تشكّل الثقة بالنفس سبباً رئيساً في الإبداع ونجاح أي إنسان، فالثقة هي الأرضية الصلبة التي يمكن أن تنطلق منها قوى النشاط المؤثرة في الحياة الدراسية والعملية والاجتماعية. فالوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردّد وعدم الاطمئنان للإمكانيات هو بداية الفشل، وكثيراً من الطاقات أُهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانيات أنعم الله بها عليهم؛ لو استغلوها لاستطاعوا بها أن يفعلوا الكثير، كما أن الثقة تكتسب وتتطور فهي لم تخلق مع الإنسان حين وُلد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التأقلم، والتعامل في أيِّ زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم.. اكتسبوا كل ذرة فيها.
في البداية احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمّر ثقتك بنفسك. فالثقة بالنّفس فكرة تولّدها في دماغك وتتجاوب معها، أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيّرها وتشكّلها وتسيّرها حسب اعتقادك عن نفسك.. لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول دائماً زرعها في دماغك. انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق واستمع إلى حديث نفسك جيداً واحذف الكلمات المحملة بالإحباط لأن ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك لذلك حاول دائماً إسعاد نفسك.
اعتبرْ الماضي بكل إحباطاته قد انتهى.. وأنت قادر على المسامحة اغفر لأهلك.. لأقاربك.. لأصدقائك.. اغفرْ للكل ممن أساء إليك.
فأنت لست مسؤولاً عن جهلهم وضعفهم الإنساني وابتعد كل البعد عن المقارنة، أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالآخرين.. حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكّر أنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء.. فقط ركّز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هواياتك الشخصية، وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون.
هناك عوامل تزيد ثقتك بنفسك
عندما نضع أهداف وننفذها تزداد ثقتنا بأنفسنا مهما كانت هذه الأحداث سواء على المستوى الشخصي. أو على صعيد العمل.. مهما كانت صغيرة تلك الأهداف.. اقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعر بأهميتك تقدّم ولا تخف.. واقهر الخوف في كل مرّة يظهر فيها. افعل ما تخشاه فيختفي الخوف. كن إنساناً نشيطاً.. واشغل نفسك بأشياء مختلفة حدّث نفسك حديثاً إيجابياً في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة، واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرّن على الكلام، أولاً حاول المشاركة بالمناقشات، واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات، وكلما شاركت في النقاش تضِف إلى ثقتك، وكلما تحدثت أكثر يسهل عليك التحدث في المرة التالية، ولكن لا تنسَ مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
اهتم بمظهرك ولا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين كما لا تنسَ التحلي بالإيمان العميق والصبر والتوكل على الله في كل شيء.
عندما يفقد الشباب ثقتهم بأنفسهم
مشكلة بعض الشباب أنهم لا يثقون بأنفسهم إلا بعد مرور فترة طويلة يتأكدون بعدها أنهم قد وصلوا إلى مرحلة النضج الكامل وهذا ما يجعل بعض الشباب يعيشون في مرحلة الطفولة من ناحية أفكارهم وآمالهم بينما هم يعيشون مرحلة الشباب من ناحية العمر والزمن. والثقة بالنفس مفتاح النجاح في الحياة فالذي يثق بنفسه يستطيع أن يصنع كل شيء في الحياة والذي لا يثق بنفسه لا يقدر على أي شيء على الإطلاق.. اقرأ تاريخ الناجحين في الحياة لتجد أنهم كانوا يثقون بأنفسهم دائماً.. عكس الفاشلين الذين كانوا لا يرتفعون بمستواهم الفكري إلى مرحلة الثقة بالنفس وبإمكانك أن تجرّب نفسك شخصياً فأنت تشعر بقدرة خارقة عندما تعطي الثقة بنفسك، وبذلك تستطيع أن تحقق آمالك، وأهدافك.
ما هو سرّ الثقة بالنفس؟
إن تحقيق أي عمل في الحياة بحاجة إلى شيئين: الأول: القدرة المادية. الثاني: القدرة النفسية.
والقدرة النفسية لها أهمية كبيرة لأنها تحرّك القدرة المادية وتنقله من مرحلة الممكن إلى مرحلة الواقع. من هنا، فإن ضعف الثقة بالنفس يؤثر على هذه القدرة النفسية ويجعله في مستوى أخفض من العمل الذي يريد القيام به.
