تقوم خطط التدريب الناجحة والمتميزة التفحص الدقيق للماضي للوصول إلى التنمية والتطوير المستقبلي. وخبير التدريب المحترف هو الذي يتمكن من مساعدة المتدربين في الارتقاء بالأداء من الواقع إلى المأمول، ومن هنا تتجلى حقيقة راسخة تشير إلى أن العملية التدريبية وإن كانت تحدث بالحاضر وعلى خلفيات الماضي إلا أنها تستهدف المستقبل كهدف واضح ومحوري يمكن أن نصفه بالاستراتيجي أو الوحيد.
وأساليب التدريب متنوعة ومتعددة حول طريقة تناولها للمستقبل، فنجد بعض أساليب التدريب قد تتناول المستقبل بشكل عام يعتمد على المتدرب، في الوقت الذي نجد فيه بعض أساليب التدريب قد تتناول تصورات مستقبلية شبه تفصيلية وردود الأفعال المطلوبة من المتدرب نحو كل من هذه التصورات كما هو الحال بأسلوب «السيناريوهات» على رأس هذه المجموعة من الأساليب التدريبية. إن أهمية هذا الأسلوب تنبع من محورين رئيسيين، الأول وهو التطورات الكثيرة والمتعددة بالعصر الحديث التي شغلت كثيرًا من القادة والمنظمات في الحرص على توقع تلك الأحداث والتطورات، والثاني يتمثل في أنه يساعد على تأهيل الأفراد في التعامل مع تلك التغييرات والأحداث.
إن من بين الدراسات المستقبلية ما هو معتمد على البديهة والحدس والخبرات السابقة، ومنها ما يعتمد على الطريقة الاستكشافية، كما أن منها ما هو معتمد على الخبرات السابقة ولكن مع التخطيط المنهجي، بالإضافة لدراسات سابقة معتمدة على التغذية العكسية والمعالجات المتنوعة للبيانات السابقة.
وخبير التدريب يعلم جيدًا أن السيناريوهات كأسلوب تدريبي ليست مرادفًا لأسلوب السيناريوهات كأحد نماذج الدراسات المستقبلية، حيث إن الصحيح أن السيناريوهات كأسلوب تدريبي لا يتوقف عند وصف البدائل المستقبلية المتوقعة فقط وإنما يذهب لما هو أبعد من ذلك بكثير بتنمية معارف وقناعات ومهارات المتدربين في التعامل مع تلك البدائل المختلفة من التصورات المستقبلية والمعروفة بالسيناريوهات، كما سيلي التعرض التفصيلي لهذا الأسلوب عال التخصص.
السيناريو.. قصة منهجية للبدائل
الكلمة مستمدة من الكلمة الإيطالية Scenarioويشير لأحد أهم الأساليب المستخدمة في الدراسات المستقبلية والاستعداد للتعامل معها. كما أن السيناريو يعتبر وسيلة للتخطيط الاستراتيجي الذي تستخدمه بعض المنظمات لإعطاء مرونة لخطط طويلة الأمد. وتستخدم السيناريوهات في تخطيط السياسات والتطوير التنظيمي، كما يعتمد عليه حينما ترغب المنظمات اختبار الاستراتيجيات لمكافحة التطورات المستقبلية الغامضة، فهو موجز للعمل في حالة أحداث متوقعة.
وعادة ما تكون السيناريوهات من مجموعة من البدائل، بحيث يتم بناء أكثر من سيناريو للأحداث المستقبلية والتدريب على التعامل مع كل منها. ونقطة البداية لبناء السيناريو الواحد هي الوصف المعتمد على البيانات الكمية والنوعية للوضع الحالي، كما أنه يعتمد على تصوراتنا للمستقبل ويعمل على توجيه المسار التنموي للهدف المرغوب فيه. وبتعبير آخر يمكننا القول أن السيناريو هو وصف موجز للأوضاع المستقبلية التي يمكن تحديدها من خلال التفاعل مع المتغيرات المتعددة في الوقت الحاضر.
إن السيناريو قصة منهجية للبدائل ومجموعة من الأحداث المستقبلية الممكنة، على أساس شروط أو مواصفات أولية، والمسارات التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك، مع شرح لخصائص المسار أو المسارات التي يمكن أن تؤدي إليه، ابتداء من وضع حالي أو مزعوم. ومن خلال التوضيح السابق يمكننا تعريف أسلوب السيناريوهات كأسلوب تدريبي بأنه ذلك الأسلوب التدريبي المعتمد على مجموعة من التصورات لأحداث مستقبلية وآليات التعامل معها لتحقيق الأهداف المرغوبة انطلاقا من الوضع الحالي.
المجالات العسكرية.. أولى تطبيقات السيناريوهات
بدأت الكتابة في السيناريوهات كمفهوم عسكري مرتبط بالتخطيط بشكل عام والتخطيط الاستراتيجي بشكل خاص، ومن ثم أصبح بعد ذلك أحد أساليب تدريب الأفراد وقادة المنظمات والأعمال المتنوعة. ويعتبر هيرمان من أبرز رواد استخدام كلمة السيناريوهات في مطلع السبعينيات من القرن العشرين، وقد برز كمحلل عسكري في البداية، ولعل من أول وأشهر ما قدمه هو توقعه الشهير بأن تصبح اليابان قوة عالمية عظمى، كما اشتهر بتوقعاته وتحليلاته للآثار المحتملة في حال نشوب حرب نووية.
وذهب هيرمان كان لأبعد من مجرد السيناريوهات القريبة نسبيًا إلى التوقع لأعمال 200 سنة قادمة من خلال كتاباته مع وليام براون وليون مارتن في نهاية السبعينيات من القرن العشرين. والسيناريوهات مصطلح مألوف لمجموعة من المجالات على مستوى الدول والجماعات، بل حتى الأفراد في كثير من المجالات التي من أهمها:
• المجالات العسكرية.
• مجالات الإدارة والتخطيط، بشكل عام والاستراتيجي بشكل خاص، وتجدر الإشارة إلى أن التخطيط يستخدم أحيانًا ما يسمى (الخطة ب PlanB) كأحد صور السيناريوهات المتعارف عليها في الكتابات الأدبية في التخطيط أو الممارسات العملية له.
• مجالات التدريب والإعداد في كافة المجالات.
•مجالات الفنون والتمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي.
طرق بناء السيناريوهات..
يقوم خبراء التدريب ببناء السيناريوهات وتدريب الغير عليها، أو أن يكون الهدف هو صياغة السيناريوهات بالتعاون بين المتدربين وخبير التدريب أثناء العملية التدريبية. ويمكن تصنيف السيناريوهات إلى ثلاث مجموعات رئيسية لصياغة التوقعات المستقبلية ومن ثم التدريب عليها كما يلي:
• الطريقة الحدسية (اللانظامية) غير المعتمدة على المنهجية والنظام، وإنما معتمدة على خبرات الفرد ومواهبه.
• الطريقة النظامية (النماذج) المعتمدة على النماذج والطرق المنهجية.
• الطريقة التفاعلية (بين الحدس والنماذج) والمعتمدة على كل من الخبرات الفردية والنماذج والخطوات المنهجية، ولعلها من أفضل تطبيقات السيناريوهات كأسلوب تدريبي.
القدرة على اكتشاف النتائج..
أهم خصائص السيناريو الجيد
الكثير من المتخصصين وغير المتخصصين يمكنهم وضع سيناريوهات عديدة، ولكن القليل هم من يستطيعون صياغة سيناريوهات جيدة وتتوافر فيها المواصفات الواجبة للسيناريوهات الجيدة التي من بينها ما يلي:
• القدرة على اكتشاف النتائج والآثار المحتملة للخيارات المستقبلية بأقل قدر من الاختلافات وعدم التأكد، بما يحقق لمتخذ القرار الاستراتيجي أكبر درجة من الثقة بتلك الخيارات، ودراسة العواقب المحتملة لعدم التأكد.
• الوضوح والتميز بين بعضها البعض، لتوسيع نطاق الفرص والخيارات المتاحة.
• التناسق الداخلي بين مكونات السيناريو الواحد.
• الواقعية والمنطقية، بحيث لا يكون السيناريو معتمدًا على مجموعة من التصورات الخيالية.
