برامج حل مشكلات العنف لدى طلبة المدارس

الباحث التربوي /عباس سبتي

     30مارس 2014

مقدمة :

العنف الطلابي أصبح ظاهرة بسبب تكرار حوادثه  بالثوان وليس بالدقائق وانتشار هذه الحوادث في أرجاء الأرض ، ومع وجود طرق وأساليب تقليدية للحد من ظاهرة العنف في المدارس فأن هذه الطرق تقف مكتوفي اليدين أمام العنف الالكتروني حيث يستخدم الكبار والصغار أجهزة التكنولوجيا  بالإساءة والتعنيف أو ما يسمى(  Cyberbullying ) ضد الآخرين .

  جاء في توصيات الدراسات أن الطلبة يلعبون دوراً مهما ً في تطوير طرق التعامل مع قضية التسلط  والعنف، خاصة تدخلات الأقران وهي من الطرق الفعالة وذلك عندما يتلقى الأصدقاء تدريباً كافياً في هذا الشأن (Agatston et al., 2012; Cross, Campbell, & Spears, 2012a; Menesini & Nocentini, 2012; Van Kaenel-Flatt & Douglas, 2012) وأيضا الطلبة يستجيبون للمبادرات التي يلعبون فيها دوراً قيادياً وذلك بسبب الاعتقاد السائد أن الشباب يتعاملون مع أجهزة التكنولوجيا أفضل من الكبار ، لذا تكون البرامج  التي يقودها الشباب أكثر مصداقية ، وقد قدم مشروع الصديق " السيبر،  Cyber    " باستراليا  دورة تدريب قيادة " السيبر" وقد حضر أولياء الأمور في الاجتماعات  بشكل كبير عندما قادها الطلبة إلى جانب حضور الطلبة الصغار  (Cross et al., 2012a)

ويجب علينا أن ننظر إلى تأثير " التمكين أو التوظيف"  عند مساعدة الطلبة في اتخاذ المبادرة في مشكلة مثل التسلط وتزويدهم بالتدريب لدعم دورهم ، ونقدم لهم المهارات والثقة بالنفس والذي في حد ذاته مفيد لهم , إلى جانب ويشتمل أسلوب " التمكين والتوظيف" على المارة ( الطرف الثالث لقضية التسلط ) لمساعدتهم ما يجب عمله  والقدرة على التدخل من أجل الحد من استفحال المشكلة وتأثيراتها السلبية على الضحايا والمدارس .

 تعريف العنف :
يعرف العنف بأنه سلوك إيذائي قوامه إنكار الآخرين كقيمة مماثلة للأنا أو للنحن ، كقيمة تستحق الحياة والاحترام ، ومرتكزة على استبعاد الآخر ، إما بالحط من قيمته أو تحويله إلى تابع أو بنفيه خارج الساحة أو بتصفيته معنويا أو جسديا .
ويعرف أيضا بأنه ( سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية بهدف إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دول
إذا فالعنف يتضمن عدم الاعتراف بالآخر ويصاحبه الإيذاء باليد أو باللسان أي بالفعل بالكلمة ، وهو يتضمن ثلاث عناصر ( الكراهية – التهميش – حذف الآخر )  .
والعنف سلوك غير سوي نظرا للقوة المستخدمة فيه والتي تنشر المخاوف والأضرار التي تترك أثرا مؤلما على الأفراد في النواحي الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي يصعب علاجها في وقت قصير ، ومن ثم فإنه يدمر أمن الأفراد وآمان المجتمع ( موقع أطفال الخليج )

هناك تعريف آخر للعنف وهو العنف الالكتروني أو التسلط عبر الانترنت ( Cyberbullying )

مفهوم التسلط عبر الانترنت :Cyberbullying  :

     للأسف لم أجد في أدبيات وبحوث العرب عن معنى ومفهوم " التسلط" بسبب أنها قضية جديدة على الساحة التربوية والعربية .

والتسلط أو العنف الذي يأتي من خلال استخدام التكنولوجيا الالكترونية عبر الانترنت. وتشمل تكنولوجيا الأجهزة الإلكترونية والمعدات مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وأجهزة لوحية ( الآيباد ) وكذلك وسائل الاتصال بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ، والرسائل النصية سواء عن طريق الآيفون أو الكمبيوتر أو اللابتوب وأشرطة الفيديو  وغرف الدردشة، والمواقع الأخرى

تعليقات الباحث على أخبار عنف الطلبة والشباب في  الصحافة الالكترونية :

استهتار الشباب :

قال اللواء العلي، في لقاء مفتوح مع رواد ديوان الشحومي، في منطقة سلوى مساء أول من أمس، أن «المستهتر الذي يدخل النظارة لا يعود إليها مرة أخرى، وذلك بعد الجهود التوعوية التي تبذلها الإدارة في التعامل مع مثل هؤلاء، كتقديم المحاضرات التوعوية لهم، ومشاهدتهم لأفلام الحوادث، واعتبارهم بالعاقبة التي ستجنيها أيديهم إذا ما كرروا فعلهم مرة أخرى، كما نحرص في الإدارة على وضع مثل هؤلاء في باصات تنقلهم إلى مستشفى الرازي، ليتمكنوا من رؤية الحالات التي تعرضت للحوادث، حتى يأخذوا العبرة ويتعظوا»، مبينا أن «هذا الأسلوب كان ناجحا وذا أثر واضح ( جريدة الراي الكويتية  19/3/2014  )

تعليق:

