المكونات العامة للإدارة المدرسية.

بناء على إعتبار الإدارة المدرسية منظومة متكاملة فإنها تتكون من أربعة مكونات عامة، طبقًا لمفهوم النظم: (زاهر، ١٩٩٥م, ص: ٩- ٤٢)

 

١- المدخلات: وتتضمن رسالة المدرسة وأهدافها وفلسفتها، والموارد البشرية (المدير والجهاز الإداري والتعليمي)، والموارد والإمكانيات المادية (المبنى والمرافق والتجهيزات والأموال), والخدمات (الصحية والإرشادية والرياضية وغيرها).

٢- العمليات: وهى التفاعلات والأنشطة التي تحول المدخلات إلى مخرجات, وتتضمن التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة.

٣- المخرجات: وهى المحصلة النهائية لمجمل العمليات والمؤثرات في البيئتين الداخلية والخارجية.

٤- بيئة المنظومة: وهى بيئة خارجية تقع خارج حدود المدرسة وبيئة داخلية تقع داخل حدود المدرسة.

 

الأسس العامة للإدارة المدرسية الفاعلة.

إن الحكم على مدى نجاح الإدارة المدرسية في تأدية وظائفها وأهدافها يتطلب أن تعمل الإدارة المدرسية على تحقيق الجوانب التالية, والتي تعتبر معيارا للأداء الناجح للإدارة المدرسية الفاعلة: (الحسن, 2010م, ص: 32)

1ـ قدرة الإدارة المدرسية على قيادة العمل المدرسي نحو تحقيق الأهداف التربوية:

والسياسيات التعليمية الموكلة لها، وذلك بقيادها وتنفيذ البرامج التعليمية وبالمدرسة بدرجة عالية من الإتساق والفاعلية.

وهذا يتطلب من مدير المدرسة بصفته القائد والموجه لعمل المدرسية أن يكن ملما إلماما تاما بالأهداف العامة للنظام التربوي, الذي يعمل به وبأهداف المدرسة والمرحلة التي يشتغل بها، وأن يكون قادرا على تنمية روح القيادة لأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة.

 

2ـ دورها في إضفاء جو من العلاقات الإنسانية والعمل على رفع روح الفريق المعنوية للعاملين بالمدرسة:

حيث أن للإدارة المدرسية دورا كبيرا في إيجاد الظروف النفسية المريحة والمرضية والحافزة على العمل لجميع العناصر المشتركة في العمل المدرسي, ويعتبر المناخ المدرسي أو البيئة التعليمية والإجتماعية بالمدرسة هي محصلة ناتجة عن عملية الإدارة المدرسية, والتي يرسم خطوطها وينفذها مدير المدرسة والهيئة الإدارية بالمدرسة.

 

3ـ مهارة الإدارة المدرسية لتنظيم العمل وخلق روح العمل الجماعي:

إن من أهم الوظائف التي تقوم بها الإدارة المدرسية وظيفة تنظيم الجهود البشرية بالمدرسة لإنجاز الأهداف التربوية التي تسعى المدرسة لتحقيقها.

 

4ـ مسؤولية الإدارة المدرسية عن توفير الظروف الملائمة لأداء العمل:

إن مسؤولية الإدارة المدرسية أن تعمل على تهيئة الظروف المناسبة والمساعدة على قيام المدرسة بأداء واجباتها على الوجه الصحيح.

 

5ـ قدرتها على إستخدام الإستراتيجيات المناسبة عند إتخاذ القرار:

إن إتخاذ القرارات الإدارية يعتبر من المهمات الرئيسة لمدير المدرسة, ولذلك فإن عملية الإدارة المدرسية لا تخرج عن كونها عملية إتخاذ للقرارات، وللقرارات التي يتخذها مدير المدرسة أثرها في أداء المدرسة وإنجازها للأهداف التربوية من جهة ومن جهة أخرى في نوع العلاقات الإنسانية بين مدير المدرسة ومدرسيه.

 

6ـ مواكبة التغيير والقدرة على استخدام تكنولوجيات الإدارة:

ويقاس نجاح المؤسسات التعليمية وتطورها بتقدمها الإداري وقدرة إدارتها على التجديد والتغيير المستمر, والمدرسة بصفتها من مؤسسات المجتمع تتأثر بما يدور حولها في المجتمع من تغيرات في جوانب الحياة المختلفة.

