أهمية العمل التطوعي :
يحتل التطوع اهتماماً خاصاً لدى كافة دول العالم ، ولأهميته فقد خصصت الأمم المتحدة عام 2001م عاماً دولياً للمتطوعين ويعد العمل التطوعي جزءاً مما يدعو إليه ديننا الحنيف ويحض عليه ، لارتباطه بكل معاني الخير والعمل الصالح منذ الخليقة .يقول الله سبحانه وتعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذزة شراً يره)سورة الزلزله:الأيه (8،7) وقوله تعالى: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لناخاشعين)سورة الأنبياء الأيه(90). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وقوله صلى الله عليه وسلم :(من كان عنده فضـل ظهر فليعد به على من لاظهر له، ومن عنده فضـل زاد فليـعد به على من لا زاد له .
والتطوع من الموضوعات التي تهتم بها العلوم الاجتماعية والإنسانية وكذلك المجال الأمني كون العمل الاجتماعي قائماً على التطوع بالوقت والجهد والمال من قبل العاملين في هذا المجال، ويعد الأمن من الضرورات التي يحتاجها الفرد والمجتمع على حدٍ سواء، لذلك تجد أن العلاقة وطيدة بين العمل التطوعي وأمن المجتمع . وتكمن أهمية العمل التطوعي كون الخدمات التي يقدمها تستطيع القيام بثلاث مهام أساسية في نطاق دفع المجتمع على طريق التطور، وتتمثل أولى هذه المهام في كونها تشكل إطاراً ينظم من خلاله البشر من أجل المشاركة الفعالة داخل المجتمع، وتتمثل المهمة الثانية في أن الخدمات التطوعية تعمل على ترقية أوضاع البشر مما يجعلهم قادرين على المشاركة الفعالة الواعية، فهي تستثير الحافز لديهم للمشاركة أو لتأهيل أنفسهم بل والعمل على تأهيل الآخرين، وتتمثل المهمة الثالثة في أن الخدمات التطوعية تتم وفقاً لمجالات عديدة من ضمنها النواحي التربوية والاجتماعية والثقافية والأمنية ، وفي إطار ذلك تتحقق نجاحات لاتقل أهميتها عن الخدمات التي تقدم من قبل الجهات الحكومية. ويجب أن لا ينظر إلى العمل التطوعي على أنه مجرد إسهام في تحمل نصيب من أعباء وتكاليف مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تخطط لها الدولة فحسب، بل يجب أن ينظر إليه أنه مجموعة من التجارب الوطنية التي تصنع التقدم وتدعمه ، ومن هنا يأخذ التطوع في العمل الاجتماعي والأمني بعداً جديداً مهماً فيصبح غاية ووسيلة فهو غاية لأنه يمثل الضريبة الوطنية التي يجب أن يدفعها كل مواطن لمجتمعه ، وهو وسيلة لأنه في صوره المتعددة يمثل ما يشبه مدرسة حياة كبيرة تستوعب المواطنين جميعاً ليكونوا متعلمين ولكون مواقف الحياة بتجاربها هي منهج التعلم ومادته. وبذلك فإن قيمة وأهمية التطوع في العمل الاجتماعي على مختلف أشكاله يجب ألا تقاس على المدى القريب ، بل يجب أن تقاس بالعائد التربوي والثقافي والاجتماعي والأمني على المدى البعيد . دوافع العمل التطوعي : الدافع الرئيسي للعمل التطوعي هو الرغبة في نيل الأجر والثواب بدون مردود مادي أو جزاء واحتساب الأجر من عند الله سبحانه وتعالى . وإلى جانب هذا الدافع الأساسي توجد عديد من الدوافع منها على سبيل المثال : 1- الرغبة في تحقيق الذات والدفاع عن القيم ونشر المبادئ التي يؤمن بها الإنسان، وهذا الدافع مطلب أساسي للنفس البشرية. وقد أشرنا إلى العلاقة الارتباطية بين التطوع والحاجات الإنسانية فكلما شعر أفراد المجتمع بالأمن والطمأنينة وتوفرت حاجاتهم الأساسية ساعد ذلك على تنمية دواعي التطوع لأن الإنسان يخرج من ذاته إلى مساعدة الآخرين . 2- الرغبة في زيادة احترام الذات، وتطلع الفرد إلى مزيد من الاحترام والتقدير الذي قد يأتي من جراء العمل التطوعي، وتكون الرغبة أشد لدى أولئك الذين يعتقدون أن لا يحصلون على التقدير الكافي في أعمالهم. 3- الرغبة في شغل أوقات الفراغ، حيث يجد بعض الناس بعد أعمالهم الرسمية الكثير من الوقت الذي قد يتحول إلى فراغ ممل ، فيجدون في التطوع أفضل سبيل للاستفادة من الوقت وفي هذا الصدد تشير دراسة ( الباز، 2002) أجريت على طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض إلى أن 90 % من العينة أفادوا بأن لديهم وقت فراغ يدفعهم للانخراط في العمل التطوعي . 4- ارتفاع درجة المسؤولية الاجتماعية والتي تجسد مسؤولية الفرد أمام ذاته عن المجتمع الذي يعيش فيه ومدى حاجته لأن يكون مسؤولاً وعنصراً فاعل في بناء المجتمع ، إضافة إلى أن المسؤولية الاجتماعية تعتبر مطلباً هاماً لإثراء الشخصية الإيجابية المتفاعلة المتوافقة مع المجتمع . 5- الرغبة في التعلم واكتساب المعارف الجديدة والنمو الشخصي حيث يدفع هذا الأمر الكثير من الأفراد رجالاً ونساءً إلى التطوع بالوقت والجهد فقد يجد البعض أن أعمالهم ووظائفهم أصبحت روتينية ورتيبة لا تحقق مزيداً من المعرفة ولا تقدم تحديات تستحق العناء. 6- مشاعر الرضى عن النفس وإحساس المتطوع بأهمية الإيثار من جراء تفعيل خدمة ومساعدة الآخرين دون مقابل ، قد لا تتوفر بالأعمال الرسمية التي تتسم بمسار نظامي محدد مما يدفع بعض الأفراد إلى الرغبة في تقديم مزيد من الخدمات التطوعية ، لكسب الرضى عن النفس . 7- ترتبط دوافع العمل التطوعي بعمر المتطوع ورغبته في العمل التطوعي ، فكلما تقدم عمر الإنسان تغيرت دوافعه للعمل التطوعي ، فالشباب ، على سبيل المثال ، يرغبون في الانضمام إلى العمل التطوعي للحصول على الرفقة واكتساب المهارات والمعارف الجديدة، أما متوسطو الأعمار فربما كانت دوافعهم للعمل التطوعي الضيق والتبرم من العمل الرسمي والبحث عن عمل يحررهم من الروتين والرتابة ، وربما البحث عن فرص أكثر لتحقيق الذات والحصول على التقدير والاحترام، أما بالنسبة للمسنين والمتقاعدين فربما كانت دوافعهم للعمل التطوعي البحث عن دور جديد في الحياة. 8- الحاجة للاتصال بالآخرين ، حيث تؤدي هذه الحاجة الفطرية لدى الإنسان إلى الانضمام لأعمال التطوع لإتاحة فرصة التعرف على الآخرين من الأقران وتوسيع دائرة العلاقات خاصة فئة الشباب إذ يمكن أن يكون التعرف على الآخرين مفتاحاً لدخول أكبر في المجتمع، والحصول على مكاسب سواء كانت شخصية أو غيرها. وفي هذا الصدد تشير دراسة (الباز ، 2002) عن الشباب والعمل التطوعي إلى أن21% من أفراد عينة دراسته إلى أن مشاركتهم في العمل التطوعي تفيد في التعرف على الآخرين. وتتعدد الدوافع والأسباب للانضمام للعمل التطوعي وتتشابك وتتقاطع ، وليس بالضرورة أن يكون الدافع للعمل التطوعي واحداً ، بل في الغالب تتعدد وتتأثر ببعضها بصور متفاوتة ... ففي الدراسات التي أجريت في أمريكا يمثل دافع مساعدة الآخرين 53% وهو أكثر الدوافع ، يليه دافع الشعور بالمتعة 36 % ثم الشعور بالواجب 32 % ثم خدمة فرد من الأسرة 22 % نظريات العمل التطوعي: برزت نظريات اجتماعية ركزت على العلاقات الاجتماعية المتبادلة وقيمة المشاركة والعمل المتبادل وأهميته بين أعضاء المجتمع .. وتعتمد معظم الدراسات النفسية والاجتماعية التي تتناول العلاقات التبادلية إلى استخدام بعضاً من النظريات ذات الصلة بهذا الجانب .. وفيما يلي نتناول بعضاً من هذه النظريات على النحو التالي : 1- نظرية التبادل الاجتماعي: وهي من النظريات التي حظيت باهتمام وتعقب على تطويرها عديد من الباحثين المتخصصين ووسعوا إطارها لتشمل المستويات البنائية والثقافية في المجتمع ، والعلاقات التبادلية بين الفرد والمجموعة ، وبين المجموعات بعضها مع بعض، والتي تعتمد على الأنماط والقيم الاجتماعية السائدة في المجتمع. ووصل التطور في هذه النظرية إلى الربط بينها وبين نظرية شبكة العلاقات. وتتعلق النظرية التبادلية بالتفاعل بين الناس ، وتركز على المكاسب والخسارة التي يجنبها الناس من علاقاتهم التبادلية بعضهم مع بعض . فاستمرار التفاعل بين الناس مرهون باستمرار المكاسب المتبادلة التي يحصلون عليها من جراء التفاعل والتفاعل الذي نعنيه بهذه النظرية هو التفاعل الاجتماعي الذي يعتبر الأساس بالنسبة لأي علاقة اجتماعية يمكن أن تنشأ بين الأفراد. ويكمن الإدراك الاجتماعي وراء كل تفاعل ناجح أو فاشل، ووراء كل مهارة اجتماعية يستخدمها الناس في علاقاتهم بالآخرين ، لأن تلك المهارة لا تصلح دون إدراك اجتماعي صحيح لموقف التفاعل الذي يصل بين الأفراد كما يتضمن التفاعل الاجتماعي نوعاً إيجابياً من التأثير المتبادل ما بين الأفراد في تواصلهم البينشخصي ، وهذا تأثير يعمل على تدعيم تماسك الجماعة والمجتمع وتسهيل مجالات التبادل والمشاركة على المستويين"البينشخصي"* والاجتماعي مما يؤدي إلى التفاعل والتواصل. وتجدر الإشارة إلى أن التفاعل الاجتماعي لا يقتضي أو يستلزم تلاشي الفردية أو التقليل من أهميتها ، حيث يمكن استثمار قوة وإمكانات الإنسان كفرد في إطار من الالتزامات المشتركة بحيث تثري الجهود الفردية المتفردة طاقة الجماعة كقوة منتجة . وتتضمن نظرية التبادل الاجتماعي عدة فرضيات تتبلور بالآتي: 1- ارتباط مكاسب العمل أو النشاط الذي يقوم به الفرد بتكرار ذلك العمل والنشاط اعتماداً على المكاسب التي يجنيها الفرد من عمله. 2- مراعاة عدم وجود فاصل طويل «توقف» بين القيام بالعمل والمكاسب. 3- المكاسب المنتظمة قد لا تكون مجدية في تشجيع الفرد على تكرار العمل ، مثل المكاسب غير المنتظمة. فحصول الفرد على مكاسب متكررة في فترات متقاربة تقلل من قيمتها ، وهذا يرتبط بعملية الإشباع والحرمان، فتكرار المكاسب نفسها يُحدث إشباعاً للفرد ، لكن إذا زادت قيمة المكاسب التي يحصل عليها الفرد من قيامه بفعل ما زادت احتمالية قيامه بهذا الفعل . 4- إذا كانت هناك مؤثرات في الماضي أدت إلى وجود مكاسب للفرد ، فإن وجود مؤثرات مشابهه ستدفع الفرد للقيام بالعمل السابق أو بعمل مشابه له. 5- كلما كان تقييم الفرد لنتائج فعله أو نشاطه إيجابياً زادت احتمالية قيامه بالفعل. فوجود مكاسب على الفعل الذي يقوم به الفرد تزيد من حدوث السلوك المرغوب . وفي المقابل عدم وجود مكاسب للفرد أو وجود عقاب يقلل من احتمالية حدوث السلوك المرغوب ، مع التأكيد على أن العقاب ليس وسيله فعالة لتغيير السلوك ، كدفع فرد ما للقيام بعمل ، أو الامتناع عن العمل ، لكن من الأفضل حجب المكاسب عن السلوك غير المقبول ، وهذا سيؤدي إلى تلاشيه. 6- حينما يؤدي الفرد عملاً ولا يحصل على مكاسب – كما كان يتوقع- من جراء ذلك ، أو يوقع عليه عقاب ، فهناك احتمالية كبيرة للقيام بالسلوك المرغوب ، ونتائج هذا السلوك ستصبح ذات قيمة له هذه النظرية تنطبق على العمل التطوعي ، فالمتطوع الذي يحصل على مكاسب معنوية من احترام المجتمع وحبه وتعاطفه واكتساب تقديره ، يدفعه إلى مزيد من العمل التطوعي . 