إن تحقيق الأعمال بحاجة إلى إعداد نفسي بقدر ما هي بحاجة إلى إعداد مادي، أي إنه يجب أن يكون إزاء أي عمل ثقة بالقدرة على تحقيق بنفس المستوى، ولكن ما هي الطريقة الأفضل لتحقيق الثقة بالنفس؟
إن أفضل طريقة للثقة بالنفس هي: أن تعتقد بأنك أصبحت شخصاً قادراً ومسؤولاً في الحياة، فهناك بعض الأشخاص يتصورون أنهم لا يزالون يعيشون في مرحلة الطفولة بالرغم من أن عمرهم يتجاوز العشرين عاماً، ولذلك فإن آمالهم وأحلامهم وأفكارهم كلها تتصف بصفة الطفولية وهم غالباً لا يثقون بأنفسهم.. ولا يتصورون أن بإمكانهم القيام بأعمال كبيرة فعندما نضع أمامهم مشاريع ضخمة أو مسؤوليات كبيرة يقولون لك بدهشة: نحن نقوم بهذا العمل؟
نعم: أنتم وليس غيركم.
إن على المرء أن لا يتصور أنه صغير أو حقير، وغير قادر على العمل، بل يجب أن يطرد مثل هذه الأفكار عن ذهنه فوراً ويبدأ بالعمل كرجل قادر واثق من نفسه وإذا أصابك الفتور في أية لحظة تذكّر أن عظماء التاريخ فتحوا باب العظمة عندما حصلوا على مفتاح الثقة بالنفس، فهل عظماء التاريخ كانوا يملكون عقلاً أكبر؟ أو طاقات أكثر.؟ أبداً.. إنما كانت لهم ثقة أكبر بالنفس.
إذن: فلا داعي للشعور بالضعف طالما أننا نملك مثلما يملك العظماء من طاقات نفسية وقدرات مادية.
الإدارة الصلبة.. مفتاح الثقة
الإدارة هي القوة الخفية لدى الإنسان وهي تعني اشتياق النفس وميلها الشديد إلى فعل شيء ما، وتجد أنها راغبة فيه ومدفوعة إليه.. الإدارة مركبة من رغبة وحاجة وأصل.
غير إنه للإدارة شروط منها:
تحديد الهدف.. حدد هدفك وبيّن وجهتك، وليكن هدفاً عالياً:
(مثلاً: أن أكون طبيباً/ أن أكون مديراً ناجحاً) وتصوّر هدفك أي تصور أنك مدير ناجح.
لكن كيف تتخلص من أمراض الإدارة؟
1) فقدان الاندفاع (أي أنك لا تجد حافزاً للإبداع)... إذاً أنت في مرحلة التجميد ويجب أن تتحول إلى سائل لتتحرك.
2) فرط الاندفاع وهو الزيادة في الاندفاع.
3) ضعف مستوى الإيمان والتدين.
4) المجتمع (إذا كان لا يساعدك على النجاح).
5) الفقر والمرض.
كيف تقوي إرادتك؟
1) الإقناع. 2) ثقّف ذهنك. 3) التدرّج. 4) حبّب إلى نفسك النظام وتقيّد به (ضع لكل شيء مكان، وضع كل شيء في مكانه). 5) استمر، ولا تنقطع. 6) احرم نفسك شيئاً اعتدته. 7) استبدل عاداتك السيئة بعادات حسنة. 8) ابتكر وأبدع. 9) اهتم بالشخصيات الناجحة (تعرف عليها أو اقرأ عنها). 10) غيّر بيئتك.
كما أن هناك أموراً تزيد من الإنتاجية والفاعلية:
1) تحديد الأهداف وتقسيمها إلى: أهداف كبرى، وأهداف جزئية صغرى. واجعل الأهداف الجزئية في خدمة الهدف الأكبر. 2) نظم وقتك. 3) قوِّ علاقتك بالآخرين واكسب الأصدقاء. 4) تقويم الأداء.. بعد فترة قف.. وراجع عملك. 5) كن متفائلاً.
واعتمد على هذه الحقائق المهمة لك:
* من لا يتقدم لا يبقَ في موقعه بل يتقهقر.
* إن قوة الأفكار لا تجدي ما لم تقترن بالعمل.
* الإبداع ليس سوى التحرر من أثر النمطية.
* العمل خُلق ليُعمل.
لا تنسَ بأن الغرور هو مقبرة الثقة!
لو درسنا شخصية أي مغرور أو أية مغرورة، لرأينا أن هناك خطأ في تقييم وتقدير كل منهما لنفسه. فالمغرور – شاباً كان أم فتاة، رجلاً كان أم امرأة يرى نفسه مفخمة وأكبر من حجمها، بل وأكبر من غيرها أيضاً، فيدخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها أو يتفوق بها على غيره، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها، وإنما قد تكون هبة أو منحة حباه الله إياها، وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه بإكبار ومغالاة تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة.
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبر تغطيته برداء غروره وتكبره.
فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة "من جدّ وجد" وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج، وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف فإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً وإذا كان هناك من حاز على البطولة مرات عديدة.
ولو نظرت إلى المغرور جيداً لرأيت أنه يعيش حبين مزدوجين للظهور، أي أن المغرور يعيش حالة أنانية طاغية، وحالة ملحّة من البحث على الإطراء والثناء والمديح، وفي الوقت نفسه، تراه يقدم لنفسه عن نفسه تصوّرات وهمية فيها شيء من التهويل، فمثلاً يناجي نفسه بأنه طالما هو الفائز في كل سباق مهما كان مستوى الأبطال أو الرياضيين الذين ينازلونه.
وهنا يجب التفريق بين مسألتين: (الثقة بالنفس) و(الغرور): فالثقة بالنفس، أو ما يسمى أحياناً بالاعتداد بالنفس تتأتى من عوامل عدة، أهمها تكرار النجاح، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة والحكمة في التعامل وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت، وهذا شيء إيجابي.
أما الغرور فشعور بالعظمة وتوّهم الكمال، أي أن الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أن الأول تقدير للإمكانات المتوافرة أما الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير، وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها في نفسه – القدرة على كل شيء فتنقلب إلى غرور.
ولنأخذ مثلاً آخر، فالفتاة الجميلة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها، ترى أنها لا يعوزها شيء وأنها الأجمل بين بنات جنسها، وهذا الرضا عن النفس دليل الفتنة التي تشغل الفتاة عن التفكير بالكمال أو الفضائل التي يجب أن تتحلى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح، لذا قيل:
"من رضي عن نفسه فهو مفتون" كما قيل أيضاً: "الإعجاب يمنع من الازدياد".
وقد يكون لدى الرياضي الحائز على البطولة بعض الحق في الشعور بالرضا لأن وسام كأس الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة المتقدمة، أما الشعور بالرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً، فهو شعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي، أي أن الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقل جمالاً، وإلا فالجمال ليس قيمة إنسانية ثابتة.
هل أنت امرأة قوية؟
هل يصح إطلاق صفة (المرأة ذات الشخصية القوية) على المثقفة ذات الشهادات العلمية، أم على التي حصلت على منصب حكومي؟
إن تبوّء وظيفة جيدة أو امتلاك بيت رحب أو الاتصاف بالثقافة لا يدل في الحقيقة على اقتدار أو عدم اقتدار الشخص.
يمكن القول بأن المرأة المقتدرة، أو ذات الشخصية القوية هي التي لا تسعى لإحراز تأييد أو احترام أي شخص، لأن الذين يطلبون الاحترام ويتوقعونه من قبل الآخرين يكون ذلك تأييداً أو احتراماً لأنفسهم في الواقع.
فالمرأة المقتدرة تعرف أن لكل إنسان خصائص يتميز بها، لديها الثقة بالنفس إلى حد لا تجعلها تتوقع تأييد واحترام الذين يحيطونها في المجتمع، وهي تعي حقيقة أنه لا يمكن إرضاء الجميع أبداً، فلذلك لا تجهد ولا تؤذي نفسها في سبيل تحقيق ذلك، كما أن المرأة المقتدرة تحترم نفسها، واحترام النفس يعني إحلال التوازن في جميع جوانب وأنحاء الحياة من الأكل والنوم والعمل ورعاية الزوج والأولاد.