 

7ـ قدرة الإدارة المدرسية على القيام بعملية التقويم:

ومن المهارات الأساسية التي تحدد نجاح مدير المدرسة في أداء مهماته الإدارية مهاراته في عملية التقويم, وذلك أن مدير المدرسة يحتاج إلى عملية التقويم في معظم واجباته

ويحتاج مدير المدرسة إلى تقويم الآراء والأفكار المقدمة من الجماعة قبل إتخاذ القرار, وكذلك يحتاج مدير المدرسة إلى مساعدة أعضاء هيئة التدريس على تقويم أدائهم, كما يحتاج إلى تشجيع وإرشاد معلميه إلى أساليب ووسائل التقويم الذاتي. (أبوشرخ، 2009م, ص: 13)

 

ويتضح مما سبق أن المدير الفاعل بعامة, والمدير التربوي الفاعل بخاصة يلعب دورا هاما وجوهريا في توجيه واستثمار الموارد المتاحة للمؤسسة التعليمية من أجل تحقيق أهدافها وزيادة الفاعلية المدرسية, وذلك من خلال الأدوار الإدارية والإشرافية الفنية التي يقوم بها في مدرسته, حيث لا يجب التركيز على جانب دون جانب آخر. (الخميسي, 2002م, ص: 27)

 

خصائص الإدارة المدرسية الفاعلة:

الإدارة الدرسية الناجحة والفاعلة هي الإدارة التي تسعى لتحقيق أهدافها بجدارة, ولكي تنجح الإدارة المدرسية في عملها هذا وتنجزه بفاعلية عليها أن تتصف بما يلي: (ربيع، 2006م, ص: 47 – 48)

 

1. أن تكون إدارة هادفة:

وهذا يعني أنها تعمل وفق أهداف محددة عن طريق التخطيط السليم, ولا تعتمد على العشوائية أو التخبط أو الصدفة في تحقيق غايتها.

 

2. أن تكون إدارة إيجابية:

أي يجب ألا تركن إلى السلبيات أو المواقف الجامدة بل يكون لها الدور القيادي الرائد في مجالات العمل وتوجيهه والإشراف عليه.

 

3. أن تكون إدارة اجتماعية:

وهذا يعني أن تكون بعيدة عن الإستبداد والتسلط ومستجيبة للمشورة و للأخذ بآراء الجماعة، ومدركة للصالح العام عن طريق عمل جاد مخلص مشبع بالتعاون والألفة.

 

4. أن تكون إدارة إنسانية:

أي أنها يجب ألا تنحاز لآراء أو مذاهب فكرية أو تربوية معنية، قد تسيء إلى العمل التربوي لسبب أو لآخر بل ينبغي أن تتصف بالمرونة دون إفراط, وبالتجديد دون إغراق وبالجدية دون تزمت وبالتقدمية دون غرور, وأن تحرص على تحقيق أهدافها بغير قصور أو مغالاة.

 

وقد وضعت معايير أربعة تقدر في ضوئها الإدارة المدرسية الناجحة وتحدد فاعليتها, وهذه المعايير هي: (أحمد، 2003م, ص: 219)

1. تتميز الإدار ة المدرسية الناجحة بتفويض واضح للسلطة وتعيين محدد للمسئوليات التي تتناسب معها.

2. أن الإدارة تخدم التعليم ولذلك تتحدد وظائفها وتنظيمها ووسائل تنفيذها في ضوء أهداف المدرسة.

3. يجب أن تعكس إدارة المدرسة العمل التربوي الذي تقوم به المدرسة وأن تعكس أيضًا خصائص المعلمين الذي يقومون بهذا العمل.

4. يجب أن تدير الإدارة كل أنواع التنظيم والوسائل التي تساعد على حل المشكلات التي تصادفها حلا مناسبًا.

ويفرق (الهواري) بين نجاح الإدارة وفعاليتها مبينًا أن المدير قد يكون ناجحًا ولكنه غير فعال لأنه يؤثر على سلوك الآخرين آنيًا، أي في الأجل القصير فحسب أما أنه فعال فإن تأثيره عليهم تنظيميًا وإنتاجيًا يكون طويل الأجل، وحيث إن التأثير لا يكون بدرجة واحدة لدى المديرين فإن الفعالية تكون درجات. (عابدين، 2001م, ص: 228)

 

ويذكر(الطراونة) أن العديد من الدراسات والمقالات حددت الصفات التي يجب توفرها في أي مدرسة فعالة, نذكر منها ما يخص مدير المدرسة وهي: (الطراونة، 2003م, ص: 75-76)

1. القيادة الإدارية القوية.

2. البيئة المنظمة والآمنة التي تساعد على التعلم.

3. الامتياز والعدل هما مقومات أساسية في مهمة المدارس الفاعلة.

4. المدارس الفعالة تستعمل تخطيطًا تعاونيًا متطورًا.

 

ويضيف (أسعد) من معايير نجاح الإدارة المدرسية: (أسعد، 2005م, ص: 40)

أن تكون كل طاقات المدرسة مجندة لخدمة العملية التربوية فيها, فالإمكانيات المادية والبشرية في المدرسة والعمليات التي تقوم بها الإدارة المدرسية ليست غاية ولكنها وسائل لتحقيق الغاية الكبرى وهي تربية النشء، ويتوقف نجاح الإدارة المدرسية على مدى قدرتها في تجنيد كل طاقاتها وإمكانياتها لخدمة هذه الغاية، وهذا يفرض على إدارة المدرسة ضرورة العمل على الإستخدام الأمثل للإمكانيات المادية واستغلالها والطاقات الكاملة للقوى البشرية بها بما يحقق أداء العمل مع الإقتصاد في الوقت والجهد والمال.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2231 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2014 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,756,337

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters