اللغة بين الرجل والمرأة.

لا يختلف الرجل عن المرأة بيولوجيا ونفسيا فقط، أيضا في طريقة استخدام اللغة, فعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية ويبتعد عن استخدام لغة العاطفة في حديثه. بينما المرأة تستخدم لغة العاطفة في كلامها, فغالبا ما نراها تستخدم هذه العبارة: أنا أحسّ، أشعر.. للتعبير عن شعورها أو ما يزعجها.

أحد الباحثين الاجتماعيين في جامعة تريستيه الإيطالية، أكد في نتائج بحث له تناول فيه الفرق بين لغة المرأة والرجل، أن اللغة مختلفة بين الرجل والمرأة، وربما كان هذا سبباً رئيسياً للتباعد بينهما.

حتى وإن كان الرجل والمرأة يتحدثان اللغة نفسها فإنهما لا يتحدثان في سياقات مماثلة، هذا ما أكدته عالمة اللسانيات تانين في كتابتها "قصدا أنت لا تعرفني"، حيث عملت على تحليل أساليب التخاطب بين الرجال والنساء لمعرفة صعوبة التواصل بينهما، مبرهنة على أن الرجل والمرأة، وإن كانا يتحدثان اللغة نفسها، فإنهما لا يتحدثان في سياقات مماثلة، ولا في مواضيع ذاتها، ولا الأهداف.

وأوضحت الدراسات أن المرأة تتكلم أكثر مما تسمع, بينما الرجل يسمع أكثر مما يتكلم. وكما تختلف قيمة الكلام بين الرجل والمرأة قد تختلف مدلولات الألفاظ بينهما.. التعبيرات متشابهة لكن الدلالات مختلفة وهنا يحدث سوء الفهم وتبرز المشكلات.

ويوجد قسمان في الدماغ مسؤولان عن اللغة، نجد أن القسم الأكبر موجود لدى النساء، هذا ما يفسر تفوق المرأة في اللغة المرتبطة بالتفكير، فإن الرجل يقوم بعملية إدراك اللغة والتفاعل بواسطتها من خلال نصف واحد من الدماغ بينما تختلف الحالة عند المرأة، فهي تتم من نصفي الدماغ، يقدم هذا الإختلاف الحماية للمرأة بنسبة أكثر من الرجل فهي قادرة على إسترداد المناطق التي تؤثر على اللغة إثر تعرضها لسكتة دماغية، بعكس الرجل الذي لا يملك هذه الميزة.

 

1- ترتيب اللغات لدى الرجل.

الرجل يفضل الصمت غالبًا ولا يستخدم اللغة إلا لنقل حقائق ومعلومات والرجل لا يتكلم إلا لهدف معيّن مثل إثبات الذات، جلب المصالح، المناقشة والمنافسة، كسب العلاقات العامة.. وعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، فكل كلمة ينطقها يقصدها ويعنيها بذاتها. لذلك نرى كلامه مرتبًا متسلسلًا منطقيًا.

والرجل يتكلم خارج المنزل أكثر من داخله، ويستعمل كل أسلحته خارجًا للفوز ولتحقيق أهدافه، ولهذا فهو يستهلك الكثير من الكلام خارج البيت وعند عودته إلى المنزل نراه قليل الكلام لأنه بذل مجهودًا كبيرًا في الخارج ولم تبقى لديه الطاقة التي تعينه, والمنزل بالنسبة لمعظم الرجال هو المكان الذي لا يتوجب عليه الكلام فيه، فهو قادم للراحة. فالراحة للرجل هي الابتعاد عن المنافسات والمناقشات الطويلة, ويمكن ترتيب اللغات لدى الرجل كما يلي:

- اللغة المادية (وخصائصها أنها: واقعية، موضوعية, محسوسة).

- اللغة الفكرية (وخصائصها أنها: معرفية، خيالية، معتقدات).

- اللغة الانفعالية (وخصائصها أنها: اتصال، تجاوب، رد فعل).

- اللغة الروحية (وخصائصها أنها: مشاعر، أحاسيس، تواصل).

 

2- ترتيب اللغات لدى المرأة.

وتستخدم المرأة اللغة للتعبير عن مشاعرها وتستخدم الكثير من صيغ التفضيل والمجازات والتعميمات, ويحمل كلامها مطلب معين لا تطلبه مباشرة, وقد تفكر ولكن بصوت مسموع, وقد يكون كلامها كي تشعر بتحسن وتوازن عندما تكون متضايقة.. وقد تتحدث لمجرد خلق مودة وتواصل مع الآخرين.. لذلك تبدو وكأنها ثرثارة. والحوار والتواصل بالنسبة للمرأة حاجة ضرورية وملّحة، وقد تلجأ المرأة إلى تصريف هذه الحاجة من خلال إقامة العلاقات الاجتماعية، ولكن هذا لا يغنى عن حاجتها إلى الحديث مع زوجها. ويمكن ترتيب اللغات لدى المرأة كما يلي:

- الروحية.

- الانفعالية.

- الفكرية.

- المادية.

 

3- لغة العيون بين الرجل والمرأة:

لغة العيون بين الرجل والمرأة هي من اجمل اللغات العالمية, إن النظرات المتصلة لثوان قليلة، يمكن أن تحدث – رغم الصمت – ما تعجز عنه مجلدات كثيرة، حيث يمكن للزوجة أن تقرأ في تلك النظرات الكثير من كلمات الحب، والحنان، والعطف، يمكن أن تقرأ في تلك النظرات أنت جميلة وأنا معجب بك – أتكامل معك وبك .. دائماً مفتون بما تقولين، ويمكن للزوج أن يسمع نظراتها تقول: أنا متيمة بك وكم أحب أن أستمتع بحبك الحنون يغمرني.

كما أن هناك ما هو أكثر من تلك المشاعر والأحاسيس فالعيون الدافئة، تحقق انفجارات وثورات من براكين الحب والحنان لا يمكن لأي حواس أخري أن تحققها.

اتساع الحدقة، من هنا فإن بعض الباحثين يعتبرون العينين الوسيلة الأولي للتعبير الرومانسي أكثر من غيرهما.

يقول العلماء: إن الإنسان لا يستطيع إراديا التحكم في حركة حدقة عينيه، ولكنه يمكن إثارتهما لأجل الاتساع، فمن المعروف أن الإنسان عندما يري مناظر جميلة ومريحة ولطيفة كالمروج الخضراء والزهور، ووجه الحبيب ،تتسع حدقتا عينيه بشكل لا إرادي.

وللفكر والأحاديث أيضاً دورهم، ولتحقيق هذا الانتعاش النفسي والروحي بين الزوجين, ولتعلم سحر العيون لابد من:

1- توسيع حدقتي عيني كل من الزوجين أثناء الأحاديث الودية.

2- وتبادل الكلمات الرومانسية.

3- لينظر كل منهما ويحدق مباشرة في عيون الآخر وكأنه ينظر إلي بحر شاسع.

4- وليتأمل خلال نظراته أجمل جزء في وجه الآخر كالأنف الدقيق أو تلك الغمازتين الحلوتين فتبدأ العينان تعطيان ذلك الإيحاء بالارتياح والاتساع.

5- تركيز الفكر علي مدي جمال شريكك، واكتشاف الصفات التي تميزه عن غيره، وأنك سعيد بها معه وبالقرب منه.

6- وعليك أن تطرد من مخيلتك الخجل وعدم الثقة والعصبية والتفكير السلبي الذي يجعل جبينك مقطباً وبؤبؤ عينيك يتضاءل.

 

العين لا تخفي هذا السحر

وليس للون العين أثر في تحقيق هذه السعادة أو النشوة فالعينان الزرقاوان أو الخضراوان أو العسليتان أو السوداوان تتماثل جميعها في تحقيق الغاية في الوصول إلي العصب البصري وتفجير مشاعر الحب والمودة. وعندما يكون تفكير كل منهما دافئاً ورائعاً نحو الأخر فإن نظرات العينين لا تستطيعان إخفاء ذلك.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 9259 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2015 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,767,052

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters