سهام شباط

يزداد الطلب يوماً بعد يوم في جميع النظم التعليمية المنتشرة في مختلف أرجاء العالم على استخدام التقنيات الجديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعليم الطلبة المعرفة والمهارات التي يحتاجونها في القرن الحادي والعشرين، وقد قدم التقرير الدولي للتعليم الصادر عن هيئة اليونيسكو 1998م، وصفاً للتأثيرات الجوهرية التي يمكن أن تلعبها التكنولوجيا في تطوير أساليب التعليم والتدريس التقليدية، بل استطاع هذا التقرير أن يتنبأ بحدوث تحول في عمليتي التدريس والتعلم وكذلك في أسلوب وصول كل من المدرسين والدارسين للمعرفة والمعلومات، وللاستفادة من إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة في مجال تطوير التعليم يجب الاهتمام بالشروط الأساسية التالية:

- يجب إتاحة الفرصة للمعلمين والطلبة للوصول إلى الأدوات الرقمية والتكنولوجية والإنترنت للاستفادة منها في الفصول والمدارس والمعاهد.

- يجب أن يتوفر لكل من الدارسين والمعلمين على حد سواء محتوى على درجة عالية من الجودة والوضوح والتفاعل الثقافي.

- يجب توفر المعرفة والمهارات اللازمة لاستخدام الأدوات والمصادر الرقمية الجديدة من أجل مساعدة جميع الطلبة في تحقيق معايير أكاديمية عالية.

- ولاشك أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعتبر بمثابة أحد العوامل الرئيسية في تشكيل الاقتصاد العالمي الجديد وإحداث تغييرات سريعة في المجتمع، ففي العقد الماضي تسببت الأدوات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تغيير أسلوب الاتصالات بين الأشخاص وطريقة إنجاز الأعمال، وقد أحدثت تلك الأدوات تحولات مهمة في الصناعة والزراعة والطب والإدارة والهندسة وغيرها من المجالات الأخرى، هذا فضلاً عن إمكاناتها في تغيير طبيعة التعليم من حيث مكان وأسلوب التعلم والدور الذي يلعبه كل من الطلبة والمعلمين في العملية التعليمية.

وللاستفادة القصوى من وسائل التكنولوجيا والاتصالات في التعليم يجب ما يلي:

- تزويد المتعلمين والمعلمين بكفاءات ومهارات خاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

- وضع برامج تأهيل وتدريب، وإنشاء أدوات تعليمية وعلوم جديدة في أصول التدريس.

- وضع برامج ومؤسسات تعليمية خاصة لتوفير توجيهات محددة للاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في إطار الثقافة والاحتياجات والظروف الاقتصادية وتطوير استراتيجيات وخطط العملية التعليمية لتتناسب مع التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، ورصد الإمكانات المادية اللازمة لذلك مع تعاون السلطات والمؤسسات الخاصة والعامة مع بعضها لخدمة الوظيفية التربوية التي ستنهض بالمجتمع في جميع وظائفه.

ففي خلال الثلاثة عقود الأخيرة من البحث في المجال التعليمي تغيرت نظرة الأنظمة والتي كانت تعتمد على جهد المعلم فقط والمتلقي هو الطالب، إلى أن يكون المتعلم هو الأساس في عملية التعليم والتعلم والمعلم مجرد مرشد وموجه له، وأصبحت النظرة إلى التعليم نظرة إيجابية فالتعليم عملية طبيعية، عملية اجتماعية، إيجابية مؤثرة وليست سلبية، عملية متسلسلة عملية تكاملية وسياقية- عملية تعتمد على مواطن القوة عند المتعلم. عملية تهدف إلى إيجاد حلول للمشكلات، ولذلك وجدت التربية الحديثة بحسب رأي "دون تابلسكوت" في كتابه "التكنولوجية الرقمية" أن النهضة الحقيقية في التعليم للإنترنت، إننا على أعتاب عهد جديد يستخدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية في التعليم، حيث يتم من خلالها الانتقال من البث "الإذاعي التعليم" إلى "التعليم التفاعلي" فالطلبة فيه مشاركون فعالون في العملية التعليمية.

فلذلك نجد بأن التكنولوجيا أحدثت تغييرات عديدة في جميع نواحي الحياة، فضلاً عن تغييرها لتوقعاتنا بشأن ما يجب أن يتعلمه الطلبة حتى يكون لهم دور في الاقتصاد العالمي الجديد، فالطلبة يجب أن يتعلموا كي يتدرجوا عبر الآفاق المعلوماتية الواسعة ويكتسبوا القدرة على تحليل واتخاذ القرارات ويلمّوا بالمجالات المعرفية الجديدة التي بدأت تظهر في المجتمع التكنولوجي المتطور.

لكن الآن سوف تقتصر دراستنا على دور التكنولوجيا ووسائل الاتصال في تنمية التفكير والإبداع عند المتعلم، وهل هناك فروق واضحة بين الطريقة التقليدية في التعليم وطريقة التعلم بالتكنولوجيا ودورها في تفتيح إمكانات الفرد الإبداعية.

ومما لاشك فيه بأن التقدم العلمي والتكنولوجي هو رهن بالتقدم الفكري وليس المعرفي وحده، والتقدم الفكري هو حصيلة لأعمال العقل والتنور بما يؤدي إلى الإبداع والابتكار وحسن التدبير، إذ لم يعد دور الإنسان في هذا العصر منحصراً على التكيف مع الواقع، وإنما يتعداه إلى ضرورة تغيير هذا الواقع بما يتناسب مع تطلعاته اللامحدودة.

وهذا يقودنا إلى ضرورة استبدال مناهجنا التقليدية التلقينية التي تسعى لتكريس الواقع وبما يتناسب وطموحات الإنسان، وأصبح لزاماً على التربويين بأن يعوا الدور الكبير للمناهج في تنمية التفكير عند الطلبة.

فالتفكير لا ينمو دون مقدمات وعلينا نحن كمربين أن نرعى المتعلم ونساعده في اكتسابه للمعارف والمهارات والمعلومات التي تشكل له الخلفية العلمية اللازمة بطريقة تجعله يبحث ويدقق ويتمحص في سبيل تشغيل قدراته العقلية، فبدل أن يكون منفعلاً ومتلقياً سلبياً للمعلومات يجب أن يكون فاعلاً نشطاً إيجابياً ومؤثراً في العملية التربوية.

وهذا من المؤكد من أهداف العملية التربوية عندنا بأن ننمي القدرات التفكيرية عند طلابنا وعلى رأسها التفكير الإبداعي وذلك بخلق جو من الأنشطة المدرسية المحفزة للطلاب وكذلك خلق بيئة تعليمية تعلمية يكون للمتعلم الدور الفعّال فيها.

وذلك عن طريق استخدام الحاسوب لتنفيذ أهداف محددة للتفكير ضمن الأهداف التعليمية مع تحديد نشاطات تعليمية لتنفيذها ولذلك شرطان لتنمية التفكير:

- ممارسة مهارات التفكير التي تساعد الطلبة على التفكير بطريقة جديدة.

- تقديم نشاطات لإثارة وتحفيز وتحدي الطلبة، وتنمي تلك البرامج تفكير الطلبة بعدة أشكال: إضافة النصوص- الصور- لقطات الفيديو- المؤثرات الصوتية والحركية لإضفاء الواقعية على العملية التعليمية.

كذلك تزويد الطلبة بقاعدة معلومات متنوعة تساعده على عملية التفكير، ويمكن ذلك من خلال شبكات الاتصال العالمية، أو موقع الويب في المدرسة وهذا ما يشجعهم على الابتكار، وكذلك برامج المحاكاة على الكمبيوتر.

وهذه الطرق من أبرز الأشياء التي تساعد على التفكير الإبداعي عند الطلاب لأنها تحفز عندهم النقاش والحوار والنقد والنقد الذاتي، وهذا يعد من أبرز الأولويات في العصر الحديث في جميع دول العالم نظراً لأهميتها في تقدم الدول ورقيها، وكذلك لأنها الأداة لحل المشكلات المختلفة التي تتحدى حاضر الإنسانية ومستقبلها.

ولقد أوصى مؤتمر التربية الذي عقد في عمان عام 1987م، أمور مثل: تعليم التفكير. مراعاة الفروق الفردية وربط التعليم بالحياة.

ولعل من يقول أين دور المعلم؟! سوف نجيبه بأن المعلم يتمثل دوره في حسن استخدامه للحاسوب بشكل جيد، إدارته للعملية التعليمية التعلمية عن بُعد، تدريس مادته بشكل كامل متكامل بحيث يحفز على التفكير الإبداعي السريع "التنافس، التفكير المتمايز" وتحديد الأنشطة التعليمية التي على المتعلم تنفيذها بإشرافه.

وتدريب المتعلم على القيام بمهمات التصنيف، التنظيم، المقارنة، التحليل وهذا كله يساعد المتعلم على التفكير الابتكاري، وذلك باتباع طريقة التفكير العلمي القائمة على وضع الفرضيات، التنبؤ، جمع البيانات، اختبار صحتها، وما يرتبط به من عمليات ذهنية متعددة تسهم بدرجة أكبر في تنمية التفكير الإبداعي عند الطلبة.

ولعل استخدام الحاسوب يعطي نوعاً من البصيرة للمتعلم باستخدامه أداة للإدراك والتفكير، وتشير بعض الدراسات إلى أن التعليم الإلكتروني يتيح المجال للمهمات ذات النهايات المفتوحة، وهذا بدوره يوفر الفرص لتكاثر أنماط التعلم، ولتحقيق مستويات أفضل من الإنجاز، وغالباً ما يتم تقديم عدة مهمات ويختار الطالب المهمة التي يرغب في متابعتها، وكلما أصبح الطلبة خبراءً في استخدام معدات الكمبيوتر كلما شعروا بحرية أكبر ليصبحوا أكثر إبداعاً، وكلما تنوعت مصادر المعلومات والخبرة تزداد قدرتهم على اختيار الموارد والأنشطة الأكثر ملائمة لقدراتهم وميولهم وتعمل برامج تنمية التفكير عند الطلبة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعدة أشكال:

- مهمات دراسية فردية ينفذها الطالب داخل الصف تثير عنده الحافز والدافع لإتمامها.

- مهمات دراسية جماعية ومن خلالها يوظف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحوار والنقاش والتواصل لتعزيز ثقتهم بنفسهم وشعورهم بقدرتهم على التحكم بتعلمهم.

- السماح للطلبة بالانسحاب من المواقع الإلكترونية التي لا تشكل أهمية أو رغبة عندهم في الدخول إليها، والدخول في نشاط آخر أكثر فائدة، وهذا ما يشعرهم بالحرية العقلية التي تساهم في تتبع الاتجاهات الإبداعية حيث تنبع الأفكار من خلال وعي الطالب، وانشغاله بعدد من الأفكار وسعيه لبرهنة صحتها، أو رفضها وهو بذلك صاحب قرار وإنتاج الطالب للمشاريع وانهماكه بما يدعوه إلى التميّز وإلى إيجاد كل ما هو جديد ومفيد، وهو بذلك يمارس عمليات ابتكارية من أجل إثبات نجاحه وقدرته على التعلم والإنتاج من خلال تزويده بقاعدة معلوماتية متنوعة من خلال الإنترنت.

- ويساعد عرض مشاكل متنوعة على الطلاب على دعم البرامج والأنشطة المساعدة في وصول الطلاب إلى حل المشكلات.

إن تنمية التفكير الإبداعي عند المتعلم هي من أهم أهداف العملية التعليمية التعلمية لأنه بدونها سيعاني الطالب من نقص في المهارات الأساسية للمشاركة في الحياة الشخصية والاجتماعية، فالأشخاص المبدعون كانوا نقطة التركيز في العديد من الدراسات. والتفكير الإبداعي يمكن تنميته وتطويره من قبل جميع الطلبة بغض النظر عن تحصيلهم. شرط أن تكون الظروف مناسبة وأن يكون الطلاب قد اكتسبوا مهارات ومعارف أساسية في الميادين كافة، وأن تتاح لهم أنشطة متنوعة تدعم مهارات التفكير العليا لديهم. ولزيادة قوة الفرد وقدراته لابد من إتاحة الفرص أمام الطلبة، وهذه الفرص يمكن أن تفرض نفسها خلال مهمات قائمة على الأفراد أو من خلال نشاطات مجموعة العمل حيث تعد مشاركة كل فرد قيمة، والمساعدات التي يقدمها المعلم توفر للطلاب فرصة لتطوير تفكيرهم الإبداعي أثناء محاولاتهم تفسير حل مشكلة ما لأحد أعضاء المجموعة واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يوفر للطلبة تسهيلات مباشرة بحيث يمكنهم أن يشعروا بتحكمهم في عملية تعلمهم الخاصة.