• القدرة على تحديد النقاط الحرجة بالمسار لكل سيناريو، مع توقع المواضع المأساوية التي قد يتطلب عندها تغيير المسار المتخذ.
• الموضوعية بقدر الإمكان بحيث يقل الاعتماد على التصورات الشخصية، بحيث يتضمن السيناريو أكبر قدر ممكن من البيانات الدالة على موضوعية صياغة السيناريو وعدم اعتماد التوقع الشخصي فقط عند صياغة السيناريوهات الموضوعية على وجه الخصوص.
الوصف الدقيق للوضع الحالي..من أهم مكونات السيناريو
يتكون السيناريو من مجموعة معقدة من المكونات، وإن كانت السيناريوهات الاحترافية المتميزة تبدو لغير معديها كأنها منظومة متجانسة ومتكاملة بسيطة وانسيابية وسهلة. والسيناريو له مجموعة رئيسية من المكونات لعل من أهمها ما يلي:
• الوصف الدقيق للوضع الحالي وما يتضمنه من أبعاد مختلفة، مع الاعتماد بقدر الإمكان بالبيانات والحقائق.
• الحقائق المختلفة حول الخبرات السابقة والمواقف المماثلة والمشابهة، مع توضيح الخيارات والبدائل السابقة لتلك الخبرات المشار إليها.
• وصف الخيارات والمسارات المحتملة، والحقائق حول مكاسب ومخاطر كل منها.
• صياغة التوقعات الموضوعية حول ترتيب الاحتمالات المختلفة.
• التعريف بالعناصر الفاعلة والمؤثرة (اللاعبين الرئيسيين) ضمن السيناريو، مع توضيح أهمية كل منهم.
• الآراء الشخصية المعتمدة على الحدس والخبرات الشخصية التي قد لا تكون معتمدة على أرقام وبيانات موضوعية.
• تحديد النقاط الحرجة لكل سيناريو التي عندها قد يتم تغيير مسار السيناريو الذي يتم اختياره.
• توضيح مواصفات ومعايير الحالات المستقبلية بدرجاتها المختلفة، سواء العادية أو المتوسطة أو الأزمات، مع توضيح الحدود الفاصلة بين كل منهم.
ومن خلال المكونات الرئيسية السابق عرضها، يمكن أن ندرك أن هناك كلمات أساسية يجب أن يتناولها السيناريو والتي تعبر عن تلك المكونات ولعل من أهم تلك الكلمات هي (الموقف الحالي، البدائل والمسارات المحتملة، النقاط الحرجة، المقترحات، نقاط القوة والضعف، البيانات والمعلومات).
السيناريوهات كأسلوب تدريبي..
يعتمد خبير التدريب على أسلوب السيناريوهات بطريقتين رئيسيتين، الأولى تهدف إلى تدريب المتدربين على سيناريوهات سبق إعدادها سواء من خلال خبير التدريب أو جهات أخرى، بينما الطريقة الثانية التي يعتمد عليها خبير التدريب لاستخدام السيناريوهات كأحد أكثر أساليب التدريب احترافية وتعقيدًا أحيانًا فهو أن يطلب من المشاركين في العملية التدريبية بإعداد سيناريوهات بأنفسهم وبمساعدته بالطبع. والمعيار الفاصل في تحديد أي من الطريقين يمكن لخبير التدريب أن يختار هو الأهداف التدريبية المرجوة من وراء البرنامج التدريبي بالإضافة إلى خبرات المتدربين وقدراتهم.
إننا بالوقت الذي نستهدف تنمية القدرات التخطيطية للمتدربين يمكن أن نعتمد على قيامهم بإعداد سيناريوهات بأنفسهم أثناء البرنامج التدريبي، وهو ما قد يكون مناسبًا مع مستويات الإدارة العليا، ومن لديهم خبرات وقدرات أعلى من غيرهم، بل قد يكون لديهم خبرات سابقة في إعداد السيناريوهات بشكل عام ويحتاجون إلى خبرات متخصصة في إعداد سيناريوهات بمجال احترافي جديد عليهم. أما لو كان الهدف من وراء البرنامج التدريبي هو تنمية المهارات التنفيذية للمشاركين بالعملية التدريبية فقد يكون الأنسب لهم هو التدريب على سيناريوهات معدة مسبقًا، مع العلم أن ذلك قد يتناسب مع متدربين لهم قدرات وخبرات أقل من غيرهم ومستويات إدارية متوسطة أو تشغيلية. وقد يتم تنفيذ برنامج تدريبي على سيناريوهات معدة مسبقًا لمشاركين بمستويات إدارية عليا ولديهم قدرات متميزة، غير أنهم في بداية تعلم أسس إعداد السيناريوهات ومهاراته وطرقه المعتمدة على الإدارة والتخطيط السليم.
من مزايا صياغة السيناريوهات.. القدرة على التخيل
يتميز أسلوب السيناريوهات على غيره من أساليب التدريب المتنوعة بالعديد من المزايا.
إن أسلوب التدريب عن طريق السيناريوهات سواء بالتدريب على صياغتها أو بالتدريب على التعامل معها يكسب المشاركين في العملية التدريبية المعارف والقناعات والمهارات التي قد لا تتوافر لهم بأي أسلوب آخر، ولعل من أهم تلك المزايا ما يلي:
• تنمية القدرة على التخيل والمهارات الإبداعية.
• الاستناد إلى المنهج الموضوعي في الحصول على البيانات والحقائق.
• الاستناد إلى الأحداث الواقعية.
• المساعدة في تحقيق الأهداف.
• يعتمد على تفاعل مجموعة من المتخصصين بمجالات مختلفة.
• تقليل درجة عدم التأكد وزيادة الثقة لدعم اتخاذ القرارات.
• تقليل الخسائر المحتملة، وتنمية القدرة في السيطرة على الأزمات والأحداث المستقبلية.
• دعم متخذ القرار بعدد من المسارات المستقبلية المحتملة التي قد تساوي أو تقل عن خمسة مسارات وبدائل مختلفة.السيناريوهات وإدارة الأزمات..
ما لم تكن الآخذ بزمام المبادرة والتغيير فمن المحتمل أن تكون أنت من سيجرى عليه التغيير، أو على أحسن الاحتمالات ستكون من يشاهد التغيير. إن السيناريو يتبنى أحد أدوار التغيير الثلاثة المتعارف عليها، والتي تدور حول المُغير والمُتغير ومشاهد التغيير، وقد يكون هناك أدوار أخرى كمقترح التغيير أو المحفز أو الداعم أو غير ذلك. واختيار الدور الذي سيلعبه المتدرب على السيناريو يعتمد بالدرجة الأولى على مركزه من حيث نقاط القوة والضعف لكل حالة من الحالات المستقبلية المحتملة والمتوقعة.
أما إدارة الأزمات فإن أسلوب السيناريوهات يرتبط بها ارتباطًا وثيقًا، حيث يقع أسلوب السيناريوهات بين كل من المبادرة فيما يسمى بالتغيير، أو بالتعامل مع الأزمات بما يسمى إدارة الأزمات من خلال السيناريوهات والمسارات المحتملة والمتوقعة. ويعلم خبراء التدريب الفروق الدقيقة بين كل من إدارة ما قبل الأزمة، إدارة الأزمة، إدارة ما بعد الأزمة. كما أن خبراء التدريب في المجالات الاستراتيجية يستخدمون ما يطلق عليه الإدارة بالأزمة، وهو ذلك الأسلوب المعتمد على صناعة أزمة افتعالية تساعد على تجنب الوقوع في أزمة أكبر أو علاج آثارها، كأحد تطبيقات التدريب على السيناريوهات.
ونخلص مما سبق أن أسلوب السيناريوهات كأسلوب تدريبي يأخذ أحد صورتين أولاهما تعتمد على أن السيناريوهات سيتم فرضها على الأفراد المستهدف تدريبهم، وبالتالي يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع تلك السيناريوهات، وهو ما يتعلق بالإدارة قبل وأثناء وبعد الأزمات. وثانيهما يعتمد على أن السيناريوهات سيكون الأفراد لهم مبادرة التغيير وقوى فاعلة بها، وهنا يتم تدريبهم على صياغة تلك السيناريوهات، ويشمل هذا النموذج أيضًا الإدارة بالأزمة إذا ما كانت من المستهدف أن يتم إحداثها بمعرفة الأفراد أنفسهم، لأنها في تلك الحالة درجة متقدمة من إدارة التغيير وأحد نماذجه وصوره.