ذكرنا في تعليقات سابقة أن التعامل مع الشباب وتوعيتهم لا يتم فقط بإلقاء المحاضرات والندوات بالمدارس وإنما هناك برامج القرين المساعد أو الموجه (peer helpers ,peer monitor programmes  ) التي تطبق في أمريكا وأوربا للحد من مشكلات العنف الطلابي والتسلط عبر الانترنت واستهتار الشباب  للمزيد اطلع على موقعنا الالكتروني  : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية

 المجمعات التجارية مسرح  جريمة العنف :

لا يزال مسلسل المشاجرات مستمرا في المجمعات التجارية حيث انتشرت تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة مما يقلق الأهالي الذين يرتادون هذه المجمعات مع آسرهم حيث شهد مساء أمس الأول مشاجرة عنيفة داخل مجمع تجاري بمنطقة الري بين سبعة من الشباب بسبب «الخز» فقام احدهم باستخدام آلة حادة لضرب شخص آخر يبلغ (22 عاما) فأصيب بجرح في رأسه وتم نقله إلى مستشفى الفروانية.وتمكن رجال امن المجمع من إبعادهم عن بعضهم البعض ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة أسباب المشاجرة ( جريدة الوطن الكويتية  14/3/2014  )

 تعليق:

  ( الخز – النظرة باحتقار)  ليس مرتبطة بفئة المراهقين والأحداث أي دون السن ( 19)  وإنما أيضا فوق هذه السن كما هو منشور في هذا الخبر ، هو أن أحد المصابين عمره (22) سنة إلا أن يكون المراهقون لهم خلاف مع هذا الشاب قبل هذه الحادثة ، ومن جهة أخرى اقترحنا في تعليق سابق بعد نشر وزارة الداخلية دراسة عن عنف الشباب  وهو تشكيل فريق الصديق المساعد أو الصديق الموجه والمراقب ليقوم بحل المشكلات بين المراهقين والشباب في المدارس وفي المجمعات التجارية .

 

 ضوابط قبل نشر أخبار استهتار الشباب :

يفضل الشباب دائما أن يبتكروا أشياء جديدة، أو يفعلوا أمورا مختلفة، حيث قام مجوعة بأمور أشبه بأنهم يلقون بأنفسهم في التهلكة ويعرضون حياتهم للموت. ولم يفعلوا ذلك فحسب بل عملوا على التقاط بعض الصور لهم وهم يفعلون هذه الأعمال المميتة. ونشر موقع mustang الفيديو لهؤلاء الشباب، مشددا على أن من يشاهده لا يحاول تقليد هؤلاء الشباب ( جريدة  الأنباء الكويتية 8/3/2014 )

تعليق:

للأسف يجب أن تكون للجرائد اليومية سياسة وضوابط في نشر أخبار عن استهتار الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي لكي نحل مشكلة عنف الأطفال والشباب وليس نساعد على انتشار هذا الاستهتار أكثر مع أنا علقنا مراراً وتكراراً عدم نشر هذه الأخبار لكي لا يقلدها الأطفال والشباب .

قصور التشريعات في عصر أجهزة التكنولوجيا :

في ندوة نظمها معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية بعنوان ( العنف في المجتمع الكويتي ) وتتمثل  مظاهر هذا العنف بالمخدرات وتعاطي المؤثرات العقلية والسرقة والرعونة والاستهتار والإرهاب السياسي والانحلال الخلقي والجريمة الالكترونية وعنف المجمعات التجارية والعنف الأسري والعنف المدرسي ، من جهته قال مدير معهد القادة الأمني للدراسات والتدريب الأهلي الفريق متقاعد مساعد الغوينم أن لوزارة التربية دورا فاعلا في تفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس لمعالجة الظواهر والسلوكيات لدى الطلبة ، وقال أستاذ القانون بجامعة الكويت الدكتور محمد بوزبر أن العنف ظاهرة أشبعت بحثا لدرجة ان جامعة الكويت شكلت لجنة تخصصية لتقديم دراسة بحثية متكاملة وأصبح لتوصياتها مردود جيد لمواجهة العنف ،

وذكر أحد المشاركين بالندوة  أن القانون الجنائي يعود تاريخه في الكويت إلى عام 1960 ويتكون من 240 مادة وهو قانون متكامل جزائيا من المشرع لكن يبقى ما نسبته 90 بالمائة من قواعد الجزاء فيه ترميمية إي أن الجزاء يأتي بعد وقوع الحدث بينما يمثل الجانب الوقائي في الجزاء بالقانون نسبة 10 بالمائة.

 

ولفت بوزبر إلى أن قانون الجزاء أيضا راعى في أحكامه الجرائم الشكلية التي لا تترتب عليها نتيجة بالضرورة كاقتناء سلاح أو مفرقعات دون تصريح أو الحض على الفسق والفجور كما انه راعى ظروف المتهمين كالإحداث أو من هم في عرضة للانحراف منهم حفاظا عليهم وعلى المجتمع.

وأضاف أن العنف لم يعد اليوم في الغرف المغلقة بل أصبح يشاهد في المجمعات كجرائم المجتمع ويصاحبه عنف سلبي من خلال وقوف الناس موقف المتفرج لتصوير عملية القتال لنقل الحدث عبر الهاتف ما يعكس تراجع دور التكافل المجتمعي وإغاثة الملهوف.

 

ودعا المتخصصين بعلم النفس إلى مراجعة الأمر لعلاجه بسرعة "كما أننا نحتاج إلى التطوير في جوانب العلاج الوقائي لكسر جسر العبور للجريمة ومعاقبة المذنب حتى لو لم يرتكب الجريمة طالما كانت نيته أو قصده القيام بها".