2- نظرية الدور : وهي تركز على الدور الذي يؤديه الفرد في نشاط أو عمل ما ، باعتبار الدور أحد عناصر التفاعل الاجتماعي ، وهو نمط متكرر من الأفعال المكتسبة التي يؤديها الشخص في موقف معين، وهذا يوضح الدور البارز الذي يؤديه المتطوع في تفعيل النشاط التطوعي، والنهوض بخدماته لسد حاجات الأفراد والجماعات. والتطوع قد يأخذ صوراً متعددة ، فقد يكون تبرعاً بالمال ، أو تضحية بالوقت ، كما يحدث في الأندية الرياضية والجمعيات الخيرية وأعمال الكشافة. ومفهوم تعلم الدور – أي مفهوم سلوك الدور الفردي ، ومفهوم سلوك دور الجماعة – يقود إلى تعدد الأدوار الاجتماعية ، كما أن الفرد بدوره يتعلم من خلال عملية التنشئة الاجتماعية ( التعليم غير المقصود) ، وهو يختلف عن عملية التعلم الرسمي (التعلم المقصود). وتظهر هذه النظرية مفهوم المركز الاجتماعي ، الذي يرى أن كل شخص من الذين يحتلون هذه المراكز يقوم بأفعال معينة ، أو يقوم بأدوار ترتبط بالمراكز، وليس بالأشخاص الذين يحتلون هذه المراكز، وبما أن العمل التطوعي فيه إشباع لحاجة الأفراد والمجتمع على حد سواء ، فهو يعمل على سد الثغرات والنقص، وبشكل أساسي في عملية التفاعل الاجتماعي القائمة بين الأفراد. ومن مفهوم المركز الاجتماعي يمكن تفسير الدور الذي يؤديه القائمون بالعمل التطوعي انطلاقاً من دوافع الخير، وهذا الدور في الأساس يقوى من المركز الاجتماعي للمتطوع 3 – النظرية البنائية : وهذه النظرية تحاول تفسير السلوك الاجتماعي بالرجوع إلى تفسير النتائج التي يحققها هذا السلوك في المجتمع ، فالمجتمع في هذه النظرية يمثل أجزاء مترابطة ، يؤدي كل منها وظيفة من أجل خدمة أهداف الجميع. وهذه النظرية ترى أن للمجتمع نسقاً من شبكة العلاقات الاجتماعية، ومن ثم تجمع هذه العلاقات في صور منظمة اجتماعية، وبالتالي ينبغي النظر للمجتمع نظرة كلية، باعتباره نسقاً يحتوي على مجموعة أجزاء مترابطة ، كما يترتب على هذه الرؤيا التصويرية أن تستند إلى تعدد العوامل الاجتماعية ، كما أن التكامل في المجتمع لن يكون تاماً على الإطلاق ، وهذا يحدث الخلل أو الانحراف الذي يحدث في الكشف الاجتماعي، وهذه الانحرافات التي يمكن حدوثها في النسق الاجتماعي يمكن أن تستمر لمدة تقصر أو تطول. وهذه النظرية تنطبق على العمل التطوعي باعتباره أحد الأنساق الاجتماعية للحفاظ على استقرار المجتمع وتكامله وبهذا يترابط النسق التطوعي مع الأسري والاقتصادي والتربوي والأمني، ليشكل البناء الاجتماعي ، فإذا ما عجز أحد الأنساق الاجتماعية عن القيام بأحد وظائف البناء الاجتماعي ، فقد ينشأ الخلل الوظيفي الناتج عن عجز الأعضاء في المؤسسة عن ممارسة الوظائف الاجتماعية ، فيأتي العمل التطوعي لسد هذا العجز، ويعيد الضبط الاجتماعي إلى طبيعته 4- النظرية الوظيفية : يؤكد أنصار هذه النظرية على وظائف العلاقات المتداخلة في شبكة العلاقات الاجتماعية المحيطة بالفرد، والتي تعمل على مساندته في الظروف الصعبة التي يواجهها في بيئته ، وتركز هذه النظرية على تعزيز أنماط السلوك المتداخل في شبكة هذه العلاقات لزيادة مصادر العمل التطوعي لدى الفرد. وتشير هذه النظرية أيضاً إلى أن العمل التطوعي أو « المساندة الاجتماعية» هو تلك المعلومات التي تؤدي إلى اعتقاد الفرد بأنه محبوب من المحيطين به، وأن يشعر بأنه محاط بالرعاية من الآخرين ، وبالانتماء إلى شبكة العلاقات الاجتماعية في البيئة المحيطة، ويشعر بالتقدير والاحترام من مصادر العمل التطوعي القريبة منه، ويشعر أيضاً بواجباته والتزاماته الاجتماعية مع المحيطين به. ومن خلال سرد النظريات المفسرة للعمل التطوعي نجد ارتباطها الوثيق بالعمل التطوعي أو ما يسمى بالمساندة الاجتماعية التي تعني المعاضدة والمؤازرة والمساعدة على مواجهة المواقف المختلفة ، وهي مفهوم أضيق بكثير من مفهوم شبكة العلاقات الاجتماعية حيث يعتمد العمل التطوعي والمساندة على إدراك الأفراد بشبكاتهم الاجتماعية باعتبارها الأطر التي تشمل أولئك الأفراد الذي يثقون فيهم ويمكن الاعتماد عليهم ، وتركز النظريات في مجملها على التفاعل الاجتماعي الإيجابي المحقق للأمن والانتماء واحترام الذات ومعايير الصحة النفسية السليمة.