ومن صفات المرأة المقتدرة أيضاً هي أنها لا تجهد نفسها أبداً في سبيل التأثير على الآخرين لأنها تدرك حقيقة أن معلوماتها وخبراتها لو ازدادت تستطيع أن تكسب إعجاب الآخرين وتلفت أنظارهم وبالتالي تصبح في رأيهم مقبولة ومحترمة. كما أن الذين يتّصفون بالاقتدار والاحترام لا يقيسون أنفسهم بالآخرين لأن القياس يسبب بروز حالتين في الشخص هما الحسد والخيلاء والشخص لم يتغير في كلا الحالتين في نظر الآخرين وهذا يسبّب انعزاله وبعده عن المجتمع. أما المرأة القوية الشخصية فلديها تصورات ذهنية إيجابية تجاه الآخرين، وأيضاً ذكريات جميلة فهي تستحضرها في ذهنها دائماً ويؤثر هذا على نظريتها ورؤيتها للناس ويؤثر أيضاً في مسيرة حياتها.
ومن جهة أخرى، فإن التفكير الجميل يستميل الجمال والتصورات الجمالية تعكس أثرها في التعامل الاجتماعي لدى الأشخاص، فالشخص الذي يفكر في إيجابيات الآخرين يفكّر أيضاً في إيجابيته ويتذكر نقاطاً لديه من غير وعي. ومن أبرز صفات المرأة المقتدرة أنها مع اهتمامها بتهذيب باطنها تهتم بظاهرها أيضاً. لأن الأناقة خارج البيت شيء مقبول بحدود المعقول أيضاً، كما أن المرأة المقتدرة والذكية لا تقيس نفسها بالآخرين ولا توصف غالباً بالثرثرة ولا تنظر نظرة سلبية إلى الأمور ولا تكثر توجيه النصح أو النقد إلى الناس.
هل أنت قوي الشخصية؟
كل منّا يحب أن يقال عنه إن شخصيته قوية ولكن ما هو المعنى الحقيقي لقوة الشخصية؟
البعض يعتبر قوة الشخصية بأنها القدرة على السيطرة على الآخرين. فهل المدرّس الذي يرتعد منه الطلبة ويضبط الفصل قوي الشخصية؟ وهل كان من يفرض رأيه على الآخرين يعتبر قوي الشخصية؟
الشخصية المسيطرة التي لا يرفض لها طلب لا تعتبر شخصية قوية، فقد تكون السيطرة بالتخويف أو الإرهاب، فالمدرس مثلاً يقف مرتعداً أمام المدير أو الوزير لذلك لا يمكن اعتباره قويّ الشخصية.
والبعض الآخر يعتبر صاحب الشخصية القوية بأنه ذلك الذي لا يستطيع كسب المال أكثر من غيره ويصل بذلك إلى مكانة اجتماعية متميزة.
هذا التعريف يتهم الشرفاء بأنهم ضعاف الشخصية لذلك لا يمكن القبول به، والبعض يعتبر الشخصية القوية بأنها الشخصية التي تستطيع أن تتصرف بنجاح في المواقف المختلفة.
ما هو إذن التعريف الصحيح؟
الشخصية القوية: هي الشخصية التي تستمر في النمو والتطور، فصاحب العقلية المتحجرة، ضعيف الشخصية، ومن لا يستفيد من وقته وصحته وإمكانياته ضعيف الشخصية، ومن لا يعدّل من سلوكه ويقلع عن أخطائه.. يكون أيضاً ضعيف الشخصية كما أن قوة الشخصية تعني أيضاً القدرة على الاختيار السليم والتمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ وإدراك الواقع الحاضر وتوقع المستقبل. فالنمو والتطور شرطان أساسيان لكي تكون شخصيتك قوية ومثمرة في نفس الوقت.
بعض التوصيات لإعادة الثقة بالنفس:
أولاً: ما يتعلق بتربية الأطفال:
1- اتباع القواعد التربوية الإسلامية في تنشئة الأبناء.
2- إشراك أفراد العائلة كبيرها وصغيرها ومناقشتهم عند الإقدام على شراء مستلزمات الأسرة مثل السيارة أو البيت وما شاكل ذلك والمحافظة عليها.
3- عدم التطرّف في العناية بالأطفال والامتناع عن التدليل لأنه يضر بالفرد ضرراً بالغاً ويستمر هذا للكبر.
