<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]--><!--<!--
الأهداف التربوية والتعليمية
د.محمد عبدالحليم غنيم
مقدمــــة
احتل موضوع الأهداف التربوية والتعليمية مكانة بارزة في دراسة الباحثين التربويين ومؤلفاتهم وندواتهم ومؤتمراتهم العلمية منذ الخمسينات من القرن العشرين ، بحيث أصبحت الأهداف من بين أكثر المجالات التربوية رعاية وأهمية ، بل ومن بين أكثرها تأثيرا في الميادين التربوية المتعددة ذات العلاقة .
وللأهداف بصورة عامة أهمية بالغة في حياة الأمم والشعوب ، تسعى جاهدة إلى تحقيقها مستخدمة في ذلك جميع الإمكانيات المتاحة لها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بل وعسكريا أحيانا . كما أن للأهداف أهمية واضحة في حياة الأفراد ، تحدد مسارهم ، وتنظم أعمالهم ومواقفهم في الحياة اليومية وتشجعهم على النشاط والاجتهاد في سبيل تحقيقها .
ولا يخفى أهمية الأهداف التعليمية بالنسبة للمتعلّمين والمعلّمين والمديرين والمشرفين التربويين . فهي تحدّد طبيعة التفاعل داخل الحجرة الدراسية وتساعد المعلمين على اتخاذها كدليل لعملية تخطيط الدروس اليومية وتشجع المديرين والمشرفين التربويين على متابعة سير العملية التعليمية والتأكد من فاعلية طرق التدريس التي يستخدمها المعلمون ، والأنشطة التي يقوم بها الطلاب ، كما تساعد في الكشف عن نقاط القوة وجوانب الضعف لدى المنهج المدرسي ، بل والبرنامج الدراسي ككل .
إن تحديد أهداف التربية هو الخطوة الأساسية الأولى في بناء المنهج المدرسي وتنفيذه وتقويمه .
وإذا خلا عمل من الأعمال من وجود أهداف محددة المعالم ، واضحة المفهوم ، يؤمن بها صاحبها ، فإن العمل يتعرض للعشوائية والارتجال .
وإذا كان تحديد الأهداف لازما لممارسة أي نشاط إنساني ، فإنه أشد لزوما في المجال التربوي الذي تنعقد عليه الآمال في تحقيق صورة المستقبل وبلوغ الغايات .
وقد يظن بعض الناس أن تحديد الأهداف وبخاصة في المجال التربوي إنما هو عمل فلسفي نظري لا يرتبط بالواقع ، وأن كثيرا من المعلمين يقومون بأعمالهم بصورة مرضية دون حاجة إلى تحديد الأهداف وواقع الأمر أن المعلم الذي لم يحدد أهدافه تحديدا علميا واضحا ، إنما يعمل وفق أهداف ضمنية توصل إليها نتيجة لخبرته الشخصية ، أو اشتقها من مصادر مختلفة دون أن يمعن في مدى سلامتها وشمولها وخلوها من التناقض ومناسبتها للظروف والإمكانات .
فالأهداف التعليمية هي الركن الأساسي الذي تقوم عليه العملية التربوية ، إذ تتعلق بها عمليات بناء المناهج الدراسية واختيار أساليب التدريس ووسائل التقويم .
أهمية صياغة أهداف التدريس صياغة سلوكية :
إن وضوح الرؤيا أمام الفرد ، أمام جموع الأفراد أمر يتطلبه التقدم في المجتمع . . . الوضوح فيه التحديد ، وقاتل للضبابية والغموض .
ليست العملية التعليمية أو التربية المدرسية محصلة عمليات عشوائية أو عفوية ، وإنما عمليات مقصودة ومؤسسة على أسس علمية . ومن هذا المنطلق تتضح أهمية وضوح وتحديد أهداف التدريس . ولعله من المفيد أن ننظر إلى أهمية الأهداف السلوكية في التدريس من ثلاثة اتجاهات أساسية هي :
1- بالنسبة للمعلم نفسه .
2- بالنسبة للمتعلم .
3- بالنسبة للمادة الدراسية .
أولا : بالنسبة للمعلّم
إن صياغة أهداف التدريس صياغة واضحة محددة تصف الأداء الذي يتوقعه المعلّم من المتعلمين كدليل واضع على التعلم ، أي على التغيير المتوقع في سلوك هؤلاء المتعلمين , وهذه الصياغة تساعد المعلّم على ما يلي :-
· أن يعرف مستوى تلاميذه قبل البدء في التدريس ، وهذا يعتبر أهم مدخلات العملية التعليمية ، حيث تساعد المعلّم في اختيار ما يتناسب مع مستوى تلاميذه من مادة تعليمية ووسائل . . . إلخ .
· أن يركز عند تجميعه المادة التعليمية على ما يحقق الأهداف المحددة المرتبطة بكل درس أو بكل وحدة .
· أن يختار الأنشطة التعليمية والوسائل التي تعمل بفاعلية على مساعدة التلاميذ في تحقيق السلوك المطلوب .
· أن يهتم في توازن بجوانب المقرر الدراسي ، وأن يخطط تدريسه تبعا لتلك الأهداف المحددة ، دون إطالة في جزء أو إغفال جزء من أجزاء هذا المقرر .
· أن يختار أساليب التقويم المتمشية مع الأهداف المختلفة ؛ بحيث يتعرف جوانب الضعف والقوة في كل تلميذ بموضوعية .
· أن يحصل على مؤشرات لتقييم أدائه ذاتيا ، وأن يتعرّف جوانب الضعف أو القوة في أساليب تدريسه .
ثانيا : بالنسبة للمتعلّم :
إن معرفة المتعلمين للأهداف التي يضعها المعلّم ، والتي تصف -بالتحديد – السلوك المتوقع أن يسلكوه كدليل على تعلمهم تساعدهم على :
· التركيز على النقاط الأساسية في الدرس .
· الاستعداد اللازم لوسائل التقويم المختلفة ، سواء كانت عملية أم شفهية أم تحريرية .
· ربط المعلومات الجديدة بالسابقة ، لأن كلا منها واضح ومحدد .
· عدم الرهبة من الامتحانات ، فهي وسيلة لمعرفة مدى ما يحققه المتعلمون من أهداف ، وبما أنهم يعلمون الأهداف جيدا فهم يعرفون ما ينتظر أن يأتي في الامتحان من أسئلة .
· تعرّف جوانب الضعف والقوة في تعلمهم ، ومحاولة التغلب على جوانب الضعف بحيث يحقق الأهداف كاملة .
· الثقة في المعلم وأنه جاد ومخلص في تدريسه ، وأنه عادل في تقييمه
ثالثا : بالنسبة للمادة الدراسية :
يساعد تحديد أهداف التدريس على :
· تحليل المادة الدراسية إلى مفاهيم ومدركات أساسية ، والاهتمام بالمهم والتركيز على الأفكار الرئيسة .
· وضوح ترابط العلم وتتابع الموضوعات المختارة والمحددة دون تكرار أو نقص .
· وضوح المستويات المختلفة لمضمون المادة العلمية ، سواء كان منها معلومات أو مهارات أو اتجاهات تبعا لمستوى سن المتعلمين فالسلوك المنتظر من تلميذ المرحلة الابتدائية يختلف – ودون شك عن السلوك المنتظر من تلميذ المرحلة الثانوية ، بالنسبة لموضوع واحد في المادة الدراسية التي تدرس للمرحلتين .
· تحديد ووضوح الترابط والتكامل بين مجالات العلم الواحد والعلوم المختلفة مع بعضها البعض .
· تنمية وإثراء المادة الدراسية ، لأن الأهداف السلوكية تدفع المعلّم إلى تحضير المادة العلمية على الوجه الأكمل ، وكذلك على تحضير ما يلزم لتحقيق تلك الأهداف من وسائل ومواد تعليمية متنوعة .
الأهداف كلها متكاملة ومترابطة :
عندما فكّر التربويون في تصنيف الأهداف التربوية في مجالات تمثل جوانب النمو المختلفة ، لم يكن هدفهم تفتيت العملية التربوية ، أو الإخلال بتكامل شخصية المتعلّم ؛ فالمتعلّم كفرد هو الذي ينمو عقليا ، وهو ذاته الذي يتأثر انفعاليا ، وهو أيضا الذي يتعلم بعض المهارات الحركية .
وكثيرا ما تجتمع أهداف هذه المجالات الثلاثة في درس واحد ، وعندما نطلب من المعلّم أن يصنف هذه الأهداف . . فإنما يكون ذلك لمساعدته على التدريس الجيد ، وعلى إدارة موقف تعليمي فعال .
ما هو الهدف ؟
- عبارة عن صياغةٍ لغوية تصف سلوكا معينا يمكن ملاحظته وقياسه ، ويتوقع من المتعلم أن يكون قادرا على أدائه في نهاية موقف تعليمي محدد . فهو يصف السلوك النهائي المنتظر من التلميذ نتيجة لعملية التعلم .
- هو المنتوج النهائي للعملية التربوية .
- سلوك إيجابي يتوقع أن يكتسبه المتعلّم نتيجة تفاعله مع موقف تعليمي وتأثره بعناصره .
- أهمية تحديد الأهداف .
1 – تُوفر للمعلم الأسس لتوجيه تدريسه ، وتوضح للآخرين ما يهدف إلى تحقيقه .
2 – توفر أساسا سليما يساعد المعلم على انتقاء المحتوى التعليمي وطرق التدريس والوسائل التعليمية المناسبة .
3 – توفر أساسا سليما لإعداد الاختبارات والأدوات المناسبة لتقويم تحصيل التلميذ وغيرها .
مستويات الأهداف :
يمكن تقسيم الأهداف التربوية إلى ثلاثة مستويات :
( أ ) الأهداف التربوية العامة :-
وهي أهداف شديدة العمومية والشمولية والتجريد ، واسعة النطاق ، وعامة الصياغة وتشير إلى تغيرات كبرى في سلوك الأفراد ، وتركز على المتعلّم أكثر من تركيزها على ما يتعلم ؛ ومن الأمثلة على ذلك :
* خلق المواطن الصالح .
* إعداد الإنسان المؤمن بقيم الإسلام .
* تنمية المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب .
وتعتبر هذه الأهداف المحصلة النهائية لعملية التربية والتعليم ، والتي يتوقع من النظام التربوي أن يعمل على تحقيقها خلال مراحل التعليم المختلفة وتوجد هذه الأهداف عادة تحت ما يعرف ( بفلسفة التربية والتعليم ) .
( ب ) الأهداف التعليمية :-
وهذه الأهداف أقل تجريدا وأكثر تخصيصا من الأهداف السابقة ، ويشمل هذا المستوى من الأهداف ، الأهداف التعليمية العامة والخاصة للمواد الدراسية خلال سنة أو فصل دراسي ، أو وحدة من الوحدات الدراسية وتوجد هذه الأهداف عادة في كتب أهداف وبرامج المرحلة التعليمية ، أو في كتاب دليل المعلم الذي يستنير به في تدريس مادته الدراسية ، وربما توجد في مقدمات الكتب الحديثة التي توزع على الطلاب .
ومن الأمثلة على هذا النوع من الأهداف :
* معرفة الحروف الأبجدية وتسميتها .
* استيعاب مفهوم التكامل الاجتماعي في الإسلام .
* تطبيق قواعد المرفوعات في كتابته .
( ج ) الأهداف السلوكية المحددة :-
وهي أهداف محددة تحديدا دقيقا ، قابلة للقياس المباشر ، أو غير المباشر وتتناول سلوكيات أو استجابات عقلية ، حركية ، انفعالية تظهر في سلوك الفرد فعلا ، ويسترشد بها المعلّم في تدريسه اليومي ، وتعينه على تقويم طلابه تقويما تكوينيا وتحقيق ما ينوي عمله في الحصة الدراسية .
إن صياغة هذه الأهداف من المهمات الأساسية والضرورية للمعلّم ، لأن تحقيق هذه الأهداف من خلال الحصص الدراسية سوف يؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية الكبيرة في النهاية ، شريطة توفر البرامج والأساليب والوسائل التعليمية المناسبة . ومن الأمثلة على هذا النوع :
* أن يقرأ المتعلّم درس . . . . . . . بدون أخطاء .
* أن يسمي قادة المعارك التالية : اليرموك ، القادسية .
* أن يصوغ قاعدة الفاعل بكلماته الخاصة .
مصادر اشتقاق الأهداف التربوية :
تشتق الأهداف التربوية العامة من مصادر متعددة على النحو التالي :
أولا : طبيعة المجتمع وفلسفته وآماله ومشكلاته :
ويتميز مجتمعنا العربي بالخصائص التالية :
أ – إنه مجتمع إسلامي يؤمن بالإسلام دينا وفلسفة وأسلوب حياة .
ب – إنه مجتمع عربي يعتز بعروبته ، ويحرص على وحدته وتضامنه ويؤمن بالميراث الثقافي الأصيل للأمة العربية .
ج – إنه مجتمع ديمقراطي يعترف بقيمة الفرد ويحترم حريته وفرديته وحقوقه وواجباته ، ويقوم على أساس التعاون والإيمان بقيمة العمل والتفكير العلمي .
د _ إنه مجتمع يتبع سياسة مستقلة تقوم على أساس عدم الانحياز والانفتاح على العالم ، والتعاون مع جميع الشعوب المحبة للسلام .
هـ – إنه مجتمع له ظروفه الخاصة من حيث طبيعة التكوين السكاني ومستوى الدخل وأوضاعه الصحية والاقتصادية والسياسية .
ثانيا : طبيعة العصر الذي نعيش فيه:
وفي مقدمة خصائص العصر ما يلي :
· إنه عصر التفجر الثقافي والتطور السريع .
· إنه عصر العلم والتكنولوجيا .
· إنه عصر الاتصال السريع وما يترتب عليه من إزالة الحواجز بين المجتمعات والتأثر بالتيارات الثقافية المعاصرة ، وبالتيارات الفكرية والسياسية الجارية .
· إنه عصر المزاوجة بين العلم والعمل ، والنظرية والتطبيق .
· إنه عصر التغير الاجتماعي السريع .
· إنه عصر طغيان المادة على القيم الروحية والاجتماعية والمعنوية مما يعرض البشرية للدمار .
· إنه عصر الابتكار والتجديد ، والتوجيه الاجتماعي للمعرفة .
ثالثا : مطالب نمو المتعلمين وخصائصهم ومستوياتهم :
لابد أن يسيند المنهج إلى دراسات علمية تحدد مطالب نمو الدارسين وخصائصهم ومستوياتهم ، مع ملاحظة أن الدراسات العالمية التي تجري على شعوب أخرى ، لا تغني عما ينبغي أن يقوم به من دراسات محلية في هذا المجال . فللبيئة وللعادات والتقاليد أثرها في تكوين الاتجاهات والقيم وتوجيه السلوك وبناء الشخصية .
رابعا : الاتجاهات التربوية المعاصرة:
لقد تغيرت النظرة إلى التربية من حيث فلسفتها ومبادئها ، ولا يمكن أن نسير في مناهجنا متخلفين عن الاتجاهات التربوية المعاصرة وفي مقدمتها :
· أن التربية عمل تخصصي له دراساته ومجالاته ، ومن ثم فإنه ينبغي أن نعد له المتخصصين والباحثين والعلماء والمعلّمين .
· أن عصر التفجر المعرفي والتطور السريع في مجال الثقافة يفرض علينا تبنّي مبدأ التعلم الذاتي ، ومبدأ التعلم المستمر .
· أن التعلّم الناجح يعتمد على مدى ارتباط ما يتعلمه الفرد بحاجاته ومطالب نموه ، ودوافعه ومشكلاته ، كما يعتمد على إيجابية الفرد ونجاحه ومراعاة فرديته ، وصولا به إلى أقصى ما تؤهله له مواهبه واستعداداته .
· وبذلك فإن العمل الأساسي للمعلّم هو تهيئة البيئة والظروف المناسبة أمام المتعلّم لكي يقوم بالدور الأساسي في تعليم ذاته .
مواصفا ت الهدف السلوكي :
1- دلالته على ناتج التعليم ، سلوك الطالب وليس على فعاليات التدريس .
أمثلة :
* يعرب المثنى في جملة . ( هدف سلوكي )
* تدريس المثنى . ( خبرة تعليمية أو فعالية تدريس ) .
2- قابليته للملاحظة والقياس :
· يذكر أسماء الخلفاء الراشدين ( قابل للقياس المباشر)
3- قابلا للتحقيق في فترة زمنية محددة ( حصة دراسية مثلا )
· يكتب موضوعا إنشائيا عن حديقة المدرسة في الحصة . ( قابل للتحقيق )
4- صياغته بطريقة مبسطة غير مركّبة :
* يرسم أداة الترقيم المستعملة بعد الجملة الاستفهامية . ( بسيط )
* يرسم أداة الترقيم المستعملة بعد الجملة التعجبية ويستعملها في جملة ( مركب )
هذا المثال يتناول هدفين قد يحقق المتعلم الهدف الأول ، ولا يستطيع تحقيق الهدف الثاني ؛ لذا يحسن صياغة هذا الهدف في جملتين منفصلتين .
5- شموليته لأنواع التغيرات المتوقعة ( عقلية ، وجدانية ، حركية )
* أن يذكر خصائص شعر شوقي ( عقلي – معرفي )
* أن يساعد الفقراء والمحتاجين . ( وجداني )
* أن يرسم خريطة الوطن العربي . ( حركي )
6- انسجامه مع فلسفة التربية :
* أن يقرأ الدرس قراءة سليمة ( ينسجم مع فلسفة التربية )
* أن يتعلّم السحر والتنجيم . ( غير منسجم )
7- أن يشمل سلوك ومحتوى :
* أن يتلو سورة الفاتحة ( يتلو / سلوك _ الفاتحة / محتوى ) .
وهناك من يضع شرطا آخر هو معيار الأداء وقد يكون على شكل نسبة مئوية ، أو زمن ، أو ما شابه .
* أن يطبع أربعين كلمة عربية في الدقيقة .
فالطباعة هي السلوك ، والمحتوى هو الكلمات العربية المطبوعة وعددها في الدقيقة هو المعيار .
8- مناسب لحاجات المتعلّمين وقدراتهم :
يقرأ كتبا عن الحياة الزوجية . ( هذا الهدف يتناسب وحاجات المتعلّمين في المرحلة الثانوية والجامعية ، ولا يتناسب مع حاجات المتعلّمين في المرحلة الإعدادية ) .
تصنيف الأهداف :
تصنف الأهداف بشكل عام إلى ثلاث مجالات وهي :
أولا : المجال المعرفى :
ويحتوي على تلك الأهداف التي تركز على الناحية الفكرية والعمليات العقلية والنشاطات الذهنية : كالمعرفة والفهم ومهارات التفكير.
وتنقسم إلى المستويات التالية :
( 1 ) التذكّر : ويقصد به تذكّر المعلومات أو الحقائق أو المباديء والمفاهيم واستدعاؤها عند الطلب ، وتمثل هذه الفئة أدنى مستويات المجال العقلي .
أمثلة :
* يذكر المتعلّم مناسبة نزول الآيات الكريمة .
* يعدد المتعلّم أخوات كان .
* يسمي المتعلّم الصحابي الذي بعثه الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى اليمن ليعلّم الناس بدقة تامة .
ومن الكلمات التي تستخدم في مستوى التذكّر عند صياغة الأهداف :
يصف – يعرّف – يعدّد – يسمّي - يذكر
( 2 ) الفهم والاستيعاب : ويقصد به هضم المادة المقروءة أ والمسموعة ويتكشف عن طريق ترجمة المادة من شكل إلى آخر ، أو استخلاص معنى من نص معين .
أمثلة :
* يوضح المتعلّم معنى قوله تعالى : " سبح اسم ربك الأعلى " في دقيقة واحدة .
* يستنتج المتعلّم الحقائق بعد تلاوة الآيات الكريمة .
* يفسّر المتعلّم لجوء الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى غار حراء كثيرا في شبابه في خلال ثلاث دقائق .
ومن الكلمات التي تستخدم في هذا المستوى الكلمات التالية :
يوضّح – يلخّص – يميّز بين – يفسّر – يستنتج – يعلّل – يربط - يشرح
( 3 ) التطبيق : ويقصد به القدرة على استعمال قواعد أو نظريات تم تعلمها مسبقا في مواقف غير الموقف الأصلي ولكنها مناظرة له .
أمثلة :
* يستشهد المتعلّم على دلائل قدرة الله – تعالى - بثلاث آيات من سورة الأعلى .
* يبرهن المتعلّم بأمثلة على تسامح الإسلام مع أصحاب الشرائع الأخرى بالرجوع إلى التاريخ الإسلامي العريق بحيث لا تقل عن أربعة أمثلة .
* يدلل المتعلّم على فساد عقيدة من يدعي الولد لله - تعالى – إذا ما تحاور مع أحد من زملائه في موضوع وحدانية الله – تعالى – وبدون أي خطأ .
ومن الكلمات التي تستخدم في مستوى التطبيق عند صياغة الأهداف : يطبّق – يرتّب – يستخدم – يصنّف – يكتب مثالا على . . . – يثبت بالدليل
( 4 ) التحليل : ويقصد به القدرة على تفكيك المادة إلى أجزائها المختلفة وكشف العلاقات القائمة بينها .
أمثلة :
* يميز المتعلّم بين الحقائق والفرضيات في نص ما .
* يقارن المتعلّم بين الحديث القدسي والقرآن الكريم دون مساعدة من احد وبدقة متناهية .
* يحلّل المتعلّم موقف المرتدّين عن الإسلام بالرجوع إلى الكتاب المقرر وبنسبة صواب لا تقل عن 85 % .
ومن الكلمات التي تستخدم في مستوى التحليل عند صياغة الأهداف :
يفرّق بين – يحدّد الأسباب المرتبطة بالنتائج – يحلّل - يفاضل
( 5 ) التركيب : ويقصد به القدرة على بناء أو تأليف شيء من أجزاء متفرقة أو مختلفة .
أمثلة :
* يكتب المتعلّم موضوعا إنشائيا .
* يضع المتعلّم مخططا لرحلة مدرسية .
* يقترح المتعلّم حلولا للمشكلات التي تواجه تكاليف الزواج الباهظة هذه الأيام وفق مباديء الدين الحنيف بحيث لا تقل عن أربعة اقتراحات .
ومن الكلمات التي تستخدم في مستوى التركيب عند صياغة الأهداف :
يؤلّف – يبتكر – يعيد كتابة – يقص أو يروي - يقترح
( 6 ) التقييم : ويقصد به القدرة على الحكم على صحة الاستنتاجات أو الحكم على قيمة معينة ، أو الحكم على الترابط المنطقي للمادة .
أمثلة :
* يختار المتعلّم أحسن بيت في القصيدة .
* يميز المتعلّم بين أدب جيد وأدب رديء .
* يصدر المتعلّم حكما على سلوك يتعارض مع العقيدة الإسلامية _ إذا ما شاهد هذا السلوك – وبدقة متناهية .
ومن الكلمات التي تستخدم في مستوى التقييم عند صياغة الأهداف :
ينقد – يفنّد – يدحض – يرد على – يؤيّد – يبطل حجج
ثانيا : المجال الوجدانى ( الانفعالي ) :
ويشمل تلك الأهداف المتعلقة بالعواطف والانفعالات كالرغبات والاتجاهات ، والتثمين وطرق التكيف . ويتكون هذا المجال من خمس مستويات رئيسة :
( 1 ) الانتباه : ويعني انتباه المتعلّم إلى الظواهر أو المثيرات المحيطة مثل الإلتفات إلى النشاطات الصفية ، الكتب المدرسية ، كلام المعلم . . . . . . . إلخ .
نواتج التعلم في هذه الفئة تتراوح من الشعور أو الوعي البسيط بوجود الأشياء ، وهو أدنى مستوى من المستويات الانفعالية ، إلى تركيز الانتباه بقصد إلى شيء من بين عدة أشياء .
أمثلة :
* ينتبه المتعلّم إلى شرح المعلّم .
* أن يشاهد المتعلّم فيلما يصور مذابح الصرب للمسلمات أمام أطفالهم .
* يصغي المتعلّم إلى ندوة تلفزيونية حول الإسراء والمعراج .
( إن ميول الطلبة واهتماماتهم تقع ضمن هذه الفئة ) ، ومن الأفعال المستخدمة في صياغة أهداف هذا المستوى :
يسأل – يختار – يتابع – يعطي – يشير إلى - يجيب
( 2 ) التقبل أو الاستجابة: وتعني اندماج المتعلّم بالمشاركة الفعالّة في النشاطات التي تدور حوله ويستجيب لها بإظهار ردود فعل إيجابية تجاهها .
نواتج التعلم في هذا المجال تحاول التركيز على ثلاثة مستويات هي :
الإذعان للاستجابة :
مثل : يكمل واجباته المدرسية .
الرغبة في الاستجابة :
مثل : يشارك في المناقشات الصفية .
الارتياح للاستجابة :
مثل : يتطوع للمحافظة على النظام المدرسي .
ومن الأفعال المستخدمة في هذا المستوى :
يناقش – يعاون – يؤدي – يعرض – يقرأ – يقرّر – يكتب - يشارك - يرحّب
( 3 ) التقييم ( التقدير أو إعطاء قيمة ) : ويعني اهتمام المتعلّم بالقيمة التي يعطيها لموضوع ما أو لشيء معين . ويتراوح مستوى هذه الفئة من القبول البسيط إلى تحمّل المسؤولية عن عمل شيء معين .
نواتج التعلّم في هذا المستوى تتعلّق بذلك السلوك الثابت نسبيا بحيث يمكن التعرّف إلى القيمة بوضوح . ( مواقف الطلبة أو اتجاهاتهم تقع ضمن هذا المستوى ) .
أمثلة :
* يراعي المتعلّم سلامة الآخرين .
* يقدر المتعلّم دور المعلم في الحياة اليومية .
* يدافع المتعلّم عن قضية " كوسوفا " .
ومن الكلمات المستخدمة في صياغة أهداف هذا المستوى :
يساهم – يحترم – ينضم إلى – يحافظ – يحتج – يبرر – يبادر إلى
( 4 ) التنظيم القيمي : ويعني العملية التي يقوم بها المتعلّم بضم قيم مختلفة مع بعضها ، وحلّ التناقضات الموجودة بينها لغرض الوصول إلى بناء نظام قيمي .
أمثلة :
* يضع المتعلّم خططا مستقبلية تتناسب مع قدراته وميوله ومعتقداته .
* ينظم المتعلّم ندوة دينية تهدف إلى الابتعاد عن الغيبة والنميمة .
* يثبت المتعلّم نصرته للمسلمين في موقفين من أربعة مواقف تعرض لها .
ومن الكلمات المستخدمة :
ينظّم – يدعم – يجهّز – يحضّر – يدافع عن - يتقبّل
( 5 ) التمييز بواسطة القيمة : ( التميز بنظام قيمي مركب )
ويعني تميّز المتعلّم من خلال سلوكه الثابت ، والذي أصبح أسلوب حياة وبالتالي يمكن التنبّؤ بهذا السلوك في المواقف المختلفة . في هذا المستوى يطوّر المتعلم لنفسه فلسفة حياة متكيفة .
أمثلة :
· يعتمد المتعلّم على نفسه .
· يعتز المتعلّم بالدين الإسلامي من خلال الحديث الشفهي أمام زملائه وفي خمس دقائق على الأقل .
· أن يواظب المتعلّم على نظافة بدنه وملابسه وأدواته الشخصية .
ملاحظات حول تصنيف الأهداف في المجالين المعرفى والوجدانى :-
· النظام المتبع في التصنيف هرمي ، يبدأ من الاستجابة البسيطة وينتهي بالأكثر تعقيدا . ففي المجال العقلي ، تعتبر المعرفة (التذكر ) أدنى مستوياته والتقويم أعقدها .
وفي المجال الانفعالي ، يعتبر مستوى الاستقبال يليه الاستجابة يليه . . حتى نصل إلى تمييز القيم .
كما أن كل مستوى يدخل في المستوى الذي يليه ، ويمكن توضيح ذلك بما يلي :
أ – المعرفة ( التذكر ) .
ب – التذكر ، الفهم .
ج – التذكر ، الفهم ، التطبيق .
د – التذكر ، الفهم ، التطبيق ، التحليل .
هـ - التذكر ، الفهم ، التطبيق ، التحليل ، التركيب .
و - التذكر ، الفهم ، التطبيق ، التحليل ، التركيب ، التقويم .
· أن فئات كل مجال أشبه بألوان الطيف . فهناك ألوان واضحة متمايزة وهناك مناطق تتداخل فيها الألوان ؛ ومعنى ذلك أن هناك أهدافا واضحة يمكن تصنيفها بشكل مباشر في المستوى الذي تنتمي إليه ولكن هناك أهدافا يمكن أن تصنفها في مستوى ويصنفها غيرك في مستوى آخر .
ثالثا : المجال النفسي الحركي(المهارى) :
يهتم الجانب أو المجال النفسحركي بتكوين وتنمية المهارات ، التي تتطلب استخدام أو تنسيق عضلات الجسم ، في التداول والبناء والعمل .
وكثير من الخبرات التعليمية التي تصنّّف كمهارات فسيولوجية في الإبداع وممارسة الفنون والرياضة ، يمكن أن تصنف في هذا المجال .
ويشمل الأهداف التي تركز على المهارات الحركية ، كالكتابة والطباعة والسباحة ، وتشغيل الأجهزة . أو التي تظهر في الأداء كالقراءة حسب المعنى أو مع مراعاة التنقيط ، أو وفق مخارج الحروف .
ولكي نحكم على أداء ما بأنه أداء ماهر ، فلا بد أن يتصف بالدقة والصواب والسرعة ، مع الاقتصاد في الوقت وفي المجهود .. ويبنى التدرج المقدم هنا على أساس مراحل تكوين المهارة ، وذلك كما يلي :
1- مستوى الإدراك الحسي ( الملاحظة ) :
وهو أول مستوى في تكوين المهارات ، فعلى أساس هذا المستوى يصبح المتعلّمين على وعي بما يحدث حولهم ، أو بما يقدّم أمامهم . ولا تقصر الملاحظة على النظر فقط ، ولكن يمكن استخدام حواس الإنسان الخمس في عملية الملاحظة ، التي تؤدي إلى إدراك تفاصيل ودقائق الأشياء أو الأفعال ، سواء من حيث الكمية أو النوع أو الإجراءات .
أمثلة :
* أن يختار المتعلّم الملابس الملائمة لرسم وسيلة تعليمية عن خطوات التيمم – إذا ما طلب منه المعلم ذلك وبدقة تامة .
* أن يلاحظ المتعلّم موضع اللسان وهيئته عند تلاوة سورة يس .
ومن الكلمات المستخدمة :
يختار- يكتشف – يربط بين – يتبين – يلاحظ - ينتقي
2- الاستعداد أو الميل :
ويشير إلى استعداد المتعلّم للقيام بنوع من العمل ، أو الميل الجسمي أو استعداد الجسم للعمل . والميل العقلي أو استعداد العقل للعمل ، والميل العاطفي أو الرغبة في العمل . وتؤثر هذه كلها في بعضها البعض .
ومن الكلمات المستخدمة في صياغة أهداف هذا المستوى :
يستعد – يبرهن – يبدي استعدادا – يرغب – يميل – يبدي الرغبة
أمثلة :
* يميل المتعلّم إلى عمل وسيلة تعليمية عن التيمم بالرجوع إلى الآيات الكريمة ذات الصلة بالموضوع وبنسبة صواب لا تقل عن 80 % .
* أن يبدي المتعلّم استعدادا لكتابة كلمة للإذاعة المدرسية عن أهمية الصلاة وفي ثلاث دقائق على الأكثر .
3- الاستجابة الموجهة (االتقليد):
في هذا المستوى يتم الاهتمام فيه بالمراحل الأولى لتعليم المهارة الصعبة تلك المراحل تشمل التقليد والتجربة والخطأ أو المحاولة والخطأ . وهنا تتم عملية الحكم على كفاية المهارة في ضوء مجموعة المعايير المناسبة ، أو عن طريق المعلم أو عدد من المحكمين .
ولا يقف المتعلّم موقفا سلبيا هنا ، بل يبدأ بالقيام بالمهارة فعلا ، وبخاصة أداء المراحل الأولى للمهارة الصعبة .
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى :
يقلّد – يجرّب – يحاول - يعيد
4- التعوّد أو ( الآلية ) :
ويهتم هذا المستوى بإجراءات العمل عندما تصبح الاستجابات التي تم تعلمها اعتيادية . وهنا تتم عملية تأدية الحركات دون أدنى تعب ، وبشكل آلي بعد تكرارها مرات ومرات ، مما يؤدي إلى حدوث نوع من الثقة والكفاءة .
ومن الأفعال المستخدمة في هذا المستوى :
يتعود – يرسم – يبرهن – يعتاد – يعمل – يؤدي – يقيس - يستخدم
5- الاستجابة الظاهرية المعقدة (الإتقان):
ويتمثل في الاهتمام ب�
ساحة النقاش