ثلاث خطوات لبناء السيناريو..
يحتاج خبير التدريب إلى الدراية الكافية لبناء السيناريو سواء من خلاله أو من خلال المشاركين معه بالعملية التدريبية وفقًا للأهداف التدريبية المرجوة. وبالرغم من وجود خطوات رئيسية لبناء السيناريو، إلا أنه تعتبر عملية خلاقة معتمدة على الابتكار والإبداع، وفيما يلي أهم الخطوات الرئيسية لبناء السيناريو:
• وصف الموقف الحالي والاتجاهات العامة.
• تحليل القوى المؤثرة على النموذج.
• المقترحات تجاه الأحداث المحتملة أو المتوقعة.
محاذير يجب أن تراعى عند استخدام أسلوب السيناريوهات..
المتخصص وغير المتخصص يتخذ كل يوم مجموعة من القرارات، كما أن له مسارات مسبقة قام بوضعها عن إدراك ووعي كامل أو بشكل تلقائي، وكل هذا يمكن أن يوصف بأن أسلوب السيناريوهات يعتبر أسلوبًا واسع الانتشار بين الناس. وخبراء التدريب حينما يطبقون أسلوب السيناريوهات يطبقونه بشكل مختلف عما يقم به الشخص العادي وغير المتخصص، بل لا نكن مبالغين إذا قلنا إنه يجب عليهم ألا يقوموا به كما يقوم به الشخص غير المتخصص والذي قد يضع سيناريوهات بصورة الحدس والمهارات الشخصية التي قد يصعب توارثها ونقلها للغير. ومما لا شك فيه أن هناك فروقًا جوهرية بين التطبيق العلمي لأسلوب السيناريوهات وما يقم به الأشخاص بطريقة ارتجالية شخصية وغير علمية، وبدون منهجية محددة. وفيما يلي مجموعة من المحاذير التي يجب على خبير التدريب أن يراعيها عند استخدامه لأسلوب السيناريوهات ليحقق الأهداف التدريبية المرجوة من اعتماده على هذا الأسلوب المتميز:
• الحرص على الوصف الدقيق للواقع وبشكل موضوعي يعتمد على البيانات والأرقام بقدر الإمكان، وعدم الاعتماد على التخيل والتصورات الشخصية غير المحققة بالأدلة.
• تحديد القوى المؤثرة والموجبة لضرورة التغيير في حالة أن التغيير يبدأ من الأفراد المستهدف تدريبهم، أو القادمة من الغير في حالة إذا كان التغيير سيتعرض له الأفراد، وعدم الاكتفاء بطرح مجموعة من السيناريوهات والمسارات المستقبلية فقط.
• تحديد النقاط الحرجة بين السيناريوهات، ومعايير الانتقال والتحويل بالمسارات، وعدم ترك المجال للاختيارات العشوائية.
• ينبغي تقديم مجموعة من المقترحات لكل مرحلة من مراحل السيناريو، وعدم إغراق متخذ القرار بمجموعة تفاصيل واحتمالات مستقبلية بدون توجيهات وإرشادات.
• يجب صياغة السيناريوهات بصورة واضحة وسهلة الفهم، وعدم تعقيد الصياغة في المضمون والمعنى أو في اللغة المستخدمة.
• تحديد مخاطر ومزايا كل سيناريو، وعدم الاكتفاء باقتراح السيناريوهات فقط دون دعم متخذ القرارات.
• على خبير التدريب أن يوجه أنشطته التدريبية بما يتوافق مع حالة المشاركين في التدريب وقدراتهم وما يتناسب معهم، فلا يوجه سيناريوهات لمشاركين من المفترض لهم أن يقوموا بصياغتها بأنفسهم، كما لا يطلب من مشاركين غير مطالبين أو مؤهلين بصياغة تلك السيناريوهات.