4- الابتعاد عن التطرف في إظهار مميزات الطفل أمام الآخرين لأن المبالغة لها ضررها أكثر من نفعها، وخير الأمور أوسطها.
5- الابتعاد عن التنابذ بالألقاب.
6- تكليف أفراد العائلة في شراء بعض حاجيات البيت، وإعطائهم الحرية في اقتناء تلك الأشياء؟
7- إشراك الأطفال في البت في بعض الأمور العائلية.
8- عدم توبيخ الأطفال أو وصفهم بصفات غير مرغوب فيها أمام الزملاء والضيوف.
9- إتاحة الفرصة للأفراد للاطلاع على الجوانب المفيدة في البيئة الاجتماعية وذلك عن طريق الاشتراك بالرحلات الجماعية والمخيمات الكشفية والنوادي وغيرها.
10- إتاحة الفرصة للفرد أن يعتمد على نفسه في أداء بعض الأعمال التي تخصّه خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة.
11- إن واجه الفرد مشكلة ينبغي تركه ليحاول حلّها بنفسه دون الإسراع لمساعدته أما إن تعقّد الأمر يمكن التدخل.
12- إقامة النشاطات المختلفة كالنشاطات الرياضية والكشفية والمخيمات وإقامة الحفلات وتشجيع الأفراد على الاشتراك بها لأنها تعمل على تكوين وتقوية الثقة بالنفس.
13- إتاحة الفرصة للأفراد في أن يتحدثوا عما يجول في أذهانهم دون ردعهم.
14- تجنب التفريق بين الذكر والأنثى في المواقف التي يمكنهم أن يعملوا بها على السواء.
15- تجنّب الإشارة إلى العاهات والعيوب الجسيمة أو التخلف في مهارة من المهارات لأن هذا يؤدي إلى التراجع والنكوس.
16- عدم الاستهزاء أو الضحك على الفرد خاصة في مرحلة السنوات الأولى التي يتعلم فيها الطفل اللغة وبعض المهارات.
17- عدم التدخل في شؤون الأبناء في بعض الأمور الصغيرة أو الكبيرة.
18- تشجيع التعليم للبنات أسوة بالبنين.
19- ينبغي أن يكون الكبار قدوة حسنة أمام الأبناء.
20- الابتعاد عن الأساليب التسلطية في معاملة الأبناء.
كيف تعيد ثقتك بنفسك؟
1- لا تكلّف نفسك ما لا طاقة عليه.
2- عليك الاشتراك مع أفراد العائلة في مهامّها الحياتية.
3- الاعتماد على النفس في حل المشاكل التي تتعرض لها.
4- الابتعاد عن الأشخاص الذين يستعملون التنابذ بالألقاب والاستهزاء بالآخرين.
5- اشترك في التخطيط لمستقبلك ومستقبل عائلتك.
6- عليك أن لا تتقبل من يستعمل العقاب معك بشكل غير منطقي ودافع عن نفسك مهما كلف الأمر.
7- اشترك بالنشاطات الاجتماعية المختلفة بشكل فعّال وأعطِ رأيك فيها.
8- حاول أن تعتمد على نفسك في أداء بعض الأعمال التي تخصك ولا تنتظر من الكبار مساعدتك.
9- إن واجهتك مشكلة عليك حلّها بنفسك دون الانتظار لمن يساعدك.
10- حاول أن تطلع على حياة من كان يتمتع بالثقة العالية بنفسه.
11- عبّر عن أفكارك بحرية تامة ولا تتخوف من الانتقاد.
12- لا تهتم بما يجول في فكر الجنس الآخر أثناء التحدث إليهم.
13- إن كانت لديك عيوب أو عاهة لا تركّز عليها وتفكر بها وكم من المشاهير من تخطى النواقص التي لديه وأصبح مشهوراً.
14- لا تدع الآخرين يتدخلون في شؤونك.
15- احترم هويتك ولا تفرط بها (الوطن، اللغة، الدين، الانتماء العائلي، الاختصاص وكل ما يتعلق بك).
16- لا تتردد في قراراتك.
17- حاول أن تحقق نجاحاً في عملك وتبدع فيه.
18- ردّد جملة (ثقتي بنفسي عالية) مع التركيز عليها.
المصدر : الباحثون العدد 51 أيلول