حذرت دراسة بحثية بجامعة جنوب الوادي اعدها د. ناصر عبدالستار عبدالهادي المدرس بقسم الجغرافيا بكلية الاداب بقنا من خطورة السيول علي محافظتي قنا والاقصر خاصة مع وجود مناطق تتميز بأنها شديدة الخطورة قد تتعرض للتدمير الكلي إذا ماحدث جريان سيلي.
كان البحث قد حدد منطقة الدراسة والتي تقع علي الجانب الشرقي لوادي النيل بمحافظتي قنا والاقصر حيث يمثل وادي الشوكي الحد الجنوبي لمنطقة الدراسة والذي يصب جنوب مدينة اسنا بمحافظة الاقصر ويؤثر علي قري الحلة والحليلة وزرنيخ. بينما يمثل وادي السراي الحد الشمالي والذي يصب جنوب شرق مدينة قنا ويؤثر علي قري الجبلاو ونجع العبودي والاشراف. وتمثلت الجهة الغربية في الجانب الشرقي لمجري نهر النيل اما الجهة الشرقية فتمثلت في خط تقسيم المياه بالصحراء الشرقية.
اشار د. ناصر عبدالستار الي ان هذا الموقع كان له أثره الكبير في تعرض المنطقة للعديد من الاخطار الطبيعية التي تصل لحد الكوارث وكانت السيول ابرزها. حيث تكمن الخطورة في توطن مناطق الاستقرار البشري عند مخارج الاودية لوجود عدة مراكز سكنية فوق اسطح المراوح الفيضية واحيانا في بطون خوانق صحراوية. وكلها في غير مأمن من اخطار السيول. حيث تعرضت محافظة قنا خلال القرن العشرين لعدة سيول منها سيل مايو 1920 واضيرت خلاله قرية السبايكة وسيل مارس 1934 ويناير واكتوبر 1938 واصيبت خلاله مدينة قنا وسيل نوفمبر 1939 ويناير وابريل 1941 واضيرت خلاله قرية كرم عمران وسيل مايو واكتوبر 1942 واضيرت خلاله مناطق اسنا بمحافظة الاقصر وخزام بقنا وسيل يناير 1945 الذي ضرب مدينة قنا. وسيل مايو ونوفمبر 1949 الذي اضيرت خلاله قري العقب وحجازة وكرم عمران ومدينة قنا. وسيل مارس وابريل 1975 واضيرت خلاله قري الحميدات وكرم عمران والكلاحين وحجازة قبلي وبحري والعقب وخزام والحلة والمدامود وسيل مايو واكتوبر 1979 وتأثرت به قري حجازة قبلي وبحري وخزام. وسيل ديسمبر 1980 وابريل 1985 واصيبت خلاله قريتا خزام والعقب وسيل نوفمبر 1994 وقد احدثت خسائر بالغة تمثلت في هدم العديد من المنازل واتلاف العديد من المحاصيل والزراعات ثم سيل 1996 واخيرا سيل ديسمبر .2010
اكد الباحث ان الامطار داخل منطقة الدراسة تتميز بعدم انتظامها وتغايرها زمانيا ومكانيا حيث تختلف في سقوطها بصورة كبيرة سواء كانت في توزيعها الشهري او الفصلي او السنوي وتعتبر هذه الخاصية من السمات المميزة للمطر الصحراوي والتي ينجم عنها سيول جارية تكتسح كل مايقابلها من طين ورمال وحصي وجلاميد كبيرة. مؤكدا علي ان العوامل الجيولوجية بمنطقة الدراسة التي تشمل التكوينات الهولوسينية الحية المتمثلة في رواسب بطون الاودية وطمي النيل الحديث تعتبر من اضعف الصخور الموجودة بالمنطقة ويصل سمكها الي 8 و6 أمتار الي جانب وجود شبكة كثيفة من انظمة الشقوق والفواصل التي تنتشر في الصخور الجبرية وتأخذ شكلا افقيا أو مائلا. وتساهم في زيادة عمليات التسرب التي تحدث اثناء سقوط الأمطار واثناء عمليات الجريان السطحي مما يعمل علي زيادة الفاقد من التسرب وقلة حجم المياه الجارية في الأودية في بعض قطاعات مجاري الأودية وبالتالي تؤثر علي حمولة الاودية من الرواسب.
وتصب في المنطقة مايقرب من 25 واديا تختلف فيما بينها في الخصائص المورفولوجية والمورفومترية ومن بينها 13 واديا تمثل مخارجها مركز خطورة عالية علي الانشطة البشرية حيث تنتهي مصباتها بمراكز عمرانية ومنشآت بشرية متعددة.
اشارت الدراسة البحثية الي وجود العديد من المخاطر التي تؤثر علي احواض التصريف وشملت الاحواض شديدة الخطورة خمسة احواض وهي القرن وحجازة بحري وحجازة قبلي وخزام والمدامود بنسبة 4و38% من اجمالي احواض التصريف .
دراسة تحذر من مخاطر السيول علي محافظتي قنا والأقصر .. وتوصي بوجود وسائل إنذارقنا عبدالرحمن ابوالحمد :الأربعاء 19 يناير 2011
المصدر: http://www.almessa.net.eg/
نشرت فى 19 يناير 2011
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,797,317
ساحة النقاش