إن مهارة التدريس التي تشجع على الإبداع يجب أن تكون مزيجاً من نشاطات منظمة توازن بين عناصر المنهاج من أهداف ومحتوى وأساليب وأنشطة وتقويم، وبين مهارات وقدرات المدرس، كما أن وجود الحوافز أمر مهم أمام الطلبة لتحريك قدراتهم وتوجيهها نحو العمليات الإبداعية.

إن صفحات الإنترنت تعطي للطلاب فرصة للتواصل والعمل مع الآخرين وتساعدهم في نشر أفكارهم الإبداعية في مختلف أنحاء العالم من خلال البريد الإلكتروني والمنتديات التعليمية، ومن خلال إنشاء موقع خاص للمدرسة على الشبكة، وهذا يساعدهم في تبادل آراء وأفكار وطرائق وأساليب مع الآخر بالنسبة للتفكير واختراع وتبني طرائق جديدة.

 

أهمية التعلم الإلكتروني

إن التعلم الإلكتروني وسيلة فعالة وذات أثر إيجابي في تنمية مهارات التفكير العليا عند الطلبة وخاصة مهارات التفكير الإبداعي ولربط العلوم النظرية بتطبيقاتها العملية. تطوير مهارات استنباط الحلول، ربط النماذج الذهنية بالعالم الحقيقي، استكشاف المفاهيم والمبادئ في العلوم، الرياضيات عن طريق التفاعل معها لتنمية قدراته العقلية ولفتح أبواب لاكتساب خبرات جديدة، أو تطوير فكرة ما وتوظيفها والاستفادة منها.

وهناك دراسات عربية وأجنبية قام بها كثير من العلماء لدراسة أهمية إدخال التعليم الإلكتروني في نظم التعليم التقليدية ودورها في تنمية مهارات التفكير وخاصة التفكير الإبداعي، وخلصوا إلى أن التعليم الإلكتروني أصبح جزءاً لا ينفصل عن منظومة التعليم وأهدافه وأصبح الاهتمام بتوظيف التكنولوجيا في عمليات التعليم من الخطوط العريضة لاهتمامات مؤسسات التعليم الخاصة والحكومية في كل بلدان العالم.

وقد أجريت دراسات مقارنة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني في كثير من دول العالم، "أميركا، فرنسا، بريطانيا+ العالم العربي وخاصة الأردن الخ" ولجميع مراحل التعليم كلها وبجميع المواد وخاصة الرياضيات واللغات، وخلصوا جميعهم إلى أهمية إنشاء مدارس استكشافية تؤكد على استخدام التكنولوجيا في الغرف الصفية وربطها بالإدارة المدرسية وربطها بنواحي الحياة وربطها بالشبكة العالمية والتي تمكن المتعلم من الترابط والتواصل داخلياً ودولياً لتفعيل دور أكبر للطلبة في الحصول على الخبرة، وتنويع مصادر المعرفة، مع التأكيد على ضرورة تطوير الوسائل والطرائق المستخدمة لتتماشى مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد أظهرت هذه المدارس تحسناً واضحاً في أداء المتعلم وتنمية تفكيره الإبداعي في التعامل مع الخبرات والأنشطة التعليمية المستهدفة التي كانت تتطلب استجابات بسيطة منهم، تتمثل بالنقر على الشاشة باستخدام مؤشر الفارة.

وتعد المدارس الاستكشافية البيئة التجريبية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عمليات التعليم والتعلم فيها حيث يتم التجريب على ثلاث مراحل:

1- تسمى مرحلة ما قبل التجريب، حيث يطبق البرنامج المحوسب على مدارس استكشافية.

2- تسمى مرحلة التجريب: وفيها يطبق البرامج على عدد من المدارس الاستكشافية أكبر وأوسع.

