هذه قصيدة جديدة للشاعرة /المعجزة شيماء بكر أعرضها عليكم لأثبت أنم مصر ولادة وحبلى بالشعراء الأعراف وشيماء شاعرة شابة تشق طريقها بقوة الى عالم النجوم ( عزت الطيري )
______________________________
أفق بعد سقوط السماء
شعر
شيماء بكر
مهداه إلى أستاذنا الشاعر الكبير/ عزت الطيرى
مع حبى وتقديرى
سلمٌ مائلٌ تحت باب السقوط
انتظرنا عليه معا
وانكسرنا عليه معا
(جمعت صدفة ٌ بين نجمين*
يفترشان معاً طبق الاخطبوط)
ليس حبى وحبك يا سيدى
إنما ندم الشرنقاتِ التى قـُتلت تعباً
ثم بيعت خيوط
للقليل من الموت رائحة ٌ
كيف لو مات من حولنا عالمٌ
عبثاً ما استعنت على مثله ِ
بكثير الحنوط
لا تبرعم ورودك فى فصل أشواكنا
لا تلمّ الكواكبَ من وحل أفلاكنا
لم تزل طائراً ؟؟
وإذن لا تحط على حزن شبَّاكنا
فلقد أصبحت دارنا وجعاً
باتساع الأفق
فأفـِق ...........
شجرٌ واقفٌ فى طريق ٍ يسير!!
النجوم تغير عنوانها
والإشارات صماءُ
من بعد أن أغلق الذنبُ
باب السماء الأخير
والحمام الغريب
لم تعد تحمل الريحُ
–حتى يعود إلى العش ِ-
رائحة ً للحنين
والجروح التى انفتحت لن تطيب
طالما ظل يحلبها
الكوكبُ الدموىُّ اللعين
فلماذا تمرّ على البئر يا سيدى دائماً
إن يوسف قد شطبته التفاسيرُ
من بئرنا
خـَف على نفسك الذئب أو خـَف أخاً
فلقد نزع الوقت أعمارنا ورقاً أصفراً
من تقاويم حائطهِ
ووقفنا على عتبات المصير
ليس حبى وحبكَ
لكننا قطط ٌ جمعتها المداخلُ
ذات نهار ٍ مطير
سوف يركلها للشوارع من ليس يعذرها
ثم يأكلها من كلاب الشوارع ِ
من كان أمهرها
هل تأملت "ليلي"كَ يا قيسنا
مغمضٌ أنت يا سيدى أم بصير ؟!
مغمضٌ أم بصير ؟!
شاعرٌ آخرٌ فى صفوف المجانين ِ !!!!
وإذن حقق الحب فينا أخيراً شرائعه
هل أقام زوايا دوائره
واستدار مربعه المستدير ؟!
فجأة قرر الحب أنى أنا سندريلا
التى انتظرت دائماً مهرجان الأمير؟؟!!
أنا من غير فرع ٍ مريض ٍ
على شجر ٍ ماتَ
منتظرٌ دورهُ
بعد كل الوقود الذى رمَّدته المحارقُ
فى الوطن المحترق
أنا من غير هذا الحطام ِ
الذى التقطته الشواطئ ُ
من أذرع المدِّ بعد الغرق
عندما تحمل الحرب أوزارها
يصبح الحب أثقل ما يحمل القلبُ
طلقة البغض أبلغ من همسة الحبِ
فى حضرة الخطر المنطبـِق
لا تصدِّق شعارك فى الحربِ
بل خنجرُ وقحٌ من وراءٍ أتاك
لا تصدق خطاك
فلقد كذَّبتها الفخاخ ِ
التى انتظرت فى الطرق
لا تصدِّق نعومة جلد الحياةِ
فقد نعَّم الموتُ جلد الثعابين ِ
فى كل شـَق
فأفق ......
فأفق.......
.......................................
ليس صدِّى وودك يا سيدى الحبُ
لكن قافية ً ما تلمُّ المغنين فى العرس ِ
للَّطم ِ .. بعد انتحار العروس
الغريبان يكتشفان معاً
أن غربتهم وطنٌ آخرٌ
والقتيلان يعترفان معاً
أن حاضرهم ليس أسوأ َ
من ذكريات الفؤوس
ولكنه ليس نحن ولا أنت يا سيدى ..
ليس نحن ولا أنتَ....
أى حظٍ لنا فيكَ
نحن من وشم الدهرُ أقدارنا
بشعار النحوس
فإذا كان حقاً سليماً ذراعكَ من بعد مؤتة َ
فلتحمل النعش أو فابتعد ..
فالرجال -وقد كثر الموتُ-
ما عاد فيهم رمق
وإذا كان لابد من عبثٍ فلتؤجله
إن القيامة قد ركـِبَت للهبوط على رأسنا
طبقاً عن طبق
والدوائر دائرة ٌ
والبراكين ثائرة ٌ
والذى مات ما رق قلب الحياة لهُ.
والذى عاش قال من الكربِ:
"يا ليت لى الموت رق"
فأفق .......
فأفق .........