http://www.najah.edu/thesis/2924786.pdf

 

يمثل العنصر البشري أساسًا لتطور المجتمع والإرتقاء به، إلا أن تنمية هذا العنصر

البشري باعتباره ثروة المجتمع لا تكون إلا من خلال التربية، وعليه فإن تنمية أي مجتمع

مرهونة بتنمية هذه الثروة لديه سواء أكانت مادية أم بشرية.

فالتربية محور التقدم وحجر الزاوية في كل تطوير وإصلاح، حيث أن الإصلاح والتغيير الذي لا يستند إلى التربية يكون مصيره الفشل، لأنه لا يلبث أن يضمحل ويزول

فإذا نظرنا إلى المدرسة كوحدة تعليمية، نجد أنها تشاطر البيت في تنشئة الفرد، وهذه

الوحدة التعليمية تعد نظامًا من أهم عناصره الطلاب، المنهاج والمعلم، وبما أن الطالب هو

محور العملية التعليمية فلا بد من تعديل المنهاج ليلائم حاجات وقدرات ورغبات الطلاب

لكن هناك عنصر ثالث وهو المعلم الذي يعتبر أحد العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف التربوية،

وهو الطرف الثاني في العملية التعليمية (العارضة، 1998 ) ، وأحد الأطراف التي تقوم بتحليل

عناصر المنهاج وتقديمه للطلاب بطريقة تلائمهم، فالمعلم هو المثل الأعلى والقدوة الصالحة أمام

الطلاب، حيث يتعامل معهم بشكل مباشر، فتأثيره فيهم يكون كبيرًا وواضحًا سواء أكان إيجابيًا

أم سلبيًا، وهو النموذج السلوكي الذي يقلده الطلاب سواء عن وعي أم عن غير وعي، وهو

مصدر المعرفة والمعلومات التي يتلقاها الطلاب، وهو المرشد والموجه لسلوكهم(العارضة،

1998 ).

إذن لم تعد وظيفة المعلم مقتصرة على نقل المعلومات الحرفية من الكتاب بل شملت

مهمات جديدة ومتعددة، وبذلك أصبح للمعلم دور جديد في النظام التربوي (عثمان،

2000)

لذا لا بد من أن يتحلى المعلم بكل مظهر من مظاهر الصحة النفسية حتى يتسنى له القيام

بالدور المنوط به على أكمل وجه، كما أن هناك علاقة وثيقة بين علم الصحة النفسية، والتربية

بعد أن ظهرت مجموعة من الدراسات والنظريات التي تناولت صحة الإنسان وتوافقه وأضحى

الاهتمام بالمعلم يتناول جانبًا من صحته النفسية مع التأكيد على ضرورة أن يكون المعلم متمتعًا

بصحة نفسية جيدة ، حتى يكون باستطاعته أن يوفر الأجواء العلمية التربوية السلوكية التي تكفل

. ( تحقيقًا أمثل لأهداف العملية التربوية (المساعيد، 1993)

يواجه الأفراد في الحياة المعاصرة المليئة بالتغييرات زيادة وتنوعًا في مصادر التوتر

والضغط النفسي التي يتعرض لها الأفراد من مختلف الأعمار، مما يجعل العلماء والدارسون

يولون موضوع الضغط النفسي اهتمامًا كبيرًا لما له من آثار خطيرة على الصحة النفسية

والجسدية (حرب، 1998)

وهذه الضغوطات تكثر في المجالات التي تستدعي التكيف مع المشكلات المعقدة التي

الذي يتضمن حالة انفعالية (Burnout) من شأنها أن تؤدي إلى ما يسمى بالاحتراق النفسي

.(

متطرفة، وإجهاد جسمي يشعر عندها الفرد بفقدان الأمل والتعاسة (العارضة، 1998

يشير الفكر الإداري والتربوي المتعلق بإدارة الأفراد وعلم النفس الإداري إلى أن الأفراد

العاملين في المهن الإنسانية مثل (مهنة التعليم والعاملين في مجال الشؤون الاجتماعية)

وغيرها،أكثر تعرضًا لظاهرة الاحتراق النفسي في العمل بسبب ظروف العمل المختلفة، والواجبات التي

تحتم عليهم بذل أقصى الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرسومة لهم، وبسبب ضغوط العمل

النفسية والمهنية التي تمر بهم خلال ممارستهم الوظيفة، حيث تلعب العلاقات الرسمية وغير

الرسمية مع الزملاء في العمل، وقضايا النمو المهني والنفسي، والظروف الفيزيقية، والممارسات

الإدارية وعبء الدور وغموضه وغيرها من المتغيرات دورًا أساسيًا في وجود ظاهرة

الاحتراق النفسي (حرب، 1998

 ( وقد أشار الكثير من الباحثين إلى ظاهرة الاحتراق النفسي أمثال عساف (

1996

وغيرهم من الذين قاموا ،(Porter, وبورتر ( 2000 ،(Cain, ورمضان ( 1999 )، كاين

2000)بدراسة هذه الظاهرة والبحث عن أسبابها ومظاهرها، علاقتها بغيرها من الظواهر والأساليب اللازمة لوضع حد لها، أو التقليل من خطرها، وآثارها السلبية لأقل قدر ممكن

.

17

وبذلك تؤدي إلى الكثير من المشكلات النفسية مثل الانطواء واليأس والوهن والقلق والخوف،

وعدم الدافعية، وضعف الإنتاج واللامبالاة التي تنتج غالبًا عن الضغوط النفسية التي يتعرض لها

المعلمون أثناء عملهم وتأدية واجباتهم، والتي تنعكس بشكل سلبي على شخصية المدرس،

وصحته، وزملائه، وعلى الطلبة، وعلى المؤسسة التي يعمل بها وتؤدي إلى ما يسمى تربويًا

ونفسيًا بظاهرة (الانطفاء) أو (الإجهاد النفسي)

التي تتمثل في انطفاء شعلة حماس المعلم واحتقاره لمهنته وبث هذا الشعور في نفوس الطلبة والزملاء في العمل، وتسبب له أمراضًا ( جسمية واضطرابات نفسية مختلفة (عساف،

1994وقد بيّن كل من ماسلاش وجاكسون ( 1994 ) (في عساف، 1996 )

أن ظاهرة الانطفاء النفسي عند المعلمين تؤدي إلى الإنهاك العاطفي أو النفسي وتطوير اتجاهات سلبية نحو الطلبة والزملاء والإدارة ومهنة التعليم، كذلك إلى قلة الإنجاز الشخصي

وقد أكد (عساف  1996 ) أن الإجهاد النفسي يؤثر على إنتاجية عضو الهيئة التدريسية

العلمي والأكاديمي وعلى علاقته مع الزملاء والطلبة وأعضاء الهيئة الإدارية في المؤسسة التي

يعمل بها بشكل سلبي، بالإضافة لتأثيرها عليه من الناحية الشخصية العائلية

.

كما أن هناك الكثير من العوامل والأسباب المؤدية إلى حدوث الاحتراق النفسي التي

تختلف من فرد إلى آخر، من حيث وقعها النفسي عليه، حيث يرى معظم علماء النفس أن من

،( أهم أسباب هذه الظاهرة هو صعوبات العمل الفيزيقية والإدارية والإنسانية (حرب،

1998

والعوامل الخاصة بالبعد الفردي والاجتماعي والمهني

(رمضان، 1999 ).

ونتيجة لهذه العوامل

المؤدية إلى حدوث الاحتراق النفسي، والتي تحول دون قيام المعلم بدوره كام ً لا يتولد إحساسه

بالعجز عن تقديم العمل المطلوب منه بالمستوى الذي يتوقعه منه الآخرون، ومتى حدث ذلك فإن

العلاقة التي تربط بين المعلم والطالب تأخذ بعدًا سلبيًا له آثاره المدمرة على العملية التربوية

ككل (الطحاينة، 1995

ومن أجل ذلك برزت النظريات التي تناولت ظاهرة الاحتراق النفسي بالدراسة والتحليل

والتي كان منها: (النظرية السلوكية) التي تنظر إلى السلوك على أنه نتاج الظروف الفيزيقية

والبيئية، و(النظرية المعرفية) التي ترد سلوك الإنسان إلى مصدر داخلي، معرفي (

عمليات

عقلية

) و(النظرية الفرويدية)

التي تفسر سلوك الإنسان على أنه قوى داخلية تسبب الصراع

الداخلي بين مكونات الأنا والأنا الأعلى (رمضان، 1999) نق ً لا عن سيدولين

(Maslash & Pines)

وقد عرف كل من ماسلاش وباينز

في الطحاينة، 1995 ) الاحتراق النفسي على أنه: فقدان الاهتمام بالناس )

(Cedoline, 1982)

بالإجهاد الانفعالي، والذي يجعل الفرد يفقد كل إحساس إيجابي، وكل تعاطف واحترام تجاه

المستفيدين

نق ً لا عن ماسلاش

(في نجي، (Kell & Jill, كما يعرف كل من كيل وجيل

( 1993

1999

) الاحتراق النفسي بأنه:

حالة من التعب والإجهاد العقلي والجسمي والانفعالي يتميز

بالتعب المستمر واليأس والعجز وتطوير مفهوم ذات سلبي واتجاهات سلبية نحو العمل والناس

والحياة

.

أما مقابلة وسلامة

( 1993 ) (في حرب، 1998 )

فقد عرفا الاحتراق النفسي على أنه الاستجابة المؤلمة لضغوط العمل المتراكمة والمتعاقبة ذات الأثر السلبي على الفرد

.

وكما اهتمت البحوث التربوية والنفسية بدراسة ظاهرة الاحتراق النفسي، اهتمت كذلك

بدراسة الذات في تناولها لدراسة الإنسان ككل حيث كان للذات ومفهومها نصيبًا كبيرًا في هذه

الدراسات وذلك لأن الذات لب الفرد وجوهره وتمثل المفتاح لفهم الشخصية ككل

.

أما نمو ذات الفرد فيكون خلال خبراته الأولى والمبكرة بمرحلة الطفولة وتتكون نتيجة

علاقاته مع المحيطين وتمتص ذاته التراث القيمي من الآخرين، وتسعى للتوافق والالتزام وتأخذ

.(

في النمو نتيجة لعامل النضج، وتصقل نتيجة لعامل التعلم (نوفل، 1998

بالخبرات التي يميزها الفرد من

(Rogers)

وبذلك تكون الذات كما عرفها روجرز

خلال تفاعله مع الآخرين ومن خلال مجاله الظاهري

–مدركاته-

حيث يبدأ الفرد تدريجيًا بتمييز

جزء من خبراته، وهذا الجزء المميز يدعى الذات، وإن هذا التمييز المستقل هو إحدى الدلائل

.(

على النضج عند الفرد (العزة، وعبد الهادي،

1999

وبعد أن يتبلور لدى الفرد المفاهيم الشخصية عن كينونته كما تنعكس في وصفه لذاته

الذي يتشكل منذ الطفولة عبر مراحل

(Self-Concept)

يتكون ما يعرف باسم مفهوم الذات

النمو المختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد خلالها وبصورة تدريجية فكرته عن

نفسه، أي أن الأفكار والمشاعر والاتجاهات التي يكونها الفرد عن نفسه، إنما هي نتاج أنماط

التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي، وأساليب الثواب والعقاب، واتجاهات المعلمين والوالدين

وتقييماتهم، ومواقف وخبرات إدراكية واجتماعية وانفعالية وتعليمية يمر بها الفرد، وقد نمت تلك

المدركات من مصادر متعددة تمثل في مجموعها مجالات الحياة التي يتفاعل معها الفرد عبر

.(

تطوره النفسي والاجتماعي والعقلي والدور التعليمي المعرفي (نوفل،

1998

فمفهوم الذات يؤثر على الفرد في إطار ما يحمله عن نفسه من أفكار ومدركات لذاته

التي تكونت نتيجة لتفاعله مع الآخرين، حيث أن مفهوم الذات الإيجابي يتمثل في تقبل الفرد لذاته

ورضاه عنها، والذي يتكون نتيجة للتفاعل الطبيعي السوي مع الفرد في مرحلة الطفولة

قاسم، 1998 )

، كما أن هذا الفهم الإيجابي للذات هو مظهر من مظاهر الصحة النفسية التي من

أهم ملامحها

:

التكيف سواء مع الذات أو مع الآخرين، والتوافق النفسي والقدرة على تحقيق

الذات، واعتبارها واحترامها مما يؤدي إلى أن يكوِّن الفرد مدركًا معرفيًا إيجابيًا عن ذاته، مما

يشعره بتكيفه النفسي وسعادته في حياته العامة، وكل هذا يجعله قادرًا على فهم الآخرين وقادرًا

مكون نفسي هام في فهم أنماط سلوكية

(Rwylli) على أداء دوره بفاعلية.

لذا اعتبره رويلي

عديدة لدى الفرد في المجال الأكاديمي وغير الأكاديمي، كما اعتبره كل من ماسن وكونجز

مركز التكيف النفسي والسعاد ة الشخصية والأداء الجيد للدور

(Massen & Conges)

.( (

في داود وحمدي، 1997

أما مفهوم الذات السلبي فيتمثل بمظاهر الانحراف السلوكية والأنماط المتناقضة مع

أساليب الحياة العادية للأفراد

(قاسم، 1998 ).

حيث يميل الأشخاص الذين يرون أنهم غير

مرغوبين أو سيئين وأنهم لا قيمة لهم لأن يسلكوا وفق هذه الصورة التي يرون أنفسهم عليها،

كما يميل أصحاب المفهوم غير الواقعي عن أنفسهم إلى التعامل مع الحياة والناس بأساليب غير

واقعية، كما يتكون لديهم مفهوم منحرف عن أنفسهم، وبالتالي يدفعهم إلى أن يسلكوا بأساليب

منحرفة، وعلى ذلك تعد المعلومات الخاصة بكيفية إدراك الفرد لذاته مهمة إذا حاولنا القيام بدور

.(

في مساعدة هذا الفرد أو محاولة الوصول إلى تقويمه (شقير، 1995

ومفهوم الذات يتأثر بكثير من العوامل، فمنها ما هو داخل مثل

:

القدرة العقلية التي تؤثر

في تقييم الفرد لذاته، ومنها ما هو خارجي مثل:

نظرة الآخرين إليه، أي يتأثر مفهوم الذات

.(

بعوامل وراثية، وأخرى بيئية (صوالحة وقواسمة،

1994

فمفهوم الذات يعد من الموضوعات الهامة التي يجب أن تأخذ قسطًا وافرًا من الدراسة

والتحليل، حيث أشار الكثير من الباحثين إلى أهميته، من أمثال الدسوقي

( 1996 )

، والشكعة

وغيرهم من الذين قاموا ،

(Elizabeth, وإليزابيث ( 2000 (David, 1999 )، ودافيد ( 1996

)

بدراسته للتعرف على مكوناته والعوامل المؤثرة فيه، وعلاقته ببعض المتغيرات

.

20

فوظيفة مفهوم الذات وظيفة توافقية تتمثل في تكامل وتنظيم وبلورة عالم الخبرة المتغير

الذي يوجد الفرد في وسطه، لذا فإنه ينظم ويحدد السلوك، كما أنه يمثل نظامًا من المكونات

الوجدانية العقلية عن الذات، ويمثل بناءً وتركيبًا لخبرات الفرد المتعلقة بالذات

.

وبالنظر إلى تعريف مفهوم الذات من حيث أنه تصور الفرد عن ذاته نجد أن

(النفس

)

الذات من حيث كونها حقيقة قائمة أوسع من مفهوم الذات لأن النفس

(الذات)

هي العالم والمعلوم

في نفس الوقت، وهي الذات الفاعلة والمنفعلة، لذلك فإن مفهوم الذات ليس مرادفًا للنفس

.( (

الذات)، بل هوالخريطة التي تصف الذات (شقير، 1995

ومن النظريات التي تناولت مفهوم الذات وأهمها نظرية

(النرات وروجرز)

التي ترىأن مفهوم الذات متعلم، فالفرد الذي تتاح له فرصة التفاعل مع البيئة يكون مفهوم ذات مختلف عن الفرد الذي عاش في كبت وعدم تفاعل (أحمد، 1999

كما ترى هذه النظرية، أن سوء التوافق ينشأ عندما يمنح الفرد عدد من الخبرات ذات

الدلالة من بلوغ مرتبة الوعي وتتحول هذه الخبرات إلى صورة رمزية ولا تنظم في بناء الذات

(الزيود، 1998

وتتضح أهمية مفهوم الذات من خلال التعريفات التي جاء بها الباحثون والتي كان منها

تعريف ناصر ( 1994 ) (في عبد الحق، والقدومي، 2000 ) لمفهوم الذات على أنه:

تغير هام في الشخصية يتشكل عبر مراحل النمو المختلفة وهي القوة المواجهة لسلوك الفرد التي تؤثر في بناء الشخصية وتحقيق التوافق النفسي والتربوي، ومن هنا تعد الذات جوهر الشخصية، وهي التي تنظم السلوك في(جبريل، 1995 ) أنه: مجموعة الاعتقادات حول ) (Hamashek)

ويعرفه هماشك أنفسنا وخصائصها الفردية وسلوكها فيما يتصل بجوانب الذات الجسدية والاجتماعية والانفعالية والعقلية.

وفي حدود اطلاع الباحث ودراسته تبين له أن هناك نقص يتمثل في قلة عدد الدراسات

التي تناولت العلاقة بين مفهوم الذات وظاهرة الاحتراق النفسي، حيث لم يجد الباحث أية دراسة

عربية تناولت هذه الدراسة من وجهة نظر المعلمين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قلة عدد

الدراسات التي بحثت في مفهوم الذات لدى المعلمين وخاصة العربية، فكان هذا النقص سببًا

أساسيًا دفع الباحث إلى إجراء هذه الدراسة، هذا بالإضافة إلى أهمية موضوعي مفهوم الذات

والاحتراق النفسي

فجاءت هذه الدراسة لتبحث في علاقة مفهوم الذات بظاهرة الاحتراق النفسي وذلك من

خلال البحث في علاقة مفهوم الذات بكل بعد من أبعاد الاحتراق النفسي الثلاثة

(

الإجهاد الانفعالي، تبلد الشعور نحو الآخرين، ونقص الشعور بالإنجاز)

، وكذلك للتعرف على أثر بعض المتغيرات الديموغرافية على مفهوم الذات، وكل ذلك من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظتي جنين ونابلس، بالإضافة إلى التعرف على مستويات كل من

مفهوم الذات، وأبعاد الاحتراق النفسي

.

وأخيرًا يتوقف الباحث أن يستفيد من هذه الدراسة معلمو المرحلة الثانوية بوجه خ اص

والمعلمون في شتى المراحل الأخرى بوجه عام، وبالتالي انعكاس هذه الاستفادة على الطلاب

وعلى العملية التعليمية ككل.

مشكلة الدراسة:

من خلال الدراسة والاطلاع والملاحظة، تبين للباحث أهمية مفهوم الذات في بلورة

شخصية الفرد على اعتبار أنه أهم العناصر في بلورة الشخصية، وكذلك أهميته في تقبل الفرد

لذاته ومدى مساهمته في تنظيم السلوك وأوجه النشاط المتعددة في الحياة.

وكذلك مدى تأثير الاحتراق النفسي على الفرد وأدائه، وأهمية وضرورة التخلص منه، وذلك لأن مفهوم الذات

الإيجابي وقدرة الفرد على التخلص من التغييرات السلبية في اتجاهات وسلوكيات الفرد من

مظاهر الصحة النفسية، وبناءً على ذلك وجد الباحث أهمية القيام بدراسة العلاقة بين مفهوم

الذات وظاهرة الاحتراق النفسي من وجهة نظر معلمي ومعلمات مرحلة الثانوية في المدارس

الحكومية في محافظتي جنين ونابلس، وكذلك أهمية التعرف على أثر كل متغير من المتغيرات

المستقلة

( الجنس، العمر، الخبرة، المؤهل العلمي، الحالة الاجتماعية، مستوى الدخل، مكان

السكن) على مفهوم الذات .

أسئلة الدراسة:

يمكن تحديد هذه المشكلة وبشكل أدق من خلال الأسئلة التالية:

1) ما هو مستوى مفهوم الذات لدى معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية

في محافظتي جنين ونابلس؟

2) ما مستوى الاحتراق النفسي لدى معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية

في محافظتي جنين ونابلس؟

3) هل توجد علاقة بين مفهوم الذات وظاهرة الاحتراق النفسي بأبعاده الثلاثة ( الإجهاد

الانفعالي، تبلد الشعور، نقص الشعور بالإنجاز) ، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة

الثانوية في المدارس الحكومية في محافظتي جنين ونابلس؟

4) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات مفهوم الذات من وجهة نظر معلمي

ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظتي جنين ونابلس تعزى إلى

متغيرات ( الجنس، العمر، الخبرة، المؤهل العلمي، الحالة الاجتماعية ، مستوى الدخل،

مكان السكن) ؟

فروض الدراسة:

سعت هذه الدراسة إلى فحص الفرضيات الصفرية التالية بناءً على أسئلة الدراسة:0.05 ) بين مستويات مفهوم = α) 1 -

لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الذات ومستويات الاحتراق النفسي وأبعاده الثلاثة ( الإجهاد الانفعالي، تبلد الشعور، نقص الشعور بالإنجاز)

من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظتي جنين ونابلس.

0.05 ) بين مستويات مفهوم = α) 2 -

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة

الذات من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في

محافظتي جنين ونابلس تعزى لمتغير الجنس

0.05 ) بين مستويات مفهوم = α) 3 -

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة

الذات من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في

محافظتي جنين ونابلس تعزى لمتغير العمر

0.05 ) بين مستويات مفهوم = α) 4 -

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة

الذات من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في

محافظتي جنين ونابلس تعزى لمتغير الخبرة

0.05 ) بين مستويات مفهوم = α) 5 -

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة

الذات من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في

محافظتي جنين ونابلس تعزى لمتغير المؤهل العلمي

0.05 ) بين مستويات مفهوم = α) 6 -

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة

الذات من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في

محافظتي جنين ونابلس تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية

0.05 ) بين مستويات مفهوم = α) 7 -

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 56/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 1148 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,615,333