استهدف البحث وضع مقياس للتذوّق الأدبى( لفن الشعر) لطلاب المرحلة الثانوية ،ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث بتحديد أنماط السلوك التى تكشف عن التذوّق الأدبى,وقد اشتقها من كتابات النقاد عن التذوّق وأدبيات علم النفس,والتربية,والدراسات السابقة فى المجال وحدّدها فى واحد وثلاثين سلوكاً ( مهارة ) أعدّ منها قائمة,ثم عرضها على مجموعة من المحكَّمين,وعدّلها فى ضوء آرائهم,وتوصّل إلى الصورة النهائية منها؛والتى احتوت سبع وعشرين مهارة ،ثم صمّم مواقف تستثير هذه السلوكيات,وأعدّ منها مقياساً,ثمّ عرض صورته المبدئية على مجموعة من المحكّمين,ثمّ عدّل المقياس فى ضوء آرائهم,ثم طبّق المقياس على عينة بلغت ستة وثلاثين طالباً,وعدّل المقياس فى ضوء نتائج التجربة,ثم طبّقة على عينة بلغت خمسمائة وخمسة وعشرين طالباً ,وأربع وخمسين طالبةً من طلاب المرحلة بمحافظات المنوفية,والقاهرة,والفيوم ،ثم أعاد التجربة على عينة بلغت ستة وثلاثين طالباً من أفراد العينة السابقة لقياس ثبات المقياس ؛حيث كان معامل ثباته (0.83), وقد استخلص الباحث عدداً من النتائج أسفر عنها تطبيق المقياس منها : أن التذوّق ينمو بالتدريب ،وأن مستوى التذوّق الأدبى يتأثر تأثراً كبيراً بما يحيط الفرد من مؤثرات حضارية وثقافية ،وأن الفروق بين الجنسين فى التذوّق غير دالة إحصائياً ،وأن التذوّق يتأثر بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى ،وأن للمعلّم تأثيراً كبيراً فى مستوى تذوّق التلاميذ ،وأن التذوّق خبرة متكاملة الجوانب,ولكنّ الارتباط بين الجانبين الوجدانى,والجمالى أعلى من الارتباط بين كلّ منهما,والجانب العقلى . وبناءً على هذه النتائج أوصى الباحث بعددٍ من التوصيات منها : التركيز عند تدريس النصوص الأدبيّة على تذوّق الطلاب لها, وليس على المعلومات والمعارف فقط،وأن تكون النصوص المختارة أعلى من مستوى الطلاب ،وأن تكون النصوص المختارة ذات إيقاعات سهلة ،وأن يراعى تدرّجها مع التقدّم فى الصفوف .
المصدر: رشدى أحمد طعيمة : "وضع مقياس للتذوّق الأدبى عند طلاب المرحلة الثانوية" ( فن الشعر )، رسالة ماجستير "غير منشورة" ،كلية التربية, جامعة عيس شمس ،1971م. ص.ص: 177 - 196 .
نشرت فى 8 مايو 2012
بواسطة aladbwltarbia
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
145,967
ساحة النقاش