من جانبها أكدت أستاذة علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية الدكتورة فاطمة عياد أن العنف في الكويت آخذ في الازدياد والتنوع في الإشكال من الكلمة إلى حوادث القتل بأنواعها حيث أصبحت ظاهرة مقلقة للمجتمع الكويتي وانتقلت من ممارسة فردية إلى ظاهرة اجتماعية خطرة فالعنف أصبح في الشارع والبيت والعمل وبين زملاء الدراسة ولكل نوع أسبابه ودوافعه المختلفة  (  جريدة الكويتية  6/3/2014  )

تعليق:

 اقترحنا في تعليق سابق عن ظاهرة العنف في المجتمع تشكيل لجنة من الشباب تقوم في علاج ظاهرة العنف وسوف نكتب عن هذا المقترح كمقال أو دراسة وذلك لأهمية هذه اللجنة في الحد من العنف الشبابي من جهة ومن جهة أخرى لم تتعرض الدراسة التي أجريت على ظاهرة العنف من قبل وزارة الداخلية إلى هذا المقترح فنأمل الاطلاع عند الانتهاء منه .

مشاريع للتصدي لظاهرة العنف :

كونا - قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إن ظاهرة العنف المجتمعي تقلق المجتمع الدولي ونسعى إلى معالجتها والوقاية منها بالطرق العلمية.وأكد الشيخ سلمان خلال اجتماعه أمس بفريق عمل دراسة ظاهرة العنف لدى الشباب على أهمية دور الدراسات والبحوث للمعالجة والوقاية من هذه الظاهرة والحد من انتشارها في المجتمع الكويتي.وشدد على أهمية أن تتبنى مؤسسات الدولة مشاريع حيوية لمعالجة هذه الظاهرة المقلقة للعالم أجمع في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يعد أحد أبرز مسببات انتشارها «بعدما أصبح العنف أحد أبرز أساليب الترفيه عبر البرامج الإلكترونية من جانبه، عرض فريق العمل دراسة ظاهرة العنف لدى الشباب في تقريره الموجز لنتائج الدراسة الميدانية البحثية التي أجراها للتعرف إلى أهم أسباب العنف من وجهة نظر الشباب أنفسهم.

وقدم الفريق مقترحات وتوصيات ومشروعات تنفيذية سواء العاجلة منها أو طويلة المدى، حيث أكدت الدراسة أهمية تفعيل دور الشرطة المجتمعية مع إعادة الثقة بدورهم وتكثيف التواجد الأمني في المجمعات التجارية.وأوصحت الدراسة بضرورة تشديد العقوبات وتفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس إضافة إلى أهمية دور الإعلام في تسليط الأضواء والتعريف بهذه الظاهرة.وشددت على أهمية تنفيذ الوثيقة الوطنية للوقاية من العنف الأسري وتفعيل دور مجالس الآباء بالمدارس إضافة إلى مراجعة القوانين والتشريعات ذات الصلة (القبس 5/3/2014 )

تعليق:

  علقنا قبل يوم بمناسبة نشر إحصائية عن جرائم الأحداث والشباب من قبل وزارة الداخلية وقلنا نقترح تشكيل لجنة من الشباب لمواجهة ظاهرة العنف في المدارس وخارجها ، لذا ما نشر في هذا المقال عن دراسة علمية مقترحاتها وتوصيتها مكررة في الدراسات السابقة ولا تفعل بمعنى أنها لا تترجم عملياً وميدانياً ما لم تتبنى لجان أو برامج لتدريب الأطفال والشباب لعلاج ظاهرة العنف في المدارس والمجمعات التجارية .

إحصائيات جرائم العنف الرسمية :

300 مشاجرة سجلت في مخافر البلاد منذ بداية العام الجاري 2014، وحتى أمس الأول، أسفرت عن إصابة عشرات الشباب بطعنات.

هذا ما كشفت عنه مصادر أمنية مطلعة لـ القبس، مؤكدةً أن العنف والسلوك العدواني أصبحا ظاهرة مقلقة، وخصوصاً بين الأحداث الذين احتلوا الصدارة.

ووفق المصادر، فإن محافظة حولي أكثر تسجيلاً لقضايا المشاجرات، تلتها محافظة الفروانية في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة محافظة العاصمة، وفي الرابعة الجهراء، فالأحمدي، وأخيراً مبارك الكبير.

وأوضحت المصادر أن استخدام الآلات الحادة والأسلحة النارية في المشاجرات يعتبر غريباً ودخيلاً على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي، وهو ينذر بخطر شديد، ويكاد يتحول إلى ظاهرة يصعب التعامل معها، وتتطلب تحركا فوريا وسريعا من مختلف مؤسسات المجتمع المدني، قبل أن تتفاقم هذه المشكلة.

وقالت المصادر: إن أغلب المشاجرات تبدأ بـ«ليش تخزني»، أو الاختلاف على موقف سيارة، أو أولوية المرور، أو التحرش بفتيات، وغالباً ما تنتهي بتقاتل دامٍ وإزهاق أرواح أو إصابات. ولفتت المصادر إلى أن الإجراءات الخاصة بوضع منظومة أمنية متكاملة في المجمعات والأسواق الكبرى، التي ألزمت وزارة الداخلية أصحاب المجمعات التجارية باقتنائها، يجب أن تُعمم على أغلب الأماكن العامة لمنع نزيف الدماء.وأشارت المصادر إلى أن هذه الظاهرة استشرت بشكل كبير في المجتمع، وخصوصاً بين الأحداث في المجمعات التجارية والأسواق، مما ينذر بالمزيد من ضحايا العنف بسبب المشاجرات التافهة.وطالبت المصادر بضرورة التواجد الأمني في كل المجمعات التجارية على غرار تجربة الأفنيوز، والسرعة في إصدار الأحكام على المجرمين، حتى لا تسبب حالة من النسيان والبرود لدى الشباب، وبالتالي تتكرر حوادث العنف، قائلين: «الشباب إذا رأوا نتائج فورية للجرائم التي ترتكب في البلاد، فسوف يخشون حينها حمل أسلحة بيضاء، قد تودي بهم إلى طريق الهاوية والضياع»، مشددين في الوقت ذاته على أهمية تطبيق القانون واللوائح بشكل حازم، وعدم الانصياع وراء الواسطات والتراخي والإهمال (القبس 4/3/2014  )

تعليق:

العنف الشبابي له أسبابه ولكن علينا دراسة هذه الأسباب دراسة علمية ولو أن هناك دراسات عديدة ولكنها تأخذ الطابع النظري بمعنى لا تفعل نتائجها وتوصياتها  وإنما توضع الدراسات في الأدراج كما يقول المثل ، ومن جهة أخرى توجد أساليب وطرق لتفعيل دور الشباب والمراهقين في حل العنف المدرسي وغيره وسوف نذكر هذه الأساليب في مقال مستقل .

العنف المدرسي بسبب أجهزة التكنولوجيا  :

ينبغي على أطفال مدرسة تكميلية في مونتي كارلو في شمال شرق الأرجنتين التوجه إلى الصفوف مع حقائب شفافة، لكي يتمكن العاملون في المؤسسة التربوية من التحقق من عدم إدخالهم أسلحة أو مخدرات.وقالت نورا ارغويو مديرة المدرسة الرسمية رقم 2 في مونتي كارلو في مقاطعة ميسيونيس «هذا ليس بإجراء تعسفي وليس صادرا عن المدرسة فقط. لقد شهدنا عدة حوادث عنف العام الماضي واحد اخطر هذه الحوادث كان مرتبطا بالمخدرات.ثمة تلاميذ يقفون وراء المبادرة». وضبط تلاميذ مرات عدة في المدرسة وبحوزتهم مخدرات وأسلحة نارية وسكاكين وسلاسل حديدية ومشروبات كحولية (القبس  27/2/2014 )

 تعليق:

من الواضح أنها مدرسة متوسطة أو ثانوية لأن الطلبة مراهقون ويتأثرون بأفلام المغامرات ومواقع الانترنت المثيرة للجنس والجرائم إلى جانب استغلال بعض مروجي المخدرات والسلاح الطلبة في بيع هذه المواد المحرمة قانونياً  على زملائهم في المدرسة .

 نقل الطالب المشاغب لا ينفع :

تقدم مواطن بشكوى متعددة الأطراف ضد أكثر من جهة فيما يتعلق بحادثة الاعتداء على ابنه الطالب في المرحلة المتوسطة على أيدي طالبين من زملائه تسببوا في إحداث إصابات متفرقة في جسده منها جرحان نافذان بالظهر، من جانب آخر، قال المواطن أن ما علمته من مدرسة ابني المعتدى عليه بالضرب أن منطقة الأحمدي التعليمية تقوم بنقل الطلبة المفصولين إداريا بسبب شغبهم إلى المدرسة المتوسطة التي يدرس بها ابني، لذلك تحولت المدرسة إلى مدرسة ينقل إليها كل من يتم عقابه من مدارس المنطقة، وأوجه رسالتي إلى وزير التربية د.احمد المليفي أن يوقف تحويل هذه المدرسة الهادئة إلى بؤرة مشاجرات إلى درجة أن بعض أولياء أمور المدرسة أصبحوا يفضلون أن يغيب أبناؤهم عن الحضور بدلا من أن يتعرضوا للضرب أو الاعتداء الجسدي (الأنباء  29/3/2014 )

تعليق:

العنف المدرسي لا يحل بالطرق التقليدية مثل فصل أو طرد الطالب يوم فأكثر أو النقل أو أخذ التعهد منه  أو.. أو ..وإنما هناك برامج طلابية مثل :Peer helper , Peer Mediation , Cybermentors Programmes

 وسوف نكتب عن هذه البرامج لاحقا وتنشر في موقعنا الالكتروني : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، وآلية عمل هذه البرامج عبارة عن تدريب الطلبة الكبار على مساعدة بقية زملائهم في الحد من مشكلة العنف من خلال التدريب على بعض المهارات مثل حل المشكلات وحسن التصرف في المواقف الصعبة وذلك بسبب أن الطالب يتأثر بكلام زميله أكثر من تأثره بكلام والديه أو المعلم ......

تعنيف الأطفال والمراهقين من أجل عقابهم :

هناك اتجاه  جديد مقلق قد ظهر في عالمنا الرقمي الذي يمزج بين وسائل الأعلام الاجتماعية وتربية أولياء الأمور وأنه أكثر قلقاً  لمن يعتقد به أول مرة ويسمى : التأديب الرقمي " السايبري"   cyber-discipline .حدث أول حادث في فبراير 2012 ، عندما تناقلت الصحف أخبار قصة رجل في شمال كارولينا  North Carolina الذي قرر تأديب ابنته وعمرها (15) سنة التي اشتكت على والديها في " فيسبوك " ، وحجبت والديها من رؤية ما تكتبه وكتبت بأسلوب عدواني كريه .

طريقة Tommy Jordan’  في التعامل مع ابنته  هي أنه نشر في موقع  يوتيوب عنوان " الفيسبوك  والأبوة : من أجل المراهقة المضطربة  " ويبدأ   Tommy Jordan   مقطع فيديو بشرح نصيحة أولياء الأمور كيف  يتعاملون مع أولادهم  الذين ينشرون أخبار مسيئة في فيسبوك وكيف أنه أنفق أموالاً لشراء جهاز كمبيوتر وموقف ابنته في انتقاد والديها في فيسبوك بدلاً من ذلك عليها  أن تقوم بالأعمال المنزلية  ، وأنه سخر من كلماتها كل ذلك في مقطع فيديو .  بعد ذلك انتقل إلى مشهد الكمبيوتر ملقى على العشب والتراب وهو يقول : هذا هو المكان المناسب للكمبيوتر ثم حمل بندقية وصوبها نحو الكمبيوتر تسع مرات وعدد الرصاص وطلب من ابنته دفع ثمن كل طلقة رصاص .

تحدث الأب خلال نقاشات سريعة كيف أن  مواقع التواصل  الاجتماعي تستخدم كوسيلة لتهذيب الأولاد ، ونظمت المناقشة  لطرح العنف بشكل خفي وردة فعل وطبيعة التهذيب وإطلاق صيحة غلاء أجهزة التكنولوجيا  ، وأخذ الأب ثأره بما فعلت البنت ، وليس صواباً أن يأخذ الأب ثأره من طفله ، وبدأ الأب بالقول :" وضعت تعليقاً عبر فيسبوك وأنا تحدثت عبر فيسبوك " ، لماذا يكون خطأ بالنسبة للبنت أن تشتم وتصرف غير ناضج عبر الانترنت ، وليس خطأ بالنسبة للأب ليفعل ما فعلت البنت ويشوه سمعتها عبر مقطع فيديو يراه الناس ؟

صرخة قضية التسلط جاءت في الأسبوع الماضي ، في  Akron, Ohio قررت Denise Abbott أن ابنتها وعمرها (13) سنة تحتاج إلى تأديب لاستخدامها فيسبوك والبنت استخدمت نفس الطريقة واستخدمت فوتوشوب لوضع علامة X  على فم ابنتها في صورتها ، وأضافت البنت  عبارة : أنا لا أعلم كيف أحفظ فمي مغلقاً ، وسوف لا يسمح لي استخدام الفيسبوك أو الهاتف ، لماذا ؟ أمي قالت : لدي الرد على كل من يسأل .

وضعت صورتها في حسابها في فيسبوك كذلك صورة ابنتها ، وقد تناقلت الأخبار حكاية البنت بعرض صورتها فقط  وقالت  Denise Abbott : عليك أن تتبنى مهارات الأبوة من خلال الوقت " .

كل من  Tommy Jordan and Denise Abbott  قالا سيجذبون انتباه الناس في أرجاء العالم ، وبالتأكيد سمعت Denise عن ردة فعل Tommy وقالت أنها فعلت ما فعلت واستدعت وسائل الأعلام إلى بيتها  لتروي قصتها ، ومن المهم القول أن الندم لا ينفع ، على أي حال هذا يعزز حاجة الوالدين لفهم طبيعة عمل الانترنت .  

كل من نوعين الانضباط والتأديب في رأي في الطريق الصحيح لكن عبرا الخط المهم بين التهذيب في المنزل وتدهور الأخلاق في الخارج ، وعلاوة على ذلك يبدو أن هؤلاء الآباء يرغبون نوعاً من التأييد والموافقة الشعبية لتربية أولادهم ، وهذا يأخذ الأولوية على الحصول على تعديل السلوك ولكن لماذا نشر مواعظ التربية عبر الانترنت ؟ لماذا يتبعون تصوير أسلوب الحوار  عبر مقاطع الفيديو؟ لماذا لا يؤدبون أولادهم في المنزل باحترام ؟ ألا ينبغي أن يكونوا مثل  بقية البالغين في مثل هذه الحالات وطرح القدوة او السلوك الإيجابية بدلاً أن يعكس الأفعال التي تؤدي إلى المعاقبة عليها ؟  

ما هو الخطأ في هذه الإجراءات التأديبية ؟ إليك بعض المقترحات :

حول الآباء أسلوب التأديب في الحدث العالمي أنه بمثابة وضع الطفل على درج في دائرة الضوء مشيراً بالأصابع لتسليط الضوء على واقع  سلوك المراهق الطبيعي قائلاً :" انظر كيف تصرف طفلي تصرفاً خطأ "  ، ودعوة الجميع عبر الانترنت ومشاهدي التلفاز ليفعلوا بأبنائهم ما فعله هو ، أنه نوع من التسلط الشديد باستخدام التكنولوجيا ومنصة وسائل الأعلام الاجتماعية لإذلال وتشويه السمعة ، وهذا ليس أسلوب تربية أنه فضيحة وإساءة عامة ، وقالت الأخبار التي تناقلت الخبر أن الفتاة تستحق ذلك لكن هل شعرت البنت أن هذه طريقة تربية أم شعور بالإكراه ؟ 

أنه فتح الباب لبقية الآباء أن يحذو حذو هذا الأب لتربية أطفالهم ، على الموقع الالكتروني الذي عرض القصة لأول مرة توجد تعليقات لا تحصى من الآباء وهم يصرخون : إنا سنلجأ إلى هذا الأسلوب إذا أخطأ طفلي ، حسب استطلاعات الرأي  (وهي غير علمية ) التي نشرتها وكالات الأنباء يرى الآباء أن ما فعله كل من  Tommy Jordan and Denise Abbott   كان صحيحاً ، أنها مؤشرات خطيرة لظهور سلوكيات للآباء  عن  التسلط عبر الانترنت  ، ومن المفترض أن يحمي هؤلاء أطفالهم من الانترنت فأنهم يشهرون بسمعتهم .