3- تسمى مرحلة التعميم: ويطبق فيها البرنامج على 100 مدرسة استكشافية على أقل تقدير، وهذا العمل يوصل المدارس بشبكة واحدة مع الإنترنت داخلياً وخارجياً مما يسمح للمعلم من الاتصال عبر الإنترنت من أي موقع في المدرسة، وهذه المدارس تحول حكومياً وبشكل خاص تراقب من قبل وزارات التربية وتجهز بكل الإمكانات التكنولوجية ووسائل الاتصال؛ لتكون بيئة مناسبة لتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيها ليكتسب المتعلم من خلالها مهارات التفكير الإبداعي والتي يعبر عنها في اختبار "تورانس" للتفكير الإبداعي والمتمثلة في كل من:

1- الطلاقة وهي القدرة على توليد عدد من البدائل أو الأفكار عن سؤال ما أو مشكلة ما، ويقاس بعدد الإجابات المحتملة في وحدة زمنية ثابتة.

2- المرونة: وهي القدرة على توليد أفكار متنوعة غير متوقعة مع تحويل الموقف ومتطلباته للحل الصحيح، وتقاس بتنوع الإجابات المقدمة للموقف في زمن محدد.

3- الأصالة: وهي القدرة على إعطاء أفكار جديدة غير مألوفة سابقاً تتعلق بالموقف المتغير، وتقاس بعدد الإجابات الجديدة الفريدة من نوعها في زمن محدد.

من هذا كله نستنتج بأن المدارس التي اعتمدت في دول العالم على الإنترنت ووسائل التكنولوجيا والاتصالات كان لطلابها النتائج الواضحة في الاختبارات ووسائل التقويم والتي تقيس مدى ما حصله الطالب من معلومات بخلاف المدارس التقليدية والتي تعتمد أصلاً على الطريقة التلقينية في اكتساب المعلومات وعدم قدرته على توظيفها والاستفادة منها لأنه حفظها ولم يفهمها، ولأنه متلق وليس معطياً، لأنه منفعل وليس فاعلاً، ولأن كثير من المواد مفروضة عليه دون رغبة منه فيها، ولأنه صامت في الصف لحفظ النظام، لا يناقش ولا يحاور ولا يتفاعل.. ظهرت النتائج لمصلحة المدارس التكنولوجية ويعود السبب إلى طبيعة الأنشطة والبرامج المقدمة وما توفره من عناصر الإثارة والتشويق، حيث تتيح للطلبة فرصاً لا حصر لها، والتحول من نمط تفكير إلى آخر وتوسيع آفاق المعرفة من خلال الاطلاع والبحث والتقصي، وتشجع الطلبة على حرية التعبير، وسعة الخيال وتنمي لديهم الأصالة في عمليات التفكير، تشجعه على المنافسة، والمبادرة وبذل الجهد لإيجاد حلول كثيرة ومناسبة وجديدة.

 

مراجع البحث

- إسماعيل. الغريب زاهر 2001 م تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم، القاهرة: عالم الكتاب.

- الخليلي: أمل (2005م) الطفل ومهارات التفكير العليا، عمان دار الصفاء للنشر.

- توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تأهيل المعلمين.

- كيف تقوي قدراتك الدماغية، روجر. ب. يابس الابن.

ترجمة: جميل الضحاك

عناوين

إن من الأهمية إنشاء مدارس استكشافية تؤكد على استخدام التكنولوجيا في الغرف الصفية.. وربطها بالإدارة المدرسية و بنواحي الحياة.. وربطها بالشبكة العالمية

 

إن التعليم الإلكتروني أصبح جزءاً لا ينفصل عن منظومة التعليم وأهدافه.. وأصبح الاهتمام بتوظيف التكنولوجيا في عمليات التعليم من الخطوط العريضة لاهتمامات مؤسسات التعليم الخاصة والحكومية

 

صفحات الإنترنت تعطي للطلاب فرصة للتواصل والعمل مع الآخرين.. وتساعدهم في نشر أفكارهم الإبداعية في مختلف أنحاء العالم.. من خلال البريد الإلكتروني والمنتديات التعليمية.. ومن خلال إنشاء موقع خاص للمدرسة

 

إن تنمية التفكير الإبداعي عند المتعلم هي من أهم أهداف العملية التعليمية التعلمية.. لأنه بدونها سيعاني الطالب من نقص في المهارات الأساسية للمشاركة في الحياة الشخصية والاجتماعية



المصدر : مجلة  الباحثون -العدد 26 --آب 2009

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,745,420

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters