خصائص المفاهيم العلمية.
1- المفاهيم عبارة عن مجموعه من الأفكار يمتلكها مجموعه من الأفراد, وهي نوع من الرمزية تتمثل في الكلمات, والمعادلات والنماذج, ورموز الأفكار. وكلما كان هؤلاء الأفراد قادرين على نقل أفكارهم للآخرين من خلال الرموز زاد فهم هذه المفاهيم.
2- مدلولات المفاهيم ليست ثابتة, ولكن المفهوم الواحد قد يعرف من الزوايا المختلفة السابق عرضها.
3- المفاهيم ناتج الخبرة بالأشياء أو الظواهر أو الحقائق وهي تلخيص للخبرة, وهي تساعدنا لتعامل مع الكثير من الحقائق.
4- المفاهيم قد تنتج أيضا ًمن التفكير المجرد, وقد يكون هذا التفكير ناتج للعديد الخبرات وإدراك العلاقات بينها ثم التوصل إلى تعميم معين منها.
5- المفاهيم قد تنتج من علاقة الحقائق ببعضها, وقد تنتج مفاهيم أكبر من علاقات المفاهيم ببعضها وتسمى في هذه الحالة الإطار المفهومي.
6- ليست مدلولات المفاهيم صور (فوتوغرافيه) للواقع ولكنها تمثل صورتنا نحن عن هذا الواقع أو بمعنى آخر تمثل رؤيتنا لهذا الواقع.
7- ليست كل مدلولات المفاهيم موجودة في الطبيعة أو لها وجود حقيقي ولكن العلماء يستخدمون أساليب مختلفة فهم الطبيعة, ومن بين هذه الأساليب إبتكار مفاهيم جديدة لعبور الفجوة بين الواقع ورؤيتنا لهذا الواقع.
8- لمدلولات المفاهيم علاقة أساسيه, علاقتها بالإنسان, وعلاقتها بالأشياء, وعلاقتها بالمفاهيم الأخرى, وعلاقتها بالأطر المفهوميه.
9- مدلولات المفاهيم التي تم الوصل إليها في فرع معين من فروع العلم قد تتحد بالنمط الثقافي السائد, وإذا ما تغير هذا النمط تغير المدلول.
10- ليست مدلولات المفاهيم صادقة أو غير صادقة, ولكنها قد تكون كافية أو غير كافية للقيام بوظائفها, ولا يمكن إثبات صحتها أو عدم صحتها, ولكن بمكن التحقق من مدى الثقة فيها.
11- مدلولات المفاهيم قابلة للمراجعة والتعديل نتيجة لنمو المعرفة العلمية وتقدم أساليبها وتطور أدواتها. وهذه الخاصية ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بالخاصة التي سبقتها.
أهمية المفاهيم العلمية.
إن من المهم تعليم المفاهيم, لأن ذلك يساعد على ما يلي:
1- تحقق التواصل بين المشتغلين بين العلم ودراسته.
2- تختزل الكم الهائل من الحقائق.
3- تسهم في بناء القوانين والمبادئ والنظريات.
4- تساعده الطلاب على التعامل بفاعلية مع المشكلات الطبيعية والإجتماعية للبيئة عن طريق تجزئتها إلى مجموعة من الأجزاء يمكن التحكم فيها.
5- تقلل الحاجة إلى إعادة التعليم فالمفاهيم التي يتعلمها الطالب يطبقها, ويستخدمها عدة مرات في العديد من المواقف التعليمية دون الحاجة إلى تعلمها من جديد.
6- تساعد في الحد من صعوبات التعلم عند انتقال الطالب من مرحلة إلى أخرى.
7- تساعد في تنظيم المعلومات المختلفة.
8- تساعد على تنظيم الخبرات التعليمية.
9- تساعد في البحث عن معلومات وخبرات إضافية وتنظيم ما تعلمه الطلاب في أنماط معينة تسمح لهم بالتنبؤ بالعلاقات المتطورة.
10- تساعد المتعلم في تسهيل عمليتي التعلم والتعليم.
11- تساعد المعلم والمتعلم على فهم طبيعة العلم.
12- تساعد المفاهيم في التعلم ذو المعنى.
13- تزود المفاهيم المتعلم بمعظم أساسيات التفكير.
تعتبر المفاهيم أحد المحكات الرئيسية في تكوين البنية المعرفية عند الإنسان وتقديرًا للدور الذي تلعبه المفاهيم إهتم علماء النفس التربويين بتعليم المفاهيم لأن تعلم الطلاب لا يمكن أن يلقى نجاحًا إلا إذا كان لديهم معرفة بالمفاهيم والتعميمات، فهي تربط بين مجموعات الأشياء كما أنها تقوي البناء المعرفي عند الطلاب, وبالتالي يستطيعون من خلال المعرفة بها مواجهة المشكلات التي تواجههم في المواقف المختلفة.
ويذهب خبراء التعليم إلى أن: إكتساب المفاهيم العلمية يساعد على زيادة إهتمام الطلاب بمفردات التعليم, ويزيد من دافعيتهم لتعلمها, لأنها تزيد من قدرتهم على التفسير والتحكم والتنبؤ وهي الوظائف الرئيسية للتعلم, حيث نلاحظ إحتواء وثائق مناهج التعليم لجميع المراحل على أهداف موحدة منها: ضرورة تدريس المفاهيم العلمية بصورة وظيفية.[1]
وقد أورد (محمود، 1995م) أن Novak & Gowin يريان أن المفاهيم تقوم بدور رئيس في إكتساب المعرفة وتوظيفها، وحتى يتم التعلم ذو المعنى يجب أن يربط المتعلم بين المفاهيم الجديدة وبين معلوماته السابقة عن المفهوم.
[1]- جيهان محمد أحمد صالح, أثر نظرية ميرل على تحصيل طلبة الصف الرابع في المدارس الحكومية في محافظة سلفيت, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الدراسات العليا, جامعة النجاح الوطنية, فلسطين, 2011م, ص: 18.