يطرح هذا السؤال وهو : ماذا يفعل آباء مثل Denise Abbott إذا أخطأ أطفالهم مرة أخرى أو ارتكبوا أفعالاً مسيئة جداً ؟ أنهم يفعلون نفس الشيء في الإساءة إلى الأطفال ، أن الأطفال عندما ينمون يختبرون أجنحتهم ، ماذا تفعل الأم عندما كتبت ابنتها كلمات مسيئة أو أنها هربت من المدرسة أو أي سلوك يصدر من المراهق لكسر العرف أو القانون وعرض شريط الفيديو كيف لجأت الأم إلى أسلوب التأديب الوقح عبر فيسبوك ، ماذا سيأتي بعد ؟ أين ستذهب ؟ قالت لقناة   NBC سوف تعمل نفس الشيء مرة أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك ، هذا الأمر بحد ذاته يبعث على القلق إذا لجأت مرة أخرى إلى هذا الأسلوب ، وهل ينفع ذلك في الحالة الأولى ؟ لا يوجد أسلوب تأديب سحري ، الأطفال مثل الكبار يتعلمون من خلال التكرار والنضج العمري ، كلنا عرض للخطأ  وسوف نخطأ مرة أخرى أكثر أنها طبيعة البشر .

بعض الأسئلة تثير التفكير :

لماذا نكون الأبوة مثالية عندما يلجأ الأب إلى أسلوب التسلط مثل طفل يعنف آخر عبر الانترنت ؟ ربما استدعت Abbott  المراهق الذي عنف ابنتها ، هؤلاء الآباء والمؤيدون لهم عبر أرجاء العالم أن فعلهم من اجل تعديل سلوك أطفالهم ، وهذه أمثلة لفرض  قوة التسلط في هذه القصص ، إجراءات  Abbott  ما يبررها في عقلها لأنها أم ولها سلطة على ابنتها وتعترض على أي فعل يفعله غير ابنتها مع أنها تغضب إذا ما استهدفت ابنتها وأسيء إليها عبر الانترنت .

كذلك هل من الخطورة  أن يسمى ذلك " إبداع " والذي يحمل دلالات إيجابية ؟ كما أشارت إليها أخبار وكالات الأنباء ، لذا يجب علينا تغيير هذا التصور .

إذا تغير هذا السلوك ، هل بسبب أن الطفل قد تعلم الدرس ؟ أو لمجرد أن الطفل قد تم ترهيبه وتشويه سمعته أمام وسائل الأعلام الاجتماعية أو من خلال البريد الالكتروني ، جاءت رد ة فعل ل   Ava  ( البنت ) عبر البريد الالكتروني  عبارة : أنها كانت وقحة مع أمها  وأنها ستفكر مرتين بعد ذلك " لقد جعلني أدرك أني لا أريد صورتي تعرض هناك   لأن جميع أصدقائي سيسألوني ماذا حدث ؟ أنها لم تقل أناه  أخطأت بحق أمها ، إلا أنها لا تريد أن تذل مرة أخرى ، هل تعلمت الدرس ؟ ربما ، لعل العقوبة مخوفة ؟ نعم التأديب الأبوي ليس أن يخاف الطفل من العقوبة ، بل أن يتغير السلوك وفهم لماذا يجب أن يتغير السلوك ، وهذا ما لم نره في عبارة البنت .

مع وجود الكثير من حوادث التسلط في وكالات الأنباء ، هل نعتقد أن التأديب السيبري ( الالكتروني ) مقبولاً  وأكثر الحلول الخلاقة بالنسبة للآباء لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتشهير بسمعة أطفالهم ؟ في معظم المنتديات العامة قد يكون ذلك مقبولاً وإذا كان الأمر كذلك أليس من المخيف أن نفكر فيما يفكر به الآباء الآخرون ، وهذا أسلوب مسيء لتربية الأطفال .

قالت  Denise Abbott في حكايتها : عندما تضع كل شيء في فيسبوك يجب أن تدرك أن هناك عواقب وخيمة للإجراءات التي تتخذها . هل أدركت Denise أن هذه العواقب لها ردة فعل عبر أرجاء العالم وأنها لم تكن سلبية اتجاهها بل تشجع الآخرين على إتباع خطواتها . كم من الأطفال سلط الضوء عليهم كانوا ضحية " الانضباط الإبداعي " وكم يوجد من يعاني من التسلط على حساب احترام النفس ، قد نحصل على دعوة مأساوية قبل حادث التأديب السيبري ونضعها في مكانها المناسب .

ونشرت القصة عبر الصحف الكثيرة و تأييد لفعل الآباء وهي تجهل كيف أن التسلط مستأصل في كلتا الحالتين ، كيف نمنع الأطفال من المزيد من التسلط في الأماكن العامة ؟

أنه حان وقت التدخل الاستباقي لنشر أن التسلط ليس مجرد كلمات نصية ومكتوبة في البريد الالكتروني في فيسبوك وتويتر ، وأن التسلط يأخذ أشكالاً عديدة وأن ندرب المعلمين والآباء والطلبة والمتفرجين ليس فقط بالاعتراف بوجود التسلط بل التدخل لحماية الضحايا الذين يتعرضون إلى التسلط من قبل والديهم ، وليس فقط تحليل السلوك / وسائل الأعلام الاجتماعية الالكترونية لتستخدم كأداة اجتماعية لعرض أخطاء المراهقين ، وأن التأديب السيبري لا يكون كعقاب للتسلط عبر الانترنت .

التسلط عبر الانترنت :

أبدى وزير العدل البريطاني كريس غريلينغ دعمه لإدخال تعديل على القانون الجنائي يستهدف القواعد الجديدة لمواجهة المتصيدين الذين يتحرشون ويسيئون معاملة الناس على شبكة الإنترنت أو عبر الهواتف النقالة.

وجاء التعديل بعد شكوى تقدمت بها إحدى الأمهات من أن ابنتها البالغة 14 عاماً تعرضت «للاغتصاب الافتراضي» عبر ألفي رسالة نصيّة فاضحة أرسلت لها من رجل يكبرها بكثير، وفرّ من العقاب. وينص التعديل على عقوبات أشد تصل إلى السجن إلى عامين وإعطاء صلاحيات أوسع لأجهزة تنفيذ القانون لتعقب مرتكبي المخالفات على شبكة الإنترنت أو الهاتف المحمول.ودعت وزير الإعلام في حكومة الظل العمالية هيلين غودمان إلى وضع «إطار قانوني واضح» لمعالجة مشكلة التحرش والتنّمر على شبكة الإنترنت. وجاء ذلك في أعقاب انتحار ومحاولة انتحار بعض المراهقين أو المراهقات في بريطانيا خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب تعرضهم لسوء المعاملة على شبكة الإنترنت  (القبس 31/3/2014  )

 تعليق:

 كباحثين نرصد كل يوم سلبيات الانترنت أو سلبيات أجهزة التكنولوجيا ولنا تعليقات كثيرة بعثناها في الصحافة الالكترونية وتوجد أيضا تعليقاتنا في موقعنا الالكتروني: المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، كذلك نقوم بإجراء دراسة مكتبية لطرق علاج العنف الالكتروني من خلال ثلاثة برامج شبابية وهذه البرامج تعالج أيضا العنف البدني والتقليدي والمدرسي .

 أثر العنف على المجتمع الكويتي :

تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق  سليمان الفهد وبحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب الفريق  أحمد النواف، نظم معهد الدراسات الاستراتيجية الأمنية بكلية الأمن الوطني صباح أمس ندوة علمية تحت عنوان «العنف في المجتمع الكويتي وانعكاسه على أبعاد الأمن الوطني»،  بمشاركة عدد من منتسبي وزارة الداخلية والمتخصصين بهذا المجال من الوزارات والهيئات بأجهزة الدولة ذات الصلة بهدف إثراء العمل الأمني بالبحوث والدراسات التي تخدم العملية التدريبية والتعليمية.

في بداية الندوة قام وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب الفريق  أحمد النواف بإلقاء كلمة رحب فيها بالحضور ، و  أكد على أن هاجس العنف بات يؤرق الجميع باعتباره مسؤولية للجميع خاصة في ظل ما يدور حولنا من تطورات وتحديات متلاحقة تزيد من الرغبة في دراسة كافة الظواهر المستجدة على المجتمع الكويتي، مشيراً في الوقت ذاته  إلى ضرورة العمل على استشراف المستقبل والتخطيط لكافة الاحتمالات بأسلوب علمي ومنهجي يرقى لمستوى التنفيذ العملي الواقعي. ودعا الباحثين والدارسين إلى البحث عن حلول عملية وواقعية لتلك المشكلة والتي يمكن أن تمس الأمن الوطني بجميع أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.

وقال العقيد  الغيص أنه وإزاء خطورة العنف وتعقّد جوانبه وتعّدد صوره وأسبابه وآثاره السلبية، بل و انعكاساته على معدل الجريمة، يقتضي تضافر جهود المجتمع بسائر قطاعاته الرسمية وغير الرسمية لمواجهته .

 تعليق:

 ذكرنا في تعليق سابق إنا كباحثين نقترح برامج شبابية ) التي تطبق في أمريكا وأوربا للحد من مشكلات العنف الطلابي والتسلط عبر الانترنت واستهتار الشباب اطلع على موقعنا الالكتروني  : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، وهذه البرامج تعتمد على تدريب الطلبة في حل مشكلات العنف التقليدي والالكتروني وذلك بمساعدة زملائهم وسوف نقوم بنشر دراسة لنا في هذا الشأن في موقعنا الالكتروني السابق بعد أيام .

 

الدراسات السابقة :

 دور المرشد التربوي في الحد من ظاهرة العنف المدرسي في مدارس بديا، للباحثة إيمان حمزة شحادة ، بديا / فلسطين  وهذه الدراسة عبارة عن مشروع  ، وقد تناولت الباحثة أشكال العنف في المدرسة سواء ما يقوم الطالب أو المعلم وأسباب هذا العنف تأثيراته في المدرسة  ، واستخدمت أداة الاستبانة لجمع المعلومات من عينة الدراسة ، وتوجد توصيات للدراسة وأهمها مشاركة الطلبة بالأعمال التطوعية .

دراسة العنف المدرسي عند الأطفال وعلاقته بفقدان أحد الوالدين ، فاطمة كامل محمد ، مجلة دراسات تربوية العدد الرابع عشر ، نيسان 2011م وركزت الباحثة على أسباب هذا العنف خاصة تعرض الطالب إلى العقاب من قبل مدير المدرسة والمعلم و...

دراسة ميدانية : ظاهرة العنف بالمؤسسة  التعليمية ، محمد الزعاوي / المغرب ، وركزت الدراسة على استمرار الأساليب التقليدية في التعامل مع الطلبة وعدم التسامح مع الطالب المخالف ، تم تعريف بمشكلة الدراسة ( العنف) واهم النظريات المفسرة للعنف وأسباب العنف وتأثيراته وتوصلت الدراسة إلى انخفاض درجات المجموعة التجريبية على مقياس العنف ويرجع ذلك إلى فاعلية الإرشاد المعرفي والسلوكي بعد تدريب الطلبة ومساعدتهم لتخفيف حدة العنف عكس المجموعة الضابطة . 

 دراسة العنف في المدارس الابتدائية وانعكاساته على سلوكيات الطلبة ، محمد محمد عبادالهادي ، بمدارس فلسطين مكتب التربية العربي لدول الخليج 1/12/2012 ، تناول الباحث تعريفات للعنف وأسبابه خاصة أثر الألعاب الالكترونية على الطالب والدراسات السابقة  والحد من العنف مثل العلاج والوقائي

يلاحظ أن هذه الدراسات وغيرها من الدراسات الكثيرة قدمت كماً من حلول تتكرر في هذه الدراسات ولعل أكثرها نظرية  ولم تطبق بشكل عملي ، وكذلك الدراسات العربية تخلو من طرق علاج بالاستعانة بالطلبة أو الشباب كما سوف نقرأ في هذه الدراسة عن برامج علاجية يقودها الطلبة ، وأيضا الدراسات العربية تركز على أساليب العنف التقليدية خاصة العنف اللفظي والعنف البدني بينما توجد أساليب أخرى مرتبطة باستخدام الطلبة والشباب أجهزة التكنولوجيا في الإساءة إلى الآخرين مثل جهاز الكمبيوتر وجهاز الهاتف الذكي ( الجهاز المحمول ) والرسائل النصية الالكترونية و,,,,,

دراسات عن العنف الالكتروني ( التسلط ) :

دراسة سبتي 2014 " التسلط والعنف عبر الانترنت " تعريف العنف والفرق بين العنف التقليدي والتسلط ( الالكتروني) وأنواع العنف الالكتروني ومصطلحات التسلط عبر الانترنت وخطورة قضية التسلط على الطلبة وتنوع تأثير التسلط وطرق العلاج : دور إدارات المواقع الالكترونية وتحمل الوالدين المسئولية لارتكاب الأبناء العنف وطرق استخدام أجهزة التكنولوجية الآمن ودور المناهج المدرسية ودور المشرع والتشريعات الالكترونية وبرامج علاجية بالاستعانة بطلبة المدارس CyberMentor   

 دراسة(    Hinduja J 2010 ) : فكرة مراقبة الطلبة الكبار لزملائهم الطلبة الصغار عبارة عن النصح والتوجيه  حول القضايا التي يتعرضون لها  جاءت هذه الفكرة بسبب احترام المراهق لزميله الكبر منه من باب التقليد والتشبه به  ، وتستغل هذه الفكرة لتعليم الدروس المهمة  حول استخدام  الكمبيوتر واتصالات التكنولوجيا ، من فوائد تعليم الأقران  الحد من النزاعات الشخصية والتقليدية بين الطلبة  بالمدارس ، والنظر إلى وضع منهج شامل للحد من التسلط عبر الانترنت ، فالطلبة الجدد  يتعلمون من حكمة الطلبة المراهقين الذين مروا بتجارب  العدوان والتحرش عبر الانترنت  وتعلموا طرقا فعالة للتصدي لها

الهدف الأساس من تعليم الأقران هو توظيف الطالب الكبير في تغيير طريقة تفكير زميله الطالب الأصغر سناً  بشأن التحرش أو سوء معاملة الآخرين في حالات معينة ، وهؤلاء الطلبة الكبار  يمكن مساعدة زملائهم الصغار على تقدير المسئولية  وخطورة المخاطر عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الانترنت

يمكن تحقيق التعليم بالأقران في عدة طرق ، من خلال جلسة وجها لوجه أي مقابلة طلبة الثانوية بطلبة المتوسطة ( الضحايا) من أجل الدعم والمساعدة ، أو يتحدث طلبة الثانوية مع مجموعة طلبة المتوسطة أثناء وجبة الغذاء بالكافتيريا   ، ويمكن لبعض الطلبة عقد اجتماع مصغر مع طلبة المتوسطة  ( عددهم 20  طالباً )  ويمكن تقديم تمثيليات في مسرح المدرسة  تهدف إلى نقل رسائل هادفة في كيفية استخدام الانترنت بشكل صحيح

 كتاب المناخ المدرسي ومنع التسلط (  2012, Justin W. Patchin ) يركز على أهمية المناخ المدرسي لمنع الإساءة عبر التكنولوجيا وذلك باستخدام الاستبيان لاستطلاع آراء طلبة المدارس بالولايات المتحدة ويتكون الكتاب من تسعة فصول .

دراسة  (    2012 , Nandoli von Marées ) تركز على مشكلة التسلط التي تشكل تحدياً كبيراً للمدارس  وتطرح حالة " ديبورا ، Deborah " تلميذة في الصف الخامس اجتماعية وودودة لكنها خجولة ، تراجع الاختصاصية  الاجتماعية بالمدرسة بأمر من معلمتها بسبب غيابها الطويل لأنها  مريضة ، وخلال فحصها بحضور أمها كان واضحاً من أنها مرعوبة وأنها منبوذة ولا تلعب مع أحد أثناء الاستراحة بالمدرسة ، وزادت مخاوفها عندما يتحدث معها أحد عن  بيانات شخصية لها في موقع التواصل الاجتماعي  وكتابة رسائل مسيئة إلى الطلبة باسمها  وتدخل المدرسة واستدعاء الشرطة  ، وهي تجربة مرة  مرت بها وجعلتها لا تذهب إلى المدرسة ، ولم تثق بزميلاتها بالمدرسة  خوفا من تكرار هذه التجربة .

أسباب منع الهواتف المحمول للأطفال دون السن (12) :

الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والجمعية الكندية لطب الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين ( صفر- 2 ) سنة  لا يجب أن يتعرضوا إلى لأجهزة التكنولوجيا ، وأن يقتصر ذلك على الأطفال ما بين  3-5 سنوات يتعرضون إليها خلال ساعة واحد في اليوم والذين أعمارهم  بين 6-18 سنة  يتعرضون إليها خلال ساعتين في اليوم (

...

المصدر: الباحث التربوي /عباس سبتي
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 174 مشاهدة
نشرت فى 21 يونيو 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,694