحيوى واهمها اشجار الجاتروفا التى تروى بمياه الصرف الصحى المعالجه  ويطلق علي الوقود الحيوى ايضا الوقود النظيف  حيث ان انبعاثته لا تلوث البيئة وقد طبق هذا النظام فى كثير من دول العالم وذلك بعد ارتفاع اسعار البترول وما يحدثه من تلوث عند احتراقة وفى مصر تعتبر الاجواء مهيئة لزراعته خاصة بعد ان نجحت وزارة البيئة فى زراعة اشجار الجتروفا التى يستخرج منها الوقود الحيوى فى الاقصر على مياه الصرف الصحى.

وفى البحيرات الشماليه وهى المنزلة والبرلس وادكو ومريوط يصب كثير من مصارف الصرف الصحى فى البحيرات بما يقرب من 10 مليون متر مكعب من مياة الصرف الصحى سنويا مما يلوث المياه ويتسبب فىى كثير من الامراض ويقتل الثروة السمكية حتى ان كثير من الصيادين قد هجروا البحيرات بعد موت الثروة السمكية وهذه المصارف لو عدلنا مسارها لتصب فى الصحراء لامكننا زراعة اكثر من مليون فدان بالجتروفا التى يستخرج منها الوقود الحيوى.

 ان هذا المشروع اضافة الى ثمن الوقود فان لة اثار اجتماعيه كثيره مثل عودة الاف الاسر التى هجرت البحيرات بعد تلوثها والقضاء على الامراض الناتجه من التلوث والتى تصيب الاطفال خاصة لقلة مناعتهم حيث وصلت نسبة الاصابة بهم 80% حيث ان معظم طعام اهل المنطقة من الاسماك والارز ونظرا لاحتواء الاسماك على عناصر ثقيله من التلوث فانها تصيب الاطفال بالاورام والفشل الكلوي لقله مقاومتهم ومن نتائج المشروع ايضا عودة الثروه السمكية الى البحيرات والتى كانت تعد من انقى البحيرات فى العالم وتعيش بها اغلى انواع الاسماك والتى كانت تصدر للخارج ويعيش عليها الاف الاسر ويستلزم الامر تطهير البواغيز لدخول مياه البحر الى البحيرات وهذا يعتبر اكبر مشروع للثروة السمكية فى مصر.

اننى ادعو الحكومة الى ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وعدد الايدى العامله التى ستعمل بهذا المشروع وتحديد المسارات الجديدة لمصارف الصرف الصحى وحفرها بالشركات التى تنهى عملها فى حفر قناة السويس وتحديد المناطق الصحراوىة التى ستزرع بها بغد تنقيتها لتصبح صالحة للزراعة واعداد الايدى العاملة بالمشروع وتدريبها وهناك العديد من الشركات المصرية والاجنبية العاملة فى مجال تنقية المياه ولديها التكنولوجيا الكفيله بذلك.

أ.د. مصطفى سعيد

الأستاذ بمركز بحوث الصحراء بالقاهرة

[email protected] ‏