إعداد: لولوه السليطي
تعتبر الطفولة من المراحل النشطه في حياة الانسان،و الطفل بحد ذاته تكمن بداخله طاقة كبيره تتمثل بانفعالات متفاوته تنتج عنها قدرات و مواهب قد تختلف من طفل إلى آخر، لهذا من الضروري على الأم و الأب تفهم هذه النقطة و عدم تجاهلها.
نلاحظ اتباع أساليب المقارنة لدى أولياء الأمور أو عدم تفهم نمط شخصية الطفل، حيث نجد الطفل الاكبر يختلف عن تصرفات الطفل الأصغر عمرا ً و قد يختلف عنه في الحركة و التفاعل و سرعة الاستيعاب في هذه الحالة قد يواجه الطفل الاكبر ضغوط من الوالدين لممارسة رياضة معينة أو تأدية عمل لا يميل له الطفل او قدراته لا تسمح بذلك أو في بعض الاحوال لا ينجز المستوى المتقدم الذي يطمح له الوالدين نجد الاب و الام في هذا الحال يمارسون اسلوب الضغط و التأنيب للطفل لهذا تظهر علامات اليأس و لاخوف عليه و قد لا يفكر في تكرار السلوك خوفا ً من عواقبه.
هناك أمر ضروري لابد من فهمه الا و هو اختلاف قدرات الأطفال فكل طفل يمتلك قدرات قد لا تكون متوافره في أخيه أو عند زميله في المدرسة لهذا على اولياء أن يتبعوا أفضل الطرق التربوية في تعزيز الثقة عند الطفل فالثقة أمرا ً ضروري في سبيل بناء الشخصية و نمائها و تطورها، و الثقة عنصر مطلوب و أساسي لدى كل فرد في سبيل مواجهة الحياة و اعبائها المختلفة ولتفادي مشكلات الثقة عند الطفل اليكم أفضل الطرق المقترحة لتجنب أزمة عدم الثقة في النفس عند الأطفال:
1.ايضاح الأخطاء و تصحيحها للطفل:
فلابد من توضيح أن الفشل لا يعني النهاية ، بل البداية لتصحيح الاخطاء و المحاولة من جديد،لذا يجدر بالوالدين تعليم الطفل عدم الخوف من تكرار التجربة عند الفشل في أمر ما مع البحث عن السبب الذي ادى الى عدم تحقيق نتائج ايجابيه و تصحيح المفاهيم الخاطئه لديه.
2.التعبير عن التقدير بالشكر و الامتنان:
من الضروري أن نعبر لاطفالنا عن شكرنا و تقديرنا في حال تحقيق امر يحتاج الثناء حيث أن الشكر و الثناء للطفل يعمل على زيادة الرغبة في الانجاز و اثبات الذات.
3.لا تبين له شفقتك !
لان شعور الشفقه قد يشعره بالأسف في مواجهة المشكلات،لذلك لابد من تعويده على الشجاعة و عدم اظهار التعاطف لان التعاطف الزائد يؤدي إلى التراجع و عدم الثقة بالذات.
4.لا تقارن!
خطأ شائع يتكرر لدى الأباء و الأمهات و هو أسلوب المقارنة،مثال: فلان أفضل منك، أخيك مبدع و أنت عكس ذلك ، أنت غبي ، كسول .. الخ
حيث أن المقارنة تؤدي إلى تراجع الثقة و عدم الرغبة في التجربة و المحاوله من جديد و لها اثار سلبية تراكميه قد تؤثر بشكل سلبي في المستقبل.
5.المشاركة و المنافسة:
من الضروري تفعيل مشاركة الطفل و تعليمه قيم العمل و الاجتهاد من خلال العمل في فريق فمن خلال المشاركة يستفيد الطفل مهارات مختلفة و جديدة تزيد من اندافعه نحو الانجاز و اثبات الذات.
6.سانده و ادعمه نفسيا:
تتمثل مسانده الطفل و دعمه نفسياً من خلال تقديم المساعده و التشجيع على تحقيق الذات من خلال المحاولة و عدم اليأس و من خلال المشاركة و الشعور بالأهمية.
في الختام لا تنسى أن تخصص وقتا ً لطفلك و لا تنسى أن تشعره بقيمته و ضع له مخططات لممارسة ما يحب و يفضل و لكي يبرز من خلالها مهاراته و يعبر بها عن نفسه بثقه و لكن بحدود معينه حتى لا تتحول الثقة بالنفس ثقة عمياء و غير محببه.
فقد أثبتت الأبحاث الحديثة التي ينصح بها خبراء التربية و علماء النفس إلى ضرورة تنمية قدرات الطفل على التحكم بذاته و ضبط النفس لمواجهة صعوبات الحياة في المستقبل، و لكن الأهم من ذلك هو تربية الطفل على حب التعاون و التسامح مع الآخرين و حسن الحوار و التيقظ الدائم و الانضباط الشخصي و إقامة علاقات اجتماعية بناءه و إتخاذ قرارات مسؤولة في أصعب الظروف.